دام برس _ ريتا قاجو :
برعاية الدكتور علي حيدر وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية، عقدت اللجنة المركزية للمصالحات الشعبية اجتماعها السنوي، تحت عنوان " المصالحات الشعبية تعزز مكافحة الإرهاب والحوار الوطني"، وذلك في مقر الوزارة في دمشق، وبحضور العديد من وسائل الإعلام.
وأكد الدكتور علي حيدر في الكلمة التي ألقاها، أن سوريا لا تنتظر الحل من الخارج ، بل الحل يبدأ من السوريين أنفسهم ، وليس من الغرب الذي كان شريكاً في سفك دماء الشعب السوري، مشدداً على أن هذا المنطلق كان وسيبقى من ثوابت الدولة السورية، وأشار الدكتور حيدر إلى أهمية المصالحات الشعبية باعتبارها نقطة الارتكاز والوصل بين محاربة الإرهاب والحوار الوطني.
دام برس التقت مجموعة من السادة الحاضرين ممثلي لجان المصالحة الشعبية، وكانت البداية مع الشيخ محمد العمري رئيس لجنة المصالحة الفلسطينية وأمين سر الملتقى الشعبي الفلسطيني، حيث تشكر في البداية الحكومة السورية وعلى رأسها الرئيس بشار الأسد لما تقوم به من جهود في إطار دعم عملية المصالحة، وأكد أن اجتماع اليوم يأتي في سياق بحث القضايا المهمة المتعلقة بالمصالحات الشعبية ، ومعالجة أي خلل يقف في طريقها، وخاصة في المناطق التي استعصت نوعاً ما على طريق المصالحة، مبيناً أن السوريين وصلوا إلى مرحلة يجدر بهم التعاون وزرع بذور الثقة فيما بينهم.
بدوره أكد الشيخ راضي الحمدان عضو لجنة المصالحة الشعبية الوطنية، أن المصالحة ستكون سورية سورية ومن داخل سوريا وليس خارجها، مبيناً أنه رغم المعاناة والمأساة التي يمر بها الوطن يبقى الأمل موجوداً وأن الشعب سيعوّل على المصالحة والحوار رغم كل الظروف.
السيدة فيروز العيد عضو قيادة فرع الحزب في محافظة درعا، أشارت إلى أن درعا جديدة على هذا الطريق وهي في البداية، وأن المواطنين فيها يأملون أن يتم تحقيق شي حقيقي على أرض الواقع، من خلال التواصل مع أكبر شريحة من المجتمع، مؤكدة أنه بعد أربع سنوات من الأزمة اتضحت الكثير من الأمور وأصبح مجمل الشعب مؤمناً بأهمية المصالحة، مبينة أن مشروع ومبادئ الحوار والمصالحة لاقت أصداءً إيجابية في درعا.
وفي تصريح خاص لدام برس أكد السيد جابر سلامة رئيس لجنة المصالحة في محافظة حمص، أن اللجنة المركزية للمصالحات الشعبية جديرة بالرهان عليها، فهي تضم ممثلين عن جميع الشعب السوري بكافة أطيافه وانتماءاته، وفيها مواليين ومعارضين وطنيين، مشيراً إلى أهمية الرعاية الحكومية التى تحظى بها اللجنة مما يذلل الصعوبات التي تواجهها، وأكد السيد سلامة أن المصالحة بين أبناء الشعب الواحد هي الحل الأساسي للخروج من الأزمة، مراهناً على نمو الوعي الشعبي عند السوريين في سبيل إنجاح عملية المصالحات في إطار الحل السياسي للأزمة.
رئيس لجنة المصالحة الشعبية في حلب الشيخ عمر عليلي أكد في تصريح خاص لدام برس أن هذا الاجتماع يأتي في سياق رصد المعوقات التي تواجه عمليات المصالحة ومعالجتها، مشيراً إلى الخصوصية التي تتمتع بها حلب عن باقي المحافظات في مجال التسويات، موضحاً أن الوعي الشعبي تنامي في الأزمة الراهنة وهو ما تجلى بعودة الكثير ممن غرر بهم إلى حضن الوطن.
والختام كان مع الشيخ سليمان محمود حسون ممثل عن محافظة القنيطرة، الذي أكد أن دور رجال الدين مهم ويكمن في الـتأكيد على ضرورة المحبة بين الجميع، وإرشاد الناس إلى الطريق الصحيح نحو المصالحة ولتفاهم لخدمة الوطن وإعادة السلام إلى البلد.