Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 06 كانون أول 2024   الساعة 20:47:05
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
أهم الأحداث والتطورات في سورية ليوم الاثنين كما تناقلتها صفحات الفيسبوك
دام برس : دام برس | أهم الأحداث والتطورات في سورية ليوم الاثنين كما تناقلتها صفحات الفيسبوك

دام برس:

نقدم فيما يلي أهم الأحداث والتطورات في سورية ليوم الاثنين 12 - 1 - 2015  كما تناقلتها صفحات الفيسبوك .. مصادر : انسحاب مسلحي النصرة من بلدة بيت سحم في ريف دمشق الجنوبي ضمن جهود المصالحة في المنطقة.
‏حمص‬ : وحدات من الجيش العربي السوري توقع العديد من الإرهابيين قتلى في قرية رحوم وما بين قريتي رحوم وابو حواديت.
مصادر: اغتيال قيادي في ما يسمى جبهة ثوار سورية الإرهابي محمد الأخرس في مرسين التركية.
دير الزور: مقتل خمسة إرهابيين من تنظيم داعش جراء انفجار عبوة ناسفة مزروعة بسيارة كانت تقلهم في مدينة العشارة بريف دير الزور الشرقي.
محافظة ريف ‫‏دمشق‬ ومركز الدفاع الوطني بالتعاون مع الهلال الأحمر ووجهاء حي ‫‏ببيلا‬ يؤمنون دخول الف حصة غذائية آلى جنوب العاصمة.
دير الزور: استهداف مواقع مسلحي داعش في الموحسن والمريعية والعشارة بريف دير الزور ووقوع قتلى في صفوف المسلحين.
ريف دمشق - قدسيا: تأجيل الامتحانات اليوم بمدارس بلدة الهامة إلى يوم غد الثلاثاء بسبب الجليد المتشكل على الطرقات.

حلب:  الجيش العربي السوري يشتبك مع المجموعات المسلحة في حي ‫‏الراشدين‬ وعلى جبهة ‫‏الكلاسة‬ في ‫‏حلب‬ .

دير الزور: وحدات من الجيش والقوات المسلحة تدمر اوكارا لارهابيي تنظيم /داعش/ وثلاث اليات مزودة برشاشات ثقيلة واليتين محملتين بالذخيرة والوقود وعربة نقل في مناطق الجبيلة والرشدية والحويقة والرصافة والعرفي والصناعة بمدينة دير الزور وتقضي على عدد منهم معظمهم من جنسيات اجنبية

عرف من بين القتلى 3السعودي /بندر الشمر/ والتونسيان/عثمان ابو قتادة/ و/ابو مصطفى/ والليبي /ابو احمد/ والمصري /سفيان ابو طالب/.
محافظ ‫‏حمص‬ لشام إف إم: انخفاض في كمية المازوت المخصصة للمحافظة والمتوافر منها لايكاد يغطي المشافي والافران وبعض وسائل النقل أما بالنسبة للمواطنين فلا انفراج إلا بعد 15 من الشهر الجاري حيث سيتم زيادة حصة حمص من المازوت وبالتالي ستوزع مباشرة للمواطنين وإن ما يتم توزيعه حالياً هو كمية قليلة لاتغطي سوى 15% من حاجة السكان
دمشق: واصلت وحدات من الجيش والقوات المسلحة عملياتها ضد التنظيمات الارهابية التكفيرية في ‫#‏جوبر‬ حيث ضبطت شبكة من الانفاق تربط عددا من الابنية ببعضها البعض وقضت على العديد من الارهابيين كانوا بداخلها .

وذكر مصدر عسكري ان الشبكة بطول /200/ م وتتفرع الى عدد من الانفاق ينتهي احدها بحجرة صغيرة كان الارهابيون يستخدمونها كسجن لاحتجاز المخطوفين تحت الارض واجبارهم على القيام باعمال الحفر بينما اتخذ الارهابيون من نفق فرعي اخر مقرا لعملياتهم واعتداءاتهم الارهابية فى جوبر وتمكن الجيش من القضاء على العديد منهم بداخله.

واشار المصدر الى ان الارهابيين كانوا يعولون على هذه الشبكة من الانفاق والاوكار كخط دفاع لصد تقدم وحدات الجيش لكنها سقطت كمثيلاتها من انفاق وخنادق وتحصينات امام اصرار بواسل جنودنا وشجاعتهم وتكتيكاتهم القتالية.

برهان غليون يتحول إلى "كونان" ويكتشف منفذي الاعتداء على صحيفة "تشارلي إيبدو"

تحول المعارض السوري الشهير برهان غليون، العلماني الملحد الذي أصبح بعد اندلاع الأحداث في سوريا "شيخاً"، إلى "كونان" أو "تشارلوك هولمز" جديد، حيث اكتشف وبطرفة عين منفذي الاعتداء على صحيفة "تشارلي إيبدو".

"غليون"، استبق الأحداث ونشر على حسابه على موقع فايسبوك تحليلا للاعتداء، حيث حمل كل من روسيا وإيران مسؤولية الاعتداء، قبل أن يتبنى تنظيم "داعش" العملية، في تحليل وصفه معارضون بأنه "تحشيش جديد للقيادي المعارض".

وكتب "غليون" على حسابه " من يقف وراء عملية شارلي ايبدو الارهابية؟ كثير من السوريين يعتقدون أنها من فعل نظام الأسد الذي طالما هدد الاوروبيين بقرب ضرب الارهاب أوروبة إن لم يقفوا معه ضد مقاتلي المعارضة الذين هم في نظره مجموعات إرهابية. ويريد بهذه العملية أن يؤثر على موقف فرنسا الرافض لأن يكون للأسد أي دور في أي تسوية أو عملية انتقالية في سوريا".

وتابع "لكن ايرانيون معارضون كثيرون يعتقدون أيضا أن المخابرات الايرانية هي التي تدير خلايا الارهاب النائمة التي كثيرا ما تحدث عنها حزب الله اللبناني الذي برع في تنفيذ العمليات لصالح طهران. وذلك عقابا لباريس على مواقفها المتشددة في نظر ايران في مفاوضات الملف النووي وتصفية سورية لأسد معا".

وأضاف "تلقيت اليوم رسالة من معارضين روس يتهمون فيها بوتين بتنفيذ العملية في باريس لمعاقبة فرنسا على موقفها في المسألة الأوكرانية وتصعيد النزاعات العنصرية فيها ودفعها إلى الانقسام وتعميق التوترات الدينية والاتنية فيها".

واستطرد "كونان" : "التحقيقات وحدها ستقرر من هو بالفعل المسؤول عن هذا العمل الشنيع. لكن هل من الصدفة أن هذه الدول الثلاث هي التي يتبادر لذهن الجميع احتمال أن تكون هي المسؤولة عن هذه الجريمة الارهابية؟ أليس في ذلك بحد ذاته تعيين لمصدر الارهاب وحاضناته الرئيسية في المنطقة؟".

واثار المنشور ردود أفعال واسعة في أواسط المعارضين الذي اعتبروا أن "غليون" وأمثاله سبب "فشل ثورتهم"، التي يقولون أنها "سرقت" على يد متطرفين، ظهروا في اليوم الأول للأحداث في سوريا!.

الخبر


الجمارك» لـ«الوطن»: ما أُشيع عن إغلاق معبر يابوس مع لبنان عارٍ من الصحة

نفت مصادر مديرية الجمارك ما أشيع في بعض وسائل الإعلام عن إغلاق الحدود مع لبنان المجاور ولاسيما في معبر جديدة يابوس الحدودي في ريف دمشق المقابل لمعبر المصنع اللبناني، مؤكدة أن هذه الإشاعات والأخبار لا أساس لها من الصحة.
وبيّنت المصادر لـ«الوطن» بأن معبر جديدة يابوس لم يغلق نهائياً بل مفتوح ومستمر بالعمل، ولكن المسألة تتعلق بالظروف الجوية والعاصفة الثلجية التي سادت المنطقة وتأثر بها لبنان كما تأثرت بها سورية، حيث باتت الطرقات غير صالحة لمرور السيارات والشاحنات بسبب تراكم الثلوج وتشكل الصقيع على المنطقة كافة، وعلى الرغم من ذلك استمرت أمانة جمارك جديدة يابوس العمل حيث يتواجد فيها طاقم كامل من المراقبين والمراقبين المساعدين والخفراء والجمركيين ناهيك عن وجود رؤساء الأقسام الجمركية المقيمة في الأمانة.
وتضيف المصادر إن طاقم العمل الجمركي موجود في الأمانة منذ بداية العاصفة الثلجية ولم يغادر بل استمر بالعمل رغم الطقس البارد في منطقة اشتهرت ببرودتها الشديدة لافتة إلى أن موظفي الجمارك في يابوس يطلعون كل سيارة أو شاحنة قادمة على واقع الطريق حتى يكون سائقها على بينة من أمره، مع إعلامه أن مغادرته معبر يابوس بعد استكمال تفتيشه وأوراقه ستكون على مسؤوليته الشخصية بسبب رداءة الطقس وعدم إمكانية سلوك الطرقات الخارجية من الأمانة باتجاه الداخل السوري.
ووفقاً للمصادر فإن سيارات وشاحنات عديدة فضلت الرجوع إلى الحدود اللبنانية وبعضها الآخر فضل البقاء ضمن الحرم الجمركي إلى حين تحسن الظروف الجوية حتى تتمكن من المغادرة إلى وجهتها، مشيرةً إلى أن الطقس المسبب لهذه الظروف على الطرقات ساد لبنان كما كان الحال في سورية وبالتالي من غير الصحيح نهائياً ما أشيع عبر بعض وسائل الإعلام عن إغلاق معبر جديدة يابوس الحدودي مع لبنان كما رفضت توظيف هذه الإشاعات في أي سياق مغرض.
كما قالت مصادر مديرية الجمارك العامة إن إدارة الجمارك تتابع مع أمانة جمارك يابوس وبشكل يومي الظروف والأوضاع ضمن الأمانة حتى تكون الخدمات المقدمة للسيارات والشاحنات والمسافرين على أكمل وجه، ناهيك عن المتابعة اليومية على مدار 24 ساعة لأمين جمارك جديدة يابوس لطاقم العمل وظروفهم حتى يتم تلافي أي صعوبات أو معوقات تبرز في وجه العمل، في ضوء استنفار كامل لطاقم الجمارك في الأمانة مبينة أن أمانة جمارك يابوس ساعدت العديد من السيارات التي كانت تزمع الدخول إلى سورية في العديد من الأمور والاحتياجات والتي يخرج بعضها عن نطاق عمل الجمارك كتأمين الأكل والشرب لمن لم تسمح له ظروفه بالعودة إلى لبنان بعد أن وصل إلى الحدود السورية، إلى حين انحسار العاصفة وعودة الطقس العادي الذي يمكن السيارات من مغادرة الأمانة مشيرة في هذا السياق إلى أن جمارك يابوس والإدارة العامة للجمارك تتابع وبشكل يومي مع الجهات الخدمية المختصة أوضاع الطريق المؤدي للأمانة ساعة بساعة حتى تكون جاهزة أمام السيارات حال تراجع العاصفة الثلجية حتى تتمكن السيارات من سلوكها.

أبا بكر البغدادي أرسل رسالة يقول فيها: «Je suis Charlie» أنا شارلي

نظمت في فرنسا مظاهرة كبيرة للتنديد بالإرهاب، شارك فيها عدد كبير من زعماء العالم، من خمسين بلداً. مثل المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورئيس الوزراء البريطاني دافيد كاميرون، ورئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رانزي، ورئيس الوزراء الإسباني ماريو راجوي، ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إضافة بالطبع للرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند المضيف.

غير أن شخصاً واحداً أثار وجوده الاستغراب، وهو رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، الذي تتهم حكومته بأن لها صلات قوية مع تنظيم داعش المتهم بدوره بتنفيذ الهجوم على المجلة الفرنسية "شارلي ايبدو".

ومن التهم التي تعرضت لها تركيا على سبيل المثال؛ اتهامها بالسماح بدخول دبابات داعش من اراضيها للهجوم على مدينة عين العرب (كوباني) شمال البلاد؛ اتهامها بتوفير الإسناد المدفعي لقوات داعش التي هاجمت مدينة رأس العين التابعة للحسكة؛ اتهامها بتوفير ملجأ وملاذ آمن لعدد من القياديين الدواعش؛ نشر الكولونيل الأمريكي أوليفر نورث، الضابط السابق في الاستخبارات الأمريكية، صورة لجنود أتراك ومقاتلين داعشيين جنباً إلى جنب وبما يظهر الحفاوة؛ كشفت تصريحات الرهائن الأتراك، الذين خطفهم داعش ثم أطلق سراحهم، في الموصل، عن أن حراسهم من الدواعش أخبروهم بأن لتركيا علاقات قوية معهم... وسوى ذلك من المؤشرات الكثيرة.

مما دفع بعض الأتراك في مواقع التواصل الاجتماعي إلى التعليق ساخرين: هذه الصورة تعني ان أبا بكر البغدادي أرسل رسالة يقول فيها: «Je suis Charlie» في إشارة إلى الشعار الشهير الذي انتشر في أوساط المتعاطفين مع ضحايا مجلة «شارلي ايبدو»، والذي يعني «أنا شارلي».

في حوار خاص.. السفير السوري في لبنان : نأمل ألا نضطر لمعاملة لبنان بالمثل

محمود عبد اللطيف
أكد السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم أن الحكومة اللبنانية لم تقم بالتواصل مع الحكومة السورية قبل إصدارها لإجراءات فرض قيود على دخول السوريين إلى الأراضي اللبنانية، مؤكداً على ضرورة أن تعيد الحكومة اللبنانية دراسة قرارها الذي يضر بالعلاقة التي تجمع الشعبين السوري واللبناني.

عبد الكريم وفي تصريح خاص لموقع عربي برس قال: "نحن على علم أن هناك بعض الوزراء في الحكومة اللبنانية غير راضين عن هذا القرار، ويبدو أنها سوف تتراجع قراراها، مضيفاً أن دمشق تأمل من بيروت التراجع عن القيود التي فرضت على دخول السوريين كي لا تتم المعاملة بالمثل من قبلنا".

وعما إذا كان هناك ضغوط دولية دفعت لبنان إلى اتخاذ هذا القرار أكد عبد الكريم أن من يجيب على هذا السؤال هو الجانب اللبناني، لكن بتقديرنا أن العلاقات التاريخية التي تجمع سوريا بلبنان أكبر من أن يلغيها أو يحدها قرار من هذا القبيل.

وعن ما تناقلته بعض الوسائل الإعلامية اللبنانية عن وجود مبادرة سورية لحل ملف المخطوفين من الجيش اللبنانيين في عرسال قال السفير علي: "لا علم لي بذلك ولكن أعتقد أن أفضل ما يقوم به اللبنانيون في هذا الملف هو تقديم الدعم الكامل للجيش اللبناني والتنسيق مع الحكومة السورية، وهذه الأمور تتم بعيداً عن الإعلام"، مضيفاً: "بتقديرنا أن التفاوض مع الإرهاب أمر غير منطقي، فهو لا يقوم بالاستناد إلى دين ولا إلى منطق، وحينما يتمكن الجيش اللبناني من محاصرة هذا الإرهاب سيجبر الأخير على تقديم التنازلات في مفاوضات هو من سيلجأ إليها".

وختم عبد الكريم حديثه بالتأكيد على أنه لو طبقت الاتفاقيات الموقعة بين الحكومة السورية واللبنانية لما وصل الإرهاب إلى لبنان ولا إلى سوريا، موضحاً أن اللبنانيين يدركون تماماً أن الإرهابيين دخلوا إلى سوريا عبر معابر غير شرعية بين سوريا ولبنان وعادوا إلى لبنان عبر ذات المعابر، ولذلك يمكن القول أنه لو طبقت الاتفاقيات المبرمة بين الجانبين لوفرت الكثير على الطرفين وبالأخص لبنان.
عربي برس

سفارات غربية ستعاود العمل في دمشق.. السويد أولها

حسين مرتضى
لم تفلح المحاولات الحثيثة لعزل الدولة السورية من قبل الدول الداعمة للمجموعات المسلحة، دبلوماسياً ودولياً، على مدى أربع سنوات بالرغم من الدعم المالي والعسكري والامني والاعلامي الذي وفرته لتلك المجموعات، وها هي بدأت تميل إلى الاعتراف بالخطأ الاستراتيجي الذي ارتكبته، بعد التحول الكبير في التعاطي السياسي مع الحرب على سورية.

اعادة العلاقات الدبلوماسية بين بعض الدول ودمشق، جاء بعد ان ايقنت تلك الدول ان محاربة الدولة السورية لن يأتي بنتيجة. وفي اطار ذلك جاء القرار الكويتي بإعادة العلاقات الدبلوماسية مع سورية، كفاتحة لمرحلة اعادة العلاقات العربية والدولية مع سورية، فدول الخليج عامةً والكويت خاصة تدرك أن الحرب على سورية اقتربت من نهايتها بانتصار الدولة السورية، خاصة بعد تغير اولويات الادارة الامريكية من "اسقاط" الدولة إلى محاربة التنظيمات المتطرفة التي تشكلت بدعم من تلك الدولة، الأمر الذي شكل العامل الرئيسي لتغير اولويات تلك الدول سياسياً على الاقل، عبر مراحل تبعاً لما يعلمه الجميع من اعراف الدبلوماسية في الدول العربية ودول الخليج خصوصاً.

تلك التقاليد تقوم على التراجع عن القرارات بشكل تدريجي وعلى مراحل، في محاولة منها لحفظ ماء وجهها، بالذات تلك الدول التي تعترف ضمنياً بالفضل السوري عليها في مراحل مختلفة من القرن الماضي، فالكويت مثلاً، لا تستطيع التخلص من الموقف السوري ابان غزو العراق للكويت صيف 1990، والتدخل السوري بالازمة الذي شكل مشاركة الجيش السوري لتحرير الكويت ابرز ملامحه المعلنة، واما الذي يعرفه الكويتيون جميعاً ما قاله الرئيس السوري الراحل حافظ الاسد، بعد تحرير الكويت "ان سورية هي التي حررت الكويت.. فلولا وقوفها ضد الاحتلال لما خرجت القوات العراقية منها" وكان ذلك عندما التقى بوفد شعبي برئاسة محمد جاسم الصقر عضو مجلس الامة الكويتي في دمشق.

تحول

هذا التغيير الجذري في السياسة الدولية والاقليمية، لم يرتبط بالتاريخ فحسب، بل ارتبط ايضا بمراجعة شاملة لسياسات بعض الدول حول تعاطيها مع الحرب في سورية، وخاصة بعد وصول ما يسمى بتنظيم داعش الى حدودها، وبدأ التهديد الحقيقي لامنها، حيث انقلب السحر على الساحر، وسط قلق خليجي بجني ثمار دعم الارهاب على أراضي الجزيرة العربية. وما الهجمات التي إستهدفت بعض الأجانب في كل من الإمارات والسعودية، وبروز إعلام مؤثر وفاعل لهذا التنظيم يحرض على إطاحة الأنظمة ويجذب نسبة كبيرة من الشباب الخليجي لعقائده، إضافة إلى العمليات التي شنها داعش على الحدود السعودية العراقية في منطقة عرعر والتي لا تبعد كثيرا عن الحدود الكويتية والاردنية، إلا طلائع هذا الثمن الذي تتجه إلى دفعه هذه الدول.
فالكشف عن خلايا نائمة لداعش داخل تلك الدول وازدياد نشاطه في بعض المناطق، وإزالته الحدود السورية العراقية، جعل الجميع يرون في "النظام السوري" بأنه الحليف المستقبلي الذي يمكن الاعتماد عليه والتعاون معه لحماية دولهم، وان الجيش السوري هو الوحيد القادر على محاربة هذا التنظيم، خاصة بعد الانجازات العسكرية التي حققها هذا الجيش على الارض والتي قصمت ظهر المسلحين والدول الداعمة لهم، من ريف دمشق وحتى حلب وادلب، وفي الشرقي حصار داعش في مناطق قاحلة بعيدة عن التأثير الجيوسياسي في المنطقة، في حين عجز التحالف الدولي المزعوم عن ذلك في العراق.

بالمقابل لا يمكن اخفاء اسباب سياسية اخرى ساعدت في ذلك التغيير، كان اهمها ادراك تلك الدول أن الولايات المتحدة الامريكية عندما تغير من اولوياتها، يعني ذلك انتصار لمحور المقاومة الامر الذي يدلل استراتيجياً على ان هذا المحور هو القادر على تحقيق الانتصار على كل القوى المتطرفة في المنطقة، لذلك تحاول تلك الدول الاسراع لإعادة ترتيب العلاقات مع سورية، كونها مركز ثقل هذا المحور، في ظل الحديث عن عقد مؤتمر حوار بين الحكومة والمعارضة سيبدأ جلساته التشاورية في موسكو، للتوصل الى حل سياسي للأزمة بعيداً عن المحور الامريكي الخليجي التركي، وتجاوب معظم فصائل المعارضة السورية معه بشكل إيجابي والإستعداد للإنخراط في الحوار دون شروط مسبقة.

انتصار سوريا

وبالرغم من الظروف الاستثنائية التي تعيشها منطقتنا، تؤكد المعطيات السياسية أن دمشق مازالت تملك زمام المبادرة سياسياً وعسكرياً، لذلك ليس بعيداً سيهرول بهدوء ودون ضجيج، العديد من الدول العربية والاقليمية، لاعادة العلاقات الدبلوماسية، وفي هذا الاطار تستعد سلطنة عمان لاعادة تفعيل دور سفارتها في دمشق، فيما ترجح المصادر ان الامارات العربية المتحدة سترسل في القريب العاجل عددا من المبعوثين لزيارة دمشق والتشاور مع الرئيس السوري بشار الاسد، ويجب الاشارة هنا ان السلطات التونسية التي اعادت العلاقات الدبلوماسية مع سورية بشكل غير ذي نفع قبل الانتخابات، من خلال فتح مكتب في العاصمة السورية تحت ذريعة رعاية شؤون مواطنيين توانسة انضموا الى الجماعات المسلحة سيكون لها موقف اخر بعد الانتخابات الرئاسية، كما لا يمكننا إغفال الحديث عن العلاقات المصرية والتي حتى في زمن محمد مرسي حافظت على مستوى معين من التواصل عبر عدد من الدبلوماسيين المصريين بقوا في دمشق يضاف إلى ذلك استمرار العلاقات او حد اقل التنسيق الامني بين المخابرات السورية والمصرية الذي لم ينقطع ولا للحظة، وحسب الدلائل فقط ازداد في الاونة الاخيرة مع حديث عن توسيع التنسيق الدبلوماسي لكن بقدر نظرا لعدم محاولة اثارة الجانب السعودي.

اما على الصعيد الاوروبي، فقد اكدت مصادر خاصة ان السويد تبحث بشكل جدي في اعادة العلاقات الدبلوماسية مع سورية، وجاء ذلك الكلام بعد لقاء مستشارة الامن القومي السويدي مع وفد من الجالية الفلسطينية والسورية في السويد، في حين لم يتوقف تردد الدبلوماسيين ورجال الامن في دول اوروبية مثل بريطانيا وفرنسا والمانيا على دمشق.

ان اعتراف تلك الدول بخطئها الاستراتيجي يعتبر انتصارا للدبلوماسية السورية ولكل محور المقاومة وروسيا، ما يعزز قدرات التأثير في القرار الدولي لذلك المحور بعدما تمكن من إفشال مخطط استخدام التكفيريين والارهابيين والذي يبدو بدأ بالارتداد على مشغليه كما توقع قادة محور المقاومة منذ زمن.

العهد

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz