دام برس - لجين اسماعيل :
تمت أمس تسوية أوضاع 108 مطلوبين بينهم عدد من المسلحين في عدد من مناطق ريف دمشق كانوا قد سلّموا أنفسهم إلى الجهات المختصة وتعهدوا بعدم القيام بأي عمل يمس أمن الوطن  و ذلك في مركز التأهيل بضاحية قدسيا.
وأكد وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية الدكتور علي حيدر خلال لقائه من سويت أوضاعهم أن الوطن يتسع للجميع وبحاجة  إلى جهود أبنائه لتجاوز الأزمة وإعادة الأمن والسلام إلى جميع المناطق داعيا إياهم للعودة إلى ممارسة حياتهم الطبيعية والإسهام في توعية من خرجوا عن جادة الصواب.

مشيراً إلى أن العمل في مجال المصالحات الوطنية يجري على محورين “الأول تعزيز المصالحات في المناطق التي أجريت فيها والثاني فتح مناطق جديدة يجري العمل عليها في بسيمة والحسينية” مبينا أن المصالحات الوطنية تحتاج إلى التكامل بين جميع مكونات المجتمع والوقوف بجانب الجيش والقوات المسلحة لتخليص سورية من الإرهاب والإرهابيين.
ولفت حيدر إلى أن “تجهيز مركز تأهيل تطوعي خاص للمصالحة الوطنية مخصص لاستقبال أبناء سورية العائدين إلى حضنها يوفر الوقت والجهد ويسهم في إعادة تأهيلهم بمساعدة الفريق المدني الوطني الخيري” موضحا أن المركز استقبل خلال الفترة القصيرة الماضية أكثر من 2500 ممن سويت أوضاعهم.

وقد استمع الدكتور حيدر إلى مطالب من سويت أوضاعهم وأسئلتهم واستفساراتهم والمشاكل التي يعانون منها مؤكدا أن الدولة ستقدم لهم العون والرعاية وتساعد في تحسين أوضاعهم وتلبية متطلباته .
بدوره بين رئيس الفريق المدني الوطني الخيري خالد مرعشلي أن مركز التأهيل بضاحية قدسيا يستقبل العائدين إلى حضن الوطن عن طريق الأجهزة المختصة حيث يتابع أمورهم ويقدم لهم الخدمات المعيشية والصحية والرعاية الاجتماعية عن طريق الندوات والمحاضرات التثقيفية قبل عودتهم إلى بيوتهم.
و من جانبها المحامية ربا سلمان و المتطوعة في الفريق المدني الوطني قالت أن طبيعة عملها تعتمد على الأتمتة و الأرشفة و متابعة الأمور القانونية المتعلقة بالأشخاص الذين تقدّموا إلى المركز لتسوية الأوضاع .
و أضافت بأن الأشخاص الذين سلّموا أنفسهم تؤخذ بياناتهم و معلوماتهم كاملة ، و إن كان هناك من مطالب لهم فإنها توضع في ملف خاص للأرشفة  ، كما  أشارت إلى جلسات و محاضرات دينية و تربوية يقوم بها المركز لتساعدهم للعودة لجادة الصواب ، و ليندمجوا بالمجتمع السوري  من جديد ، حيث أن الإقامة  لهم في المركز محدودة لمدة ثلاثة أيام  .

تصوير : تغريد محمد