Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 29 آذار 2024   الساعة 12:08:09
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
أهم الأحداث والتطورات في سورية ليوم الخميس كما تناقلتها صفحات الفيسبوك
دام برس : دام برس | أهم الأحداث والتطورات في سورية ليوم الخميس كما تناقلتها صفحات الفيسبوك

دام برس:

نقدم فيما يلي أهم الأحداث والتطورات في سورية ليوم الخميس 11 - 9 - 2014  كما تناقلتها صفحات الفيسبوك .. درعا :قضت وحدات من جيشنا الباسل على اعداد من الارهابيين واصابت اخرين ودمرت لهم اوكارا واليات وعددا من الدراجات النارية وجرافة غرب عتمان وشمال مزرعة الغزلان ومحيط الجامع الاخضر وبنايات السكك الحديدية وفي همان بمنطقة اللجاة وكفر ناسج وشمال تل العلاقية ومنطقة جدل طور وفي المداجن شمال غرب تل المال وبالقرب من خراب الشحم وفي بلدتي جاسم ونوى وعلى مفرق قيطة /سملين بريف درعا .
ريف دمشق: أضرار مادية جراء سقوط 3 قذائف هاون على مناطق متفرقة من مدينة جرمانا .
اللاذقية : وحدات من الجيش والقوات المسلحة توقع إرهابيين قتلى ومصابين باستهداف تجمعاتهم في قرى الدرة والريحانية وبرج زاهي وجبل الكوز بريف اللاذقية الشمالي وتدمر لهم خمس عربات نقل كبيرة وسيارة مزودة برشاش ثقيل.

ريف دمشق: أصيب مواطن بجروح ولحقت أضرار مادية بعدد من المحلات التجارية والسيارات اليوم في اعتداء إرهابي بقذائف الهاون على حي كشكول
السكني بدمشق
حلب : مقتل 22 إرهابياً وإصابة أكثر من 30 آخرين من عناصر تنظيم داعش نتيجة غارات الجيش العربي السوري على مدينة الباب.
القنيطرة : وحدات من الجيش العربي السوري تستهدف أوكاراً للإرهابيين في قرى وبلدات كفرشمس وعقربا وتل محس ومسحرة وتوقع أعداداً منهم قتلى ومصابين وتدمر آليات وأسلحة بحوزتهم.
ريف دمشق : وحدات من الجيش العربي السوري تستهدف مواقع تحصن إرهابيي جبهة النصرة في جوبر وعين ترما ومحيط الدخانية ما أدى إلى تدميرها والقضاء على أعداد كبيرة منهم.
دمشق:  استشهاد وجرح عدد من المدنيين جراء سقوط 3 قذائف هاون في منطقة حي الشعلان وأنباء عن إصابات .

حمص: استهدفت وحدات من الجيش والقوات المسلحة في سلسلة عمليات نفذتها بريف حمص اوكار وتجمعات الارهابيين في البرغوثية وبين قريتي الشنداخية الجنوبية والشمالية وبالقرب من السلطانية والفاو شاويش واوقعت بينهم قتلى ومصابين.

حمص: خرج اكثر من 4 الاف مواطن من اهالي الرستن في مظاهرة مساء امس انطلقت من امام الجامع العمري باتجاه تقاطع بيت الاشتر وسط مدينة الرستن بريف حمص تنديدا بالأعمال التي ترتكبها التنظيمات الارهابية المسلحة ومطالبين هذه التنظيمات بالخروج من المدينة.
درعا : دمرت وحدة من الجيش وكرا لمتزعمي الارهابيين غرب مساكن سجنة القديمة بحي المنشية واوقعت من فيه قتلى ومصابين .
حمص: قضت وحدة من الجيش والقوات المسلحة على اعداد من الارهابيين في كمين غرب قرية الزارة ودمرت عددا من الزوارق في بحيرة الرستن كانت محملة بالاسلحة والذخيرة واغرقتها واردت اخرين قتلى في ام شرشوح ومزرعة الهلالية بريف حمص.
درعا : استهدفت وحدات من الجيش اوكار الارهابيين في بلدة بصر الحرير ومحيط تل بزاق وكروم جبة وجنوب الصمدانية الشرقية واوقعت بينهم قتلى واصابت اخرين ودمرت عددا من الاليات بجانب الخزان الجنوبي لبلدة انخل .

حمص: وحدة من الجيش العربي السوري تقضي على أعداد من الإرهابيين في كمين غرب قرية الزارة وتدمر عدداً من الزوارق في بحيرة الرستن كانت محملة بالأسلحة والذخيرة وتغرقها وتردي آخرين قتلى في أم شرشوح ومزرعة الهلالية.
الحسكة : الجيش العربي السوري يسيطر على أجزاء واسعة من حي غويران جنوب الحسكة بعد توجيه ضربات كبيرة للمسلحين.

إدلب : مسلحون يقتلون قائد كتيبة أصحاب اليمين الإرهابي حسين علي القاسم والناشط الاعلامي الإرهابي محمد عبد الجليل في معرة النعمان.

حماة: انسحاب معظم المسلحين من "جبهة النصرة" و "أحرار الشام" من ريف حماة الشمالي باتجاه خان شيخون جنوب ادلب.وانهيار معنويات مسلحي جبهة النصرة في ريف #حماه الشمالي نتيجة الهزائم المتكررة بمواجهة الجيش السوري.

 ريف حماة : الجيش السوري يستعيد السيطرة على قرية وحاجز " بطيش " والتلال المحيطة بالقرية في ريف حماة الشمالي بعد ان قضى على العشرات من مسلحي "جبهة النصرة"، ويستمر بالتقدم نحو مدينة حلفايا التي تعتبر معقلاً للنصرة بعد انهيار معنويات مقاتليها نتيجة الهزائم المتكررة في مواجهة الجيش السوري.

ريف دمشق: سلسلة عمليات لوحدات من بواسلنا تركزت خلف اسواق الخير وفى وادى عين ترما وحى الدخانية نجم عنها تدمير سيارتين بما فيهما من اسلحة وذخيرة ومقتل عدد من الارهابيين من بينهم السعودى /خالد الراشدى/ وافراد مجموعة ارهابية مع متزعمها /يوسف الثلجة/ مما يسمى تنظيم /لواء الاسلام/.
دمشق: اسفرت عملية لوحدة من ابطال الجيش شرق الصالة الرياضية فى جوبر عن مقتل عدد من الارهابيين بعضهم مرتزقة من جنسيات غير سورية منهم الارهابى الليبى /سالم المعيدى/ و/محمود غنيم/ مصرى الجنسية ومتزعم مجموعة ارهابية يدعى / مازن ياسين/ مما يسمى تنظيم /اسود الغوطة/

ريف دمشق: تدمير وكر بما فيه من اسلحة وذخيرة وارهابيين في عملية مركزة لوحدة من قواتنا الباسلة فى الجبال الشرقية للزبدانى فى موازاة ذلك تم القضاء على ارهابيين واصابة اخرين فى سلسلة عمليات جيشنا الباسلة المتواصلة فى جرود بلدتى المشرفة ورأس المعرة فى جبال القلمون.
دوما : دكت وحدات من قواتنا المسلحة وكرا للارهابيين فى مزارع الشيفونية واردت بينهم قتلى ودمرت اسلحة وذخيرة كانت لديهم من بينهم /مالك النملة/.

عين ترما : تدمير سيارتين ومقتل عدد من المسلحين من بينهم السعودى "خالد الراشدى" وافراد مجموعة أخرى مع متزعمها "يوسف الثلجة" مما يسمى تنظيم لواء الاسلام.
جــوبــر : مقتل الليبى "سالم المعيدى" و "محمود غنيم" مصرى الجنسية ومتزعم مجموعة يدعى " مازن ياسين" مما يسمى تنظيم "اسود الغوطة" .
السويداء : مجموعة مسلحة تقوم بتفجر أبراج التوتر العالي بين قريتي داما وجرين بالريف الغربي للمحافظة.

 الجيش يتقدم بجوبر وينفذ عمليات نوعية بريف دمشق

واصلت وحدات الجيش العربي السوري عليماتها النوعية في حي جوبر بدمشق ووسعت مناطق سيطرتها مضيقة الخناق على المجموعات المسلحة.

مراسلة شبكة عاجل الإخبارية أفادت أن وحدة من الجيش نفذت عملية نوعية شرق الصالة الرياضية في جوبر أسفرت عن مقتل عدد من المسلحين بعضهم من جنسيات غير سورية عرف من القتلى الليبي سالم المعيدي ومحمود غنيم مصري الجنسية ومتزعم ميليشيا "أسود الغوطة"، تزامن ذلك مع سلسلة من العمليات تركزت خلف أسواق الخير وفي وادي عين ترما وحي الدخانية أسفرت عن تدمير سيارتين بما فيهما من أسلحة وذخيرة ومقتل عدد من المسلحين من بينهم السعودي خالد الراشدي وأفراد مجموعة مسلحة مع متزعمها يوسف الثلجة من ميليشيا "لواء الإسلام".

وأضافت مراسلتنا أن وحدة من الجيش استهدفت تجمعات ومقرات للمسلحين في مزارع الشيفونية بمنطقة دوما وأوقعت بينهم قتلى عرف منهم مالك النملة ترافق ذلك مقتل عدد من مسلحي "الجبهة الإسلامية" في محيط مقام حجر بن عدي بمنطقة عدرا البلد.

إلى ذلك، اشتبكت وحدة من الجيش مع مجموعة مسلحة شرق دوار الثانوية وقرب تجمع المدارس في حرستا ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من المسلحين، في حين نفذت وحدات أخرى عملية مركزة في الجبال الشرقية للزبداني نجم عنها تدمير لمقر للمسلحين بما فيه من أسلحة وذخيرة ومسلحين.

في غضون ذلك، واصلت وحدات من الجيش عملياتها في جرود بلدتي المشرفة ورأس المعرة في جبال القلمون ما أسفر عن مقتل عدد من المسلحين وإصابة آخرين
عاجل الاخبارية

إدلب : هروب مقاتلين من "أحرار الشام" .. و الجهات الداعمة تعين قادة جدد خوفا من الانهيار


علم تلفزيون الخبر من مصادر محلية في ريف ادلب ان "عددا من مسلحي "احرار الشام" توجهوا إلى الحدود السورية التركية و أعلنوا اعتزالهم القتال بعد مقتل قادة الحركة الرئيسين في تفجير مجهول استهدف تجمعا سريا لهم قرب رام حمدان شمال ادلب".

و بحسب المصادر فان "عددا من المسلحين قالوا ان الاختراق وصل إلى القادة و تم تصفيتهم رغم الحراسة المشددة و الاجراءات الأمنية، و هذا يعني ان كل عناصر "الحركة" يمكن الوصول إليهم بسهولة ما دفعهم إلى ترك السلاح خوفا من مصير مشابه لقادتهم".

و أشارت المصادر إلى ان "الذين تركوا السلاح و هربوا إلى الحدود التركية أعلنوا أنهم لم يكونوا على دراية بوجود اجتماع يعقده القادة قبل أن يتم التفجير ، مستغربين الاختراق الذي حصل، ما جعلهم يدخلون في دوامة قلق من أن يصل الاستهداف الى كل عنصر ينتمي إلى "الحركة ، فقرروا الهروب".

و قالت المصادر ان "السرعة التي تم فيها اختيار بديل عن بعض القادة الذين قتلوا في التفجير هو لتدارك خطورة الوضع الذي باتت تعانيه "الحركة" و الخوف من تفككها بعد مقتل مؤسسيها على رأسهم حسان عبود الملقب أبو عبدالله الحموي، و استمرار هروب المقاتلين مع اسلحتهم" .

و كانت "حركة احرار الشام" أعلنت في بيان لها تعيين هاشم الشيخ الملقب "أبو جابر" أميراً عاماً "لحركة أحرار الشام الإسلامية" خلفا لحسان عبود الملقب أبو عبدالله الحموي وأبو صالح الطحان قائداً عسكرياً خلفاً لعبد الناصر ياسين الملقب أبو طلحة الغاب .

يشار إلى ان التفجير الذي استهدف اجتماعا لقيادي "أحرار الشام" أسفر عن مقتل 73 قياديا و عنصرا في ظروف ما زالت مجهولة، و تضاربت المعلومات حول سبب الاستهداف بين عبوة كيماوية و انفجار مستودع للذخيرة.

سائر اسليم - تلفزيون الخبر

زلزال رام حمدان يقضي على "احرار الشام" ... نهاية حلم الظواهري في سوريا

احمد فرحات

لم تكن "أحرار الشام" حركة عادية على المسرح السوري، بل كانت أحد جماعات تنظيم القاعدة غير الرسمية، ذات التوجه "السلفي الحركي"، مع بعض التحديثات على مستوى العملاتي.

تأسست حركة أحرار الشام منذ بدايات الاحداث في سوريا، على يد أبو خالد السوري، رفيق درب أسامة بن لادن ومبعوث أيمن الظواهري إلى الشام، وذلك في منتصف عام 2011، حيث كان الطابع السري يغلب عملها، حتى تم الإعلان عنها رسمياً أواخر العام نفسه.

وعلى الرغم من نفي الحركة ارتباطها بتنظيم القاعدة، غير أن جميع المعطيات تؤكد هذا الأمر، فهي تأسست على يد مندوب الظواهري إلى سوريا (قتل أبو خالد السوري بتفجير انتحاري بريف حلب، مطلع العام الحالي)، وتحمل الفكر السلفي ذاته لدى القاعدة، مع بعض الإختلافات على المستوى التطبيقي.

ووضع زعيم القاعدة قائد "احرار الشام" حسان عبود بنفس المرتبة مع زعيم النصرة ابو محمد الجولاني وزعيم داعش ابو بكر البغدادي في احد تسجيلاته الصوتية، فيما أشارت تقارير صحافية إلى أنه في عنق الحموي، بيعة للظواهري.

ارتباط "أحرار الشام" بتنظيم القاعدة، لا يجعل منها حركة تابعة، بقدر ما كان يراد لها أن تكون رافعة لفكر هذا تنظيم في المشرق العربي، حيث سعى زعيمها إلى التمايز بشكل كبير عن سلفية القاعدة، من دون أن يحيد عن "المنهج"، وكان التمايز الأبرز في التوقيع على "ميثاق الشرف الثوري"، الذي لا يتضمن إقامة خلافة إسلامية.

فشكلت حركة أحرار الشام القاعدة الخلفية لتنظيم الظواهري العالمي، وتصدت للعمل السياسي إضافة إلى العسكري، في تنسيق يحمل تطوراً في العمل، فيما النصرة كانت في الواجهة الإعلامية والميدانية.

وتعرض زعيم احرار الشام حسان عبود إلى هجوم عنيف من المفتي الشرعي العام لجبهة النصرة سامي العريدي، على خلفية التوقيع على "ميثاق الشرف الثوري"، من دون ان يتحول هذا الخلاف إلى طلاق بين الجماعتين.

ومن هنا، كانت أهمية حركة أحرار الشام، فكونها أحد أقدم الجماعات المسلحة في سوريا، حتى قبل الجيش الحر وفق بعض التأويلات، كانت أساس ما سمي بالحراك المسلح، ونهايتها في هذه الطريقة، يخلي الساحة للعديد من الجماعات الطامحة إلى لعب دور أكبر، وبالتالي الحصول على تمويل مضاعف.

وحظيت حركة أحرار الشام بحصة الأسد من تمويل "الهيئة الشعبية الكويتية" التي يتزعمها حجاج العجمي، وكان لقطر وتركيا دور كبير في تقديم الدعم العسكري النوعي للحركة، كما تم تكريسها من قبل هذه الدول كقناة لتمرير الحملات التمويلية الضخمة لباقي الجماعات المسلحة، كما تحصل على تمويل ضخم من الشبكات العالمية المرتبطة بتنظيم القاعدة.

وتستولي الحركة على معبر باب الهوى على الحدود مع تركيا، ما يؤمن لها دخلاً مادياً كبيراً، وتأثيراً على حركة عبور المسلحين والاموال إلى باقي الجماعات الأخرى، كما كانت الحركة أول من استقدم المقاتلين الأجانب إلى سوريا، قبل أن تعود وتركز على العنصر المحلي، بعدما قويت شوكتها.

داعس تعدم عناصر من احرار الشام في الرقةوتحتل احرار الشام المرتبة الثانية قوة بعد داعش وقبل جبهة النصرة، وهي بالمناسبة توترت علاقتها مع تنظيم البغدادي، دون أن تنزلق إلى مواجهة شاملة، على الرغم من التصفيات التي نفذها داعش بحق قيادات من الحركة، ابرزهم القيادي الطبيب حسين سليمان (أبو ريان)، والقائد العسكري "أبو المقدام".

نهاية حركة احرار الشام بهذا الشكل، تعتبر ضربة قاصمة ونهائية للغاية التي أنشئت لأجلها، فكان يراد منها تقديم صورة مرنة وايجابية لتنظيم القاعدة ذي التاريخ الدموي في افغانستان والعراق وسوريا، وتقديمها غربياً على أنها من "الفصائل المعتدلة"، وبالتالي تمييزها عن داعش، على الرغم من ان التنظيمين ذوي "منشأ فكري" واحد.

وللتذكر فإن مقتل آل بري في حلب بعد الدخول إليها كان من صنيعة حركة احرار الشام، حيث تم إعدامهم بشكل مباشر، بعد اسرهم من منازلهم وتعذيبهم، وهذه الحادثة دانتها منظمة العفو الدولي، واعتبرتها جريمة حرب.

سنون العمل تم محوها بثوان، هي وقت التفجير، وأول الخاسرين هو تنظيم القاعدة بشخص زعيمه أيمن الظواهري، الذي ذهب قبل أيام إلى شرق آسيا، باحثاً عن جبهة جديدة، يحقق فيها انجازاً ما، بعد الضربات التي تلقاها في سوريا، وبالتحديد في ريف دمشق، في معاركه مع الجيش السوري، وفي هذه الأيام في حماة.

ولا يخفى على المتابع حجم الضربات التي تلقتها القاعدة من الجيش السوري، في معارك القصير والقلمون بريف دمشق، إضافة إلى الغوطتين الشرقية والغربية، حيث كان حضورها هو الأبرز، تحت مسميات حركات عديدة، أبرزها حركة أحرار الشام.

ثاني الضربات التي تلقاها هذا التنظيم هو ما بات يصطلح عليه انشقاق ابو بكر البغدادي عن التنظيم الأم، وتأسيسة خلافة شخصية له، تحمل ذات الفكر التكفيري، وثالث الضربات هي الخسائر التي مني بها فكر القاعدة في حروب الأمراء، بين بغدادي والجولاني، ما أدى إلى ضياع النهج وتشتت الأهداف.

الضربة القاصمة كانت ابادة حركة أحرار الشام إن صح التعبير، فهي آخر ورقة بيد هذا التنظيم العالمي، ومن ورائه الدوحة وأنقرة، اللتين ترتبطان بالحركة بعلاقة مميزة، تصل إلى حد الثقة وتأمينها على حدود تركيا مع سوريا.

من المستفيد

* لا شك بأن الجيش السوري هو المستفيد الأول من القضاء على حركة أحرار الشام، فهي كما الجماعات التكفيرية الإرهابية الأخرى، أمعنت قتلاً في الشعب السوري وتدميراً لمقدراته، تحت عناوين وطنية تارة وإسلامية تارة اخرى، حتى لا تكاد تعرف توجهاً للحركة، التي تقاذفتها التيارات ذات اليمين والشمال.

* أطراف داخل الجبهة الإسلامية وأبرزها جيش الإسلام بقيادة زهران علوش، تطمح إلى إزالة هذه الحركة ذات العتاد التسليحي الضخم، والاموال الوفيرة، ويعزز هذا الإتهام أن مكان وقوع التفجير في بلدة رام حمدان يقع تحت سيطرة أطراف في هذه الجبهة او من المتعاونين معها.

واتهمت تنسيقيات عدة للمسلحين من سمتهم أيادي الغدر داخل "الجبهة الإسلامية" بتصفية "الحموي"، للانفراد باتخاذ القرارت المصيرية بخصوص مستقبل الجبهة، في اشارة الى مسؤولية زهران علوش عن الإغتيال.

ومن المرجح أن يتم تحميل مسؤولية هذا الهجوم إلى تنظيم داعش، لأسباب عدة، أولها الإبقاء على وحدة الجبهة الإسلامية، خوفاً من تسرب مقاتلي احرار الشام إلى داعش ومبايعتهم له، كما حصل في دير الزور، حيث كان مسلحي هذه الجماعة أول المبايعين لداعش، مع ما يعنيه هذا الأمر من فتح جولة جديدة من المواجهات الجماعات المسلحة، تكون اعنف مما سبقها.

نهاية حلم

ابو خالد السوري في الوسط ومن اليمين حسان عبود ومن الشمال ابو يزنوخلاصة ما حصل، أنه لم يبق لتنظيم القاعدة في سوريا سوى جبهة النصرة، ذراع عسكري مجروح، من دون آفاق سياسية كان حسان عبود يؤمنها لها، وتلاحقه لعنات الهزائم أينما وجد.

وهنا يمكن القول أن القاعدة هزمت في سوريا وسقطت في فخ الشام، الذي رُسم لها منذ البدايات، بأن يكون الميدان السوري مركز تجميع لمسلحيها، حيث يستفاد منها دولياً واقليماً ثم يتم العمل على تصفيتها، وهذا الفخ نفسه الذي يقع فيه داعش اليوم، وتكون هذه الحركات قد سقطت في وعود دول إقليمية بتأمين الحماية والدعم اللازمين لها.

نهاية حركة أحرار الشام بلحظات درساً لجميع تلك الفصائل برمي السلاح ومغادرة الأجانب سوريا كل إلى بلاده، كون أرض الشام باتت مقبرة المسلحين.

وفي سوريا خسرت القاعدة وتفريعاتها أضعاف ما خسرته في معاركها بأفغانستان والعراق، في تصفيات داخلية، وحروب مع الشعب السوري ودولته، فهل تكون نهاية احرار الشام، درسا تستفيد منه جميع الفصائل؟ ام أن شبق الإمارة سيلازم جميع الأمراء من النشأة حتى الممات.

* رام حمدان: هي البلدة التي وقع فيها التفجير الذي أودى بحياة عشرات القادة من حركة أحرار الشام، من بينهم القائد العام حسان عبود والملقب بـ "ابو عبد الله الحموي"، أثناء عقد اجتماع كبير للحركة في قبو أحد المنازل، وفي مقر يسمى "النقطة صفر" ويقع في منطقة تل صندل شمال رام حمدان بريف ادلب ويبعد عن باب الهوى 25 كم.

وقتل في هذا الجهوم إضافة إلى الحموي، القاضي الشرعي في الحركة "أبو عبدالملك"، والقائد العسكري "أبو طلحة الغاب"، والقائد البارز "ابو يزن الشامي"، وأمير الحركة في ادلب "أبو أيمن"، والقادة أبو الزبير، أبو يوسف وأبو الخير، وغيرهم من القادة العسكريين والشرعيين.

المنار

تصفية قادة أحرار الشام....هل فعلتها الإستخبارات السورية؟

جواد الصايغ
علق أحد قياديي جماعة الإخوان المسلمين في سوريا، في إتصال مع عربي أونلاين، على قضية مقتل عدد كبير من قادة حركة أحرار الشام في رام حمدان بريف إدلب، بعد تعرض مكان إجتماعهم لعملية تفجير.

وقال ملهم الدروبي أحد ابرز قادة جماعة الإخوان المسلمين، في رده على سؤال حول الجهة التي تقف وراء عملية التفجير،"لم تتضح الصورة بعد لكن المستفيد الاول هو النظام السوري، لذلك أصابع الاتهام توجه له بداية".

وعن السلبيات التي ستؤثر على قوات المعارضة السورية نتيجة هذا العمل، أشار "إلى ان الثورة الثورة يعتريها مرض لكنها سرعان ما تتعافى منه وتنطلق اقوى مما كانت"، متابعا "لا شك ان فقدانهم رحمهم الله خسارة للثورة و لسورية".

ولم يستبعد الدروبي، "إمكانية نجاح النظام السوري في تحقيق بعض الاختراقات هنا وهناك"، تابعا "لكنني اكرر ان الصورة لم تتضح بعد"

وعن مصير الجبهة الإسلامية بعد مقتل رئيس مكتبها السياسي حسان عبود، كشف "انه يجري الاعداد لما هو اوسع من الجبهة منذ فترة"، ملمحا "إلى إمكانية تشكيل مجلس قيادة الثورة".

تعليقا على التفجير الذي استهدف قادة احرار الشام، تناقلت بعض المواقع الإخبارية، معلومات نسبتها لشاهد عيان على التفجير، قال" ن أغلب الذين أخرجناهم من المبنى قتلوا اختناقا بسبب الغازات السامة جراء انفجار كميات كبيرة من الـTNT".

ونشر الشاهد المسمى "مجاهد الشام" على حسابه في "تويتر" إن واحدا نجى من بين 75 شخصا قضوا إثر الانفجار خنقا، في مقدمتهم قائد الحركة حسان عبود، مشيرا إلى أن ثيابهم ممزقة ولا أثر للجروح وأن أغلب الجثث تحول لونها إلى الأزرق.

ونفى أن يكون الانفجار ناتجا عن دخول انتحاري إلى الاجتماع، أو سيارة مفخخة، أو قصف جوي، مؤكدا أن ماحدث هو انفجار ضخم خرج من ورشة تصنيع القذائف، حيث "عبوة لاصقة وزن كيلو غرام تكفي لتفجير المبنى بمن فيه لأنه أساسا ورشة تصنيع قذائف".

وذكر أن جثثا لازالت في مستوصف "رام حمدان"، البلدة التي شهدت الانفجار، بينها 7 مشوهين كليا لا يمكن التعرف عليهم.

وقال "مجاهد الشام" إن الاجتماع كان منعقدا في غرفة كبيرة للاجتماعات تحت الأرض لا منافذ أو فتحات للتهوية فيها، موضحا أن سحب الدخان الأسود الكثيف الناتج عن الانفجار "حالت دون وصولنا لمكان الاجتماع حتى انقضاء مدة 10 دقائق".

وفي حين جدد التأكيد أن معظم القادة والمرافقة قضوا خنقا، أشار "مجاهد الشام إلى أن أكثر من 10 أطباء كانوا موجودين أثناء إخراج الجثث لفحصهم ولم ينجُ منهم إلا الأخ الثالث لقائد حركة "أحرار الشام" حسان عبود الذي مازال يعاني من إصابة خطيرة.
عربي أونلاين

المطلوب تحالف دولي موازٍ للتحالف الأميركي لمحاربة الإرهاب؟

ناجي صفا

كيف لتحالفٍ دولي أن يحارب الإرهاب من غير مشاركةٍ سوريةٍ وإيرانيةٍ وروسية؟ فالتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة تحت عنوان محاربة الإرهاب ويضم 40 دولة بقيادة أميركا والغرب الأطلسي ومعها دول الخليج العربي وعلى رأسها السعودية المصنعة والداعمة والراعية للإرهاب يثير الكثير من علامات الإستفهام، ويطرح الكثير من التساؤلات حول صدقية التوجه، من بين هذه التساؤلات كيف لدولٍ رعت وأنشأت وموّلت الإرهاب أن تتحوّل بين ليلةٍ وضحاها الى محاربةٍ له؟
يثير التحالف الدولي المشار اليه الكثير من الريبة حول دوره ووظيفته السياسية، ما يعزّز هذه الريبة استثناء دولٍ بعينها هي في الأصل المحارب الأول للإرهاب، أقصد سوريا وايران وروسيا.

كيف للسعودية التي ما زالت ترعى وتموّل وتدعم الإرهاب في سوريا، من خلال زهران علوش والجبهة الإسلامية التي أسستها بالتنسيق مع السفير الأميركي السابق في سوريا روبرت فورد، أن تكون جزءًا من تحالفٍ دولي لمواجهة الإرهاب؟
يقول الرئيس الأميركي إنه وتحالفه الدولي لن ينسّقا مع سوريا في عملية مكافحة الإرهاب، ويقول عسكريوه وقادة أركانه أنه يستحيل محاربة الإرهاب من دون تنسيقٍ مع سوريا، هذا التناقض بين نظرتين أحداهما سياسية وأخرى عسكرية يثير علامات الإستفهام حول شكل تطبيق القرار الأممي، وحول الوظيفة السياسية المتوخاة من هذا التطبيق؟ إنه تطبيقٌ خاص للقرار الدولي بمنظورٍ أميركي، فكيف لأي عملٍ عسكري مناهض للإرهاب أن يتمّ من دون التنسيق مع المستهدف الأول للإرهاب منذ أكثر من ثلاث سنوات، وأيّ عملٍ عسكري في الأراضي السورية يمكن أن يتمّ من غير تنسيقٍ مسبقٍ مع الدولة السورية، فذلك يعتبر مسًّا واعتداءً على السيادة السورية بحسب القرار 2170 نفسه، الذي يؤكد على احترام سيادة كل من العراق وسوريا، يقودنا ذلك الى ما كنا نقوله دائمًا عن القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، فهو كنصٍ مكتملٍ ورائعٍ ويؤدي الى حماية الدول والشعوب، والى الحفاظ على حقوقها، لكن المشكلة كانت دائمًا في التنفيذ الإستنسابي الخاضع لموازين القوى وليس لنصّ القانون.

أمورٌ كثيرةٌ تثير الريبة في عملية تشكيل هذا التحالف، وحول جديته ومصداقيته، كما حول التوجه الفعلي لتنفيذ مضمون القرار الدولي، من بينها عدم تجفيف مصادر التمويل، حيث ذكر مصدر اسكندنافي لحقوق الإنسان أنّ 127 شخصية سعودية وقطرية وكويتية هي المموّل الرئيسي لداعش، ومن بينها عدم التحرك بإتجاه تجفيف منابع التسليح حيث معسكرات التدريب والتأهيل ما زالت قائمة في منطقة العثمانية في تركيا، وإستمرار صيانة المعدات والإستشفاء في المستشفيات التركية، وكذلك عمليات تصدير النفط التي تتم عبر تركيا برعاية اميركية ـ إسرائيلية، والتي تؤمن دخلًا ماليًا عاليًا لداعش وللأفرع الأخرى من المنظمات الإرهابية التي تستولي على نفط سوريا والعراق، رغم أنّ القرار الدولي يلحظ توقف ذلك ويشير اليه بشكلٍ واضح.
وما يثير الريبة أيضًا حول صدقية ومصداقية العمل ضد الإرهاب قول اوباما بأنّ العمل ضد داعش ليس سهلًا، وأنه يتطلب وقتًا طويلًا.. يشير ذلك الى رغبة الولايات المتحدة في إطالة عمر الصراع وذلك بهدفين.

الأول: عودة الولايات المتحدة الى احتواء العراق الذي خرجت منه تحت ضربات المقاومة العراقية، وممارسة سياسة الإحتواء الهادئة التي قد تؤدي الى تكريس تقسيم العراق الى ثلاث دويلات وفقًا لنظرية نائب الرئيس الأميركي جو بايدن.
الثاني: أخذ الفرصة الزمنية الكاملة للتوظيف السياسي للقرار الدولي بما يتسق مع الإستراتيجية الأميركية ومقتضياتها في إعادة رسم الخرائط وتوزيع مناطق النفوذ، وليس وفقًا لمقتضيات القرار الدولي.

لقد استخدمت الولايات المتحدة الإرهاب كأحد الأدوات في تنفيذ استراتيجياتها السياسية والعسكرية، فما الذي يدفعها الآن لمحاربة الإرهاب سوى تصويب إعادة الإستخدام، لا سيّما أنها تعاني تراجعًا نسبيًا على الساحة الدولية من خلال سقوط الأحادية القطبية وبروز قوى جديدة ناشئة منافسة لها؟
لقد احتلت الولايات المتحدة العراق بكامله خلال خمسة عشر يومًا، وأسقطت نظامًا بأكمله بكلّ مؤسساته السياسية والأمنية والعسكرية خلال أسابيع، فما الذي جرى ليقول أوباما أنّ الأمر يتطلب وقتًا طويلًا، وأنه ليس سهلًا، سوى وجود أجندة سياسية تتكىء على القرار الدولي لإنجازها.
الجميع يعلم أنّ تحرك داعش واحتلالها للموصل جاء بتنسيقٍ أميركي تركي قطري سعودي أردني إسرائيلي، ردًا على فوز المالكي في الإنتخابات وإصراره على ترؤس الحكومة بإعتباره يملك اكبر كتلة برلمانية في العراق.

والجميع يعلم أيضًا أنّ احتلال الموصل حصل بناءً على ترتيبات مسبقة جرى تنسيقها مع الدول المشار اليها أعلاه، وبالتنسيق مع الأكراد بالداخل، ومع بعض بقايا النظام السابق، من جيش ومؤسسات دينية وعشائرية، وأنّ العناصر الداعشية جرى تمريرها من الرقة في سوريا عبر تركيا الى الموصل، وأنّ البنية التحتية كانت جاهزة ومحضرة سلفًا سواء لجهة انسحاب القوات المسلّحة وترك السلاح والذخيرة لحساب داعش، أو لجهة تآمر الأكراد لحساب السيطرة على كركوك، فهل انقلبت هذه الدول على داعش فقط لأنها خرجت عن النص بالإتجاه نحو اربيل، أم أنّ المقصود إعادة تصويب سير داعش بما يخدم استراتيجيات هذه الدول؟

إزاء هذه المحاذير التي تلوح في أفق المنطقة، واحتمالات إعادة رسم الخرائط والسياسات، والإتكاء على شرعية دولية يجري تطويعها لحساب مشاريع واستراتيجيات تمسّ سيادة دول المنطقة وفي طليعتها سوريا، حيث تم رصد 500 مليون دولار لإعادة إحياء "المعارضة" من جديد، تحت عنوان المشاركة في محاربة داعش في سوريا، وحيث تطمح الولايات المتحدة لإنتاج ما يشبه البشمركة في سوريا، ينبغي على الطرف الآخر المبادرة الى إنشاء تحالف دولي موازٍ، تحت سقف الشرعية الدولية، المستندة الى قرار مجلس الأمن رقم 2170، يتألف من كلّ من سوريا وايران وروسيا والصين والجزائر وربما دول اخرى يمكن أن تنضم الى هذا التحالف، مع توكيد الإلتزام بالنص الحرفي لقرار مجلس الأمن وتطبيقاته التي تؤدي المهمة المناطة بالقرار، وتحفظ سيادة واستقلال الدول، فتقطع بذلك الطريق على الإستراتيجيات المشبوهة وسوء استخدام الشرعية الدولية تحت عنوان محاربة الإرهاب.

إشعال جبهات جنوب سورية.. ما الهدف ؟

أحمد طارق قلعة

عندما ننظر إلى التطورات الأخيرة في القنيطرة وعلى جبهة الجنوب عامة يتلاشى الإحساس بالمفاجأة وتغدو التحركات الإسرائيلية في سياقها المكشوف غير منقطعة عن مسارها السابق منذ اندلاع العدوان على سوريا وحتى قبل ذلك فلإسرائيل أهداف لا تخفيها وهي وإن باشرت بتنفيذها الآن وتحت أنظار وفي رعاية الأمم المتحدة وفي إطار التحالفات المعلنة في المنطقة فلأنها ترى ووفق استراتيجيتها السابقة أو التحولات الطارئة في ميدان الصراع أن الفرصة قد لا تعوض فإما أن تستفيد من الظرف لخلق واقع جديد تهرب فيه أيضاً إلى الأمام وإما أنها ستحاصر داخل أسوارها العنصرية وبالتالي ستعجل في سقوطها . في البداية كانت الخطة الإسرائيلية إفراغ منطقة فصل القوات من عناصر قوات الأوندوف فلجأت مجموعة مسلحة بأمرة شخص أردني إلى خطف عناصر القوة العاملة هناك قبل نحو عام الهدف كان واضحاً الادعاء أممياً بأن قوات الفصل غير قادرة على العمل في بيئة معادية وبالتالي لابد من تدخل قوات أممية تحافظ على اتفاقية الفصل في العام 1974 وضمنياً تكون إسرائيل قد أفرغت المنطقة من معيقات تقديم الدعم اللوجستي إلى المجموعات المسلحة في المنطقة والتي تتنقل ذهاباً وإياباً من وإلى فلسطين المحتلة، هذه الخطة توقف تنفيذها عند حد معين وأرجئ إلى اللحظة الراهنة، أي في الوقت الذي تستطيع المجموعات المسلحة استجماع قواتها في تلك المنطقة وتنفيذ هجمات على مواقع الجيش السوري لدفع إلى التراجع عن تلك المواقع، اليوم تصبح الحاجة الإسرائيلية ملحة للمضي قدماً في تنفيذ هذا السيناريو لأسباب أهمها : يعتبر فشل مشروع ما يسمى بالربيع العربي في سورية أكبر ضربة مؤثرة لإسرائيل، يقول آفي يسخروف محلل الشؤون العربية في صحيفة معاريف إنه لا يزال من السابق لأوانه تأبين الثورات والثوار في الشرق الأوسط فضلاً عن الوضع السياسي غير المستقر، وإلى جانب التحولات في مصر وسوريا والتي أظهرت أن الدائرة بدأت بالانغلاق، الجيش والمؤسسة الحاكمة القديمة في مصر ستعود إلى الحكم من خلال عبد الفتاح السيسي والرئيس بشار الأسد سيواصل كونه رئيس دولة رغم أن الحرب بعيدة عن النهاية، وميشيل سليمان ترك قصر الرئاسة أما في غزة فحماس وفتح قريبتين أكثر من أي وقت مضى أي أن هناك ألم في الرأس مقبل لإسرائيل.

وبالتالي ترى إسرائيل بأن حقبة التنسيق ما بين مصر وسوريا ستعود أيامها ورغم ما تبديه مصر من محافظة على إرث علاقاتها السابقة إلا أن تحولاً عميقاً سينشأ، بينما في لبنان فلن يكون الوضع بعد سليمان كما في عهده فانتصار سورية سيؤثر على شكل الرئاسة في لبنان الذي سيقوى على مفهوم التسويات والمحاصة السعودية الفرنسية المفروضة عليه وهذا يعني أن المقاومة ستكون أقوى وأكثر حرية في التحرك .

لابد لإسرائيل وفق محلليهم من استدراك هذا السيناريو بهجوم إلى الأمام في رقعة الشطرنج الإقليمية باتجاه خلط الأوراق والتصعيد على الحدود مع سوريا لكسب مناطق استراتيجية جديدة يمكن أن تشكل مدى آمن لإسرائيل . طبيعي أن التنسيق السعودي القطري الإسرائيلي لم ينقطع بل أصبح أكثر قوة رغم الخلاف السعودي القطري، وإن كانت قطر بالتعاون مع إسرائيل في خلق منطقة ثنائية اللون من جبهة النصرة وميليشيا الجيش الحر فإن الحرب اليوم المعلنة على داعش تعني تعزيز نفوذ هذين التنظيمين الإرهابيين وإعطائهما الأولوية في الحرب ضد داعش وضد دمشق، ولقرب المنطقة الجنوبية من دمشق فالمخطط وبعد انهيار المسلحين في القلمون أن يكون الهجوم الأساسي على دمشق انطلاقاً من القنيطرة فالامتداد اللوجستي موجود وتشكل إسرائيل عمقاً استراتيجياً لهم والإرهابيين يدركون أن إسرائيل تحمي ظهورهم يكشف إهود يعاري بمقاله في موقع معهد واشنطن سبب تحركات المجموعات المسلحة في تلك المنطقة , يقول هناك مئة كيلومتر فقط تفصل الخطوط الأمامية الأردنية والإسرائيلية عن العاصمة السورية، وهي مسافة أقصر بكثير من تلك اللازمة لتقدّم الثوار والمتمردين من معاقلهم في شمال البلاد نحو دمشق.

والمعارضة لم تنظر جدياً قط في خيار الهجوم على دمشق من الجنوب على مدى الأعوام الثلاثة الماضية، لكن الحسابات قد تغيرت في الوقت الحالي نظراً لعدم قدرة القوات السوية بصورة متزايدة على الحفاظ على الأراضي التي تحت سيطرتها في المنطقة الواسعة التي تمتد من دمشق إلى الحدود الأردنية في الجنوب، وإلى مرتفعات الجولان في إسرائيل في الغرب ، وعلى طول الطريق إلى جبل العرب في الشرق.

وإذا قرر الثوار والمتمردون فعلاً الزحف نحو دمشق، لا بد لهم من تجنيد تعزيزاتٍ كبيرة من الشمال. وقد سبق لقادتهم أن صرّحوا بأن حملتهم الحالية تستند فعلياً إلى هجوم ذي محورين على دمشق: من درعا ومن القنيطرة وهم يدركون أن إسرائيل تحمي ظهرهم عند مرتفعات الجولان، إن دعم الزحف الجنوبي نحو دمشق وتوفير المزيد من المعدات العسكرية من قبل الغرب أو الدول العربية يشكلان اليوم أولوية - لا تهدف فقط إلى التغلب على قوات السورية بل للحفاظ أيضاً على تفوّق الجماعات المتمردة المعتدلة على الجهاديين . لقد شكل انتصار غزة بالنسبة لإسرائيل صدمة لا يمكن امتصاصها لضيق الوقت، فانتصار المقاومة في غزة يعني أن الحكومة الصهيونية قد دخلت في أزمة سياسية خانقة ولابد من تعويض الخسارة بانتصار في غير جبهة، أي وفي اعتقادهم الجبهة الرخوة في الجنوب بعد طرد عناصر الأوندوف لتخفيف المراقبة .

إن سقوط سيناريو جر حزب الله إلى حرب داخل لبنان وسحب عناصره من سوريا، والتأكيد المستمر على جهوزية المقاومة اللبنانية يعني أن إسرائيل باتت محاصرة بصواريخ المقاومة وبالتالي يجب أن تقترب إسرائيل المدى الكافي الذي يمنع نشر صواريخ في الجولان يمكن أن تصيب أهدافاً في العمق الصهيوني ويمكن أن تحمي إسرائيل من تمدد حزب الله وانتشاره على الحدود السورية معها إضافة إلى المقاومة الشعبية لتحرير الجولان التي أعلن عنها رسمياً في سوريا، وبالتالي كانت تجربة جيش الجنوب اللبناني حاضرة، فالسياج المعدني لن يحمي إسرائيل، لكن سياجاً بشرياً من العملاء والمرتزقة يمكن أن يكون إجراءاً ناجحاً ونقطة إسرائيلية متقدمة في عمق الأراضي السورية وهؤلاء سيشكلون خط الدفاع الأول عن إسرائيل أمام حرب عصابات تشنها المقاومة خارج إطار الحرب التقليدية .

إن وجود تلك التنظيمات الإرهابية وسيطرتها على رقعة جغرافية في الجنوب السوري سيشكل نقطة إرباك للجيش السوري وهذا سيدفعه وفق التصور الإسرائيلي إلى سحب جزء هام من قواته باتجاه تلك المناطق، لأن طبيعة المواجهة ستكون مختلفة عن حرب تقليدية يستخدم فيها سلاح الصواريخ النوعية، وبالتالي لابد من مواجهة حرب العصابات بأدوات مشابهة مما يعني أن الجيش سيترك مواقعة في مناطق أخرى ليعزز أمن العاصمة، وخاصة في الشمال حيث تنوي الولايات المتحدة التدخل عسكرياً بحجة الحرب على داعش .

وتشير التقارير إلى أن إسرائيل تستخدم هذه المجموعات لتسهيل وصول مرتزقة من منطقة درعا إلى منطقة القنيطرة بغرض استهداف مواقع عسكرية للجيش السوري في تلك المنطقة، وذلك وصولاً إلى إحداث تغيير في نقاط تمركز الجيش السوري النظامي في بعض التلال والمواقع الإستراتيجية. وأن الجيش الإسرائيلي أقام في النصف الأول من العام 2012 مكتب اتصال خاص في قيادة المنطقة الشمالية مهمته التواصل مع العصابات الإرهابية على امتداد الأراضي السورية بشكل عام وفي المنطقة الحدودية القريبة من الجولان بشكل خاص بعد أن كانت اتصالات إسرائيل تتركز بشكل أساسي على قنوات لأطراف صديقة لقطر التي شكلت حلقة الوصل بين تل أبيب من جهة والجناح السياسي لما يسمى بالمعارضة السورية والعصابات الإرهابية من جهة ثانية، أي أن سيناريو إعادة التحشيد والدعم يبقى حاضراً بقوة .

تنوي إسرائيل الإفادة من انتشار التنظيمات الإرهابية على الحدود معها بالقول إن تلك المنطقة قد أصبحت خطرة وأن تلك المجموعات تشكل تهديداً مباشراً لها ولابد من أن تتقدم إسرائيل مربعاً إلى الأمام في الرقعة السورية لحماية أمنها وسيكون ذلك بترخيص أممي باعتبار أن إسرائيل ستكون شريكة في الحرب على الإرهاب وفق تصريحات المسؤولين الإسرائيليين وستعلن الولايات المتحدة أن من حق إسرائيل الدفاع عن أمنها والقيام بعمليات استباقية داخل الأراضي السورية . ورغم أن التقرير الدولي حول الجولان المقدم من قوات الأوندوف إلى الأمم المتحدة في آذار 2014 يظهر التعاون الكبير والعلني بين المسلحين والقوات الإسرائيلية والتمهيد المدفعي الإسرائيلي على المواقع السورية الذي يسبق عمليات الإرهابيين في القنيطرة , إلا أن الأمم المتحدة ومجلس الأمن لم ولن يناقش هذه المسألة فالتقرير يؤكد أنّ القوات الإسرائيلية تعبر خط وقف النار وتستقبل المسلحين وتنقلهم للعلاج وتعيدهم عبر الحدود. وأن الألغام تنزع والقوات السورية تقيم مواقع ثابتة في المنطقة المنزوعة السلاح.

فيما يزرع المسلحون الكثير من العبوات الناسفة مما يعيق حركة قوات الفصل ويهدد سلامتها.

لكن التقرير نفسه يعتبر أن ملاحقة القوات السورية للمسلحين في مناطق انتشار الأوندوف يعتبر خرقاً لاتفاق فصل القوات في العام 1974 ، كما أن القرار 2170 لا يشير إلى إسرائيل في دعم الإرهابيين، وعندما خطفت جبهة النصرة عناصر من تلك القوات سارعت الأمم المتحدة إلى تبرير ذلك بحرص تلك المجموعات على أمن العناصر الأممية حتى صدر بيان من جبهة النصرة يحرج الأمم المتحدة ويكشف كذبها أي أن ما يجري في الجنوب هو ثمرة اتفاق دولي وإقليمي ومؤامرة تشارك الأمم المتحدة في تنفيذها ضد سوريا .

ولأن كل ذلك يعتبر متوقعاً ولا جديد فيه، لأن القراءات الواضحة توصل إلى استنتاجات واضحة، فإن احتمال أن تفتح إسرائيل جبهة الجولان تزامناً مع العدوان على سورية لم يكن غائباً عن عقلية وإستراتيجية الجيش السوري والمحور المقاوم، ورغم أن سوريا وإلى الآن تحاول استخدام التدابير العلاجية الوقتية لتلافي الحرب قدر الإمكان وعدم السماح لإسرائيل بتحديد زمانها ومكانها فإنها لم تقل كلمتها بعد ، الكلمة التي تعيد الجولان تزامناً مع رفع رايات حزب الله على مرتفعات الجليل .

عربي برس

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz