دام برس:

نقدم فيما يلي أهم الأحداث والتطورات في سورية ليوم الاثنين 4 - 8 - 2014  كما تناقلتها صفحات الفيسبوك .. الرقة: وصول عناصر جديدة من الفرقة 17 إلى موقع عسكري في المنطقة الشرقية بسلام :
1 - ﻣﺤﻤﻮﺩ ﺃﻳﻤﻦ ﻭﺯﺍﻥ
-2 ﻋﻠﻲ ﺣﺴﻴﻦ ﻧﻌﺴﺎﻥ
-3 ﻭﻋﺪ ﻋﻠﻲ ﺍﺳﻌﺪ
-4 ﻋﻤﺎﺭ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﻠﻲ
-5 ﻣﻨﻬﻞ ﻣﺤﻤﺪ ﺣﺴﻦ
-6 ﻃﺎﺭﻕ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺒﺎﺱ
-7 ﻣﺼﻄﻔﻰ ﻣﺤﻤﺪ ﺩﻳﺮﻭﺗﻴﻦ .

دير الزور : امتداد الانتفاضة الشعبية ضد تنظيم داعش الارهابي إلى مدينة البوكمال وبقرص واشتباكات عنيفة في سويدان جزيرة.

ريف دمشق: استشهد مواطنان وأصيب ستة آخرون ولحقت أضرار مادية بممتلكات المواطنين اليوم جراء اعتداء إرهابي بقذائف الهاون على مدينة جرمانا وضاحية حرستا بريف دمشق.

وذكر مصدر في قيادة الشرطة أن ست قذائف اطلقها إرهابيون سقطت على احياء الجناين والجمعيات ودف الصخر بمدينة جرمانا ما أدى إلى استشهاد مواطنين اثنين وإصابة 6 اخرين.

إدلب: وحدة من الجيش توقع قتلى ومصابين في صفوف مجموعتين إرهابيتين وتدمر عددا من آلياتهم خلال استهدافهما قرب بلدة المستريحة وتل اللوز شمال مطار أبو الظهور في ريف إدلب.
حماة: وحدات من الجيش والقوات المسلحة تتصدى لمجموعات إرهابية مسلحة حاولت الاعتداء على النقاط العسكرية على طريق حماة محردة بين الشير والمجدل وتوقع العديد منهم قتلى ومصابين ومن بين القتلى الملقب "أبو فريدة" متزعم ما تسمى "كتيبة درع المصطفى" وتدمر لهم عربة مصفحة ومدفعاً.

دمشق: استشهد مواطن وأصيب سبعة آخرون ولحقت أضرار مادية بمدرستين ومنزلين وعدد من السيارات اليوم في اعتداء إرهابي بقذائف هاون أطلقها إرهابيون على أحياء المهاجرين والمزة جبل وعين كرش وباب شرقي والشيخ رسلان والطبالة بدمشق.

وذكر مصدر في قيادة الشرطة أن قذيفة سقطت قرب جامع المرابط بحي المهاجرين وأدت إلى استشهاد عامل نظافة وإصابة أربعة مواطنين بينهم امرأة.

وأفادت مندوبة سانا إلى المكان بأن القذيفة سقطت أمام أحد المنازل وأدت إلى الحاق أضرار به إلى جانب نحو عشر سيارات كانت مركونة في الشارع وقالت نعمات ناجي: إن شظايا القذيفة تناثرت داخل منزلها حيث اصيبت والدتها إصابة خطيرة.

وعلى امتداد الشارع سقطت في المنطقة ذاتها قذيفة أمام الباب الرئيسي لمدرسة الشهيد عبد الفتاح قطيط للتعليم الأساسي أسفرت عن وقوع أضرار بمنزل مجاور وسبع سيارات في حين سقطت قذيفتان في حديقة مدرسة هدى شعراوي للتعليم الأساسي واحدثتا أضرارا بمكاتب إدارة المدرسة.

وقالت فريال غانم مديرة المدرسة لمندوبة سانا إنها "كانت تتلقى أوراقا لاحدى الطالبات قدمت للتسجيل في الصف السابع تعليم أساسي لحظة سقوط قذيفة تلتها بوقت قصير قذيفة اخرى امام نافذة مكتبها".

كما أصيب مواطنان اثنان أحدهما امرأة جراء سقوط قذيفتي هاون في حارة ابو نوري بالطبالة بينما اصيب مواطن بشظايا قذيفة سقطت في محيط ساحة الهدى بحي المزة جبل فيما اقتصرت أضرار قذيفة اخرى سقطت بحارة المستودع بحي مزة 86 خزان وثلاث قذائف باحياء عين كرش وباب شرقي والشيخ رسلان على الماديات.

واستشهد امس 12 مواطنا بينهم طفلة وأصيب 23 آخرون بينهم أطفال ونساء في اعتداء ارهابي بقذائف الهاون على أحياء الدويلعة والشاغور وبستان الدور والطبالة السكنية في سلسلة من الاعتداءات المتكررة للمجموعات الإرهابية المسلحة على دمشق.

حماة: لحقت أضرار مادية بعدد من المنازل والمحلات التجارية ونشب حريق في أراض زراعية اليوم جراء اعتداء إرهابي بقذائف صاروخية على بلدة سلحب في ريف  حماة الغربي. وذكر مصدر في قيادة الشرطة أن عشر قذائف صاروخية اطلقها ارهابيون سقطت على بلدة سلحب واسفرت عن وقوع أضرار مادية بعدد من المنازل والمحلات التجارية والسيارات دون وقوع إصابات بين المواطنين.

وأضاف المصدر ان حريقا نشب بفعل الاعتداء الإرهابي بأراض ومحاصيل زراعية محيطة بالبلدة تم اخماده من قبل عناصر الاطفاء.

درعا:  وحدات من الجيش العربي السوري توقع العديد من الإرهابيين قتلى ومصابين أثناء استهداف تجمعاتهم في محيط بلدة عتمان ومحيط بلدة انخل وعلى طريق خراب الشحم اليادودة وفي تل مطوق والثريا والفقيع .
ريف حمص : وحدة من الجيش والقوات المسلحة تحبط محاولة مجموعات ارهابية التسلل من قريتي عنق الهوى ورحوم باتجاه قرية مكسر الحصان وتقضي على عدد من الارهابيين.
مصدر في قيادة شرطة محافظة حماة:مجموعة إرهابية مسلحة ترتكب مجزرة بحق عائلة في بلدة المزيرعة بريف مدينة السلمية أسفرت عن استشهاد سبعة أشقاء بينهم طفلان 13 و 15 عاماً وإصابة أربعة اخرين.
مصدر في قيادة شرطة ريف دمشق:استشهاد مواطنين اثنين واصابة ستة آخرين في اعتداء ارهابي بقذائف هاون اطلقها إرهابيون على جرمانا.
دمشق: سقوط قذيقتي هاون في منطقة المزة و 3 قذائف في منطقة المهاجرين أطلقها إرهابيون ماأدى لاستشهاد مواطن وإصابة 4 آخرين بينهم امرأة.

إدلب: وحدة من الجيش والقوات المسلحة توقع أفراد مجموعة إرهابية قتلى ومصابين في محيط تل غزال بقرصايا.

ريف دمشق:  مقتل الارهابي السعودي فيصل الرويلي (25 عاماً) من أوائل الملتحقين بتنظيم داعش وذلك في غوطة دمشق وكان موظفاً في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في منطقة الجوف .

دير الزور : الأهالي في قرية محيميدة بريف دير الزور الشرقي يطردون إرهابيي داعش من قريتهم ويقيمون حواجز ضمن القرية رفع عليها علم الوطن ... فيما تشهد البوليل مظاهرات داعمة للجيش العربي السوري ومقاتلي العشائر الذين يكبدون إرهابيي داعش خسائر فادحة كما حصل في سويدان الجزيرة والجرذة والطيانة ومحيط أبو حمام حيث انتفض أهالي تلك القرى بوجه الإرهاب التكفيري وطردوه من تلك القرى ورفعوا علم الوطن عليها.

وزارة الكهرباء: سقوط عدة قذائف هاون أطلقها إرهابيون على محطة تحويل جرمانا أسفرت عن خروج 3 محولات باستطاعة 80 ميغا واط عن الخدمة ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن المدينة و ورشات الصيانة باشرت عمليات الإصلاح لإعادة التيار الكهربائي.

الرقة : نسورنا البواسل يستهدفون تجمعا" كبيرا" لمرتزقة داعش ولعدد من آلياتهم في قرية المشاهدة جنوب اللواء /93/ ويحققون اصابات مباشرة في صفوف المسلحين .

مجزرة ريف اللاذقية - 4 آب 2013 - الذكرى الأولى

400 شهيداً مظلوماً مغدورا كانوا ضحية أبشع مجازر الارهابيين في سوريا

في مثل هذا اليوم الأسود رحل الشهداء المظلومين من أهلنا في ريف مدينة اللاذقية السورية ممن قضوا بسواطير جزاري عصابات الظلام والغدر والطائفية الانعزالية المتصهينة في عصر الوصاية والتبعية للهيمنة الأميركية والصهيونية

مجزرة يندى لها جبين البشرية والإنسانية جل شهدائها كانوا أطفالاً ونساء وشيوخاً ذبحوا وخطفوا ونكل بهم، ونساء حوامل تم بقر بطونهن وانتزاع الجنين من داخله وهن أحياء قبل أن يتم ذبحهن وذبح الأطفال وأعدم الشيخ الجليل بدر وهيب غزال بعد خطفه والتنكيل به وأما القتلة والمجرمين فقد كانوا من القاعديين من أرباب الطغيان والجبروت والحقد والولاء للصهيونية وان مجزرة ريف اللاذقية بحق السوريين ليست إلا صفحة سوداء تضاف ايضا الى سجل المجازر الصهيوخليجية وأدواتها من منظمات الارهاب الدولي.

ستبقى مقاومتنا مستمرة ونحتسب شهداؤنا الأبرار عند الله تعالى
إرهابيو داعش يفجرون ضريحين بريف حلب

نقلت وسائل إعلامية عن مصادر مقربة من إرهابيي داعش قيام التنظيم بتفجير ضريحين للصحابي "عبد الله بن مسافع القرشي" والخليفة الأموي "سليمان بن عبد الملك" في بلدة "مرج دابق" بريف حلب .
شبكة دمشق الإخبارية

الجيش يحبط محاولة فك الحصار عن مسلحي المليحة

نفذت وحدات من الجيش العربي السوري سلسلة عملية مركزة في المليحة ودوما وبعمق الغوطة الشرقية في ريف دمشق، كما استهدفت تجمعات للمسلحين في حي جوبر شرق العاصمة.

مراسلة شبكة عاجل الإخبارية ذكرت أن وحدة من الجيش استهدفت مقرات للمسلحين بمن فيها من أسلحة وذخيرة في محيط برج المعلمين بحي جوبر ما أسفر عن مقتل العديد منهم وإصابة آخرين، ترافق ذلك مع
سلسلة من العمليات المركزة نفذتها وحدات من الجيش في مزارع المليحة من الجهة الشمالية والشرقية ودمرت خلالها مقرات بما فيها من أسلحة وذخيرة جنوب شرق شركة تاميكو لصناعة الأدوية وأردت أعدادا من المسلحين قتلى ومصابين إضافة إلى تدمير عربة مصفحة يقودها انتحاري تونسي يدعى أبو براء التونسي أثناء محاولة مسلحين فك الحصار الذي يفرضه الجيش على المجموعات المسلحة داخل المليحة في الوقت التي واكبتها عمليات مماثلة في مزارع النشابية والبلدات المحيطة بها بعمق الغوطة الشرقية انتهت بإلحاق خسائر فادحة في صفوف المسلحين.

إلى ذلك، نفذت وحدات آخرى من الجيش عدة عمليات بمزارع عالية والشيفونية بمنطقة دوما أسفرت عن تدمير مقرات للمسلحين وإيقاع عدد كبير منهم قتلى ومصابين عرف من القتلى عدنان الناصر وأحمد النسرين بينما قتلى 10 من مسلحي "جيش الإسلام" من بينهم بلال الصمادي وعلاء النعال أثناء تفخيخهم لسيارة ضمن مدينة دوما.

في موازاة ذلك، اشتبكت وحدة من الجيش مع مجموعة مسلحة في محيط مقام السيدة سكينة بمدينة داريا وأوقعت ثلاثة من أفرادها قتلى من بينهم يوسف دباس ودمرت أسلحة وذخيرة كانت بحوزتهم.

نشطاء ينشرون مسودة اتفاق لتسوية في عربين...لقاء مرتقب بين وفد حكومي وآخر من داريا للتفاوض على المصالحة

تواردت أنباء عن أنه يجري حالياً التحضير لعقد لقاء في دمشق بين وفد يمثل الحكومة وآخر يمثل المجلس المحلي وقيادات المجموعات المسلحة في مدينة داريا بريف دمشق للتفاوض على إنجاز اتفاق مصالحة وطنية في المدينة.
ولم تذكر المصادر المهتمة بشأن المصالحة الوطنية في البلاد التي كانت تتحدث لـ«الوطن» إن كان جرى تحديد موعد لعقد هذا اللقاء، لكنها رجحت عقده في الأيام القليلة المقبلة.
وترافقت تلك الأنباء مع تأكيد نشطاء معارضين، أنه تم الاتفاق بين «المجلس المحلي» والكتائب المسلحة في داريا على تشكيل وفد لـ«التفاوض» مع الحكومة في دمشق تلبية لطلبها أن يكون التفاوض في العاصمة وليس في داريا. وأضافوا: «أراد الثوار إظهار جديتهم وحرصهم على مصلحة داريا وأهلها وجعل الكرة في ملعب النظام، فقبلوا بخروج وفد التفاوض إلى دمشق رغبة من الثوار بالتخفيف من معاناة أهالي داريا».
ولفتت المصادر المهتمة بشأن المصالحة إلى أنه خلال الآونة الأخيرة تزايدت الضغوط من أهالي المدينة في الداخل والخارج على المجلس المحلي وقيادات العمل المدني والعسكري بضرورة التفاوض مع الحكومة لبحث سبل التخفيف من معاناتهم.
من جهته أكد المعارض السياسي اللاعنفي معتز مراد أحد أعضاء لجنة التفاوض على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» صحة الأنباء عن قرب عقد لقاء مع ممثلين عن الحكومة للتفاوض حول المصالحة في داريا.
وقال مراد: إنه «خلال الأشهر الماضية زاد الضغط من أهالي المدينة في الداخل والخارج على قيادات العمل في داريا بضرورة التفاوض مع النظام لبحث سبل التخفيف من معاناتهم». وأضاف: «عملياً لم ينقطع التفاوض مع النظام خلال فترة الحرب كاملة، ولكن أصر النظام في الشهرين الأخيرين أن يكون التفاوض حصراً في دمشق مع ادعائه الاستعداد للانسحاب من داريا والبدء بإطلاق سراح المعتقلين».
وتابع: «قررت الخروج مع الأخوين أبو نضال وأبو المجد بتفويض من جميع الألوية العاملة في المدينة ومن المجلس المحلي. وفي جميع الأحوال ستكون مهمة الوفد نقل موقف الثوار في الداخل والاستماع إلى ما سيقدمه النظام، أما القرار وفي أي تفصيل مهم فسيكون في الداخل (...) خروجنا للتفاوض ليس لكسب الوقت بل هو فعلاً محاولة لإيجاد حل سياسي مشرّف ينهي معاناتنا جميعاً. ويضمن مستقبلاً أفضل لنا وحياة حرة كريمة. وكل هذا تعاهد عليه الجميع في داريا، مدنيين وعسكريين، في وثيقة الشرف التي نصت أولاً على ضرورة إعادة انتشار الجيش على أطراف المدينة حتى يتمكن أهلنا من العودة إلى بيوتهم». وأشار إلى أن قوات «النظام تسيطر على الجزء الأقل دماراً من المناطق السكنية، أما الجيش الحر، فيسيطر على جزء ناله الدمار بنسبة 80 بالمئة. وكذلك البدء في إطلاق المعتقلين، وعلى رأسهم الأطفال والنساء والكشف عن مصير 1840 معتقلاً في سجون النظام».
ونشر نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي أول أمس مسودة اتفاق لتسوية في عربين شرق دمشق، تضمنت «تسليم (المسلحين) كامل السلاح الثقيل والمتوسط وتسوية أوضاع من يريد تسليم نفسه وإعادة الحياة الطبيعية للمدينة وتشكيل لجنة لتسوية أوضاع المتخلفين والمطلوبين»، على أن يبقى «السلاح الخفيف في المدينة لبسط الأمن والاستقرار وتسلم الجيش (العربي السوري) مداخل المدينة مع إعادة عمل مخفر الشرطة والبلدية وإطلاق سراح عدد من المعتقلين مقابل إطلاق سراح المخطوفين».
وتم في الأشهر الأخيرة الماضية إنجاز اتفاقات مصالحة وطنية في عدد من المدن والأحياء بينها برزة البلدة والمعضمية وببيلا ويلدا وبيت سحم والقدم والعسالي وجورة الشريباتي، في حين لا تزال المفاوضات جارية لتنفيذ اتفاق تحييد مخيم اليرموك جنوب دمشق.
سبعــة أيـام فـي الغـوطـة الشرقيـة.. هكذا هو الوضع.. هكذا هي الحياة

وسام الطير

عندما تقرأ عنوان هذا التقرير سينتابك الفضول لمعرفة مافي داخله من معلومات فمن غير المألوف أن يتوجه في هذه الظروف أحد لزيارة الغوطة ولكن قرر أحد مراسلي "دمشق الآن" ذو الأصل الغوطاني بالدخول إلى الغوطة حيث يوجز أياماً سبعة قضاها في الغوطة الشرقية .

بعد عذاب دام عشرة أيام تمكنت من تأمين شخص يمكنه أن يقوم بإدخالي إلى الغوطة دون التعرض لمخاطر القناصين وبمجرد حديثك عن الدخول إلى الغوطة المحاصرة الجميع سيقول لك أن الطريق مغلق ولا أحد يستطيع الدخول أو الخروج لكن عند الوصول الى مخـيم الوافدين تنقلب الصورة تماماً فعند حلول الظلام يبدأ الأشخاص بالتجمع عند مداخل حارات المخيم المطلة على الغوطة الشرقية وتبدأ عملية دخولهم إلى الغوطة بعد منتصف الليل وتستمر حتى بزوغ الفجر .

طبعاً الأشخاص الذين يتجمعون عند المداخل يومياً أعدادهم تبلغ المئات وأعمارهم مابين ال 25 و40 عاماً حيث يقومون يومياً بالدخول إلى المخيم وشراء الحاجات الأساسية من المواد التموينة (سكر -رز- شاي - برغل -عدس ) وبعض الخضار حيث يقومون بشرائهم بمبلغ لايتجاوز سعر الكيلو ال 200 ليرة سورية ويقومون بإدخالهم إلى الغوطة دون دفع اي مبلغ مالي عليهم وعند ادخالهم الى الغوطة يبيعون تلك المواد بضعف السعر الذي اشتروه بخمس مرات.

عند دخولي الى الغوطة قمت بإدخال مايقارب ال 25 كيلو من المواد التموينية وكان سعرهم بالغوطة مايقارب ال 100 الف ليرة سورية وغير متوفرين إلا بندرة وعندما تصل إلى "حواجز الحر" في الغوطة الشرقية تبدأ معاناة جديدة بدايةً ستجد حاجز يتبع إلى مايسمى (جيش الإسلام) وعند الوصول إلى الحاجز يبدأ عناصر الحاجز بالتحقيق معك من أي بلد انت واين كنت وكيف دخلت ويقومون بإيقافك مايقارب الساعتين للتأكد من الهوية وتفتيش أغراضك الشخصية وتحقيق كامل معك فهم حسب قولهم خائفين من أن تكون على ارتباط مع "النظام" أو "استخبارته" .

نقطع الحواجز الحاجز تلو الآخر ونحن متجهين في عمق الغوطة الشرقية و لا يخفى على أحد أثناء المرور في شوارع مدن الغوطة حجم الدمار وحجم المعاناة التي يعانيها السكان من جراء الوضع في الغوطة الشرقية فالوضع اختلف 180 درجة عن آخر زيارة لي إلى الغوطة فمجرد أن تنظر إلى المدنيين ترى وجوههم شاحبة من قلة التغذية ومن معاناتهم مع "عناصر الحر" التي لم تعد تحسب أي حساب للمدنين وهذه المعاناة لايكفيها عشرات التقارير لشرحها سنحاول إيجازها في تقارير لاحقة.

أما المواصلات في كل مدن الغوطة متوقفة بشكل نهائي بالنسبة للمدنين لعدم توفر الوقود للمركبات وإن وجد الوقود فالسعر مرتفع جداً بالنسبة للمدنيين أما بالنسبة "لعناصر الحر" فالوقود متوفر بشكل طبيعي وسيارتهم ومركباتهم لاتتوقف عن الحركة نهائياً حيث لديهم مستودعات وقود خاصة بهم من غير المسموح للمدنيين استخدامها.

أما عن معاناة المدنيين في الغوطة الشرقية فيعاني الأهالي من فقدان أبسط مقومات الحياة في هذا العصر فالكهرباء غير متوفرة منذ سنتين والماء يحصلون عليها بصعوبة كبيرة والمواد التموينية قليلة جداً واسعارها مرتفعة ومع كل هذا تبرز المعاناة الأهم وهي مع "عناصر الحر" فالهيئة والمحاكم الشرعية انتشرت بشكل كبير ودوريات "الحر" منتشرة في كافة أنحاء الغوطة ويقومون بمحاسبة المدنييين بقسوة حتى على أتفه كلمة يتفوه بها المدني في الشارع وفي أحيان كثيرة يقومون بمحاسبة الأشخاص المخطئين" في نظرهم في الشارع دون الرجوع الى القاضي الذي عينوه .

في هذه الأيام انتشرت عقوبة الجلد بالساحات العامة كثيرة فلا يمضي يوم إلا ويقوم "عناصر الحر" بجلد أربعة أو خمسة أشخاص أو يقومون بتنفيذ عقوبة "الدولاب" بحق المدني على مرأى العامة والحالة الأكثر انتشاراً هذه الأيام هي عقوبة من يقوم بالكفر و "سب الذات الإلهية" وعقوبته تكون ربطه بحبل من جهة وربط الجهة الأخرى من الحبل بسيارة ويقومون بجره لمئات الأمتار أمام أهالي المنطقة وهذه الحالة شاهدتها 5 مرات في ثلاث أيام خلال وجودي في الغوطة .

استطلعت آراء عدداً من الأقرباء حول المصالحات والهدن حيث أن مايقارب 90% من المدنيين الموجودين داخل الغوطة يؤيدون ويريدون إجراء هدنة ومصالحة مع الجيش العربي السوري على غرار ماحصل في عدة مناطق على مستوى القطر لكن "قادة الحر" يرفضون الخوض بهذه الأحاديث ويعتبرون من يتحدث بها ( خائن او مرتد ) ويجب محاكمته وقتله في حين أن بعض النشطاء من المجتمع المدني في عدة بلدات من الغوطة شجعت المدنيين على الخروج #بمظاهرات ضد "الحر" والمطالبة بمصالحة مع "النظام" وكان مصير هذه المظاهرات القمع والتفريق بالرصاص ووصلت ببعض الأحيان إلى قتل المتظاهرين وفي أسبوع واحد كان ضحية تفريق المظاهرات على مستوى الغوطة 11شهيداً قضو برصاص عناصر الحر واتهموهم المقتولين بالخيانة .

أريد أن أقولها بواقعية فإن أغلب المدنيين الذين التقيت بهم ودار حديث بيني وبينهم عن المصالحة يحملون الحكومة المسؤولية فالدولة وحسب قولهم لم ترسل إلى الغوطة أي مبادرة للحل على غرار ماحصل في برزة أو المعضمية وحسب قولهم فالتواصل مفقود بين المجتمع المدني والدولة على اعتبار ان الدولة تنظر الى المدنيين على انهم "الحاضنة الشعبية للحر" وبالفعل في بداية الأحداث أو "الثورة" كان المدنيين هم الحاضنة الشعبية للحر وباقي عناصر المجموعات المسلحة لكن بعد أن اكتشفوا حقيقة أفعالهم بدأت الناس بالإبتعاد عنهم وبدأت تبحث عن حلول وعن دعم حكومي للمجتمع المدني الغوطاني للضغط والتخلص من الإرهاب والإرهابين في الغوطة وعندما قمنا بالتواصل مع شخص رفيع المستوى من القيادة السورية وشرح مايجري في الغوطة وأن المجتمع هو من يريد مبادرة ودعم حكومي للتخلص من هذه المعاناة تجاوب معنا بشكل جيد وأعطانا تعليمات وتوصيات للعمل عليها في الغوطة قبل تقديم المبادرة وهذه المبادرة تشمل بلدتين من بلدات الغوطة الشرقية والعمل بهذا الاتجاه قطع شوطاً كبييرا لن نفصح عنه كي لا يكون مصيره الموت .

عند الخروج من الغوطة الشرقية تشاهد مايقارب الخمسون شخصاً يخرجون صباحاً من الغوطة الى دمشق ويدخلون في نفس اليوم تقريباً وأولئك الأشخاص يكون على معرفة شخصية ببعض المسؤولين فيحصلون على موافقات بالدخول والخروج يومياً من وإلى الغوطة وبعض المدنيين يطرقون أبواباً كثيرة للخروج من الغوطة ومن بينهم من يلجئ إلى بعض الأشخاص الحاصلين على موافقات وهذه قصة ابتزاز أخرى فالخروج من الغوطة أصبح له تسعيرات موحدة وبالنسبة لي فكان دخولي وخروجي مضمون بالنسبة لي لكني خرجت على عكس المدة التي كنت قد قررت أن أقضيها في بلدتي بعدما ذهلت مما رأيت وشاهدت فظائع ترتكب بحق أهالي الغوطة الشرقية الذين رأيت الذل واليأس والإحباط على وجوههم المتعبة .

دمشق الان