دام برس - أحمد صارم :
طوال السنوات الماضية لم يكن هنالك اهتمام يذكر بموقع تويتر في سورية و لا يزال أغلب السوريين غير "مغرّدين" رغم أهميته ، و لكن كثيراً من الأضواء وجهت إلى هذا الموقع مؤخراً نظراً لانطلاق حملات معنية بسورية بدأت بكسب و انتهت بحلب.
السبب الأساسي لقلة الإهتمام بموقع تويتر هو عدم توجه المشاهير المحليين إليه (سبب شهرته غربياً) ، فهو موقع بسيط مقارنةً بفيسبوك و لا يتطلب الكثير من الوقت للتعامل معه مما يجذب المشاهير المشغولين ، بالإضافة لعدم إمكانية كتابة أكثر من 140 حرفاً في المنشور الواحد (و يسمى tweet أو تغريدة).
الإهتمام على الصعيد العربي بدأ في دول الخليج عندما اتجه إليه الدعاة المشهورين ، ثم انتقل إلى مصر و جسّد الحرب الإلكترونية بين الأطراف السياسية في مصر ، و حالياً بدأ المغردون السوريون يبدؤون نشاطهم على الموقع بشكل أكبر محاولين التأثير في الرأي العام العالمي.
البداية كانت مع احتلال كسب من قبل العصابات المتطرفة التي انطلقت من تركيا و احتلت البلدة ذات الغالبية الأرمنية بعد أن تسببت بتهجير سكانها ، و كان لفعل التهجير القسري العثمانية بحق الأرمن للمرة الثانية خلال 100 عام ردة فعل قوية من قبل الأرمن الذين يقطنون بقاع العالم المختلفة بالإضافة إلى أرمينيا ، و قاموا بحملة كبيرة على موقع تويتر تحت وسم #SaveKessab شارك بها مئات آلاف الأرمن حول العالم و لوحظ مشاركة الفنانة الإستعراضية المثيرة للجدل (كيم كارداشيان) بهذه الحملة.
التأثير الكبير لهذه الحملة على المستوى العالمي أغرى المعارضين بأن يستغلوا هذا الوسم لنشر وسم آخر بعنوان "#أنقذوا_حلب" عبر إدراج الوسمين في التغريدات ، و يقومون بنشر الصور الناتجة عن الحرب الدائرة في الأحياء التي قاموا باحتلالها في حلب و صور أخرى لمجرد التحريض ، أيضاً لوحظ مشاركة بعض المؤيدين و لكنهم قاموا بنشر صور و أخبار عن القذائف و الصواريخ اليومية على الأحياء الغربية في المدينة.
و رغم أن نتاج الحملات على تويتر لا يؤثر كثيراً على الأرض إلا أنه يعد مادة دسمة لوسائل الإعلام الغربية و يسهم في لفت الأنظار إلى المواضيع و الوسوم التي تنجح في الوصول إلى قائمة "مواضيع شائعة" التي يراها جميع مشتركي الموقع.
و لأصحاب الحسابات على تويتر نرجو التأكد من الإنضمام لصفحة دام برس :
https://twitter.com/dampressnews