دام برس - خاص :
عقدت اليوم اللجنة العليا للإغاثة اجتماعا رقم 19 و ذلك في مبنى وزارة الشؤون الاجتماعية و العمل ، حيث افتتح الجلسة رئيسة اللجنة العليا للإغاثة السيدة وزيرة الشؤون الاجتماعية كندة الشماط .
وحول الاجتماع صرحت وزيرة الشؤون عن البرنامج و الملفات التي تمت مناقشتها خلال الجلسة فأشارت إلى مناقشة اللجنة العليا للإغاثة في اجتماعها التاسع عشر مجموعة من الملفات بما فيها تقرير شهر آب ، و كمية المساعدات التي دخلت إلى المناطق الساخنة التي لا تزال تقع تحت رحمة العصابات المسلحة ، التكفيرية و التي تختطف المواطنين السوريين ، وتمنع وصول المساعدات إليهم بالإضافة إلى رصد الحالات كمنع
ما يسمى الجبهة الإسلامية ، الإرهابية في سورية ، لبعض المواد الإغاثية التي أرسلت إلى مخيمات ريف إدلب في شمال المحافظة من الوصول .
كما تمّ خلال الاجتماع عرض لحالات النزوح الطارئة التي عانى منها أهلنا في مدينة القنيطرة جراء مشاعر الخوف التي تملكت الأهالي من الاعتداءات التجمعات الإرهابية بالتنسيق مع العدو الصهيوني ، كيفية إدارة التدخل السريع لمساعدة العائلات المهجرة .
و بما أن الإقبال اليوم على العام الدراسي تمت مناقشة موضوع التربية تم طرح مستجدات مشروع حقي أتعلّم ، هذا المشروع الوطني الرائد الذي يستهدف ترميم المدارس و تأمين مستلزمات العملية التدريسية و الذي تقوم به الأمانة السورية للتنمية
وضع البرنامج التنفيذي الكامل لمخطط الدعم للمخيمات فيريف الإدلب باعتبار حرص الحكومة على مستقبل الأطفال و واقع النساء داخل المخيمات و بتوجيه من السيد رئيس مجلس الوزراء بضرورة إيلاء الأطفال و النساء في المناطق الساخنة العناية الكاملة من قبل الوزارات المعنية ، كوننا على علم بالواقع الذي تعيشه المرأة نتيجة وجودها في مناطق يتواجد فيها الإرهاب .
عرض لملف الحماية الذي تم انجازه ليتثنى لنا خلال أسبوعين رفعه لمجلس الوزراء لإقراره .
بالنسبة لموضوع مراكز الخدمة المؤقتة تقول نتيجة لعودة الأمن و الأمان و عودة الكثير من العائلات إلى مناطق سكنها ، و بالتالي فرغت بعض المدارس و أعيد تأهيلها من قبل وزارة التربية .
آملة في القريب العاجل و بفضل بواسل جيشنا العربي السوري ، أن يبسط الأمن و الأمان على سورية ، أما بالنسبة للإشاعات التي رُوٍّج لها في الآونة الأخيرة من تخويف لأهالي جرمانا و الدويلعة و إجبار بعض العائلات خوفا و ملاذ آمن تعرب عن تفهمها و تفهم الجميع للأمر لأنها حرب نفسية .
هناك خطة طارئة للاستجابة لتلك العائلات التي بلغ عددها 32 عائلة تقريبا ، من منطقة الدخانية ، تمّ تأمينهم لساعات في مركز إقامة مؤقت ، او تمت استضافتهم لدى أسر .
و تضيف : لا فرق بين داعش و الجبهة الإسلامية و أحرار الشام و سواها من التنظيمات بالنسبة للحكومة السورية ، فالجميع على معرقة بالأجندة التي تمتلكها هذه التنظيمات ، و مهما اختلفت التسميات إلا أن الأفعال واحدة ، لذلك الحكومة تتفهم التخوف لدى الأهالي ، و اليوم يتم العمل على برنامج عمل لتقوية و دعم صمود أبناءنا عند انتشار مثل هذا النوع من الإشاعات .
و بدوره علي مصطفى مدير عام الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب للجمهورية العربية السورية يوضح بأنهم كجهة حكومية ، علاقتهم مع المخيمات الفلسطينية و مسؤوليتهم اتجاه هذه المخيمات ، تسهيل كافة الأمور بالتعاون مع وكالة الغوث لدولية الأونروا بتوجيه من السيدة وزيرة الشؤون الاجتماعية ، و على هذا المنهج تتم تأدية كل المساعدات في المخيمات الفلسطينية و في مقدمتها مخيم اليرموك الذي حاولت الأمم المتحدة استغلاله ، ليكون مطيّة سياسية على حساب اللاجئين الفلسطينيين للإساءة إلى الجمهورية العربية السورية و التي بدورها قدمت كل المساعدات للاجئين الذين تعاملهم كمعاملة مواطنيها مع الاحتفاظ بجنسيتهم الفلسطينية .
و عن المشاكل و الصعوبات لا ينفي وجود بعض المشكلات التي تعترض طريق العمل ، لكن سرعان ما يتمّ تسهيلها بالتعاون مع كل الجهات المختصة في الجمهورية السورية ، لافتا إلى وجود توجيهات من السيد الرئيس الدكتور بشار الأسد ، في تقديم التسهيلات و المساعدات لأبناء الشعب الفلسطيني على أرض سورية ، و على هذا الأساس اللجنة العليا للإغاثة تقوم بمنح التسهيلات بالتنسيق مع الجهات المختصة الأخرى لإزالة كافة العراقيل التي من شأنها أن توقف أي انجاز يتم العمل عليه .
و من جانبه هيثم حمامي نائب رئيس اتحاد الجمعيات الخيرية يلفت إلى اهتمام اللجنة العليا لإغاثة بأمور تتعلق بتأمين الإيواء و الغذاء و الدواء و كل المستلزمات الضرورية الواجب تقديمها للأهل المهجرين ، ركزا على الأمور الصحية و الدوائية .
مضيفا إلى أنه لا يخلو الأمر من صعوبات و معوّقات لذلك يرى الاجتماع مبددا لهذه الصعوبات ، و تقاطع النقاط و الخط المساعد للجهات و الوزارات الحكومية هذا ما سيتمخض عنه الاجتماع و بشكل بديهي .
و الجدير بالذكر أنه حضر الاجتماع ممثلون عن عدد من الجهات الحكومية المعنية والمبادرات المجتمعية ومدير الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب.
تصوير : تغريد محمد