دام برس:
نقدم فيما يلي أهم الأحداث والتطورات في سورية ليوم الخميس 13 - 11- 2014 كما تناقلتها صفحات الفيسبوك .. درعا: وحدات من الجيش العربي السوري توقع العديد من الإرهابيين قتلى ومصابين خلال استهداف تجمعاتهم في السماقيات ودير عدس وبصرى الشام وبيت الجمل شرق عتمان وشمال ابطع وجنوب غرب قرفة.
حمص: وحدة من الجيش العربي السوري تحبط محاولة إرهابيين التسلل من السلسلة الجنوبية الغربية لجبال حسياء باتجاه قرية بيت الاغا ووادي الصقور بريف حمص وتوقع بينهم العديد من القتلى والمصابين.
ريف إدلب : وحدة من الجيش العربي السوري تردي العديد من إرهابيي تنظيم جبهة النصرة قتلى في معرة النعمان وتدمر لهم مستودعا للذخيرة.
إدلب: وحدات من الجيش العربي السوري توقع إرهابيين قتلى ومصابين في محيط كفر نجد وابراج سيريتل في جبل الأربعين.
ريف دمشق : مقتل مايسمى قائد لواء فجر الإسلام وقيادي آخر بإستهداف الجيش العربي السوري لمواقع المسلحين في جرود فليطا.
إدلب: وحدات من الجيش والقوات المسلحة توقع عددا من الإرهابيين قتلى ومصابين في بلدتي بداما وكفر شلايا بريف إدلب.
ريف دمشق: مقتل 7 من قادة جبهة النصرة من بين الخمسين مسلحاً الذين استهدفهم الجيش العربي السوري في جرود فليطا بالقلمون وأنباء عن ان امير جبهة النصرة في القلمون ابو مالك التلي من بين المستهدفين.
حمص: مقتل عدد من المسلحين باشتباكات بين الجيش العربي السوري والمجموعات المسلحة قرب قرية عقرب في سهل الحولة شمال حمص.
حملة التوغل العسكري التي يشنها الجيش السوري في عمق الغوطة الشرقية تبلغ الذروة
علياء الاحمد
بلغت الحملة العسكرية المستجد التي يشنها الجيش السوري منذ أيام للتوغل نحو عمق الغوطة الشرقية ذروتها في الساعات الـ 24 الاخيرة مع محاولات الوحدات العسكرية إختراق عدة جبهات أساسية للمسلحين في نواحٍ مختلفة من المنطقة.
وشهدت محاور بلدة “الريحان” الواقعة إلى الجنوب من سجن عدرا والقريبة من منطقة دوما ومزارعها والواقعة ايضاً على مقربة من “تل كردي” معارك عنيفة حيث يحاول الجيش إختراق البلدة وتعزيز تقدمه نحو المزارع الواصلة مع دوما معقل المسلحين.
وعلمت “الحدث نيوز” ان مواجهات عنيفة يخوضها الجيش السوري بوجه ميليشيات جيش الاسلام في مواقع عدة داخل البلدة حيث تتركز الاشتباكات بالقرب من مشفى “أبن سينا” وعلى مفرق البلدة تستخدم فيها الدبابات والرشاشات الثقيلة، وتشهد ايضاً إشتباكات مباشرة بين الابنية.
وتقع بلدة “الريحان” على طريق “دوما – عدار” وهي تتميز بنقطة هامة في سياق تقدم الجيش نحو دوما. في هذا الوقت شنت مقاتلات سلاح الجو غارات عنيفة على مزارع دوما بدءً من صباح اليوم الاربعاء محاولة تغطية تقدم القوات السورية.
وعلى جبهة زبدين شرقي الغوطة الشرقية، تشهد هي الاخرى معارك عنيفة جداً إثر محاولات توغل وحدات الفرقة الرابعة في الجيش إنطلاقاً من منطقة حتيتة الجرش.
وتفيد المعلومات الواردة لـ “الحدث نيوز”، ان الجبهة الجنوبية الغربية للغوطة (زبدين – حتيتة الجرش – بالا) تشهد معارك عنيفة جداً خصوصاً على الجبهة الشرقية وسط محاولات تقدم واسعة يقودها الجيش الذي إستطاع قبل ايام ان يخرقها مستخدماً الدبابات والمدرعات تحت غطاء صاروخي – مدفعي.
في هذا الوقت، تشهد اطراف بلدة “ميدعا” معارك وإشتباكات ايضاً في محاولة من الجيش للسيطرة عليها. ويظهر ان الجيش السوري يشن عمليات عدة على محاور مختلفة محاولاً شل قدرة المسلحين. اما سلاح الجو، فقط نشط بتنفيذ غارات عدة إستهدفت قرى “كفربطنا، اطراف ميدعا، مزارع دوما، مزارع زبدين، البحارية، سقبا، جسرين، مرج السلطان” بالاضافة إلى قرية “حزة”.
وعلى جبهة جوبر، تشهد أطراف المتحلق الجنوبي من جهة زملكا معارك عنيفة بين الجيش والمسلحين مع تنفيذ مقاتلات الجيش غارات هناك.
ماذا عن تصفية الأدمغة العربية وإغتيال العلماء في سورية؟
خليل ابراهيم
عمليات استهداف العقول والأدمغة، ليس بظاهرة جديدة على المنطقة العربية، بدأت سابقا في العراق وها هي تبدو واضحة في سورية، كما كان هناك محاولات مماثلة بالنسبة لعلماء إيرانيين، وكل هذا يجعل من تقاطع خطوط العمليات هذه يجزم بأن الموساد هو المخطط والمنفذ الوحيد لها.
آخر عمليات التصفية التي حصلت كانت في سورية لتخسر إضافة لما خسرته من كوادر بشرية وعلمية كوكبة جديدة من علمائها خلال الحرب الراهنة.
موقع العهد الاخباري التقى المحلل السياسي حميدي العبدالله الذي تحدث عن استهداف العلماء والاختصاصيين في الصواريخ والدفاع الجوي وفي قطاع الكيمياء منذ بداية الأزمة السورية، مؤكداً أن "الاستهداف هذا لم يأتِ من فراغ إنما بتوجيه من جهاز الموساد وهذه الاغتيالات تخدم بالدرجة الأولى كيان العدو أكثر من أي طرف آخر باعتبار أن الاحتلال يخشى من تنامي وتطور العقل العربي".
العبدالله الذي وصف هذه العمليات بالاجرامية والارهابية، شدد على أنها لن تؤثر على التوازن الميداني وعلى قلب النظام كما كان يخطط له، ورجح أن تكون هناك جهات وخلايا إرهابية مختصة مرتبطة بالكيان الصهيوني تقوم بهذه العمليات بطريقة محددة مدعومة من جهات استخبارية دولية بالتعاون مع بعض الجهات الاستخبارية العربية.
يشار إلى أن "جبهة النصرة" اغتالت مؤخراً خمسة مهندسين يعملون في مجال الطاقة الذرية والنووية عبر إطلاق النار على حافلة كانت تقلهم، قرب جسر حرنة في منطقة التل بريف دمشق.
النيابة العامة الإسبانية تصدر حكماً بسجن أعضاء خلية إرهابية مسؤولة عن تجنيد وإرسال إرهابيين إلى سورية
حكمت النيابة العامة في المحكمة الوطنية الإسبانية بالسجن لمدد تتراوح بين 10 و12 عاما بحق أعضاء الخلية الإرهابية التي تم تفكيكها في شهر حزيران من العام الماضي والمرتبطة بشبكة إرهابية في المغرب بتهمة وجرم تجنيد وإرسال إرهابيين إلى سورية.
وذكرت صحيفة أي بي سي الإسبانية أن الخلية المؤلفة من 11 شخصا تعمل على شن هجمات إرهابية وارتكاب مجازر وحشية بحق المدنيين بعد إلتحاقهم وإنضمامهم إلى التنظيمات الإرهابية مثل “جبهة النصرة” وتنظيم “داعش” الإرهابيين.
وأشارت الصحيفة إلى أن النيابة العامة حكمت بسجن زعيمي الخلية الإرهابية كريم عبد السلام محمد الملقب بـ ماركيتوس وإسماعيل عبد اللطيف علال الملقب بـ ستيفو لمدة 12 عاما بتهمة تزعم منظمة إرهابية داخل الأراضي الإسبانية لافتة إلى أن الإرهابي الأول مسؤول عن عمليات التلقين والتبليغ والتجنيد لما يسمى “الجهاد والحرب المقدسة” وإعداد كل ترتيبات ومراحل وشراء بطاقات سفر “الجهاديين” المجندين بينما كان الإرهابي الآخر مسؤولاً عن إرسال ومرافقة “الجهاديين” وتسيير أمورهم حتى تسهيل وصولهم إلى الحدود التركية مع سورية.
وأضافت الصحيفة أنه بالنسبة لباقي أفراد الخلية الإرهابية فقد أصدرت النيابة العامة حكماً بسجنهم لمدة 10 سنوات بتهمة الانتماء إلى منظمة إرهابية تقوم بعمليات تجنيد إرهابيين إضافة إلى أعمال الدعوة والتلقين والتنسيق والتحضير للسفر إلى سورية.
ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية مطلعة قولها إن أنشطة الخلية الإرهابية المذكورة بدأت في نيسان 2012 عندما قام زعيمها عبد العزيز المهدلي بتجنيد 14 شخصا من الجنسية الإسبانية والمغربية وإرسالهم للانضمام إلى جانب التنظيمات الإرهابية المتطرفة في سورية مع الإشارة إلى مقتل 8 منهم.
وكانت الأمم المتحدة أعلنت الشهر الماضي أن نحو 15 ألف إرهابي توجهوا إلى سورية والعراق من بلدان عدة بينما أعلن مكتب الانتربول الدولي في تقرير له مؤخرا أن تركيا سمحت بدخول الآلاف من الإرهابيين إلى سورية وقدمت لهم المساعدات وفتحت لهم الحدود وقدمت لهم التسهيلات.
محلل تشيكي: تصريحات الرئيس الأسد بأن الغرب سيدفع الثمن لدعمه المتطرفين بدأت تتحقق
أكد المحلل السياسي التشيكي المختص في شؤون الشرق الأوسط برشيتسلاف توريتشيك أن تصريحات السيد الرئيس بشار الأسد في نيسان من العام الماضي بأن الغرب سيدفع الثمن لدعمه المتطرفين في سورية كما دفع الثمن جراء دعمه تنظيم القاعدة في بداياته في افغانستان بدأت تتحقق.
وقال توريتشيك في مقال نشره موقع تشيسكا بوزيتسه الالكتروني التشيكي اليوم أن تنظيم داعش الإرهابي قتل مواطنين غربيين ويهدد بشن هجمات في قلب أوروبا الغربية.
وأشار توريتشيك إلى أن ذريعة الإرهابيين الآن في ممارسة قتل المواطنين الغربيين تكمن في شن الولايات المتحدة وحلفائها غارات على مواقع تنظيم داعش الإرهابي في سورية والعراق.
ونبه توريتشيك إلى أن السياسيين والجنرالات الغربيين يوجدون منذ بدء قصفهم مواقع تنظيم داعش الإرهابي في وضع مثير جدا من الناحية الاخلاقية مشيرا الى أن مهاجمة مواقع التنظيم الارهابي بدات فقط عندما اخذت مصالح الغرب تتهدد وكذلك الانظمة الموالية له في المنطقة اما عندما كان هذا التنظيم الارهابي يقوم بقتل السوريين فلم يتحرك احد منهم لايقاف ذلك.
يذكر أن التنظيمات الارهابية في سورية والعراق ترتكب الأعمال والمجازر الإرهابية الشنيعة وتقوم بالاعتداء الوحشي على دور العبادة والأضرحة فضلا عن تخريب البنى التحتية وتهجير آلاف السكان في العديد من المدن والمناطق في البلدين.
حلب: ليلة ملتهبة على جبهة "المخابرات الجوية"
شهدت جبهة "المخابرات الجوية" في حي جمعية الزهراء، "الحصن الشمالي" كما يسميه أهالي حلب، ليلة ملتهبة ومليئة بالاشتباكات التي تعتبر الأعنف من نوعها حتى الآن، وذلك خلال هجوم كثيف شنه مسلحون متشددون على مبنى المخابرات، وكتيبة المدفعية، في محاولة للسيطرة عليهما ودخول الحي.
وسمعت أصوات الاشتباكات والانفجارات الشديدة في معظم أحياء مدينة حلب طوال ليل يوم الثلاثاء، حيث بدأ الهجوم أولاً بسقوط أكثر من 15 قذيفة متفجرة (جرر غاز) أطلقها المسلحون من جهة البليرمون وكفر حمرة مع بداية هبوط الظلام، سقطت في محيط جامع حمزة ومدرسة النفط ومدرسة عبد القادر علامو والقسم الغربي من جمعية الزهراء.
وأسفرت القذائف الأولى عن "استشهاد طبيب وإصابة 11 مدنياً، بالإضافة لاحتراق منزلين بشكل كامل وعدد من السيارات"، لتندلع الاشتباكات بشكل مفاجئ وبأشدها حوالي الساعة الثامنة والنصف ولتستمر أكثر من 6 ساعات متواصلة، أمطر المسلحون خلالها جمعية الزهراء بمختلف القذائف.
وأفاد مراسل تلفزيون الخبر في حلب بأن "الاشتباكات تركزت في محيط جامع الرسول الأعظم ومدرسة عبد القادر علامو وجامع حمزة ومدرسة النفط، حيث تمكن عناصر الجيش العربي السوري من صد الهجوم بمشاركة سلاح الطيران والمدفعية وإجبار المسلحين على التراجع بعد مقتل وإصابة عدد كبير منهم".
وأشار المراسل إلى "سقوط العديد من القذائف في مناطق مختلفة من جمعية الزهراء خلال الهجوم، أسفرت عن حصول أضرار مادية كبيرة، حيث اضطر الأهالي للنزول إلى أقبية المنازل والجلوس في الممرات الخالية من النوافذ بعد نداءات عناصر الجيش لهم".
وأكد مصدر ميداني أن سلاح الطيران "استهدف أيضاً تجمعات المسلحين في محيط جامع الرسول الأعظم، وتمكن من قتل عدد منهم وتدمير سيارة محملة برشاش ثقيل".
ورغم فشل الهجوم الأخير للمسلحين مجدداً، إلا أن حالة التوتر والترقب من هجوم جديد لا زالت سائدة في شوارع الحي الذي نفض عن نفسه منذ صباح يوم الأربعاء غبار هجوم "مدعي اللحى"، لتستبدل عبارة "الصبحية" بين الجار والجار بـ "الحمد لله عالسلامة".
وتأتي تسمية "الحصن الشمالي" للمبنى كونه قد صمد في وجه الكثير من الهجمات المتكررة السابقة للمتشددين الذين يسعون لاقتحامه وفرض السيطرة على جمعية الزهراء، إلا أنه ورغم قوة هذه الهجمات و أعداد المشاركين فيها باءت جميعها بالفشل والانسحاب إلى مواقع سيطرة المسلحين السابقة.
الجيش السوري "والدفاع الوطني" يبدآن عملية عسكرية في جبل الشيخ
عند سفوح جبل الشيخ جبهةٌ مشتعلة. تدور معارك لفرض السيطرة أو استعادتها بين الجيش السوري ووحدات الدفاع الوطني من جهة ومجموعات مسلحة تابعة لـــ"جبهة النصرة "و"الجيش السوري الحر" من جهة أخرى.
آخر هذه المعارك دارت في بيت تيما حيث أوقع كمينٌ لــــ"لنصرة" أكثر من 20 قتيلاً من مقاتلي الدفاع الوطني معظمهم من أبناء الطائفة الدرزية ومن القرى المجاورة.
وأثار الكمين استياء الدروز واستنفارهم في لبنان عند القرى المحاذية لجبل الشيخ من الجانب اللبناني وفي الجولان المحتل. وأيضاً في فلسطين حيث تظاهر مئات الدروز احتجاجاً على نقل مصابي "النصرة" ومسلحي المعارضة إلى مستشفيات إسرائيلية لمعالجتهم.
ما حصل في بيت تيما جاء خلال عملية عسكرية بدأها الجيش السوري ووحدات من الدفاع الوطني.
ولهذه العملية هدفان: الأول هو استعادة بعض المناطق التي يسيطر عليها المسلحون كبيت تيما وبيت سابر وبيت جن وكفر حور ومغر المير، والهدف الثاني منع المسلحين من التقدم في ريف دمشق الغربي باتجاه قلعة جندل وعين الشعرة وحينة وزيادة تأمين اوتوستراد السلام الذي يربط دمشق بالقنيطرة.
أما التخوف فهو من سيطرة المسلحين على هذا الاوتوستراد الحيوي ولا سيما أنهم يسيطرون على الجهة الشرقية منه في بلدة خان الشيخ. وفي حال وصولهم إليه من الجهة الغربية تصبح المنطقة الممتدة من خان الشيح الى جبل الشيخ تحت سيطرة "النصرة" إضافة إلى سيطرتهم على مناطق واسعة في القنيطرة. ما يهدد طريق إمداد حيوياً بين دمشق والقنيطرة لذلك يحرص الجيش السوري على تأمين هذا الاوتوتستراد لقطع طرق التواصل بين مناطق سيطرة المسلحين ولصد تقدمهم باتجاه ريف دمشق الغربي.
المصدر: قناة "الميادين"
صراع "الجولاني - جمال معروف" "يتمدد" إلى حلب
لايبدو أن "جبهة ثوار سوريا"، وبعد خسارتها الأخيرة لمناطق سيطرتها ونفوذها في ريف إدلب على يد تنظيم "جبهة النصرة" ستستكين، خصوصاً وأن الصفعة التي أتتها من التنظيم التابع لـ "القاعدة" كانت قاسية بخسارتها مقر عملياتها، ومعقل زعيمها "جمال معروف"، إذ قررت فتح جبهة أخرى في مناطق بعيدة ما ينذر بحرب طويلة الأمد، وتغير بالتحالفات والاصطفاف، سيعيد رسم خريطة سيطرة الفصائل على المناطق الخارجة عن سيطرة الحكومة.
رتل كبير قوامه نحو 100 سيارة، تابع لـ "جبهة ثوار سوريا" دخل حلب قبل يومين، بالتنسيق مع فصائل تابعة لـ "الجبهة الإسلامية"، واستقر في مناطق محيطة بمراكز "جبهة النصرة" (استقرت في مناطق المرجة والميسر وكرم حومد).
وتبع وصول الرتل هجوم على أحد حواجز "النصرة"، وقصف تمهيدي لمبنى مستشفى العيون عند دوار قاضي عسكر،المعقل الرئيسي للنصرة داخل مدينة حلب، خطوات تصعيدية تنذر بحرب يصفها مصدر معارض بأنها "مفتوحة"، داخل أحياء مدينة حلب التي شهدت توافقاً طويل الأمد بعد خروج تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، منها، وتوحد الفصائل (بما فيها النصرة) ضد التنظيم، ليبدو المشهد مشرذماً من جديد.
وأشار المصدر المعارض إلى أن المعطيات على الأرض تصب في خانة واحدة وهي "العداء للنصرة"، موضحاً أن "جميع الفصائل بما فيها أحرار الشام ( المرتبطة أيضاً بالقاعدة) تكن عداء للنصرة التي تسير على خطا "داعش"، من حيث الابتعاد عن جبهات القتال ضد النظام من جهة، وفتح معارك جانبية مع الفصائل الأخرى بهدف التمدد والسيطرة، والبحث عن مقر لإطلاق عملياتها".
وفي هذا السياق، يكشف المصدر أن "الجبهة الإسلامية"، مدت يد العون لـ "جبهة ثوار سوريا"، حيث مهدت دخول آلياته ومقاتليه مناطق سيطرتها، كما قدمت عدة مقرات لهذه القوات، موضحاً أن "لواء التوحيد" هو من يقود عمليات الربط بين "ثوار سوريا"، و"الجبهة الإسلامية".
وتأتي هذه التطورات بعد أيام من ارتفاع وتيرة الحساسية بين "الجبهة الإسلامية" و"جبهة النصرة"، وصلت إلى حد البدء بعمليات تصفية لقادة من "النصرة" آخرها قيام "لواء فجر الحرية" التابع لـ "الجبهة الإسلامية" بتصفية القيادي في "النصرة" أبو أحمد المشهداني في مدينة تل رفعت شمال حلب.
كما يتزامن مع تبدل مواقف "أحرار الشام" التابعة لـ "الجبهة الإسلامية" من "النصرة"، على خلفية اتهام الأخيرة بالوقوف وراء تصفية قادتها، ورفضها للحرب التي شنتها "النصرة" على مقرات "جمال معروف".
وفي ذات السياق، يشرح مصدر ميداني معارض أن "العداء للنصرة بدأ منذ تخاذل مقاتليها عن قتال داعش، وانسحاب قواتها من ريف حلب الشمالي وتقوقعها في منطقة إعزاز، حيث كشفت خاصرة الفصائل في وجه داعش ما انتهى بخسارة مناطق واسعة لحساب داعش"، وفق تعبيره.
وفي وقت تستعد فيه قوات "ثوار سوريا"، المدعومة من أمريكا، لخوض معارك "ثأرية" داخل مدينة حلب، يبدو أن موقف الفصائل بات مشرذما بين مواجهة "داعش" في ريف حلب من جهة، و"النصرة" داخل مدينة حلب من جهة أخرى، في وقت يتابع فيه الجيش العربي السوري عملياته في محيط مدينة حلب، لتشكيل طوق يعزل مسلحي المدينة عن خارجها، حيث قد تشكل هذه المعارك بين الفصائل "عوامل تسهل تقدم قوات الجيش العربي السوري والفصائل المؤازرة له إلى مدينة حلب".
الغاز العربي والدم العربي وأحلام دي مستورا اللامستورة...
د. حسام الدين إخلاصي
فجأة… وبزيارات تمهيدية يقوم بها المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا ليظهر نفسه إعلامياً ويقول ها أنا ذا، ثم ينقضّ بجولة جديدة سريعة على مراكز القرار ليعلن عن مبادرته الجديدة التي مهّد لها وروّجها إعلامياً وسياسياً الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند عندما زاره «المحنك» التائه أردوغان فنطق عبارته الشهيرة المناطق المجمّدة .
جاء المبعوث الأممي إلى سورية وحط رحاله فيها واستقبلته القيادة السورية في أعلى مقام وفق الدبلوماسية المتعارف عليها وتمّ الاستماع إليه بعناية شديدة، رغم أنّ ملامح مبادرته تمّ توقّعها منذ اللحظة الأولى لانطلاق الجيش العربي السوري باتجاه حلب في الشمال لتطويقها وحمايتها، ومن ثم تحريرها، في الوقت الذي كان فيه التركي الصهيوني أردوغان والفرنسي والولايات المتحدة الأميركية يهللون ويطبّلون ويزمّرون حول قضية عين العرب، ليجعلوا منها قضية إنسانية، وليبرزوا كلّ عضلاتهم واستعراضاتهم الجوية في تمثيلية القضاء على «داعش»، بينما أمر العمليات لـ»داعش» قد اتخذ وطلب من عناصره التوجه نحو حلب مروراً بمدينة عفرين ذات الأغلبية الكردية أيضاً حلم صناعة قوس كردستان الغربية .
هنا لا بدّ من ذكر الدور المهم الذي استفاق عليه الأخوة السوريون الأكراد، فعرفوا مدى حجم المتاجرة بدمائهم، وعرفوا أنّ سورية الدولة الأم لم تقصّر ولن تقصّر في الدفاع عن سيادة أراضيها وحماية شعبها، وأنّ كلّ قرية سورية هي في قلب الجيش العربي السوري، فأداروا ظهرهم للانفصاليين، ونبّهت إيران وشدّدت على أذن تركيا مدى خطورة ارتكاب مجزرة جغرافية في اقتطاع ما سُمّيَ «منطقة آمنة»، فبدأ حلم عين العرب بالتلاشي فأتى أمر العمليات لـ»داعش» ولدي ميستورا للتحدث عن مناطق مجمّدة في حلب مثالاً.
حلب تقدَّم إليها الجيش العربي السوري قبل ذلك، وهذا ما جعل أصحاب المشروع يسارعون إلى طرح الحلّ من السلة الأممية وسورية التي طالما أصغت إلى الأمم المتحدة وكسبت عليها جولات خوفاً على الهرم المسلّح الذي تشكل في محيط حلب، والذي تمّ التوقع له بأن ينضمّ إلى صفوف «داعش» المرعبة التي ستزحف لاحقاً إلى حلب، وفق المخطط في اجتياح أوسع للشمال السوري من نافذة أخرى لتطبيق حلم التقسيم الذي في ظاهره إنساني ديمقراطي يهدف إلى تقرير المصير للأكراد الانفصاليين، بحيث تصبح وفق المخطط حلب عاصمة الشمال هي الحدود القصوى لدولة الأكراد، ويتمّ التفاهم فيها على السلطة بين التطرّف السني والتطرف الكردي، ولا مانع من أن تستمرّ النزاعات فيها لسنين ولكن بعد عزلها عن السلطة المركزية للدولة السورية في حال تمّ تثبيت واقع التجميد، ومن ثم رفع سقف التسليح والتمويل للعصابات المسلحة بكافة أصنافها.
حلب التي رفضت التطبيع مع العصابات الاسلامية المتصهينة صبرت وصمدت ثلاث سنوات من العذاب والعنف والإرهاب والفساد، لم ولن تعود مسرحاً للتطبيع مع عصابات «الهاغانا الإسلامية»، وهي متضامنة جملة وتفصيلاً مع الجيش العربي السوري ليقوم بتحريرها كاملة من الإرهاب، ولكن أحلام دي ميستورا ومن غذاه ووقف وراءه لا تنظر إلى الرغبة الحقيقية للشعب العربي السوري في مدينة حلب.
وبالعودة إلى الحديث في أصل الموضوع من العمق، فإنّ الاستغاثة التي بدت واضحة من ضربات الجيش العربي السوري دفعت وأسباب أخرى ذُكرت سابقاً، إلى المسارعة لطرح فكرة المناطق المجمّدة بدءاً بحلب ومروراً بحمص ولاحقاً درعا، أيّ لتبدو كأنها هدنة أو وقف قتال أو استراحة محارب، هذا الأمر ممكن أن يتمّ لو أنّ رعاة الإرهاب تركيا والأردن والكيان الصهيوني كمناطق جوار أوقفت تسريب الأسلحة والمال والمسلحين إلى الأراضي السورية، فاتفاق مثل هذا يجب أن يتمّ بين الأمم المتحدة وبين منابع الإرهاب أولاً، والحصول منهم على ضمانات ملزمة، وفق قرارات مجلس الأمن تحت الفصل السابع، وهي موجودة، ومن ثم التوجه إلى الدولة السورية لتطبيق مناطق مجمّدة القتال، ولكن واقع الأمر يقول: الجيش العربي السوري يتقدم في المناطق الاستراتيجية ويحقق إنجازاته، والتي لا تتفق مع سير خطة زرع الإرهاب للخروج بنتيجة لدى الولايات المتحدة الأميركية بأنّ سورية دولة فاشلة ضمن خطة 30 دولة فاشلة للسيطرة على مكامن النفط والغاز والمياه في العالم وبالتالي على الروس والإيرانيين أن يعترفوا بذلك ويرفعوا الدعم عن سورية، فتقدّم الجيش العربي السوري وانتصاراته يعني بقاء الدولة ونجاحها وليس فشلها.
إنّ اعتراف الحكومة السورية بنظرية المناطق المجمّدة يعني بقاء السلاح في أيد غير شرعية، أيد تلوّثت بدماء السوريين على مدى نحو أربع سنوات، وهذه الأيدي مرشحة للمزيد في سورية وفي أراض دول مجاورة، لأنّ سورية عندئذ ستكون مستقراً لمن اشتهى أن يأتي لمناصرة دولة الخلافة الصهيونية، وبالتالي فإنّ تجميد النزاع المسلح يكون أولوية للجمهورية العربية السورية عندما يقوم المسلحون بتسليم أسلحتهم وإعلان عودتهم إلى الشرعية الوطنية، وهذا تفعله دائماً الحكومة السورية وقائياً في كثير من مناطق النزاع في سورية، والمصالحة الوطنية هي الخطوة البارزة في مبادرة الرئيس بشار الأسد والتي تردّ الصاع صاعين لمبادرة تجميد الصراع والنزاع، مصحوبة بانتصارات الجيش العربي السوري.
أيّ انكماش دولي كمبادرة دي ميستورا فيه دلالة واسعة لانتصارات في الميدان لحساب الدولة السورية وقد سبق ذلك خطوات مشابهة لكوفي عنان وللأخضر الابراهيمي تلت انتصارات الجيش في القصير وأثناء مصالحات دمشق وغيرها كثير، إنّ الحكومة السورية لا تمانع ولا تبالغ عندما تطلب دراسة مبادرة الوسيط الأممي ولكنها تعوّدت على حروب الديبلوماسية، وهي ماضية في تحريك الجيش لاسترداد السيادة الوطنية على كامل التراب السوري، ولو وجدت شركاء جادّين ممّن تابوا عن الإرهاب من الشركاء الدوليين ورعاته لقدّمت كلّ ما يمكن لتجنيب دول النفط والغاز حرباً ستطال كلّ آبارهم، فسورية تدافع عن مصالحها الاقتصادية وتعرف أنها عقدة الغاز العالمية، وأنّ دم العرب يساوي تماماً المصالح النفطية والغازية للولايات المتحدة الأميركية، فدم العرب وغاز العرب ودي ميستورا خدمة للمصالحة التلمودية الصهيونية.
من هنا قالت القيادة السورية إنها مبادرة جديرة بالدراسة، والدراسة لا تعني الموافقة، ولم يختلف مسار المعركة ولن يختلف، فالجيوش وحدها هي القادرة على وضع معادلات سياسة جديدة تفرض على الأمم المتحدة الصهيونية أن تسعى إلى مبادراتها تنقذ فيها أجزاء المخطط، وقصة دي ميستورا اللامستورة باتت مفضوحة للعلن، ومتابعة المسار عادت لتكون مرهونة بقوة الحلفاء وشدة المعركة وصبر المقاومة ورفع سقف الخطاب كي تعرف «إسرائيل» أنها ليست بمنأى عن الخطر ساعة يشتدّ الصراع.
ولن يكون الغاز العربي ومسار الغاز العالمي على حساب الدم السوري في لعبة إضاعة الوقت، وكما هم ماضون في مخططهم التقسيمي الجيوغازي، فسورية ماضية في معادلتها الداخلية بالمصالحة الوطنية الجادّة والحلّ السياسي الوطني، وفي استمرار الجيش العربي السوري بتشكيل مكسّرات للأمواج الداعشية والصهيونية الإرهابية على أرضه، وكذلك حلفاء سورية في ركوب موجة الصراع لصالح انتصار قوة دولية صاعدة في وجه الطغيان الأميركي المتراجع حتى أفول نجم إدارة أوباما، وسورية تقول لدي ميستورا خيّط بغير هذه المسلة .
البناء
2014-11-13 01:46:32 | المهم |
لماذا؟؟؟لماذا يستشهد الجندي السوري من اجل الفلسطيني الذي باع ارضه ؟ لماذا يستشهد الجندي السوري من اجل اللبناني الذي يعاملنا معاملة ؟؟؟ و ادنى على الحدود ؟ لماذا يستشهد الجندي السوري من اجل اهل ؟؟ و ؟؟ و غيرها اللذين سحلوا و ذبحوا كل عسكري وقع بين ايديهم ؟ لماذا يستشهد الجندي السوري من اجل ؟؟؟ الذي يبيع و يشتري في البازار الدولي لمصلحة الخزينة عنده ؟ لماذا يستشهد الجندي السوري من اجل ؟؟؟ اللذين بعلمهن دخل الاف المجرمين الشيشان و غيرهم ليتخلصوا منهم في سورية ؟ لماذا يستشهد الجندي السوري من اجل المواطن الذي بعقيدته ان الاذربيجاني اقرب اليه من جاره الكافر ؟ الرحمة للشهداء من جيشنا البطل الذي يستشهد من اجل الحق و الخير !!! | |
الحلبي |