دام برس:
نقدم فيما يلي أهم الأحداث والتطورات في سورية ليوم الثلاثاء 16 - 9 - 2014 كما تناقلتها صفحات الفيسبوك .. إدلب: الجيش العربي السوري يستهدف مقر ما يسمى جبهة ثوار سوريا في دير سنبل في جبل الزاوية بريف إدلب واصابة المدعو جمال معروف و مقتل ابنه ونائبه وعدد من مرافقيه.
دير الزور : وحدات من الجيش العربي السوري تستهدف تجمعات الإرهابيين في موحسن وبوعمر والمريعية والحويقة وجسر السياسية في دير الزور وتقضي على اعداد منهم وتدمر مستودعات أسلحة وذخيرة.
حمص: إصابة سبعة مواطنين جراء اعتداء إرهابى بقذائف صاروخية على عدد من أحياء مدينة حمص.
مصادر إعلامية: سلطنة عُمان تقود وساطة بين سورية وأميركا وأنباء عن عقد اجتماع بين الطرفين في مسقط برعاية عُمانية.
حمص : استهدفت قوات الجيش العربي السوري عدة تجمعات لمسلحين في الريف الشمالي كان اكبرها في تلبيسة حيث تم تدمير مقرا لهم غرب المدينة . ومقتل وجرح عدد من المسلحين .
عرف منهم تسعة مسلحين هم : محمد عبد العزيز الصويص ، محمد مصطفى الضحيك، مبارك خليل، وجهاد وعمر بكور، محمد الضيخ، وعمر وعبد الله الحمصي ،محمد عبد المنعم الضحيك.
حلب: انقطاع خدمة الانترنت عن مدينة حلب بعد عودته لمدة ساعتين فقط عصر يوم الثلاثاء
التريمسة في ريف حماة.. عادت الى حضن الوطن
والذي حصل في التريمسة :حاصر الجيش مجموعة كبيرة من مسلحي النصرة في البلدة ولم يترك لهم مجال للفرار
وبعد حصار دام 3 ساعات اقتحم الجيش المكان المحاصر بالقرب من مسجد البلدة وقتل كل من تبقى منهم ...و
عدد القتلى حتى اللحظة 44 قتيل اغبلهم من جنسيات شمال افريقية.
الحسكة : أضرار مادية بممتلكات المواطنين جراء اعتداءات إرهابية بقذائف هاون وصاروخية على مدينة القامشلي دون وقوع إصابات بين المواطنين.
حلب: انفجار سيارة مفخخة في كراج سجو في اعزاز الواقع على بعد 2 كيلو متر جنوب معبر باب السلامة الحدودي مع تركيا شمال حلب ،أسفر عن سقوط العشرات من القتلى والجرحى
ويشار الى أن الكراج يخضع لسيطرة الجبهة الاسلامية وتستخدمه كمركز لها.
مع العلم أن الكراج تعرض لانفجار مماثل أدى إلى إصابة أكثر من 20مسلحاً تابع لـ"الجبهة الاسلامية" في ال 25 من الشهر الماضي. .
وانفجار آخر منتصف شهر أيار أودى بحياة العشرات في منتصف شهر آيار
حماة : الجيش العربي السوري يستعيد السيطرة على بلدة كفرهود الواقعة بين تل الملح والتريمسة بريف حماة الشمالي الغربي.
حمص: مقتل وجرح عشرات المسلحين في تلبيسة ومن القتلى محمد عبد العزيز الصويص متزعم إحدى المجموعات وخليل ومحمد عبد العزيز الضحيك وجهاد وعمر بكور وعمر وعبد الله الحمصي.
حلب: وحدة من الجيش والقوات المسلحة تقضي على كامل افراد مجموعة ارهابية مسلحة فى قرية السيالة البناوي مزرعة السلوم بريف حلب وتدمر أدوات إجرامهم
ريف درعا: وحدات من الجيش والقوات المسلحة تدمر العديد من أوكار وتجمعات الإرهابيين بما فيها من أسلحة وذخيرة وإرهابيين في نوى وانخل.
ريف دمشق: وحدات من الجيش العربي السوري تدمر أوكاراً وتجمعات للإرهابيين في جوبر ومرج السلطان وعين ترما وتوقع العديد منهم قتلى ومصابين وتدمر أسلحتهم وذخيرتهم.
السويداء : افتتاح مكتب قنصلي في مركز خدمة المواطن بمبنى مجلس المدينة لتقديم كل الخدمات القنصلية وتلبية احتياجات المواطنين ذات الصلة بوزارة الخارجية.
مصادر خاصة لدام برس : الجهات المختصة تحرر المخطوف مهند دعدوش وتلقي القبض على الفاعلين .
إدلب: أنباء عن وفاة أكثر من 60 طفلاً بلقاحات فاسدة أدخلها الائتلاف المعارض من تركيا إلى أرمناز وتفتناز وكفر بطيخ وتل ملبس في ريف إدلب.
حماة : إصابة ثلاثة مواطنين بينهم طفلة جراء اعتداء إرهابي بقذائف صاروخية على السقيلبية بريف حماة.
حلب: اشتباكات بين مسلحي تنظيم "داعش" وعناصر من الجبهة الاسلامية في محيط قرية تل مالد ادت لمقتل اكثر من 30 ارهابياً من الطرفين.
حلب: عناصر حماية مطار كويرس وبمؤازرة سلاح الجو يتصدون لمحاولة هجوم لمسلحي "داعش" على المطار فجر يوم الاثنين بعد اشتباكات استمرت حوالي 5 ساعات.
حلب: سلاح الجو في الجيش العربي السوري استهدف عدة تجمعات لمسلحين تكفيريين في قرى ريتان وبيانون ومارع وتل رفعت بريف حلب .
إدلب : استهدفت وحدة من الجيش تجمعات المسلحين شمال غرب مطار أبو الظهور العسكري بريف إدلب ودمرت 4 آليات، مقرات المسلحين في الحامدية وبنش ومعرة النعمان وشمال معمل الكونسرة.
من ناحية أخرى وقعت اشتباكات عنيفة بين مسلحي "جبهة النصرة" و"لواء شهداء ادلب" التابع لـ"جبهة ثوار سوريا" في بلدة حفسرجة التي يتحصن فيها الأخير بعد سيطرة "النصرة" على منطقة الريف الغربي لمدينة ادلب، ما أدى لمقتل عدد من مسلحي الطرفين.
وبدأت بوادر النزاع بين الطرفين بالتراشق بالاتهامات، حيث اتهمت "النصرة" "اللواء" بخطف أحد عناصرها، في حين اتهم الأخير الأول باختطاف عنصرين منه.
وقامت "النصرة" بإرسال رتل من العربات المزودة برشاشات متوسطة وثقيلة ضم المئات من عناصرها لقتال "اللواء" في منطقة الجبل الوسطاني شمال غرب مدينة إدلب.
حلب :واصل الجيش استهدافه لمواقع مسلحي "داعش" في ريف حلب الشرقي بمحيط مطار كويرس العسكري وبلدة مسكنة، وبلدات حيان والكاستيلو ومارع وتل رفعت ما أدى إلى وقوع قتلى ومصابين في صفوفهم وتدمير عربات لهم.
حمص : عثر الجيش على مستودع ضخم للأسلحة في الحميدية بالمدينة القديمة ي حين دمرت وحدة من الجيش سيارة تابعة للمسلحين بين كفرلاها وتلدو بريف حمص الشمالي الغربي
كما استهدفت وحدة أخرى موقعاً للمسلحين بقرية عين حسين الجنوبي، ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات منهم.
الحسكة : حقق الجيش السوري تقدماً في الجهة الشمالية من حي غويران، حيث تمكن من السيطرة على عدد من الأبنية بعد اشتباكات اسفرت عن مقتل عدد من المسلحين،
بينما استكمل الجيش سيطرته على قرى "تل شريسة ـ الحاجية ـ المتينة ـ الحارة ـ الكبيبة ـ عوينة وتل عوينة) بريف بلدة تل حميس الشمالي بعد اشتباكات استمرت لفترة طويلة.
حماة: وحدة من الجيش العربي السوري بسطت سيطرتها على مزارع زلين وقرية زور أبو زيد، فيما دارت اشتباكات على أطراف اللطامنة من جهة الجنوب، حيث استهدف الجيش تحركات المسلحين في تلك المنطقة.
من جهة أخرى قتل عدد من مسلحي "لواء أنصار الله" في الاشتباكات مع الجيش السوري في مورك.
القنيطرة : اشتبكت وحدة مشتركة من الجيش السوري و"الدفاع الوطني" مع مجموعات مسلحة في محيط تل أحمر بعين النورية وتل كروم شمال بلدة خان أرنبة في ريف القنيطرة ما أسفر عن وقوع إصابات في صفوفهم.
ريف دمشق :قال مصدر عسكري أن وحدات من الجيش دمرت عدة المواقع في دوما ومحيط الدخانية وعين ترما وقتلت عدداً من المسلحين. وتحدث مصدر في قيادة شرطة ريف دمشق عن تسليم 120 مسلحاً أنفسهم إلى الجهات المختصة في مدينة الزبداني.
إلى ذلك أعلنت مصادر إعلامية عن مقتل قائد الميداني في "جبهة النصرة" "ابو عمر الحمصي" اثر استهداف قوات الجيش السوري تجمعات التكفيريين بجرود عسال الورد في القلمون.
هذا وعادت حالة من الهدوء إلى منطقة الحقلة في الزاهرة القديمة بعد محاولة تسلل فجر اليوم قام بها مسلحون عبر أنفاق الصرف الصحي، حيث تصدى الجيش لهم وقتل عدد كبير منهم.
مصادر خاصة لدام برس : لا صحة لما تروجه قناة العربية عن انفجار في العـاصمة دمشق وما يسمع من أصوات هو نتيجة استهداف الجيش العربي السوري لأوكار المسلحين في الغوطة الشرقية
ريف دمشق : مقتل العشرات من مسلحي جبهة النصرة بكمين للجيش العربي السوري في جرود بلدة فليطة بالقلمون
روسيا اليوم : مسؤولون أمريكيون بارزون يحذرون دمشق من أن الطيران الأمريكي سيستهدف الدفاعات الجوية السورية في حال ردت الأخيرة على قصفه المتوقع لمواقع تنظيم الدولة الإسلامية في البلاد
مصادر : واشنطن طلبت من شركائها في المنظمات الإنسانية العاملة في سورية معلومات عن إحداثيات مراكزها ..والإحداثيات ستسلم للمخططين العسكريين على أن تكون آلية جمع المعلومات متاحة لكل المنظمات.
الأردن مستعد لوضع قواته بسورية.. وخشية خليجية من تقوية دمشق وطهران وبغداد!
واصلت العديد من الدول الغربية والعربية التخبط بإعلان مواقفها حول الانضمام للائتلاف الدولي الذي تدعي أميركا تشكيله لمحاربة الإرهاب في سورية والعراق، ليكون آخر هذه المواقف ما سرب عن استعداد الأردن وضع قواته في سورية لقتال داعش، وذلك خلافاً للموقف الذي أعلنته عمان مؤخراً من أنها غير معنية بخوض حروب الآخرين.
وقال رئيس لجنة الأمن الداخلي بمجلس النواب الأميركي الجمهوري مايكل ماكوي لقناة «سي. بي. إس»: إن الأمير الأردني علي بن الحسين أبلغه بأنه «مستعد لوضع قواته في سورية لقتال الدولة الإسلامية»، وأضاف ماكوي: إن «على الولايات المتحدة أيضاً أن تحاول إقناع مصر بإرسال قوات إلى سورية».
بدورها نقلت صحيفة «الغارديان» تقريراً لمحرر شؤون الشرق الأوسط إيان بلاك حول الصعوبات التي تحيط بمشاركة دول عربية في الغارات التي تستهدف تنظيم «الدولة الإسلامية» في العراق وسورية.
وقالت الصحيفة: إن كلاً من السعودية والإمارات «تخشى من أن الإجهاز على تنظيم داعش سيقوي من إيران وحلفائها في بغداد ودمشق».
العرس بدوما والطبل بحرستا .. السعودية والامارات تخشيان أن يزيد القضاء على "داعش" من قوة ايران
نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية تقريرا حول الصعوبات التي تحيط بمشاركة دول عربية في الغارات التي تستهدف تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، واشارت الصحيفة إلى أن كلا من السعودية والإمارات "تخشى من أن الإجهاز على تنظيم "داعش" سيقوي من إيران وحلفائها في بغداد ودمشق".
وأوضح التقرير، أن "مشاركة دول عربية في الغارات التي تقودها الولايات المتحدة لها أهمية رمزية في تبديد الانطباع بأن هذه حرب أمريكية أخرى في الشرق الأوسط".
لكنه أردف أنه "على الرغم من أن السعودية والإمارات وقطر لديها المئات من المقاتلات المتطورة، إلا إن دول مجلس التعاون الخليجي لا خبرة لديها تقريبا في العمل المشترك".
ولفت التقرير إلى أن "بعض الصعوبات بدأت في الظهور بالفعل، مثل رفض تركيا السماح باستخدام قواعدها لشن غارات جوية".
وأضاف التقرير أن "كلا من السعودية والإمارات "تخشى من أن الإجهاز على تنظيم "داعش" سيقوي من إيران وحلفائها في بغداد ودمشق"، كما أن الدولتين قلقتان بشأن ما إذا كان الرئيس الأمريكي باراك أوباما سيستمر في هذه المهمة حتى نهايتها.
يذكر أن عشر دول عربية وافقت على الانضمام إلى الولايات المتحدة في خطتها للتعامل مع تنظيم "داعش"، وتشمل هذه الدول كلاً من مصر والعراق والأردن ولبنان والمملكة العربية السعودية والكويت وعمان وقطر والبحرين والإمارات العربية المتحدة.
لجنة عسكرية أردنية: تنسيق كامل بين "اسرائيل" والجماعات الارهابية في سوريا
حذرت اللجنة الوطنية العليا للمتقاعدين العسكريين الأردنيين من وجود تنسيق كامل بين "اسرائيل" والجماعات الارهابية، لاقامة شريط حدودي بين الجولان المحتل وسوريا لحساب الجماعات الارهابية.
واضافت اللجنة ان المنطقة شهدت تحالفات وصفتها بالغامضة لا يستطيع احد التكهن بنتائجها، داعين الاردنيين ان يكونوا متيقظين وواعين لما يحاك لهم.
وكانت تقارير صحفية عدة أشارت إلى تنسيق مستمر بين كيان الاحتلال وجماعات "جهادية" تنشط في سوريا، وهو ما أكده مؤخراً معلق الشؤون العسكرية في القناة "الاسرائيلية" العاشرة، ألون بن ديفيد، حيث أوضح أن "علاقات "اسرائيل" مع التنظيمات المعارضة في سوريا آخذة بالتطور، وليس فقط مع التنظيمات "العلمانية"، بل أيضاً مع التنظيمات المتطرفة، بما يشمل "جبهة النصرة" التي سلمت "إسرائيل" قبل يومين أسيراً أميركياً كان موجوداً في قبضتها".
وتبع هذا التصريح الاعلامي، زيارة لـ"تل أبيب" قام بها عضو "الائتلاف" المعارض السابق، كمال اللبواني، الذي طلب من حكومة الاحتلال "مساعدة الشعب السوري على إسقاط النظام"، وأعلن من تل أبيب أنه "يجب التركيز على خطر النظام في سوريا وخطر حزب الله، تماماً كما يجري التركيز على خطر داعش"، بحسب تصريحات "اللبواني.
الأسد يقود سوريا على حدود المواجهة
محمود عبد اللطيف
يشبّه محلل عسكري خطة رئيس بلاده "باراك أوباما" لضرب تنظيم داعش في كل من سوريا و العراق، بـ "النزوة الجنسية" التي تؤمن الإشباع و لا تلزم حكومة أمريكا بأي شيء على الأرض، بمعنى أن الدمار الناتج و الآثار النفسية التي تخلفها أي حرب، ليست من مسؤولية التحالف الدولي التي تحاول أمريكا أن تخرج به إلى المجتمع الدولي مشرعنة عودتها العسكرية إلى المنطقة لتنفيذ خطط قديمة.
- يشكك بعض الصحفيين الذين تورطوا و انزلقت أقلامهم في هوة العداء لسوريا من بقدرة دمشق على الرد العسكري ضد أي عدوان، و تعليقاتهم تلت تصريحات المستشارة السياسية و الإعلامية للرئاسة السورية بثينة شعبان، عن إن حكومة بلادها ستسقط أي طائرة أمريكية أو غير أمريكية تدخل المجال الجوي السوري دون إذن دمشق.
- ترفض إيران الدعوة الأمريكية لدخول التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن في شخصنتها للإرهاب بـ "داعش" في خطوة تغض أمريكا و من معها الطرف عن كل الممارسات الإرهابية التي تمارسها بقية الميليشيات المقاتلة في سوريا ضد المدنيين و الدولة في آن معاً، فـمن منظور أمريكا و حلفائها فإن ما تقوم به الميليشيات الإرهابية في محيط دمشق من استخدام مقذوفات مدفعي ( الهاون و جهنم) و الصواريخ في استهداف الأحياء المدنية ضمن الأعمال الإرهابية.
- لـ روسيا موقفها الحاد و الملتزم بأمن سوريا، و أمن المنطقة ككل باعتبارها منطقة نفوذ استراتيجي لها في العالم، لذا فإن الحديث عن دعم موسكو للدولة السورية يأتي وفق التحالفات التي بدأتها الدبلوماسية السوفيتية و استمرت بها الحكومة الروسية بعد انهيار الاتحاد، لتصل إلى مرحلة التأثير الكبير في القرار الدولي منهية حكاية ( القطب الأوحد) في القرار الدولي، و التي كانت أمريكا بطلتها حتى وقت قريب. على ما تقدم ما الذي تملكه دمشق عسكرياً و اقتصادياً و اجتماعياً لمواجهة أي احتمالات الحرب التي يمكن أن تخوضها بمجرد أن تقوم أمريكا بدخول الأراضي السورية بأي طريقة كانت و أياً كانت الأسباب. في الاحتمالات العسكرية لسوريا، لا يمكن إغفال التعاون العسكري الكبير بين سوريا و بقية حلفائها في محور المقاومة، و لأن حلفائها يدركون مدى قوة دمشق في الرد العسكري بشكل منفرد، يذهبون باتجاه دعمها، لا خوض الحرب بدلاً عنها، و لأن أمريكا تدرك تماماً مدى فاعلية الدفاعات الجوية السورية، إضافة إلى عدم دخول جزء كبير من القوات السورية إلى أرض المعركة إلى الآن، كسلاح البحرية و القوات الخاصة، ومعظم قوات النخبة، ناهيك عن سلاح الصواريخ المتوسطة و البعيدة المدى و التي تفرض استراتيجية المواجهة في المعركة الحالية أن لا تستخدم فيها، فطبيعة القتال تفرض استخدام قوات برّية و جوية بنوع معين من الذخيرة، و لسلاح المشاة الدور الأكبر في استعادة السيطرة على الأراضي التي تمدد فيها داعش أو غيره من الميلشيات السوري، و لأن سوريا تدرك تماماً إن هذه التنظيمات اوجدت داخل أراضيها لتخوض معركة استنزاف لقدراتها العسكرية بما يضعف قوتها في مواجهة معركة كالتي حاولت حكومة الكيان أن تجر سوريا إليها عبر اعتداءات لا يمكن تفسيرها خارج هذا الإطار، و حاولت أمريكا قبلاً أن تهدد بها قبل عام من الآن، و الغاية أن يتم إسقاط الدولة السورية من خلال حرب لها محورين، الأول خارجي يعتمد على محور ثان داخل الأراضي السورية، وهذا ما نجحت السياسة السورية في تجاوزه بحنكة تحسب لها.
و لأن واشنطن تدرك تماماً إن تجاوز الخطوط الحمراء السورية، ستجرها نحو مواجهة قد تفضي إلى انتكاسة كبرى قد لا تقوم منها خلال أعوام، و هذا ليس مبالغ فيه، فالخوف الأمريكي من هزيمة سياسية أمام روسيا في أي من الملفات الدولية يدفعها للتحرك بحذر في سياسة الأخذ و الرد، فما الذي سيحدث في أمريكا إن خسرت عسكرياً..؟ على ذلك فإن الحديث عن حرب ضد دمشق يعني حرباً ضد موسكو، و بالتالي لا يمكن لإدارة أوباما أن تستفز موسكو بحيث تدخل معها حرباً في أي منطقة من العالم. كما إن أمريكا تنظر إلى عملاءها في الداخل و مدى تخبطهم في محاولاتهم الفاشلة لخلق انتصار يبث الذعر في الداخل السوري، يجعل الإدارة الأمريكية تتروى كثيراً قبل إعلان الحرب ضد سوريا ، أو تجاوز قرارها السيادي.
فالمجوعات المسلحة التي تحاول أن تخترق دمشق في الفترة الأخيرة من محاور عدة وصلت بهم إلى مرحلة التسلل عبر مجاري الصرف الصحي، فشلت، و لم يتمكن هؤلاء من خلق النقلة النوعية على الأرض التي ترجح لهم كفة الميزان و لو إعلامياً، يضاف إلى ذلك أن الميليشيات المتناحرة فيما بينها في شمال سوريا لم تقدر إلى الآن أي منها على فرض سيطرتها على الأخرى، بل دخلت في حرب ثارات ستطول لمرحلة تجهز إحداهن على الأخرى، ويكمل الجيش العربي السوري على الثانية مستفيداً من ضعفها، بعد حرب الثار... وهنا تدرك أمريكا ومن معها أن البحث عن شريك (عسكري) داخل سوريا قادر على التأثير، هو ضرب من الخيال.
في الشق الاقتصادي، فسوريا لديها قدرة كبيرة على المواجهة إذ أنها تمتلك القوة الاقتصادية التي بدأتها منذ عهد الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد، و الذي استمرت عليها الحكومة السورية من بعده، فبرغم إن العقوبات الاقتصادية التي فرضتها جامعة الدول العربية و العالم على الشعب في سوريا، قدرت سوريا على تأمين مسلتزمات استمرارية الحياة الطبيعية.
فحكومة قادرة على الاستمرار بمشروع دعم الخبز و إيصاله للمواطن بقل من ربع كلفة انتاجه، و قادرة على تأمين المواد الاولية لإنتاج الأدوية محلياً مع استمراريتها في تقديم الخدمات الضرورية في قطاع الصحة و غيره، للمواطن مجاناً هي حكومة لا يمكن التورط معها في حرب.
و بالنظر إلى القدرات الاقتصادية من زاوية أوسع فإن الدولة السورية ما زالت قادرة على التحكم بسوق الأوراق المالية ( حتى بالسوق السوداء لصرف العملات) ، فما حدث مؤخراً من ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية، وما قابله من سياسة سورية أودت إلى انهيار هذا الارتفاع بسرعة و صورة قياسية، يؤكد أن المخزون الاحتياطي السوري من النقد الأجنبي كافٍ لمواجهة طويلة الأمد في الشق الإقتصادي، وهنا يحسب للدولة السورية أيضاً اختيارها لحلفائها بطريقة ذكية، فإيران و روسيا و الصين ودول أمريكا اللاتينية، أرقاماً صعبة في المعادلة السورية بالنسبة لأمريكا، مما يضع أوباما أمام البحث عن خيارات تكون مؤثرة بشكل حقيقي على قدرة الاقتصاد السوري على الصمود.. لتكون الحرب ذات جدوى. في حين أن المجتمع السوري بات يدرك اللعبة على نحوها الصحيح، و لم يصل إلى مرحلة التعب التي تريدها أمريكا لخلق نوعاً من الرأي العام السوري الذي يمكن أن تستغله دولياً، فمحاولات تصوير المجتمع السوري على إنه منهار نفسياً، ومرد الأمر إلى أن ما كان يسميه الإعلام العربي الحاضن الشعبي لـ "الثورة" أو الميليشات المسلحة انخفض بنسبة كبيرة خصوصاَ في المناطق التي تتواجد فيها هذه الميليشيات و الأمر يعود إلى جملة الممارسات من قبل عناصر هذه الميليشيات تحت مسميات عدة منها "تطبيق حدود الشريعة"، هذا يجعل أمريكا تقف أمام مرآة ممارساتها في سوريا لتتساءل عن سر فشلها، دون أن تدرك أن قواعد اللعبة في سوريا لا تشبه تلك التي في العراق، فالمجتمع السوري إلى الآن لم ينزلق في هاوية الحقد الطائفي بالدرجة التي تريدها أمريكا، سوى بعض الحالات الفردية التي لا تكاد تذكر في سوريا.
في المحصلة.. لا يمكن إنكار الوضع السوري الداخلي و صعوبته، ولكن كل ما يحدث في سوريا، لم يصل بها بعد و - لن يصل- إلى المرحلة التي تريدها أمريكا لشن حرب تنهي الوجود السوري سياسياً و جغرافياً، بما يخدم تقسيم المنطقة، و هي تدرك تماماً إن إصبع دمشق على زناد قرار المواجهة لا يأتي من فراغ، فجملة ما يمارسه الرئيس السوري بشار الأسد، والحكومة السورية من سياسات تذهب إلى الداخل السوري بما يخدم استمرارية إعادة الإعمار و إعادة خطط التنمية إلى مسارها الصحيح الذي كانت عليه قبل الأزمة السورية، يعطي أمريكا و المجتمع الدولي الرسالة الواضحة.. بأن الأسد يقود سوريا على حدود المواجهة في معركة لن تكون سوريا إلا المنتصر فيها.
عربي برس
مصر تضغط سراً لإعادة وصل الغرب والخليج بدمشق
عباس ضاهر
لم تكن تتوقع الإدارة الأميركية أثناء تحشيدها للتحالف الدولي ضد "داعش" أن تجد كل هذا الرفض التركي لمواكبة العمليات العسكرية ضد المتطرفين. جال وزير الخارجية الأميركية جون كيري في عواصم عدة لتنسيق العمليات. ناورت انقره بداية قبل أن يأتي الجواب الصريح: لا نرغب في قتال "الدولة الإسلامية". ناقش كيري القيادة التركية في الأسباب و أهميَّة الانخراط في المرحلة الجديدة. تبين ان الموضوع أبعد من قضية الحقد على دمشق والخشية من أن تستفيد سوريا من الضربات العسكرية ضد "داعش". الحلف التركي - الداعشي يبدو قائماً، عملياً تستفيد منه أنقره اقتصادياً بالنفط السوري المسروق أولا، وإشغال الكرد بحروب واستنزاف ثانياً، و إضعاف إيران وشل العراق ثالثاً، وإبقاء سوريا في دورة الدم رابعاً، وترهيب كل دول الخليج خامساً.
الاستفادة التركية بالجملة من وجود "داعش". عدا عن معرفة تركيا ان سوء تخطيط يعم في مشروع التحالف بغياب مؤيدين مقاتلين على الأرض لترجمة الحرب. من هنا جاء الرفض في أنقرة وعدم تقديم أدنى المساعدات اللوجستية للتحالف الدولي.
لكن كيف بدا المشهد في مصر والخليج؟
رغم كل يقال إعلامياً عن موقف مصري يطابق الرأي السعودي حول سوريا، تسربت أنباء عن محاولة القاهرة إقناع الأميركيين بفتح صفحة جديدة مع دمشق. أساسا حاولت القيادة المصرية سراً لعب هذا الدور مع الرياض. الكلام المصري استند الى حقيقة آن لا قدرة على محاربة "داعش" في العراق وسوريا من دون ضم الحكومة السورية الى التحالف، فهي الخبيرة بأرضها ولديها معلومات وافية عن المتطرفين وارتباطاتهم مع مجموعات تتواجد في دول غربية. ذكّرت مصر الولايات المتحدة الأميركية بدور الاستخبارات السورية في تقديم معلومات للغرب والعرب عن تحرك المجموعات الإرهابية بعد اعتداءات 11 أيلول. قالت لكيري ان المعركة واحدة لا يمكن فصلها. بالنسبة للقاهرة ان تنظيم "داعش" يكمل "الإخوان المسلمين" وغيرهم من المجموعات والفصائل المقاتلة، وبالتالي لا يمكن لا الفصل ولا الرهان على "الاخوان". تنطلق القاهرة من قاعدة واضحة ان الحرب السورية والمصرية على المتطرفين واحدة. ومن هنا وجب التنسيق وفتح صفحة جديدة مع دمشق.
فصّلت مصر عسكريا بأهمية التعاون مع الحكومة السورية على الأقل لوجستياً باستخدام المطارات والاستخبارات وتأمين التدخل الأرضي حيث يلزم.
الرأي المصري يشبه تماماً موقف بعض دول الخليج وخصوصاً الإمارات العربية التي هاجمت صحفها تركيا واتهمتها بأنها ترغب بإطالة عمر الأزمات وتوسيع مشروع "الأخونة" لتتريك سوريا والعراق والتمدد نحو الخليج. ما لم تقله الامارات أشارت اليه بضرورة محاربة "الدواعش" و"الإخوان" وأشباههم والتحالف مع من يحاربهم. التودد قائم أساساً مع طهران والتبادل التجاري فعّال.
رد الأميركيون بأن السياسة هي التي تمنع إدخال سوريا بالتحالف ضد "داعش". هم يتعاملون مع دمشق على أساس حلفها مع طهران وموسكو. لا يمكن فصل اي تعامل مع السوريين عن الملفات العالقة مع الإيرانيين والروس.
يعلم الأميركيون ان ما عجزت عنه كل الدول و"الأصدقاء" والدعم والتسليح وما جرى على مسافة ثلاث سنوات لا يمكن ان يتبدل من خلال تدريب بضعة آلاف ليحلوا مكان الجيش السوري. إنها الزكزكة الأميركية وإبقاء الضغوط قائمة. تدرك واشنطن انها لا تغير اي تفصيل في المعادلة السورية.
معلومات أميركية ذكرت ان واشنطن تخطط لمزيد من التسخين مع الروس من خلال جذب السوريين الى اشتباك عسكري. قد يتهم التحالف الدولي دمشق بإعاقة حربه ضد الإرهاب لشن غارات على مواقع الجيش. هذه الإشارات وصلت الى موسكو وطهران. يُدركان ان ما يجري يكمل المواجهة الجارية في أوكرانيا والمفاوضات النووية وسباق المصالح والنفوذ ورغبة الغرب بحماية إسرائيل.
المنطقة دخلت باشتباك معقّد: مصر تريد القضاء على كل الحركات الإسلامية المتطرفة والتعاون مع خصوم وأعداء تلك الحركات وفي المقدمة الحكومة السورية. عواصم الخليج تريد إقصاء "الإخوان" و "داعش" ولكن السعودية تقول انها قلقة من النفوذ الإيراني وتريد المحاصصة في سوريا والعراق. بالنسبة للأميركيين لا يمكن فصل الملف السوري عن الصراع القائم مع روسيا. تركيا المستفيد الأكبر من تفكك عناصر القوة في المنطقة وتمدد الحركات الإسلامية وعلمها المسبق بفشل ضرب التطرف من خلال التحالف ضد "داعش".
أمام الوقائع السياسية تبدو الأزمة الميدانية الى اشتداد على مسافة زمنية مفتوحة باستبعاد التسوية الشاملة.
عربي برس