دام برس:
انتصار حلب وفك الحصار عن السجن كان محور حلقة من دمشق مع الإعلامي عباس ضاهر على قناة ال NBN اللبنانية مع العميد المتقاعد الياس فرحات والدكتور حسن حسن الذين أكدا في مجمل الحلقة على أن هذه الخطوة ليست الأخيرة في طريق النصر بل تتبعها خطوات ستشمل إنجازات تمتد من الشمال إلى الجنوب بهمة الجيش العربي السوري.
وبدأ الدكتور حسن الحوار بالتأكيد على أنه أصبح واضحاً للجميع بأن سورية تواجه مؤامرة عابرة للقارات وهذا ما أثر على الرأي العام العالمي وأدى لما حصل في مجلس الأمن الخميس 22\05\2014 من فيتو مزدوج ضد تحويل الملف السوري لمحكمة الجنايات الدولية مؤكداً أنه لو كان بإمكان الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا أخذ القرار والذهاب إلى المحكمة الجنائية الدولية لما ترددوا ولكنهم ذهبوا لمجلس الأمن لرفع معنويات المسلحين وبعث رسائل للمسلحين بأنهم بجانبهم ويدعمونهم في المجالس الدولية كما أنهم أرادوا تمرير رسالة إلى النظام السوري لمحاولة عرقلة الانتخابات السورية التي ستجري بموعدها فكل هذا الصراخ لن ينفعهم بشيء وكل المناطق التي تقع تحت سيطرة الدولة ستشارك في الاقتراع. ووضح الدكتور حسن أننا الآن في مرحلة يتجلى فيها انحسار معسكر الغرب وتدهوره وصمود معسكر المقاومة وانتصاره وهذا يذكرنا بقول سيد المقاومة " ولى زمن الهزائم وجاء زمن الانتصارات" شارحاً أنه لا يوجد متر واحد في الجغرافية السورية إلا وهو موضوع على قائمة القادة الميدانيين .
أما العميد المتقاعد الياس فرحات فعلق على تحرير سجن حلب بتوجيه تحية إلى حامية السجن التي استطاعت الصمود و صد الهجوم الانتحاري أكثر من مرة موضحاً أن ما حصل في سورية منذ آذار 2011 هو حركة مسلحة مذكراً بمجزرة جسر الشغور حيث كانت الخطة تتجه نحو السيطرة على مراكز المدن ولكن الجيش العربي السوري أفشل مخططاتهم بالمحافظة على المدن وحمايتها وبالنسبة للخطوة القادمة توقع أن يتم الهجوم على منطقة اعزاز بعد سجن حلب لفصل ريف إدلب عن ريف حلب شارحاً أن الجيش لا يعتمد على مناورة القوات في منطقة واحدة لذلك يستطيع القتال على أكثر من جبهة.
و علق الدكتور حسن حسن على موضوع عمالة هذه العصابات وارتباطها بأجندات غربية موضحاً أن ما يربط هذه العصابات المسلحة والكيان الصهيوني واضح وموثق منذ اللحظات الأولى ومثبت على لسان من يمثلهم وأضاء الدكتور على الخلافات الحاصلة في الميدان وفي المؤتمرات حيث أن الاقتتال بين المجموعات المسلحة هو نتيجة لفشلهم في إنجاز أي تقدم على الأرض منوهاً لسحب الملف السوري من القطري وتسليمه للسعودي. وتسائل الدكتور إذا كان المجتمع الدولي يعتبر النصرة وداعش إرهابيتان لماذا لا يعاقب أردوغان على التعامل معهم وأشار أن النصرة ليست أقل إرهاباً من داعش ولا داعش أكثر إجراماً من ما يسمى الجيش الحر وكل هذه التنظيمات هي ضمن جسد إرهابي واحد.
وتابع العميد المتقاعد فرحات في نفس السياق شارحاً أن أول تنظيم مسلح تم إنشاؤه هو ما يدعى الجيش الحر الذي أسسه حسين هرموش ثم بدأت الكتائب المسلحة تظهر بأسماء دينية كلواء أحفاد الرسول وعندما فشلت كل هذه التنظيمات استجلبوا تنظيم القاعدة تحت اسم جبهة النصرة التي دخلت لإرهاب الشعب السوري وإرهاب الدولة وأدخلت هذه الحركة معطيات جديدة على الحرب بالتفجير والعمليات الانتحارية ثم دخلت داعش التي هي وجه آخر لتنظيم القاعدة جاء من العراق لفرض معادلة جديدة واختلطت الأوراق وانقسمت الدول الخليجية وتناقضت مواقفها فبعض الدول الخليجية تؤيد داعش في العراق تحت اسم العشائر وتقف ضدها في سورية بحجة أنها صنيعة النظام السوري. وأكد الضيفان في نهاية الحلقة أن العقيدة وإرادة الانتصار هي السر وراء انتصارات الجيش العربي السوري ولا يمكن لقوة في الدنيا أن تهزم هذا الشعب الصامد أو أن تغير موازين القوى على الأرض .
فريق من دمشق الإعلامي