دام برس _ بلال سليطين :
تراجعت شدة العاصفة زينة التي ضربت محافظة اللاذقية أمس ، حيث ضعفت شدة الرياح خلال يوم أمس الأربعاء وسجل هطول زخات مطرية خفيفة، في حين كانت الرياح عاتية خلال ليل الثلاثاء صباح الأربعاء وهطلت الثلوج على المرتفعات،  وكانت أضرار  في حدود مقبولة حتى لحظة إعداد هذه السطور، حيث لم يسجل أي أذى بشري نتيجة العاصفة، واقتصرت الأضرار على بعض زجاج السيارات نتيجة تطاير أشياء غريبة وعجيبة من على أسطحة الأبنية (لواقط، سيراميك، أخشاب، قرميد، نحاسات عتيقة، خبز يابس ..... إلخ).
كما سجلت بعض الأضرار في شبكة الكهرباء خصوصا في المرتفعات الحبلية والأماكن القريبة من البحر.
وقد باشرت ورشات الصيانة عملها رغم الأعاصير وكان عناصر الصيانة كالمكوك يتنقلون بين منطقة وأخرى لاصلاح الأعطال، بدورهم عمال الخدمات أيضا كانوا حاضرين وعملت ورشاتهم على تسليك المصارف لكي لاتطوف المدينة.
كما بدت اللاذقية حزينة بعد اقتلاع العاصفة لعدد من الأشجار التي لطالما ارتبط أهل المدينة بها وارتبطت بهم، خصوصا في حي الصليبة وأمام مطرانية الروم الأرثوذكس.
في هذه الأثناء كان عشاق السيلفي ينتشرون على الكوريش وحتى على شرفات منازلهم لالتقاط الصور مع العاصفة، حيث ضجت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي بالصور التي خلقت تفاعلا كبيرا بين رواد هذه المواقع.
من ناحية أخرى تساقطت الثلوج لأول مرة هذا العام على المرتفعات الجبلية خصوصا في تلك التي يزيد ارتفاعها عن ٨٠٠م عن سطح البحر كناحية صلنفة وبعض قرى مدينتي جبلة والقرداحة، مما أدى لقطع بعض الطرقات.
أهالي اللاذقية استقبلوا نبأ تساقط الثلوج بكثير من الفرح، ويبدو أنهم تواقون لهدوء العاصفة للبدء في شن رحلات إلى مناطق تساقطه للعب به والتقاط صور السيلفي.
مصادر في الأرصاد الجوية توقعت استمرار العاصفة حتى ليل الخميس.