دام برس :

أعلن رئيس المبادرة الوطنية للأكراد السوريين عمر أوسي أن نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية في منطقة الجزيرة شمال البلاد فاقت الـ85%، الأمر الذي شكل صفعة قوية للأحزاب الكردية التي قاطعت هذه الانتخابات، كما شكلت صفعة كبيرة للرهانات الخارجية وللذين روجوا بأن الأكراد سيقاطعون الانتخابات وراهنوا على عدم مشاركة المواطنين الأكراد فيها.

  صحيفة "الوطن" السورية نقلت عن أوسي قوله: "إن الأكراد في الجزيرة ودمشق وحلب شاركوا بقوة في هذه الانتخابات، مشيراً إلى أن الانتخابات في منطقة الجزيرة جرت في مدينتي الحسكة والقامشلي بسلام، ولم تحدث أي منغصات سوى حادثة فردية ضعيفة ومحدودة ضد صناديق الاقتراع لم تؤثر في العملية الانتخابية".

ولفت أوسي إلى أن عدد المشاركين فاق 850 ألف ناخب من أصل قرابة مليون و200 ألف يحق لهم الانتخاب، أي إن نسبة المشاركة قاربت الـ80 بالمئة، معتبراً هذه النسبة "عالية جداً وستفاجئ الرأي العام السوري".

وأوضح رئيس المبادرة الوطنية للأكراد السوريين أن المسؤولين في مناطق الإدارة الذاتية وقبل 48 ساعة من يوم الانتخابات تراجعوا عن موافقتهم بوضع صناديق اقتراع في تلك المناطق، لافتا إلى أن المواطنين في تلك المناطق تدفقوا بكثافة إلى مراكز الانتخابات في مدينتي القامشلي والحسكة وشاركوا في التصويت.

وقال الأوسي معلقا على انقلاب مسؤولي مناطق "الإدارة الذاتية" على موافقتهم بوضع صناديق اقتراع في تلك المناطق: "هم بأنفسهم من أعلن وأكد أن صناديق الاقتراع سيتم وضعها في تلك المناطق وذلك على لسان رئيس اللجنة التنفيذية لمقاطعة الجزيرة أكرم حسو في تصريحات صحفية أدلى بها لقناة "سما"، وكذلك الأمر نائبه الذي أدلى بمثل هذه التصريحات، ولكن قبل يومين من الانتخابات اتخذوا مواقف معاكسة ولا أعلم السبب وراء ذلك".