دام برس - بلال سليطين :
في عيد الميلاد المجيد لايوجد أجمل من ابتسامة ابن الشهيد، وابن المختطف، وابن الجريح، ابتسامة ترسمها سعادة داخلية، سعادة بأن يأتي بابا نويل ويقدم لهم الهدايا ويحتفل معهم، فكلنا كنا صغارا ومن منا لم يكن يحلم بقدوم بابا نويل محملا بالهدايا.
بابا نويل هذه المرة جاء محملا بالهدايا لأكثر من ١٠٠ طفل في مدينة جبلة على الشاطئ السوري، هذه المدينة التي قدمت على مذبح الوطن آلاف الشهداء والجرحى، وهي يوميا تترقب عودة مئات المختطفيين مدنيين وعسكريين.
الحدث استضافته خشبة المركز الثقافي في جبلة وكان عبارة عن احتفالية ترفيهية هادفة تضمنت عرضا مسرحيا قصيرا وقصائد للأطفال وأغاني ورقصات برفقة شخصيات طفولية يحبها الأطفال ويسعدون بوجودها، كما تخلله تكريم للبطل الجريح علي أبو غبرة.
الاحتفالية التي بدأت بالنشيد العربي السوري الذي أداه الأطفال والحضور شاركت فيها مجموعة وطن كبير وطن للجميع ومشروع درب وفرقة سوريانا.
السيدة "كوكب مكنا" راعي الحدث ومنظمته اعتبرته واجبا في هذه الظروف التي تمر بها البلاد، وأكدت على ضرورة تحويله إلى طقس سنوي يحتفل فيه بهؤلاء الأطفال ويرفهون ويقدم لهم الدعم النفسي، ويشاركون فرحتهم ويومهم.
"مكنا" أضافت :حاولنا قدر المستطاع أن نحقق لهؤلاء الأطفال أمنيتهم وأمنية كل طفل بأن يأتيه بابا نويل محملا بالهدايا، وقد حرصنا أن تكون الهدايا ملائمة للأعمار ومناسبة لهم، كما لم يخلو الحفل من الفن عبر العرض المسرحي الذي حمل مجموعة من الرسائل التعليمية.
يذكر أن الفعالية حملت عنوان ميلاد مجيد لأطفالنا.