دام برس:
نقدم فيما يلي أهم الأحداث والتطورات في سورية ليوم الجمعة 31 - 10- 2014 كما تناقلتها صفحات الفيسبوك .. الحسكة : انطلاق مشروع الربط الصوتي مع دمشق عبر القمر الصناعي الصيني وعودة الاتصالات القطرية والدولية إلى الحسكة بعد انقطاع استمر 6 أشهر وانقطاعات متكررة استمرت أكثر من عام ونصف ، سيتم خلال الأيام القادمة تخصيص فروع المصارف بقنوات لتفعيل الشبكة إضافة إلى المؤسسات والدوائر الحكومية التي يرتبط عملها بالشبكة.
دير الزور: وحدة من الجيش العربي السوري تدمر نفقاً طوله 30 متراً كان يستخدمه الإرهابيون في تنقلاتهم وقضت على جميع من فيه وأوقعت عدداً من إرهابيي النصرة قتلى خلال الاشتباك معهم في حويجة صكر وحي الصناعة.
ريف إدلب :مقتل الإرهابي معاوية الأنصاري إعلامي و ناشط تابع لما يسمى جبهة النصرة إثر اشتباكات مع ما يسمى جبهة ثوار سورية.
حمص: الجيش العربي السوري يحبط محاولة تسلل مسلحين من حي الوعر باتجاه منطقة البساتين.
حلب: وحدات من الجيش والقوات المسلحة تقضي على العديد من الارهابيين في بستان الباشا وبعيدين وصلاح الدين والجابرية وتدمر عدة اليات لهم بمن فيها في حريتان وخان العسل بحلب وريفها.
حمص: وحدات من الجيش والقوات المسلحة حققت إصابات مباشرة في صفوف إرهابيين حاولوا الاعتداء على بعض النقاط العسكرية في محيط جبل الشاعر بريف تدمر .
حلب: وحدات من الجيش العربي السوري تقضي على العديد من الإرهابيين في بستان الباشا وبعيدين وصلاح الدين والجابرية وتدمر عدة اليات لهم بمن فيها في حريتان وخان العسل.
درعا: وحدات من الجيش العربي السوري تقضي على العديد من الإرهابيين في الطرف الشرقي لبلدة عتمان وبلدة مصيح .
ريف دمشق : مقتل عدد من المسلحين إثر استهداف الجيش لإحدى تحركاتهم ومن بين القتلى "هيثم بو القاسم الغرباني" تونسي الجنسية.
ريق دمشق: مقتل عدد من المسلحين من جنسيات غير سورية من بينهم السوداني "الفاضل سليمان" في مزارع الريحان وتل كردي على المحور الشمالي الشرقي من مدينة دوما.
دير الزور: الجيش العربي السوري يفجر نفقاً بطول 100م يتحصن فيه عشرات المسلحين في حي العرفي بدير الزور ما ادى لمقتلهم جميعا.
القنيطرة :وحدات متقدمة من الجيش العربي السوري تدمر سيارة دفع رباعي للإرهابيين كانت تتحرك على طريق الحميدية دوار العلم بريف المدينة الجنوبي في حين تستمر الرمايات النارية على مواقع للإرهابيين في بيت جن و مزرعة بيت جن والحميدية و دوار العلم .
Grand Strategy :لن تتوقف المعركة حول سورية بين واشنطن وموسكو ما لم يتم التوافق حول المصالح بخصوص الغاز والنفط في الساحل السوري وما لم يتم التوافق بخصوص تمديد خطوط الغاز القطري والسعودي والتصرف بوضع خط الغاز الإيراني .. هذه هي المعركة الحقيقية التي تدفع ثمنها سورية بشكل يفوق كل الحروب على الطاقة منذ قرن ونيّف
حقل الشاعر للغاز، عقدة قتالية أو ذريعة للتحالف؟
عمر معربوني
الكثير ممّن يتابعون الحرب في سورية لا يعرفون الجغرافية وتعقيداتها، ولا توزّع القوات المتحاربة وإمكانياتها، لهذا السبب وغيره من الأسباب تستطيع وسائل الإعلام بتنوّعها أن ترسم صورة تضخيمية أحياناً في سياق سياسة تكبير الوهم واللعب على معنويات العامّة الذين لا يشغلون بالهم في تحليل الخبر لتعدد الأخبار اليومية وتنوعها.
حتى اللحظة ما زال الكثير من الجبهات في سورية تتداخل ببعضها جغرافياً لدرجة كبيرة وتندرج في سياق تعقيدات الواقع الميداني المختلف بين جبهة وأخرى.
ففي محيط جبل الشاعر وقبل الدخول في مقاربة الواقع الميداني المباشر لما جرى في الحقل، لا بدّ من توضيح طبيعة المنطقة التي تتّصف بخليط من الجبال الوعرة ذات التضاريس المعقدة والطبيعة الصحراوية القاحلة، وتنوع البيئات السكنية التي يطغى عليها كثافة عشائرية شكلّت بيئة حاضنة للجماعات المسلّحة.
ففي المحيط المباشر للحقل يحدّه من جهة الشمال الغربي تجمع ما زال يتواصل عبر الممرات الجبلية والصحراوية بالمنطقة الشرقية عبر أكثر من معبر، وباتجاه الغرب ما زالت الجماعات المسلحة تسيطر على مساحات واسعة ترتبط بريف الرستن عبر المخرم والشومرية، ومن هنا نفهم العمليات التي يقوم بها الجيش السوري لقطع خطوط الإمداد في ريف المخرم عن تلبيسة والرستن وغيرها.
في أواسط تموز الماضي قامت قوات من داعش بالسيطرة على حقل الشاعر وارتكبت مجزرة بحق حامية الحقل والموظفين، ليعود الجيش السوري بعدها بيومين عبر عملية عسكرية بإعادة سيطرته على الحقل وبعض التلال في محيطه.
منذ أيام تتكرّر العملية عبر استغلال داعش لطبيعة الأرض الوعرة بالتسلل ليلاً هذه المرّة وتطوير عملياته باتجاهين، جنوباً عبر الوصول الى جباب حمد لقطع طريق حمص تدمر بالنار عبر توضيع عدد من السيارات رباعية الدفع التي تحمل رشاشات ثقيلة وكذلك عبر الهاونات، فيما اندفعت قوات أخرى لداعش باتجاه الحقل وعملت على السيطرة على أجزاء منه كما أشارت بعض المصادر.
بمعزل عن مدى السيطرة سواء كانت جزئية أو كاملة، فعلى الجيش السوري معالجة المسألة ببعد استراتيجي شامل وليس تكتيكي مرتبط بالحقل وحده، فإذا استطاعت قوات داعش السيطرة بشكل نهائي على المنطقة فهذا يعني أنّ مخاطر قديمة ستبرز الى الواجهة من جديد.
المنطقة المحيطة بحقل الشاعر هي من أغنى المناطق السورية بحقول الغاز وتحتوي شبكة متكاملة من الحقول ومعامل المعالجة وشبكات التوزيع، إضافةً الى وجود أكبر وأهم المطارات الحربية السورية فيها وهو مطار تياس العسكري الذي يحتوي بحسب المعلومات الطائرات الحربية التي تشكّل عماد القوة الضاربة لسلاح الجو السوري.
كما تشكل المنطقة عقدة مواصلات هامة في كل الإتجاهات، شرقاً بإتجاه قلب منطقة داعش وعمقها الإستراتيجي ونعني محافظتي الرقّة ودير الزور، وشمالاً بإتجاه حلب التي ترتبط مواقع داعش في محيط جبل الشاعر وعقيربات بكل امتدادها بما فيها الإمتداد شرقاً نحو أرياف حمص، كما تشكّل المنطقة نقطة هامّة لإعادة وصل دمشق عبر خطوط البادية المعقدة.
في الأهداف المباشرة يبدو حقل الشاعر جزءاً من إهتمام داعش بموضوع النفط والغاز، والسيطرة على هذه المنطقة تعني التحكم بإنتاج وتوزيع الغاز الى مناطق عديدة في سورية.
في الأهداف غير المباشرة تعتبر سيطرة داعش على هذه المنطقة بمثابة الذريعة المجانية لأميركا وتحالفها لتدمير أهم مواقع الغاز السوري بحجّة حرمان داعش من الإستفادة من ناتج حقول الغاز.
في الجانب العسكري لا بدّ من ربط عمليات داعش ببعدها الإستراتيجي والذي أصبح واضحاً، وهو إبعاد المعارك المباشرة عن قلب منطقة "الخلافة" سواء في العراق أو في سورية، وهذا ما يبدو واضحاً من نقل داعش لساحات المعارك الى اطراف "دولة الخلافة"، وهو أمر يتيح لداعش الإستمرار فترة طويلة في خوض معاركه والتوسع أكثر، والأمثلة في هذا الجانب كثيرة وأهمها نقل داعش لمعاركها الى تخوم بغداد والانبار والى عين عرب "كوباني"، وحالياً في حقل الشاعر الذي سبق أن قمنا بتوصيف أهميته الجغرافية والإقتصادية والعسكرية.
وبالنظر الى المسرحية التي تقوم بتمثيلها أميركا في ضرب داعش والتي لم تحقّق حتى اللحظة أي نتائج سلبية على تنظيم داعش، لا بد من معالجة الأمر ببعد إستراتيجي يأخذ بعين الإعتبار مجموعة الأهداف الأميركية التي لم يُعلن عنها كلها ولكنها بحكم المعلنة من حيث الهدف الرئيسي المتمثل بإخضاع سورية وفرض تسوية بحسب الشروط الأميركية.
ومن هنا من حقنا أن نتساءل: هل ما يجري في حقل الشاعر هو مجرد عمل تكتيكي مرتبط بالجبهة المحيطة بحقل شاعر، أم هو عمل يتخطى السيطرة المباشرة على عقدة قتالية وجغرافية ليندرج في سياق إكمال قوات داعش لحلمها في بسط سيطرتها على كامل خريطة "دولة الخلافة" التي سيطر داعش على جزء كبير منها بإستثناء القسم الهام وهو الإطلالة على البحر، أم أنّ الأمر صار له غايات أخرى ومن ضمنها توفير الذريعة لأميركا لضرب البنية الإقتصادية لسورية من نفط وغاز وغيره؟
من المفروض أنّ القيادة العسكرية السورية تمتلك محاكاة للسيناريوهات المطروحة سواء لأهداف الجماعات المسلّحة أو لأميركا وتحالفها.
ومن هنا تبرز أهمية وضع إجراءات مضادة تتناسب مع حجم المخطط القديم الجديد الذي يخضع للتطوير بشكل دائم حتى لا ينطبق على ما جرى المثال الشائع: "لا يلدغ المرء من الجحر مرتين".
ضابط سابق (خريج الأكاديمية العسكرية السوفياتية)
سلاب نيوز
تلة إستراتيجية بيد الجيش السوري!
علم موقع عربي أونلاين، ان الجيش السوري تمكن من السيطرة على تلة استراتيجية، تقع بين ريف حماة الشمالي، والريف الجنوبي لمحافظة إدلب.
وبحسب مصدر خاص، لعربي أونلاين، "فإن تلة الصياد، اصبحت بيد الجيش السوري الذي تقدم اليها بعد سيطرته على مدينة مورك". وقال المصدر لعربي اونلاين:" هذا التلة تعتبر استراتيجية، وقد دفع مقاتلو الجيش الحر فاتورة دم باهظة من اجل السيطرة عليها في وقت سابق، ولكنها اليوم، باتت بيد قوات النظام، التي استغلت وعلى اكمل وجه، المعارك الواقعة بين فصائل المعارضة السورية بريف إدلب".
المصدر تابع بالقول: ان تلة الصياد الإستراتيجية تشرف على بلدات ريفي حماة الشمالي، وإدلب الجنوبي، كمورك وكفرزيتا وخان شيخون".
وأشار "إلى ان طريق قوات الجيش السوري إلى مدينة خان شيخون، اصبحت سالكة، بعد سيطرتها على هذه التلة".
مسرحية وقف تمويل الجماعات الإرهابية لن تشمل ميليشيا الحر ولقطر دور البطولة
علي مخلوف
مشيخة صغيرة بات حلم التمدد وارتداء عباءة كبيرة القياس عليها أهم طموحاتها، لا تملك من مقومات القوة للدولة أي شي "كالتاريخ والجغرافيا والقدرة البشرية والثقافة" باستثناء آبار غاز مهولة وأموال، فأصبحت أشبه بشركة غاز عائمة في البحر يُقال لها دولة.
منذ ثلاث سنوات اُتهمت الدوحة بالضلوع في دعم الإرهابيين الذين يقاتلون على الأراضي السورية بمبالغ مالية ضخمة، وتوريد صفقات سلاح إليهم، فضلاً عن دعم ما تُسمى بالمعارضة سياسياً ودبلوماسياً وإعلامياًن وقتها لم تكن داعش لتظهر، النصرة كانت هي الابن المدلل على اعتبار إن مقاتلي الطليعة للإخوان المسلمين في سوريا لم يشكلوا ظاهرة تُذكر في هذه المعمعة بقدر مقاتلي النصرة، وكما هو معلوم بحسب وسائل الإعلام والتقارير الاستخباراتية فإن السعودية تدعم ما تُسمى بالجبهة الإسلامية، فيما قطر تفضل دعم النصرة.
بعد مرور كل هذا الوقت من الدعم العلني والمبطن لكل من يحمل السلاح في وجه الدولة السورية، تقر الدوحة قانون تمويل مكافحة الإرهاب من خلال ضبط عمل المنظمات الخيرية ومراقبة الأشخاص الذين يرسلون الأموال إلى الخارج أو يتلقونها، وقد رحب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بتلك الخطوة القطرية عقب لقاء جمعه بأمير المشيخة تميم بن حمد آل ثاني في لندن، و أكد الجانبان على "أهمية مكافحة كل بلد للتطرف ووقف الدعم للمنظمات الإرهابية".
ماذا يعني إقرار قطر لذلك القانون، أهو استعراضي ينضوي تحت المزاودة الخليجية امام دول الغرب من أجل تسويق صورة الرافضين للإرهاب والتطرف؟ أم أنه مناورة سياسية قطرية، بحيث تبقى الدوحة منبع المال لفصائل بعينها في الخفاء فيما يُعلن على الإعلام التنصل من تمويل كل فصيل راديكالي يحمل السلاح، ويتم تسويق قطر على أنها من أهم العواصم الخليجية التي تراقب الحركة المالية منعاً لوقوع أية أموال بأيدي تلك الحركات.
الأهم من ذلك كله، فإن إقرار قطر لذلك القانون الاستعراضي، أتى متأخراً، ولم يُبت فيه إلا بعد أن تم إعلان دولي لمحاربة داعش، بعد ثلاث سنوات وصلت داعش إلى مرحلة تمويل ذاتها بذاتها وكذلك تنهج باقي الحركات المتشددة المقاتلة على الأرض، بمعنى آخر تم دعم الحركات التي شكلت داعش لاحقاً أساليب التمويل الذاتي، وهنا لا بد من الإشارة إلى أن جبهة النصرة المدعومة قطرياً شكل جزء كبير منها نواةً لحركة داعش من خلال انضمام الكثير من مقاتليها إلى التنظيم، السيطرة على آبار النفط والمنشآت الحيوية، فرض الجزية والضرائب، المنهوبات والمسروقات من المناطق التي يتم اقتحامها، الاتجار بالرقيق والأعضاء والآثار، كل تلك الأساليب تم تلقينها للجماعات المسلحة حتى باتت شبه مستغنية عن أي دعم مالي من أية دولة حالياً فما المانع بعد كل ذلك إذاً أن يتم استصدار قانون تمويل مكافحة الإرهاب، فالابن المدلل كبر وأصبح بالغاً الآن ويستطيع الاعتماد على نفسه.
أخيراً يبقى أن نثير أهم سؤال حول هذا الموضوع، ما دامت الدوحة قد أصدرت هكذا قانون يجرم تمويل أية جماعة إرهابية، هل سيتم اعتبار ميليشيا الحر جماعةً إرهابية، أم أن القانون سيتم تطبيقه فقط على لائحة الجماعات الإرهابية المصنفة أمريكياً بحيث يبقى الدعم مستمراً لميليشيا الحر كونها غير مصنفة على اللائحة الأمريكية؟
عربي برس
المرحلة الأخطر من استهداف سورية.. هكذا ستردّ دمشق
في خضمّ المعارك المتواصلة التي تشهدها منطقة عين العرب الحدودية السورية بين المقاتلين الأكراد وتنظيم "داعش"، دون تمكُّن الأخير من السيطرة عليها حتى الساعة، إلا أن مقاتليه توسعوا بشكل لافت باتجاه مناطق جديدة في العراق، رغم الضربات الجوية الأميركية وحليفاتها، ودون خسارة أي من مواقعهم في سورية، حدت بضباط سابقين في الجيش الأميركي إلى الإقرار بأن تمدد "داعش" في العراق بدا لافتاً منذ بدء تلك الضربات، وليصل أحدهم إلى الجزم بأن المعارك الجارية في عين العرب لا تعدو كونها عملية تضليل تامة لأحداث خطيرة يتمّ التحضير لها في مكان ما، في وقت بدأت تتكشف خيوط "السيناريو" المضمر خلف ستارة "الحرب على داعش"، والتي تهدف إلى تطويق سورية بحزامين أمنييْن، تركي شمالاً، و"إسرائيلي" جنوباً، في ظل معلومات صحافية تحدثت عن تنسيق عالي المستوى بين "إسرائيل" - عبر موشيه يعالون - و"داعش" والاستخبارات التركية، يُفضي إلى تأمين حدود "خلافة الدولة الإسلامية"، وضرورة اقتطاع مدينة عين العرب من سورية، ربطاً بإقامة منطقة عازلة تريدها تركيا في الشمال السوري، يقابله إنشاء "إسرائيل" لحزامها الأمني المزعوم في الجنوب، كاشفة أن ضباطاً في الاستخبارات التركية و"الإسرائيلية" شرعوا مؤخراً بتدريب فرق مسلحة متطرفة " ذات مهام خاصة"، على خلفية التحضُّر التركي لتدخُّل عسكري في الشمال السوري.
معطيات أمنية تكشّفت تباعاً في الفترة الأخيرة وأناطت اللثام عن أهداف مضمرة تحت ستارة "الحرب على داعش"، كلها تشير إلى أن التنسيق بين الاستخبارات الأميركية وقادة التنظيم المتطرف لم يتوقف حتى الساعة. وفي السياق، توقف خبراء عسكريون أمام جملة أمور ميدانية بدت لافتة رافقت الضربات الجوية الأميركية والحليفة، أهمها أن مقاتلي "داعش" لم يتصدوا حتى الآن لأي مقاتلة مهاجمة من مقاتلات التحالف، رغم امتلاكهم صواريخ مضادة للطائرات، خصوصاً "ايغلا" و"ستريلا"، وصواريخ أخرى "غنموها" من ثكنات الجيش العراقي، بينما استخدموها لإسقاط طائرات عراقية أو سورية، مضافة إلى ذلك "واقعة" حاويات الذخيرة التي ادّعت واشنطن تأمينها جواً للمقاتلين الأكراد في عين العرب، ليصل جزء كبير منها إلى أيدي مقاتلي "داعش" "عن طريق الخطأ"! وهذا ما مكّن هؤلاء من شنّ هجوم كبير لاحقاً على محاور عدة في المدينة، مستخدمين وبشكل أساسي العتاد الأميركي الأخير، من دون إغفال استهداف مقاتلات التحالف لمواقع وحدات "الحشد الشعبي" العراقية الذين يقاتلون "داعش"، وقتل أعداد كبيرة من عناصرها، لتصل الأمور إلى رصد وصول مجموعات كبيرة من المرتزقة مؤخراً إلى مدينة الموصل العراقية - حسب ما أكدت مصادر أمنية عراقية وشهود عيان - تحت غطاء طائرات التحالف والأقمار الصناعية الأميركية، لمؤازرة مقاتلي "داعش" الذين منيوا في الأسابيع الفائتة بضربات قاصمة أدت إلى مقتل المئات منهم، وفرار قادة ميدانيين بارزين في التنظيم من أرض المعركة، جراء خروقات أمنية في صفوفهم، وصفتها مصادر صحافية بـ"الخطيرة" في العراق وسورية على حد سواء، على أيدي الاستخبارات السورية والعراقية، بمؤازرة "حثيثة" من خبراء عسكريين واستخباريين روس وإيرانيين، ينسحب عملهم إلى منطقة عين العرب عبر إدارة عمليات المقاتلين الأكراد على الأرض، وهذا ما يفسر صمود المدينة حتى الآن في وجه مقاتلي "داعش"، عززته أيضاً شراسة دفاع هؤلاء المقاتلين عن منطقتهم، وفق إشارة المصادر.
وفي وقت أشار موقع "ديلي بيست" نقلاً عن "ايلي ليك"، وهو كبير مراسلي الشؤون الداخلية، إلى استمرار إمداد الدعم اللوجستي والتسليحي لمقاتلي "داعش" في سورية عبر أجهزة المخابرات الأميركية، بالتنسيق مع الاستخبارات التركية، بالرغم من الضربات "الهوليودية" التي نفذتها مقاتلاتها ضد مواقعهم التي أخلوها مسبقاً في مدينة الرقة والحسكة وغيرها في الشمال السوري، كشفت مصادر صحافية وُصفت بـ"الموثوقة"، نقلاً عن مسؤول سعودي رفيع المستوى لم تحدد اسمه، أن السعودية انتزعت وعداً أميركياً بتمرير ضربات "قاسمة" ضد أهداف هامة للجيش السوري في المرحلة الثانية من "الحرب على داعش"، دون توضيح المبررات التي ستنطلق بموجبها هذه الضربات، بموازاة ما أعلنه الناشط الأميركي المناهض للحرب؛ "براين بايكر"، في حديث لمحطة "إن دي ار" الألمانية، ومفاده أن الهدف الحقيقي غير المعلن لهذه الحرب هو إسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، واستعادة واشنطن لنفوذها العسكري في العراق، مُرفَقاً بنشر قواعد عسكرية أميركية في إقليم كردستان العراقي، وجعله منطقة عازلة، ومنطلقاً لوجود عسكري متحرك ودائم في الشرق الأوسط.
إلا أن للقيادة السورية وحلفائها رأياً آخر، فرسالة سورية وصلت إلى من يعنيهم الأمر، ومفادها أن سورية ستكون مقبرة لطائرات التحالف في حال استهداف أي موقع عسكري سوري، وإنها لن تسمح مع حلفائها بتقسيم سورية تحت أي عنوان.. رسالة أعقبت تواتر معلومات أكدت حصول دمشق مؤخراً على شحنات من الأسلحة الروسية المتطورة، بينها طائرات حربية، أُضيفت إلى منظومة صواريخ "أس 300"، مشيرة إلى قرارات استراتيجية هامة اتخذتها دمشق وحلفاؤها حيال المرحلة المقبلة، تقضي إحداها بتسريع عمليات الحسم العسكري في جبهات الوسط السوري، استعداداً للبدء بتطهير مناطق الشمال، ربطاً بأحداث دراماتيكية خطيرة قادمة على الداخل التركي، ستتسبب بها المجريات الميدانية اللاحقة في عين العرب، وفق ما كشف موقع "intelligence "online الفرنسي.
ماجدة الحاج/الثبات
"الجيش الحر" يقصد عين العرب لـ" يتعمّد " بـ "مياه التحالف"
دخل 200 من مقاتلي "الجيش الحر" إلى مدينة عين العرب المحاصرة، مسلحين ببنادق خفيفة ومدافع هاون، ورشاشات ثقيلة، بحسب ما نقلت وكالات الأنباء، ويأتي هذا الإجراء بعد أن أيقن فصيل "الحر" أن سبيله الوحيد إلى نيل الرضى الأمريكي قد يكون عبر بوابة عين العرب، ليغسل فيها جرائمه الموثّقة، ويخرج منها فصيلاً "معتدلاً"، كأنما "تعمّد" بمياه "التحالف الدولي".
مقاتلو "الحر" وفدوا إلى المدينة التي لطالما وصفوا مقاتليها في وحدات الحماية الشعبية بأنهم "شبيحة للنظام"، وأنهم لم يقفوا معهم في خندق واحد ضمن "ثورتهم" المزعومة، إلا أن الحسابات الجديدة دفعت قائد "المجلس العسكري الثوري بمحافظة حلب" المدعو عبد الجبار العكيدي، إلى التبرع بالمزيد من رجاله، حيث أعلن إمكانية "إرسال 1000 آخرين إذا دعت الحاجة".
من ناحية أخرى، وصلت الى مطار "شانلي اورفة" في جنوب تركيا طليعة المقاتلين الاكراد العراقيين المتوجهين الى عين العرب، واستقلوا ثلاث حافلات في طريقهم الى الحدود السورية التركية.
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن مسؤول تركي، ان هذه الكتيبة الاولى "اصبحت موجودة في مكان سري في مدينة سوروتش" القريبة من الحدود، مشيراً الى انها "تنتظر الكتيبة التي ستصل براً وستعبران الحدود معاً"، وذُكر ان قافلة من البشمركة مزودة باسلحة ثقيلة عبرت من العراق الى تركيا صباحا من مركز الخابور الحدودي، وتألفت القافلة من اربعين آلية.
الى ذلك، طالب حزب الاتحاد الديموقراطي، اكبر حزب كردي في سوريا يدافع عن عين العرب من فرنسا بالضغط على الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الذي سيزور باريس، ليسمح بنقل تعزيزات الى المدينة التي يحاصرها "الجهاديون".
سورية متأهّبة..حلفاء أميركا أنهوا التحضيرات لإقامة منطقة عازلة في الجولان
بعد ثلاثة أيام من بدء ضربات التحالف الأميركي في سورية، قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم من نيويورك: «تركيا تتحدث عن منطقة عازلة شمال سورية و»إسرائيل» تتحدث عن منطقة عازلة في الجنوب، إذاً الحدثان مترابطان»، بلا شك الحدثان مترابطان، لكن لكلّ منطقة ظروفها وحيثياتها الخاصة التي تجعل منها منطقة صالحة للعزل أو غير صالحة، مع وجود بعض المشتركات في ما يخصّ مواقف الدول كلّ بحسب اصطفافاته، ونفرد هذا المقال لتحليل الوقائع جنوب سورية.
في أواسط العام الماضي وبينما كانت سيناريوات الخبراء العسكريين للتدخل في سورية تغطي طاولة الكونغرس، ومنها خطة الجنرال مارتن ديمبسي بتدريب المسلحين وإقامة منطقة عازلة في الشمال أو الجنوب، قال ديبلوماسي أميركي: «الشيء الوحيد الذي لا يريد أيّ شخص أن يراه هو أن يجد تنظيم «القاعدة» موطئ قدم بالقرب من «إسرائيل»… هذا سيناريو يوم القيامة».
لعلّ التوجس الأميركي من الذهاب إلى منطقة عازلة في الجنوب السوري على التخوم مع «إسرائيل»، ناجم عن حالة مشابهة حدثت في أفغانستان عندما انشقّ المئات عن الجيش النظامي التابع لحميد كرزاي، وانضمّوا مع أسلحتهم إلى حركة طالبان، ونفذّوا عمليات انتحارية ضدّ قوات «الناتو» هناك.
الخوف من «الجهاديين» دفع بواشنطن إلى وضع خطة كشفت عنها في ذلك الوقت صحيفة «الغارديان» البريطانية، بتدريب قوة من المعارضة المسلحة في الأردن تعمل على نشرها في منطقة وقف إطلاق النار كقوة تفصل بين الإرهابيين المنتشرين في الجولان، وبين الجزء الذي تحتله «إسرائيل»، أيّ تكون نواة لـ»جيش حر» يحمي أمن «إسرائيل»، وفيها يكون مقرّ الحكومة الموقتة.
إضافة إلى ذلك وردت معلومات عن قيام حكومات عربية بإقناع «إسرائيل» وأميركا بأنّ الجماعات الإرهابية، وبخاصة «جبهة النصرة» الموجودة في الريف الغربي لدرعا، أكثر بلاءً في مواجهة الجيش السوري، ومن الخطأ مواجهتها، ويفضّل إقامة منطقة عازلة من دون الاشتباك معها، بل بالإمكان أن تقدم المساعدة في بعض المجالات بطلب من هذه الحكومات التي تدعمها، وبخاصة قطر، ولعلّ استثناء «النصرة» من ضربات التحالف بعد اليوم الأول، يشير إلى رغبة أميركية بعدم استفزازها، وربما التصريحات المتتالية من حلفاء واشنطن عن «اعتدال» «النصرة» تهدف إلى وضع الأخيرة تحت جناح التحالف.
بدأ العمل بشكل جدّي لتوفير المناخ على الأرض لقيام منطقة عازلة، مع اختطاف «جبهة النصرة» عناصر قوات حفظ السلام في الجولان، من أجل دفع تلك القوات إلى إخلاء المنطقة، وقد قدّمت دمشق للأمم المتحدة رقم الضابط القطري، الذي كان ينسّق لخطف الجنود الفيجيّين، لكن الأمم المتحدة تجاهلت ذلك، وهي الغارقة في فساد مالي بعد أن اشترت ذمّتها القابلة للشراء منذ نشأتها، أموال الخليجيين، كما ويرأس أهمّ فروعها والمتعلق منها بمكافحة الإرهاب أشخاص خليجيون وأتراك.
«إسرائيل» أعادت الفرقة 21 المتخصّصة بعمليات التجسّس والرصد إلى الجولان المحتلّ، ونزعت الألغام من جهتها لدعم المسلحين، وتصريح أحمد طعمة رئيس «الحكومة السورية الموقتة» منذ أسبوعين عن إمكانية كبيرة لإقامة منطقة عازلة خلال أربعة أشهر، يعني أنّ العدّ التنازلي بدأ.
الجيش السوري ردّ في شباط من العام الحالي بنزع الألغام في القنيطرة على تخوم فلسطين المحتلة، وحشد في خان أرنبة، وعزز معبر نصيب مع الأردن، ومعلومات عن الاستعداد لعملية عسكرية واسعة في الريف الغربي لدرعا الذي يشكل امتداداً جغرافياً لريف القنيطرة، بمشاركة حزب الله، فيما يواصل تنظيف ريف دمشق، بحيث لا يكون للمسلحين وجود عندما يجهز القادمون من القنيطرة لدعمهم، ولعلّ الضربة المفاجئة والقوية بصواريخ استهدفت مواقع «النصرة» في منطقة أضلاعها تصل بين الجنوب اللبناني والسوري وشمال فلسطين المحتلة، له دلالة قوية من حيث الجغرافية المستهدفة ومن حيث التوقيت، فهل اقتربت المواجهة؟
البناء
لقاءات إستخبارية خطيرة هدفها المس بمراكز المدن السورية
ذكرت مصادر خاصة لـ (المنـار) نقلا عن دوائر أمنية أن لقاءات عقدت في العشرين من شهر تشرين الأول الجاري بمشاركة ضباط من المخابرات البريطانية والأمريكية والفرنسية عقدت في إحدى عواصم المنطقة، وحضور قيادات استخبارية من دول في المنطقة مشاركة في "الحرب" على تنظيم داعش الارهابي ، وطرح في هذه اللقاءات أهمية عدم تجاهل ضرورة الضغط على النظام السوري، وعدم الاكتفاء بتوجيه الضربات الجوية لتنظيم داعش، وأشارت المصادر الى أن النظام التركي كان الغائب الوحيد عن هذه اللقاءات، وهذا لا يعني أن أنقرة لم تعد معنية باسقاط القيادة السورية، بل على العكس، فهناك اليوم تفاهمات خطيرة بين أمريكا وتركيا بشأن طبيعة الدور الذي ستقوم به أنقرة في الفترة القادمة فيما يتعلق بالازمة السورية.
في هذا الوقت أصدرت الدول الراعية للارهاب في سوريا الى ارهابييها في سوريا بشن المزيد من الهجمات في مراكز المدن السورية، وأن الهجوم على مدينة إدلب يأتي في اطار خطة العمل الجديدة للعصابات الارهابية، التي تهدف الى عدم الاكتفاء بخوض المواجهات مع الجيش السوري في أرياف المدن، والعمل على مهاجمة المراكز التي تسيطر عليها الدولة السورية اما بالهجوم المباشر أو من خلال ضرب الأمن الداخلي لتلك المناطق واطلاق قذائف الهاون وتفجير السيارات المفخخة.
وتتوقع دوائر أمنية أن تزداد الحوادث التي تقوم بها العصابات الارهابية واستهداف مراكز المدن، وترى الدوائر أن التعليمات من الرياض وأنقرة والدوحة الى العصابات الارهابية الاجرامية وضعت العاصمة السورية دمشق في قمة المواقع والاماكن المستهدفة، لكن، تؤكد الدوائر ذاتها أن هناك صعوبات في تجاوز الارهابيين الاجراءات الأمنية التي يفرضها النظام السوري داخل دمشق وصولا لحمايتها من الهجمات الارهابية.
المنار المقدسية