دام برس:
دخل العشرات من الإرهابيين السلفيين الأردنيين المنضوين تحت لواء "جبهة النصرة" حالة "العصيان المؤقت"، وسط تكتم شديد من قيادة "الجبهة" ورموزها على أسباب "غضب وحرد" المجموعة الأردنية، فيما تناقلت الصفحات "الجهادية" أن السبب الرئيسي للعصيان يتعلق بتصفية جسدية تعرض لها خلال التحقيق معه في سجون "النصرة" القيادي الأردني البارز في الجبهة أحمد حربي العبيدي الملقب بـ "أبو سيف الأردني".
وفي تفاصيل القضية التي هزّت صفوف "جهاديي النصرة"، فإن الأمير العام في "جبهة النصرة" في المنطقة الجنوبية المدعو "أبو جليبيب" أمر بتوقيف الأردني "أبو سيف" وذلك بناء على مخالفته للأوامر وعصيانه لها، بحسب ما ورد في بيانٍ أصدره "أبو جليبيب".
ويتابع البيان بأنه "تم السماح له (أبو سيف) بالذهاب الى تركيا بقصد مساعدة زوجته في العلاج وتم تنبيهه الى عدم مروره الى جماعة الدولة (داعش) في الرقة وأُخذ منه التعهد على ذلك ولكن أبا سيف خالف هذا التعهد وقام بالمرور على الدولة وكبار مسؤوليها وشرعييها".
ويبرر البيان سبب وفاة "ابو سيف" بأنه تعرّض لنوبةٍ قلبيةٍ خلال تواجده في السجن، ويؤكّد أن المعلومات الواردة في تقرير الوفاة الذي أُرفق مع جثة "الجهادي" الأردني، غير كاذبة.
وبحسب صفحاتٍ سلفية أردنية فإن البيان الذي أصدره القيادي في "جبهة النصرة" أبو جليبيب وتقرير الوفاة المرفق مع الجثة كانا السبب الرئيسي في إعلان عددٍ من عناصر "الجبهة" من السلفيين الأردنيين العصيان على "النصرة"، حيث اعتبروا أن نسب سبب الوفاة إلى اصابة "أبو سيف" بنوبة قلبية يعتر استخفافاً بعقولهم، خصوصاً مع "وضوح آثار التعذيب الذي عانى منه (أبوسيف) داخل سجن النصرة، حيث يظهر على القتيل آثار الجلد والصعق الكهربائي في قدميه".
وكان وفدٌ من المقاتلين الأردنيين رفضوا استلام جثة قائدهم "أبو سيف" بدون توثيق آثار التعذيب، ويقول أنصار لـ "جبهة النصرة" في الأردن بأن العبيدي (أبو سيف) لم تثبت عليه أي تهمة بعد وان "المحكمة الشرعية" التي قبل بها لم تقرر بشأن قضيته مما يعني أنه تعرض للتصفية الجسدية بامر مباشر من الشيخ أبو جليبيب وبدون معرفة الأسباب ومعرفة ما إذا كان الجولاني على صلة بالموضوع.
وتؤكد الصفحات السلفية بأن "أبو سيف هو أمني في جبهة النصرة وكان يشرف على جواسيس النصرة داخل الجيش الحر، ويعرف كل أسرار النصرة، ولهذا قتلوه ليتخلصوا منه بعد أن أحسوا برغبته بالانشقاق".
الجدير بالذكر أن "أبو سيف"، وهو مقاول سابق باع ممتلكاته في عمان ووضعها في خدمة "جبهة النصرة"، تمكّن من الدخول لدرعا قبل أكثر من ثلاث سنوات ونصف وبذلك يكون اول وأبرز قيادي في التيار السلفي الأردني إنضم للحالة "الجهادية".
ويتجاوز عدد الإرهابيين التابعين لتيار "السلفية الجھادية" الأردني المنضوين ضمن تنظيمات "جهادية" مقاتلة في سوريا، الـ2000 إرهابي ، بحسب ما أعلن، سابقاً، محامي الجماعات الاسلامية في الاردن، موسى العبداللات، وينتظم معظمهم ضمن تنظيمي "داعش" و"النصرة"، ويتركّز نشاطهم، بشكل رئيسي، في الجبهة الجنوبية، خصوصاً في محافظة درعا المحاذية للأردن.
الخبر