دام برس:
لأنها بنت سورية الأصيلة ولأنها من المجتمع السوري نشأت وإليه تنتمي، ولأن أساسها وبناءها قائم على كل ما تربّينا عليه من وفاء وإخلاص وصدق عهد، تستمر سيريتل في انتهاجها لتوجيهات السيد الرئيس بشار الأسد في خطاب القسم الداعي إلى بذل كل الجهود "لردّ ولو جزء يسير من جميل هؤلاء.. لعائلاتهم وأولادهم"، هذا الجهد الذي يعكسه برنامجها الداعم لأسر شهداء الجيش والقوات المسلحة والذي يتوجه إلى أكثر من 5000 أسرة.
والمبادرة التي نسلّط الضوء عليها اليوم، والتي لا تزال مستمرة، مبادرة متوجهة للأطفال من عائلات الشهداء، حيث تتيح لـ 1000 طفل من أبناء وبنات الشهداء أن يشاركوا سيريتل مسيرة نجاح وتفوق عبر الاستثمار بأسهمها، لتخلق لديهم ثقافة الاستثمار والادّخار، حيث يُخصَّص لكل طفل 25 سهماً تديرها مؤسسة خيرية، وتسلّم سيريتل الطفل كامل أسهمه وأرباحها المستثمرة عند بلوغه سن الرشد لتكون عوناً له في شق طريقه وتأمين مستقبله، وفي حال مرور خمس سنوات ولم يكن الطفل قد بلغ الثامنة عشرة، فسيتم تسليمه 50% من الأسهم ليتصرف بها حسب رغبته.
وقد أكّد السيد أدهم طرودي مدير برنامج سيريتل لدعم أسر شهداء الجيش والقوات المسلحة أن البرنامج يتوجّه إلى شرائح متنوعة، سيدات وشباب وأطفال، وهذه المبادرة تحديداً إنما هي لأجل أن نبني مستقبل أبناء شهدائنا على أسس متينة ليقطفوا ثماره في مرحلة الشباب ويبدؤوا حياتهم بثقة ومن أجل أن يتمكنوا بالتالي من تحقيق طموحاتهم ويساهموا في بناء الوطن، فعبر الاستثمار في أسهم شركة سيريتل وتدوير الأرباح يصبح للطفل صندوق مدخراته الخاص الذي ينمو معه ليستلم الطفل الأسهم عند بلوغه الثامنة عشرة ويبدأ بهذا الدعم مستقبلاً تعمل سيريتل جاهدة لأن يكون مشرقاً.
ومن جانبه السيد أشرف منعم مدير مبادرة الأسهم، أشار إلى تَفرُّد هذه المبادرة، كونها متوجهة للأطفال تحت سن الخامسة عشرة من جهة وكونها تنبع من عاداتنا وثقافتنا المتمثلة في الادخار لأطفالنا منذ الصغر من جهة أخرى مع تطوير هذا المفهوم عبر الاستثمار، وترسيخه من خلال آلية تضمن مصلحة الطفل أولاً وأخيراً.
وأضاف السيد منعم أن سيريتل في هذه المبادرة لا تعمل فقط على زيادة وعي الأطفال بثقافة الاستثمار وغرسها فيهم، بل إنها تسعى إلى تشجيع المجتمع على القيام بخطوات مثيلة لنؤسس في أطفالنا ثقافة إدارة أموالهم والتخطيط المناسب لمستقبلٍ هم من يصنعه، ونوّه أن برنامج سيريتل لدعم أسر شهداء الجيش والقوات المسلحة يهدف إلى الاستثمار في الأغلى والأهم.. الإنسان السوري لفتح أفق جديدة لمستقبل أكثر إشراقاً. وسيريتل تعمل بكل جهد لتكون الحضن الذي يضم ذوي الشهداء ابتداءً من مرحلة الطفولة وصولاً إلى مرحلة الشباب، لنسير معاً خطوة بخطوة في صنع مستقبل سورية بكل حب وتفانٍ وإخلاص.
وفي هذا السياق لا بد من الإشارة إلى أن هذه التجربة الفريدة من نوعها تعكس عمقاً في الاستراتيجية التي تنتهجها سيريتل تمثلاً بتوجيهات السيد الرئيس في خطاب القسم الداعية إلى أن نبدأ جميعاً يداً بيد إعمار سورية " أخلاقياً ونفسياً ومعنوياً ومادياً".