دام برس - خاص :
أكد  وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية الدكتور علي حيدر خلال لقائه رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمرأن قراري مجلس الأمن المتعلق باعتبار داعش و جبهة النصرة منظمات إرهابية يحملنا أعباء إضافية في التعامل مع التحولات الحالية و ذلك في أثناء لقائه السيد بوريس ميشيل رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر .
كما شدّد حيدر أن المصالحات المحلية هي جزء أساسي من مشروع حل الأزمة السورية مبيّنا أنه يجب وضع خطة همل مشتركة مع الصليب الأحمر لتعزيز عمل المصالحات المحلية و الأماكن التي أنجزت فيها المصالحات حتى لا تتعرض لانعكاسات كي تتحول إلى واقع معاش في حياة السوريين .
و بيّن حيدر أن شعار  المصالحات الوطنية أصبح متفق عليه من قبل الجميع لذلك يجب الاتفاق مع الصليب الأحمر على تعزيز المصالحات في الأماكن التي حصلت فيها و اختيار أمكنة جديدة بمثابة أهداف قريبة يتم العمل عليها ، معتبرا أن المناطق التي يمكن أن تكون هدفا للوزارة في الفترة المقبلة “عدرا وعدرا البلد والدخانية وجزء من جوبر”.
و بيّن حيدر أن هناك مجموعة من الأشخاص قاتلوا مع الجماعات المسلحة و قدموا من قبل أهلهم على أنهم مفقودين لحمايتهم  ، لذلك من المهم التعاون مع الصليب الأحمر في تسريع إجراءات الموقوفين و التعاطي مع الأهالي و إعطاءهم معلومات و تقديم الدعم النفسي و الاجتماعي و المالي لعائلات المفقودين .
مؤكدا أن حماية السوريين هي من أهداف الحالية  ومشيراً إلى دور تركيا الموازي للدور الإسرائيلي خلال الأزمة السورية في التمويل و الدعم العسكري و اللوجسيتي المباشر على الأرض .
وحول الضربات الأمريكية لتنظيم /داعش/ الإرهابي في المناطق الشمالية الشرقية لسورية أكد حيدر “أن جزءا من حل الأزمة في سورية هو محاربة الإرهاب على أراضيها ودحره لكن حتى هذه اللحظة تحاول أمريكا استبدال الإرهاب بإرهاب آخر” موضحا أنها إذا كانت جادة بمحاربة الإرهاب يجب عليها تطبيق قرارات مجلس الأمن المتعلقة بمحاربته ووقف تمويله وتسليحه
و بدوره أكد رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر السيد بوريس ميشيل على أهمية المصالحات الوطنية كونها خطوة لحل الأزمة السورية ،لافتا إلى  تطويرعمل الصليب الأحمر .
فالمنظمات الدولية مهمة جدا بموضوع المصالحات الوطنية بالرغم من اختلاف مرجعية و نظرة كل واحد مشددا على أهمية التعاون مع وزارة المصالحة الوطنية في ملف المفقودين و المعتقلين و المخطوفين و تقديم المساعدات الإنسانية و الخدمات لتخفيف الاحتقان في بعض المناطق ، كما عرض أهمية تشارك الخبرات و إقامة ورشات عمل لمعالجة العديد من الملفات و التشارك في المعلومات .
و الجدير بالذكر حضر اللقاء منسقة شؤون الحماية سيلفي غرانشي ومستشار رئيس اللجنة.

تصوير : تغريد محمد