دام برس:

استنكرت وزارة الصحة بيان المفوضية الأوروبية لشؤون التعاون الدولي والمساعدات الإنسانية حول الوضع الصحي في سورية واصفة إياه "بالافتراء الجديد وإمعان في الكذب وتشويه الحقائق".

واعتبرت وزارة الصحة في بيان لها أن هذه التصريحات بمثابة إعاقة للجهود التي تقوم بها الوزارة لإيصال الخدمات الصحية للمواطنين رغم الضغوطات غير المسبوقة التي يتعرض لها القطاع الصحي نتيجة الظروف الراهنة والحظر الاقتصادي غير الشرعي المفروض على سورية وقيام الاتحاد الأوروبي بوقف تمويل تجهيز 33 مشفى كان من المقرر وضعها بالخدمة عام 2013.

وحول تصريحات المفوضية المتعلقة بإيقاف برنامج التلقيح الوطني في سورية منذ بداية الأزمة أكدت الوزارة أن البرنامج مستمر وبوتيرة عالية ويضم لقاحات ضد 11 مرضا مذكرة بان سورية أعلنت خلوها من شلل الأطفال عام 1995 وكانت في طريقها للتخلص من الحصبة لكنها عادت وسجلت في نهاية العام الماضي حالة أثبتت مخابر الصحة العالمية أنها نتيجة فيروس باكستاني المنشأ.

وأضاف البيان إن الوزارة ومنذ تسجيل أول حالة لمرض شلل الأطفال أعلنت خطة صارمة لاجتثاث المرض مجددا وطبقت سلسلة حملات تلقيح وطنية وصل عددها حتى اليوم إلى ست حملات تلقيح شهرية متتالية وحققت الحملة الأخيرة نتائج باهرة وتمكنت من تلقيح أكثر من مليونين و900 ألف طفل دون سن الخامسة مؤكدة أنه لم تسجل أي حالة شلل أطفال جديدة منذ 21 كانون الثاني الماضي بشهادة منظمتي الصحة العالمية واليونيسيف.

وحول تصريحات المفوضية عن نقص العناية الطبية والأدوية بينت الوزارة أن عدد الخدمات الطبية المقدمة في المشافي والمراكز الصحية وصلت خلال العام الماضي لأكثر من 45 مليون خدمة مجانية لجميع المواطنين.

وجددت وزارة الصحة حرصها على الاستمرار بتلبية الاحتياجات الصحية للمواطنين ولاسيما في ظل الظروف الراهنة انطلاقا من دورها الإنساني والوطني وأن هذه البيانات الكاذبة ستزيدها إصرارا على الاستمرار بأداء واجباتها بعزيمة أقوى.

وكانت المفوضية الأوروبية زعمت في بيان لها وفاة ما يقارب 200 ألف مواطن منذ بدء الأزمة في سورية بسبب الأمراض وعدم توفر العناية الصحية والأدوية وأن برامج التلقيح في سورية متوقفة ما أدى لتفشي مرضي شلل الأطفال والحصبة.