دام برس:

"لقد سيجوا بدمائهم الطاهرة حدود البلاد ووحدوا بجراحهم آلام السوريين وآمالهم.. وصاغوا ببطولاتهم أعظم معاني القوة والصلابة.. وانطلاقا من كل ذلك فإن الدولة لم ولن تألو جهدا برد ولو جزء يسير من جميل هؤلاء.. لعائلاتهم وأولادهم"

سورية شمس الأرض.. إشراقة فرح لا يغيب  تتكسر على عتباتها أجنحة الليل المعتمة.
ولأن إرادة الحياة في سورية أقوى تنتصر دائماً على ظلمة الباطل الزائل لا محالة بهمة أبطال الجيش العربي السوري الذين لولا وجودهم ما بقينا ولولا تضحياتهم ما حيينا. فمنهم نستمد عزيمتنا على الصمود وأملنا بحياة تجمعنا على حلو الحياة ومرّها.
ولأن أسر الشهداء أمانة في أعناقنا تحتفل سيريتل بـفرحة 120 شاباً وشابةً من ذوي شهداء الجيش والقوات المسلحة في عرس جماعي كبير تقيمه. وتأتي هذه الاحتفالية الكبيرة استمراراً لبرنامج سيريتل في دعم أسر الشهداء الذي أطلقته إيماناً  منها بمسؤوليتها الاجتماعية تجاه هؤلاء الشهداء الذين تركوا في سبيل المعشوق الأول كل ما يعشقون أمانة في أعناقنا.
في تنوع مبادراتها لدعم أسر شهداء الجيش والقوات المسلحة، تخلق سيريتل حالة مجتمعية نادرة يستفيد من خلالها الشباب والشابات من فــرص التوظيـف والتأهيل فيها ليعززوا خبراتهم العملية، كما تستفيد السيدات من دورات مهنية وماكينات خياطة، وألف طــالـــب وطالبة في الجامعات الحكومية يستفيدون مــــن مصــــروف شهــــري يغطي نفقاتهم الشخصية، كما يشارك أطفال الشهداء سيريتل أسهمها لتنمية ثقافة الاستثمار والادخار لديهم، بالإضافة إلى فرص تدريب وتطوير المهارات باللغة الإنكليزية والكمبيوتر ومنح جامعية للطلاب المتفوقين في كافة الاختصاصات في الجامعة السورية الخاصة.
إن في هذا البرنامج تجسيد واضح لتوجيهات السيد الرئيس الاستراتيجية التي تدفعنا إلى المزيد من الالتزام بمسؤوليتنا تجاه أسر الشهداء الذين بذلوا الغالي والنفيس في سبيل هذا الوطن فإنهم هم من "سيّجوا بدمائهم الطاهرة حدود البلاد ووحدوا بجراحهم آلام السوريين وآمالهم.. وصاغوا ببطولاتهم أعظم معاني القوة والصلابة" كما جاء في خطاب القسم للسيد الرئيس.
وانطلاقاً من ذلك، سيريتل تلتزم استراتيجية وطنية واضحة تنبع من واجبها كشركة وطنية تؤمن في  خلق الأمل من رحم الألم وتضعه في مقدمة أولوياتها. لذلك فإنّ هذه الاحتفالية ليست حفلة زواج تقليدية بل هي احتفالية للحب.. للأمل.. احتفالية وطن لكل السوريين.. عرس للحياة.. حياة نرسمها ونلوّنها سوا في كل الأوقات..  في الأيام الحلوة والمرّة