Logo Dampress

آخر تحديث : الثلاثاء 23 نيسان 2024   الساعة 10:31:39
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
مولاي اسق العطاش ... تكرما .. حلب تستغيث عطشاً ... والحلول اسعافية ارتجالية

دام برس- حلب – حسن العجيلي :
أزمة خانقة يعانيها الحلبيون و كارثة بيئية تتهددهم , فها هو اليوم السابع على التوالي وحلب بلا مياه في سابقة هي الأولى من نوعها بعد أن قامت المجموعات المسلحة بقطعها عن كامل المدينة . و سيطر مشهد يظهر فيه الحلبيون وهم يملؤون الشوارع يحملون ما تيسر من أوعية بحثاُ عن منهل ماء يروون به ظمأ أبنائهم و يستعملون القليل منه لعمليات التنظيف الضرورية وبتقتير شديد , لدرجة أنهم بدأوا بتعبئة المياه من نهر قويق , مع التحذير من عدة حالات تسمم وردت إلى المشافي قد تكون المياه الملوثة سبباً فيها .
أمام هذا المشهد لم نر تحركاً جاداً للمعنيين في حلب أو تصريحاً سوى في اليوم الخامس على قطعها عندما ترأس محافظ حلب محمد وحيد عقاد اجتماعاً لبحث الخطوات المتخذة لتأمين المياه للمواطنين .
وكانت المفاجأة التي أوضحها المحافظ وهي أن عدد صهاريج المياه العاملة في المدينة فقط / 28/ صهريجاً مع وجود / 20 / صهريجاً معطلاً يجري العمل على إصلاحها مع الطلب من وزارة الإدارة المحلية تزويد المحافظة بصهاريج إضافية والبدء بحفر آبار جديدة لتغطية حاجة المدينة . أمام هذا الواقع وغيره من الأمور الخدمية التي تعاني منها محافظة حلب تتوارد إلى ذهن المواطن الحلبي عدة تساؤلات :
1- مع التقدير للجهود التي يبذلها بعض المعنيين وعلى رأسهم محافظ حلب هل من الضروري أن يتابع بنفسه كل القضايا الخدمية وسط غياب المعنيين عن هذه الدوائر وعدم تصريحهم حول واقع عمل مؤسساتهم وخططهم لتلافي المعوقات التي تعترض عملهم
2- لماذا لم تتخذ أية اجراءات احترازية لمثل هذه الحالات خاصة وان حلب مدينة منكوبة ولقيت ما لقيت من إرهاب العصابات المسلحة


3- هل من المعقول أن يكون في مدينة كمدينة حلب فقط / 28/ صهريجاً جاهزاً للعمل , وأن يبقى فيها / 20/ صهريجاً بحاجة للصيانة والإصلاح ولا يصار العمل على إصلاحها إلا بعد انقطاع المياه عن حلب .
4-  ماهو دور مؤسسة المياه ولماذا لم تقم بأي شيء منذ الشهر الثامن من عام 2012 والذي بدأت فيه الأزمة فعلياً في حلب
5-   ما هو دور مديرية الموارد المائية المعنية عن موافقات الآبار ..؟
6-  لماذا لم يستشعر المسؤولون في حلب آثار الأزمة قبل وقوعها ..؟؟
7-  والأهم أين هي خلية الأزمة وأين دور المعنيين فيها كل حسب اختصاصه. أمام كل هذه التساؤلات والمشاهد التي نراها في حلب وبالرغم من الجهود التي تبذلها بعض الجهات وعلى رأسها مجلس مدينة حلب و ما يعانيه من نقص في الاليات تبقى معاناة المواطن الحلبي أكبر من أن تحتمل , ويبقى السؤال الأهم متى سنتحول إلى الاستراتيجية في التفكير والتخطيط والتنفيذ ونبتعد عن الحلول الإسعافية والارتجالية خاصة واننا نعيش أزمة بفعل الإرهاب الممنهج منذ أكثر من ثلاث سنوات .
وأخيراً يبقى الدعاء لله أن ينصر رجال الجيش العربي السوري ليعيدوا الأمن والأمان لربوع محافظة حلب وكل سورية بقيادة القائد الحكيم السيد الرئيس بشار الأسد , متضرعين إلى الله أن اسق العطاش .. تكرما .

الوسوم (Tags)

حلب   ,   الإرهاب   ,   بشار الأسد   ,   المياه   ,  

اقرأ أيضا ...
تعليقات حول الموضوع
  0000-00-00 00:00:00   مولاي
تقسيم حلب و من ثم سورية هو هدف الحرب على سورية و الكل مستفيد بنهب و تدمير حلب فالمال زينة الدنيا و هذه عقيدة و دين معظم العرب الهمج الذين غزوا سورية منذ قرون وسلالاتهم موجودة في الارياف و الحل يعرفه كل صاحب عقل .....
الغولاني  
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz