دام برس:
نقدم فيما يلي أهم الأحداث والتطورات في سورية ليوم الأربعاء 23 - 7 - 2014 كما تناقلتها صفحات الفيسبوك .... : حمص .. تم رصد محاولة تسلل مجموعة إرهابية مؤلفة من /6/ مسلحين من قِبل قواتنا الباسلة عن طريق مجرى مياه واقع بين قريتي المسعودية و أم حارتين , ما أدى إلى وقوع عناصرها قتلى ومصابين .
دير الزور : وحدات الجيش تتابع عملياتها في أحياء المطار القديم والصناعة وشارع الانطلاق القديم وتستهدف تجمعات للمسلحين ما أسفر عن مقتل عدد منهم معظمهم من جنسيات غير سورية .
دمشق: استشهد 3 مواطنين واصيب 10 اخرون جراء اعتداءات ارهابية بقذائف هاون اطلقها ارهابيون على سوق الهال وحي برزة بدمشق.
وذكر مصدر في قيادة شرطة دمشق ان قذيفتي هاون اطلقهما ارهابيون وسقطتا على سوق الهال في الزبلطاني اسفرتا عن استشهاد 3 مواطنين واصابة 6 اخرين بينما تسببت قذيفة اخرى سقطت بالقرب من مشفى حاميش في حي برزة باصابة 4 مواطنين والحاق اضرار مادية بعدد من السيارات
مصدر في وزارة الكهرباء: انقطاع التيار الكهربائي عن محافظات ( دمشق وريف دمشق والسويداء ودرعا والقنيطرة ) نتيجة خروج خطوط التوتر العالي المغذية للمنطقة الجنوبية من الخدمة جراء عطل فني على الشبكة الكهربائية وورشات الصيانة تقوم بأعمال الإصلاح وإعادة التيار الكهربائي تدريجياً.دمشق :وحدات الجيش العربي السوري تسيطر على عدة كتل أبنية في منطقة جوبر في محيط المخفر الجديد وعند البيوت العربية وتقضي على عدد من الإرهابيين وتدمر أسلحتهم.
دمشق: إصابة 4 مواطنين وإلحاق أضرار مادية بعدد من السيارات جراء اعتداء إرهابي بقذيفة هاون أطلقها إرهابيون وسقطت بالقرب من مشفى حاميش في منطقة برزة.
درعا :وحدات من الجيش العربي السوري تحبط محاولات مجموعات إرهابية التسلل من اتجاه الغارية الغربية إلى خربة غزالة وإلى محيط بلدة نوى وتوقع أعداداً من أفرادها قتلى ومصابين.
ريف دمشق: وحدات من الجيش والقوات المسلحة تستهدف تجمعات الارهابيين في مزارع خان الشيح ومنطقة خربة العباسية وتقضي على اعداد منهم وتدمر عربات وآليات بمن فيها من إرهابيين على طريق خان الشيح زاكية.
الحكومة تخفض من تعويض الوقود الشهري الممنوح للمجموعتين الثانية والثالثة المخصصين بسيارات حكومية
خفضت الحكومة من تعويض الوقود الممنوح للمجموعتين الثانية والثالثة من أصحاب المناصب والوظائف التي يخصص شاغلوها بسيارة حكومية بمقدار 25 ليتراً شهرياً لكل مجموعة، وهو التعويض الممنوح من الوقود للمجموعات المذكورة التي لا تلتزم الجهات العامة تجاهها بالصيانة والإصلاح وتأمين الوقود والتأمين الشامل.
وبموجب قرار حصلت عليه «الوطن»، فقد عدلت الحكومة من التعويض الممنوح بموجب المادتين الثانية والثالثة من القرار 16/م. والصادر بتاريخ 7/3/2013 الذي حدد المناصب والوظائف التي يخصص شاغلوها بسيارة حكومية وفق 3 مجموعات، بحيث تصبح المادة الثانية بعد التعديل إلا تلتزم الجهات العامة بالصيانة والإصلاح والتأمين الشامل بالنسبة للسيارات المخصصة للمشمولين بالمجموعة الثانية من المخصصين بسيارات حكومية، ويمنح المخصص تعويضا شهرياً مقداره 5000 ليرة للصيانة والإصلاح و175 لتر وقود بعد أن كان 200 ليتر وذلك بعد صدور الصك القانوني اللازم..
أما المادة الثالثة فتصبح بعد التعديل، لا تلتزم الجهات العامة بالصيانة والإصلاح والتأمين الشامل بالنسبة للسيارات المخصصة للمشمولين بالمجموعة الثالثة، ويمنح المخصص تعويضاً شهريا مقداره 2000 ليرة للصيانة والإصلاح و125 ليتر من الوقود بعد أن كان 150 ليتراً وذلك بعد صدور الصك القانوني اللازم.
يشار إلى أن المجموعة الثانية من المخصصين بسيارات حكومية تتضمن نائب رئيس محكمة النقض، نائب رئيس مجلس الدولة، أعضاء المحكمة الدستورية العليا، أعضاء مجلس القضاء الأعلى، أعضاء المجلس الخاص للشؤون الإدارية في مجلس الدولة، رئيس الاستئناف الأول في كل محافظة، المحامون العامون، رئيس إدارة قضايا الدولة، كما تتضمن رئيس غرفة في محكمة النقض ومعاون وزير ونائب رئيس الجامعة، وأمين عام محافظة، ومدير عام أو رئيس هيئة عامة، مدير عام مؤسسة، مدير مكتب أو مدير مديرية في رئاسة الجمهورية أو «رئاسة مجلس الوزراء»، ورؤساء مجالس مدن مراكز المحافظات، ومدير عام شركة، ومن يوجب قانون الموظفين، وقانون العاملين الأساسي تعيينهم تعيينا عاديا بمرسوم أو قرار من «رئاسة مجلس الوزراء».
في حين تتضمن المجموعة الثالثة، القضاة والمفتين في المحافظات، وعميد كلية أو معهد، أو معاون مدير عام مركزي، أو مدير إدارة أو مديرية في وزارة، ومدير فرع، مستشاراً على الملاك، رئيس مجلس مدينة، أعضاء المكاتب التنفيذية في مجالس المحافظات المفرغين، مدير معمل أو منشأة، محاسب إدارة، مدير مكتب أو أمين سر الوزير، ومن توجب القوانين النافذة إسناد الوظيفة له بقرار من الوزير المختص.
درعا : أحبطت وحدة من الجيش السوري محاولة مجموعة مسلحة التسلل إلى إحدى النقاط العسكرية في حي المنشية وأوقعت عدداً من أفرادها بين قتيل ومصاب، كما استهدفت وحدات أخرى من الجيش تجمعات المسلحين في بلدة أم المياذن والنعيمة ومحيط ضاحية اليرموك وانخ.
وفي السياق، قتل عدد من المسلحين خلال الاشتباكات مع الجيش السوري بنوى عرف منهماحمد منصوري أبو علاء، غازي يوسف الكناكري، حسام محمد كناكري، أيهم محمد عبد اللطيف الخطيب).
ريف دمشق: تصاعدت حدة الاشتباكات في الغوطة الشرقية خاصة في المليحة وكفربطنا سقبا وحمورية وعربين ترافق ذلك مع استهداف مراكز لتجمعات المسلحين، فيما قتل عدد من المسلحين خلال استهداف مقراتهم بمن فيها في مزارع عالية والشيفونية بدوما.
وفي السياق، اشتبك الجيش السوري مع مجموعة مسلحة في محيط طريق دمشق السويداء وقتل عدداً من المسلحين وصادر سيارتين إحداهما مزودة بمدفع رشاش والاخرى محملة بالذخيرة.
حمص : الجيش العربي السوري يصد محاولة تسلل لمسلحين متشددين من تلبيسة باتجاه محور جبورين - أم شرشوح وماتزال الاشتباكات مستمرة في المنطقة
ريف إدلب : أوقعت وحدة من الجيش السوري أفراد مجموعة مسلحة قتلى عند قرية البشيرية في منطقة جسر الشغور، في حين تم تدمير تجمع للمسلحين في محيط معبر باب الهوى الحدودي ومقتل واصابة العديد منهم.
إلى ذلك، انفجر لغم أرضي زرعته المجموعات المسلحة استهدف ورشة إصلاح الكهرباء خلال قيام العمال بإصلاح أعطال خط التوتر 400 بالقرب من بلدة قميناس بريف ادلب ما أدى الى إصابة عاملين بجروح خطيرة.
و في دير الزور استهدف الجيش السوري تجمعات ومقرات للمسلحين في أحياء الحميدية والعرفي والجبيلة والصناعة وجانب دوار التموين وقرية المريعية أسفرت عن تدمير سيارات محملة بالأسلحة والذخيرة ومقتل وإصابة عدد من المسلحين.
حلب : استهدف الجيش السوري مجموعة مسلحة حاولت الاعتداء على طريق حلب خناصر ودير حافر وفي مدينة البا وجنوب غرب خان العسل وقاضي عسكر وكفرناها وسويان وحريتان، ما أسفر عن مقتل عدد من المسلحين وتدمير سيارات وآليات لهم، عرف من القتلى: (حازم محمد البغدادي وبكر محمد البغدادي، وأسعد بجروك المسؤول الإعلامي للمسلحين في حريتان).
حمص :وحدات من الجيش السوري دمرت تحصينات للمسلحين بعد استهدافها في قريتي سلام غربي وخطملو وشمال عقيربات باتجاه جبل الشاعر وتلدو والحولة والبريج وحسياء ووادي الكهف وتلبيسة وأوقعت العديد منهم قتلى ومصابين.
وأضاف المصدر أن الجيش أحبط محاولة مجموعة مسلحة التسلل من جهة وادي سيخة قرب البريج وصادرت كمية من الاسلحة والذخائر المتنوعة شملت مدافع وقنابل ورشاشات ثقيلة.
أما في ريف حماة الشمالي فتواصلت الاشتباكات بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة في مدينة مورك، وسط استهداف عنيف وكثيف لمقرات المسلحين وتحصيناتهم في المدينة وفي طلف بريف حماة الجنوبي.
وفي اللاذقية، استهدف الجيش السوري تجمعات للمسلحين في قرية السكرية وحقق إصابات مباشرة في صفوفهم.
"وورلد تريبيون ": "داعش" يستخدم سيارات تركية في حربه بسوريا
قالت صحيفة "وورلد تريبيون" الأمريكية أن مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية بالعراق والشام "(داعش) استطاعوا تشكيل أسطول ضخم من السيارات حصلوا عليها من تركيا.
وأكدت الصحيفة أن ما يقرب من 2000 مركبة تركية تم نشرها داخل الأراضي السورية بعد استيلاء "داعش" عليها خلال العام الماضي موضحة أن الأسطول تكون من شاحنات صغيرة وعربات ، تستخدم حاليا لتنفيذ عمليات عسكرية تابعة للتنظيم بسوريا والعراق.
يشار إلى أن "داعش" الذي سيطر على مدن عراقية وسوريّة بدءاً من الموصل العراقية شرقا وانتهاء بالرقة السورية غربا، تمتلك حدودا مفتوحة مع تركيا ،و تستخدم هذه الحدود ممرات للسلاح والعتاد والعناصر المسلحة وإدخالها إلى سوريا والعراق.
القنيطرة : كشف مصدر عسكري في المحافظة أن وحدة من الجيش السوري أحبطت محاولة مجموعة مسلحة التسلل باتجاه رسوم خميس ومشفى مجدوليا وأوقعت بعض أفرادها قتلى، كما دمرت عربة مزودة برشاش ثقيل في محيط سد كودنة في منطقة عين الباشا، تزامن ذلك مع استهداف مجموعة مسلحة اخرى بمعظم أفرادها في قرية اوفانيا.
بدوره، صرح مصدر في قيادة شرطة السويداء بأن مواطناً استشهد وأصيب 6 آخرين جراء اعتداء مجموعة مسلحة بإطلاق النار على باص لنقل الركاب بين قريتي حران والدويري الواقعتين على الحدود الادارية بين محافظتي درعا والسويداء
انخفاض عدد جرائم الخطف في سوريا بنسبة 80%
كشف الرئيس الأول لمحاكم جنايات دمشق ماجد الأيوبي أنه لم يتم تسجيل أي حالة خطف في دمشق خلال الأشهر الماضية ما يدل بشكل مباشر على أن الرسم البياني لجرائم الخطف انخفضت بشكل كبير خلال الآونة الأخيرة، في حين أكد مصدر في لجنة المصالحة الوطنية أنه تم تحرير ما يقرب من 4 آلاف مخطوف خلال عام 2014 في وقت وصل فيه عدد المخطوفين في سورية إلى ما يقرب من 15 ألفاً.
وبيّن الأيوبي أن القانون السوري يعتبر الخطف من أشد الجرائم التي تهدد المجتمع ففرض قوانين صارمة بحق الفاعل والمتدخل والشريك بهذه الجريمة، ونص على عقوبات تصل إلى الإعدام لمن يرتكبها.
وفي السياق ذاته أكد مصدر قضائي لـ”الوطن” أن عدد جرائم الخطف انخفضت في سوريا إلى ما يقرب من 80 بالمئة خلال العام الحالي وسجلت المحاكم 400 حالة، مبيناً أن سبب انخفاض معدلات الخطف يعود إلى أن الكثير من المناطق السورية المتوترة أصبحت بيد الحكومة السورية
هل بدأت حرب الاغتيالات بين المجموعات المسلحة ؟
المكان منطقة أبو نصير شمال عمان عاصمة الأردن، الهدف ماهر رحال قائد ما يسمى بلواء المجاهدين التابع لفرقة حمزة في مدينة إنخل بريف درعا المحافظة الحدودية مع الاردن في جنوب سوريا. رصاصتان لا ثالثة لهما، ما أطلق بعدها عمليات الاغتيال بشكل علني لقادة المجموعات المسلحة في درعا.
وبعد أيام، ثلاث محاولات اغتيال فاشلة قام بها مسلحون مجهولون خلال يوم واحد تهدف لتصفية عدد من قادة المجموعات المسلحة بدرعا جنوب البلاد.
سلسلة عمليات الاغتيال الفاشلة، من قبل عناصر ملثمة مجهولة، والتي طالت المحاولة القائد الميداني لما يمسى بلواء مغاوير سهل حوران "أبو علي العبود"، في الجيزة شمالي محافظة درعا، محاولة الاغتيال الفاشلة تمت عبر زرع عبوة ناسفة بالقرب من مكان تمركز القائد الميداني، لتنفجر خلال ساعات الفجر الأولى دون تحقيق إصابات، كما دارت اشتباكات خفيفة بين المسلحين بعد التفجير، دون معرفة الفاعل.
أما المحاولة الثانية فقد استهدفت قائد ما يسمى بكتيبة أنصار السنة بدرعا "عبد الرحيم الزعبي، وذلك في بلدة الطيبة بالجنوب الشرقي لدرعا، حيث أطلق عناصر مجهولو الهوية عدة رشقات نارية من بنادق كلاشينكوف على المذكور، لتنتهي العملية دون تحقيق أهدافها، دون معرفة الفاعل.
أما المحاولة الثالثة، فطالت ما يسمى بنائب قائد جيش اليرموك "أبو كنان الشريف"، وذلك في بلدة نصيب الحدودية والمتاخمة لجمرك ومعبر نصيب، المحاولة جاءت من خلال استهداف منزله أثناء تواجده مع أسرته برشقات نارية من بنادق آلية، دون وقوع إصابات، فيما تمكن مسلحون من مطاردة الملثمين، ليتمكنوا من إلقاء القبض على أحدهم.
وعادت ظاهرة الاغتيالات للقادة المسلحين لتتصدر المشهد في درعا، كون محاولات الاغتيال لقادة المسلحين لم تكن كلها فاشلة، بل ما نجح منها لا يعد، حيث نجح المجهولون بتفجير عبوة ناسفة زرعت داخل سيارة قائد ما يسمى بلواء المهاجرين والأنصار النقيب الفار إياد قدور قتل على أثرها احد القادة الميدانين "للواء" واسمه لؤي الشوامرة في حين نجا "قائد اللواء" مع إصابات طفيفة هو واثنين من مرافقيه
حرب الاغتيالات في درعا بدأت باكراً، ففي الثاني والعشرين من آب من العام 2013 اغتيل "فراس البدوي" قائد ما يسمى بكتيبة معد بن يعرب الزبيدي، إثر كمين مسلح قام به مسلحون مجهولون على طريق الكرك الشرقي الغربي في ريف درعا، أدى لمقتله على إثرها هو ومرافقه، ويعرف عن المسلح "فراس البدوي" بمشاركته بأغلب اعمال التخريب وارتكابه لجرائم بحق المدنيين والجيش السوري في درعا.
وتابعة فرقة الاغتيالات المجهولة عملها في درعا، حيث اغتالت العقيد الفار "راتب طرشان الحريري" من أبناء (بصر الحرير) وهو قائد ما يسمى بغرفة عمليات ما اسموه معركة عامود حوران، والتي حاول فيها المسلحون وقتها قطع طرق الإمداد من والى السويداء، الاغتيال كان بتحد واضح للمسلحين حيث قتل العقيد الفار أمام مقره في بلدة صيدا، بإطلاق ثلاث طلقات نارية، في حين كبرى عمليات الاغتيال في درعا كانت في الثاني من تشرين الثاني العام الماضي، عندما اغتيل "محمد موسى الزعبي" المشهور بـ"الخوصة"؛ وهو قائد ما يسمى بكتيبة اسامة بن زيد، ويعتبر القائد الميداني لما يعرف بلواء اليرموك أكبر الوية "الجيش الحر" في درعا، وذلك إثر كمين مسلح امام منزله ببلدة الطيبة، بعد إطلاق مسلحين الرصاص عليه
وقبل اشهر زرعت فرق الموت المتجولة في محافظة درعا، عبوة ناسفة بسيارة قيادي ما يسمى بلواء مغاوير سهل حوران حمزة العنتبلي ادت الى بتر قدمه
عمليات الاغتيال التي تنفذ بصمت، ودون ترك أي اثر، تتزامن مع هجوم الجيش السوري على مواقع المجموعات المسلحة في مدن نوى وجاسم وإنخل في ريف درعا الغربي، وبالوقت الذي اندلعت اشتباكات عنيفة بين مسلحي جبهة النصرة من جهة والمجموعات المسلحة وما يسمى بلواء اليرموك التابع لـما يعرف بالمجلس العسكري في درعا من جهة ثانية. ولم تقف الأمور عند هذا الحدّ، ففي الاشهر الاخيرة وقعت عمليات اغتيال كان آخرها المحاولة الفاشلة التي تعرّض لها القيادي في ما يسمى بلواء اليرموك أبو قاسم مجاريش، المعروف بعلاقته بالاستخبارات السعودية، وقد نجا مجاريش إثر تفجير عبوة ناسفة ألصقت بسيارته، في مدينة صيدا، غربي درعا.
الحرب الصامتة والاقوى، ما زالت مستمرة، تدلل على هشاشة ما بنته اجهزة المخابرات الدولية، في المناطق التي تسيطر عليها المجموعات المسلحة، وان اختراق صفوف تلك المجموعات، واستهداف قادتها بشكل مباشر، ما يجعلها في اضطراب شديد، يجعلها غير قادرة على انجاز أي مهمة تطلبها منها الدول المشغلة لها. كون فرق الموت المتنقلة اثبتت انها تستطيع الوصول لاي هدف وفي أي مكان ضمن الاراضي السورية، ما يدلل على قدرة الجيش السوري على استخدام عدة اساليب للتخلص من المجموعات المسلحة ومنها اسلوب الاغتيالات الذي بدأ يؤثر فعليا على تماسك المجموعات المسلحة في درعا وريفها.
حسين مرتضى - عربي برس
الجيش السوري يتحضر لعملية كبرى في الغوطة الشرقية منعاً لسيناريو داعشي خطير
توشك معارك بلدة “المليحة” على نهايتها العسكرية بعد أكثر من 100 يوم على بدايتها. إستطاع الجيش السوري هنا ان يُحقّق أهدافاً إستراتيجية هامة أبرزها ما يتعلق بموضوع قذائف الهاون التي كانت تتساقط على المناطق المحاذية وصولاً لاخرى شرقي العاصمة، بالاضافة إلى إفقاد المسلحين إحدى أهم معاقلهم في الغوطة.
تدخل “المليحة” في حرب باتت “إنتحارية” نسبة إلى المسلحين المحاصرين في بقعة صغيرة في شمال المنطقة، هناك يسعى هؤلاء دوماً لفك الطوق العسكري المفروض من قبل الجيش دون جدوى، بسبب تمتع الاخير بالسيطرة على أهم النقاط فضلاً عن تشكيله طوقاً عسكرياً مُحكماً من جميع جهات البلدة التي باتت منهكة عسكرياً، وسقوطها مسألة وقت يعتمد على مدى قدرة ما بقي من مسلحين على تحمل الضغط العسكري، خصوصاً بعد إنسحاب عنصر هام، “جيش الإسلام” الذي فضل حشد قواه والتفرّغ لقتال “الدولة الاسلامية” في مناطق الغوطة العليا.
إنطلاقاً من هنا ترى مصادر عسكرية سورية انّ “إشتباك” المسلحين فيما بينهم عاد بالفائدة على معارك الجيش بشكل غير مباشر في “المليحة”، خصوصاً تفريغ البلدة من عناصر “جيش الإسلام” الذين كانوا يشكلون عاملاً عسكرياً هاماً، وعليه، فإن حدّة المعارك إنخضفت بنسبة كبيرة في البلدة، مع حصر قوة الـ 400 مسلح في الجزء الشمالي وبات الجيش في راحة عسكرية تؤهله للتمدّد في عملياته نحو مناطق أوسع في هذه المنطقة.
عامل إقتتال المسلحين عامل هام بالنسبة إلى الجيش يسعى إلى إستثماره. في محاذاة “المليحة”، تحديداً نحو شرقها وشمال شرقها تقع مناطق وبلدات خاضعة لسيطرة ميليشيات معارضة متشددة. يتقاسم السيطرة على هذه القرى كلاً من “جيش الإسلام”، “جبهة النصرة”، “الإتحاد الإسلامية لإجناد الشام” وتوجد قلة من “داعش”. شكّلت هذه القرى في الفترة الاخيرة، خصوصاً ثنائية “جسرين (شمال شرق)، زبدين (شرق) عاملاً هاماً نحو سعي المسلحين إلى فك الطوق عن المليحة في المحاولات الأخيرة التي حصلت مؤخراً. شكلت هذه القرى المدّ العسكري لهؤلاء لما تحمله من موقع هام متصل بالمليحة عبر البساتين.
تُشكل هذه القرى ايضاً موقعاً هاماً بالنسبة إلى سيطرة المسلحين، فهي تحد المناطق العليا من الغوطة التي تشهد إقتتالاً بين “جيش الاسلام” و “داعش”. الاخيرة حاولت وتحاول السيطرة على “القرى العليا” (الشمالية) كنقطة نحو سيطرتها على قرى “شرق المليحة” المذكورة اعلاه، بالتوازي مع محاولتها السيطرة على مناطق في “جنوب العاصمة”، وهذا بين طياته مشروع تحاول عبره “الدولة الاسلامية” التمدّد وخلق ظهر إستراتيجي لها يمكن ان يؤدي إلى “سيناريو عسكري” مفترض نحو العاصمة “دمشق” ومحاولة كسر اسوارها.
عليه، ترى مصادر عسكرية سورية في حديث مع “الحدث نيوز”، انّ “الوقت حان لإنهاء خطر المسلحين”. تعتقد انه بات “متحتّماً على الجيش في المرحلة القادمة الشروع في عملية عسكرية تؤدي إلى زعزتها والتقدم فيها وإخراجها من سياق المشروع المعد لها من قبل الدولة الاسلامية أو غيرها”.
ترى هذه المصادر بما لا لبس فيه “سيناريو عسكري” يعده الجيش فور إنتهائه من العمليات العسكرية بشكل كامل في المليحة للتعامل مع مجموعة القرى المذكورة. تعتقد انّ “الجيش سيبدأ بالتمدّد نحو قرى النشابية، عين ترما، زبدين وجسرين، وخلق حالة عسكرية تؤدي لبعثرت أوراق المسلحين ومشاريعهم”. تعتبر هذه المصادر انّ “محور القرى هذه باتت هدفاً مشروعاً لقوى الجيش، وإن القيادة العسكرية تمتلك خطط، وتُنقّح أخرى لكي تتلائم مع تطورات المرحلة وتُعزّز بنك أهدافها، بينما يقوم القياديون ببعثرة الخرائط الخاصة وتكتيكات الخطط نحو معركة تعتبر كسر عظم”.
يستعد الجيش في أعقاب الاشتباك الدائرة في المنطقة لالتقاط الفرصة المناسبة والانقضاض على المسلحين هناك في عملية عسكرية مكتملة الاهداف والجوانب، تخرج الامكانية العسكرية التي تعتمد عليها المعارضة في هذه المناطق خارج الخدمة، وتضع الجيش على نقاط متقدمة مقابل قرى شمال الغوطة المشتعلة تحضيراً لما هو آتِ”.
الهدف الاساسي للجيش يكمن في إبعاد المسلحين عن العاصمة قدر الممكن وإفشال خططهم في مهدها، وهو يرى مستقبلاً إمكانية تفعيل “سيناريو داعشي” على قاعدة “نينوى” ربما تحاول الاخيرة فعله على تخوم العاصمة في حال تقدمها في معارك المعارضة في الغوطة، وهو ما يحاول الجيش إستباقه وضرب “المشاريع الشيطانية” في مهدها، وهو ما تعمل عليه حالياً “داعش” في دراسة ميدانية لواقع المعارك بين المسلحين أنفسهم.
الحدث نيوز