Logo Dampress

آخر تحديث : الثلاثاء 19 آذار 2024   الساعة 15:34:57
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
للتصحيح نهج خط أسسه رمز العروبة

دام برس -سومر ابراهيم :

اليوم يصادف ذكرى الحركة التصحيحية المجيدة التي قادها الرئيس الخالد حافظ الأسد قبل أربع وأربعين عاماً وأعاد من خلال طروحاتها الصائبة وممارساتها الجادة سورية إلى مسارها القومي الأصيل في تثبيت بوصلتها الكفاحية باتجاه قضية العرب المركزية في فلسطين بهدف تحرير ترابها الطهور من رجس الاحتلال الصهيوني الفاجر عبر تضامن فعال بين أقطار العروبة جمعاء ولم شمل أبنائها في جبهة واحدة متحدة في مواجهة الكيان الصهيوني -عدو الأمة الأكبر- وأعلى صرح بنيان سورية الحديثة.

وقد أثبتت الحركة التصحيحية جماهيرية طروحاتها النضالية ، وأكدت مصداقية توجهاتها السياسية في زمن قياسي عندما أقامت جبهة وطنية تقدمية لإدارة شؤون البلاد, واتخذ قائدها الاستعدادات الميدانية المطلوبة, وأعد المقاتلين الأشاوس بلياقة بدنية عالية وشعور أصيل بالمسؤولية لملاقاة قوات العدو الغادر في ميدان القتال باقتدار مكنهم بالتعاون والتنسيق مع الأشقاء العرب, ولاسيما في مصر الكنانة من تحقيق أول نصر عربي حقيقي على العدو الصهيوني من خلال خوض غمار حرب تشرين التحريرية.

وما إن اتضح للجميع بعد حرب تشرين أن هناك إمكانية عربية حقيقية لدحر العدو الصهيوني وتحرير التراب الفلسطيني وسائر الأراضي العربية المحتلة من رجسه ولاسيما بعد أن فشل المجتمع الدولي في التوصل إلى تسوية للقضية الفلسطينية عبر عقد مؤتمر في جنيف لهذه الغاية حتى انطلقت القوى الداعمة لاسرائيل تتقدمها الولايات المتحدة لتسعير مخططاتها التآمرية على الأمة العربية وسورية التصحيح بخاصة في محاولة لمنعها من المضي قدماً في إطلاق محور مقاومة الاحتلال الصهيوني الذي أخذ يقوى ويمتد ويلقى تأييداً ودعماً واضحاً من بلدان عربية وإسلامية عديدة.

وعليه أخذت المخططات التآمرية الصهيو- أمريكية طريقها إلى التنفيذ بلبوس جديد تجلى بإنشاء الغرب بزعامة واشنطن وأعوانهما في المنطقة مجموعات إرهابية تكفيرية سلفية تضم مقاتلين من معظم أنحاء العالم انطلقت باتجاه سورية عبر تركيا ومنها إلى بعض بلدان المنطقة, ولاسيما بعد أن أثبت محور المقاومة منذ تولي الرئيس بشار الأسد القيادة السورية ودعمه غير المحدود له أنه قوة لايستهان بها وخاصة بعد أن حققت المقاومة اللبنانية انتصارها المدوي على اسرائيل عام 2006 وتبعتها المقاومة الفلسطينية بانتصاراتها المتتالية الثلاث في غزة الأمر الذي دفع الصهيونية العالمية للضغط بقوة على واشنطن وحلفائها لتنفيذ المؤامرة المبيتة ضد سورية بدعم سعودي قطري وتسهيل تركي.

لهذا.. سعرت واشنطن وأعوانها المؤامرة رغم تشكليها تحالف دولي  لمكافحة الإرهاب ضد سورية بحذر شديد ولؤم عنيد بدفع تلك العصابات السلفية التكفيرية إلى إنشاء تجمعات إرهابية كبرى أبرزها  تنظمين (داعش والنصرة ) لمهاجمة الحواضر السورية بغية هدم كل ما عمل التصحيح على إنجازه بغية إعلاء بنيان الوطن وإرساء قواعده وتجديد بناه التحتية كي يتم تخريب هيكليتها الاقتصادية وتدمير مؤسساتها المدنية والتنموية, للنيل من إمكانات الجيش العربي السوري والقوات المسلحة كافة التي كانت ولاتزال بمثابة العمود الفقري لعملية الصمود السوري بوجه الطغاة المعادين وطرد الغزاة الطامعين في نهب ثروات الوطن وتدمير كيان الدولة السورية الشامخ على الدوام والمصمم على الانتصار مهما طال الانتظار.

ويمكننا القول بمنتهى الثقة بالنفس أن ذكرى الحركة التصحيحية تأتي هذا العام والسوريون على قناعة تامة بأنهم منتصرون, لأن الجميع بما فيهم مدبرو المؤامرة الكونية ضد سورية يقرون مرغمين أننا ونتيجة تمسكنا بصوابية أهداف ومرامي ونهج الحركة التصحيحية الوطنية والقومية قد بددنا المخاطر المحدقة بنا على الرغم مما ترتكبه العصابات التكفيرية الإرهابية من جرائم توحش تقشعر لها الأبدان مؤكدين أن صمود شعب سورية الأسطوري وتصدي جيشها البطولي لإرهابهم الدموي سيسجل بأحرف من نور في سفر الحرية وتاريخ البشرية وسيبقى أمثولة خالدة في مسيرة النضال العربي المعاصر.

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz