دام برس:
الانتخابات الرئاسية والإقبال الشعبي على هذا الاستحقاق كان محور حلقة من دمشق على قناة ال NBN اللبنانية مع الأستاذ ناهض الحتر والمحلل السياسي جوزيف أبو فاضل والفنانة السورية سلمى المصري ورصدت الحلقة آراء الضيوف بما حصل في يوم الانتخاب خارج سورية والرد الشعبي على الإرهاب المتمثل باندفاع السوريين إلى سفارات بلدهم للمشاركة في الاقتراع.
أكد الأستاذ ناهض الحتر أن من شارك في هذا الانتخاب هم سوريين أثبتوا وقوفهم إلى جانب الوطن ولم يقتصر الأمر على الموالين للرئيس الأسد فقط بل شارك أيضاً كل من يملك نظرة وطنية وينتهج خط وطني واضح بالإضافة لمشاركة شريحة كبيرة كانت تعتبر معارضة وهذا يثبت تغير المزاج العام الشعبي وإرادة العودة والإعمار فبعض السوريين تجمعوا وعارضوا بعض الأمور السياسية والاقتصادية في الدولة السورية ولكن اليوم بعد أن شاهدوا الحرب التي تشهدها سورية وبعد أن عرفوا ماهية وحقيقة المؤامرة توحدوا في صف واحد من جديد فالكتلة الاجتماعية السورية أثبت صمودها ووقفت في خط واحد لأنها اعتبرت أن كل ورقة تنزل في صندوق الاقتراع تلغي رصاصة أو قذيفة أو قرار بعدوان خارجي. أما بالنسبة للدولة السورية فيجب عليها إعادة تقييم وضع المهجرين بعد تصريحهم برغبتهم بالعودة ولم الشمل الوطني كما نوه لدور السفير السوري في لبنان السيد علي عبد الكريم علي الذي يبذل أقصى استطاعته لتسهيل أمور المهجرين المقيمين في لبنان وكان له الدور الأبرز يوم الانتخابات ضمن السفارة السورية .
وأردف المحلل السياسي جوزيف أبو فاضل أن سورية تعيش المشهد الديمقراطي والغرب منزعج من ذلك، ويوم الانتخاب سيشهد ضجة كبيرة وسيحاول الغرب وقنوات سفك الدم محاولة تشويه العملية الانتخابية .أما بالنسبة للطوفان البشري الذي حصل في أكثر من بلد عربي وغربي كلبنان والأردن فسيتبعه ردود فعل رافضة لهذا التحرك ففي لبنان مثلاً سيجتمع مجلس 14 آذار ليبحثوا هذا الوضع المستجد فعندما دخل السوريين إلى لبنان كانوا معتقدين بأنهم ضد الدولة والحكومة السورية ولكن اليوم أثبتوا عكس ذلك وقوى 14 آذار لا يناسبها هذا الوضع. وبالنسبة للعقوبات المتجددة على سورية أشار إلى أن إعادة تجديد العقوبات الفرنسية على سورية ومؤسساتها الحيوية يضيق الخناق على الشعب أكثر من الدولة معتبراً أن الرئيس الأسد هو الضمانة الحقيقية وأمنه الشخصي خط أحمر لأنه إن حصل له شيء "لا سمح الله" فمن سيقدر على حفظ أمن البلد مثله فهو زعيم القومية العربية اليوم وأضاء على بطولة الجيش العربي السوري منوهاً أن هناك ضباط وألوية وعمداء وعقداء يستشهدون على أرض المعركة وهذا لم يحصل في أي دولة أخرى.
وأكدت الفنانة سلمى المصري أن كثرة الضغوط والتحديات تزيد من إصرار وصمود الشعب السوري وتدفعه للوقوف أكثر مع البلد وأنه لولا الجيش العربي السوري لما كنا هنا الآن . واليوم بعد هذه الأحداث يشعر الشعب السوري بقيمة هذا الجيش الوطني كما أن حصول هذا الاستحقاق الانتخابي بحد ذاته هو انتصار على الضغوط الخارجية ووعد بإكمال التحدي.
وفي تعليقه على ما يسمى الربيع العربي شرح الأستاذ الحتر أن ما حصل في باقي الدول العربية هو نتيجة أنظمة تابعة للإمبريالية العالمية في تلك الدول ولذلك تفاعلت الاحتجاجات فيها. بينما سورية هي دولة وطنية لها جيش وطني والرئيس الخالد حافظ الأسد في كل حياته لم يوقع أي اتفاقية مع اسرائيل لذلك لا يمكن المقارنة بين سورية وباقي الدول كما أن آل سعود وعربان الخليج حاقدين على سورية وتعدديتها وثقافتها وحضارتها وهذا سبب رغبتهم بتدميرها .
أبدى الأستاذ الحتر إعجابه بالكلمة التي تم اختيارها للحملة الانتخابية للرئيس الأسد وقال أن الكلمة التي اختارها الرئيس الأسد هي بغاية الذكاء ويمكن أن نقرأها بأكثر من طريقة وتحمله مسؤولية كون الشعب جدد ثقته به لإكمال مسيرة الإصلاح والتغيير.
"سوا إيد بإيد  سوا منعمرها  سوا منبني سوا رح ننتصر سوا منحب بعض" بهذه الجملة علقت الفنانة سلمى المصري على الحملة الانتخابية خاتمة الحلقة بقولها " إذا بتحبوا سورية .. انتخبوا " داعية السوريين للمشاركة بهذا الاستحقاق الوطني بغض النظر عن أي توجه.
فريق من دمشق الإعلامي