Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 19 نيسان 2024   الساعة 00:10:04
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
تنظيم القاعدة يحضر في معركة كسب ... ماذا بعد صد الهجوم ؟

دام برس - خاص - بلال سليطين :

مضت عشرة أيام على اشتعال جبهة الساحل والهجوم الذي شنته الميليشيات المسلحة تقودها جبهة النصرة على بلدة كسب الأرمنية، هذا الهجوم الذي أسفر عن تهجير مئات العائلات الأرمنية وغير الأرمنية وتدمير جزء كبير من المدينة وإلحاق الضرر بالمساجد والكنائس التي دمرت صلبانها وقد فاخر المدعو "أبو قتادة" _من الميليشيات المسلحة_ بتدمير الصلبان وكتب ذلك بوضوح على صفحتيه في تويتر وفيس بوك.

المعركة التي ارتفعت حرارتها جداً في الأيام الأولى عادت لتخمد منذ يومين وتتحول إلى مجرد مناوشات هنا وأخرى هناك، ومحاولات للتسلل كان أخطرها على جبهة قسطل معاف وقد تمكن الجيش العربي السوري والقوات الرديفة من احباط المحاولة.

الهجوم على كسب وبحسب ما يبدو لم تكن غايته كسب فقط وإنما كان يستهدف كسب ومابعدها (اللاذقية)، وقد حشدت المجموعات المسلحة لهذا المعركة مقاتلين من خارج الحدود وداخلها، وحديثاً انضمت ميليشيات أحرار الشام للمجموعات المسلحة المقاتلة تحت راية جبهة النصرة الموضوعة على قائمة الإرهاب.

تنظيم القاعدة لم يغب عن معركة الساحل وقد حضر مقاتلوه مؤخراً وقاتلوا إلى جانب المجموعات المسلحة الأخرى والتي وإن لم تكن تنتسب إلى تنظيم القاعدة إلا أنهم متقاربون بالفكر التكفيري، راية تنظيم القاعدة رفعت في مناطق عدة من كسب كان آخرها شواطئ قرية السمرة وقد كتب على الراية (تنظيم القاعدة في بلاد الشام).

العالم الذي يصنف جبهة النصرة وتنظيم القاعدة كمنظمات إرهابية لا يدخر فرصةً لدعمهما لوجستياً وحتى عسكرياً، فأميركا أمنت لهم الغطاء الدولي وأعطتهم الشريعة فيما تبنى الهلال الأحمر القطري تأمين الدعم الطبي اللازم لهم وتشير بعض الأنباء إلى أن الهلال الأحمر القطري إلى جانب تقديمه للمعدات الطبية فإنه حاضر بعناصره على الحدود مع تركيا لتقديم كل مساعدة ممكنة، بينما يقدم لهم الجانب التركي الدعم العسكري المطلوب ويفتح لهم الحدود على مصراعيها.

رغم كل الدعم الذي تحظى به المجموعات المسلحة إلا أن وحدات الجيش العربي السوري استطاعت صد الهجوم والتخفيف منه قدر المستطاع، خصوصاً وأن المجموعات المسلحة نزلت المعركة بكل قوتها العسكرية وحسب وصف "خالد" وهو مقاتل من حماه في صفوف الجيش العربي السوري:«هاجمونا بأعداد كبيرة، كانوا أشبه بالقطيع».

وفق الإحصائيات شبه الرسمية فإن المجموعات المهاجمة على كسب قتل منها اكثر من 300 مقاتل خلال الأيام العشر للمعركة، كان بينهم أكثر من عشرة قياديين من جنسيات عربية وأجنبية وحتى سورية.

حتى المجموعات المسلحة التي انضمت للمعركة لاحقاً كان لها نصيبها من القتلى حيث تمكن الجيش العربي السوري من قتل المدعو "أبو اسلام" وهو قيادي في ما يسمى حركة أحرار الشام التي انضمت للمعركة أول أمس.

المملكة العربية السعودية وبحسب مراقبين شعرت بأنها (طلعت من المولد بلا حمص) فيما يتعلق بمعركة كسب مما دفعها للبحث عن طريقة تثبت فيها حضورها ووجودها وتأثيرها، خصوصاً وأن الميليشيات المحسوبة عليها بعيدة نسبياً عن مواقع القيادية في المعركة، كل ذلك دفع السعودية للعمل على تشكيل غرفة عمليات مشتركة تكون بقيادة المدعو "مالك الكردي" وتسميتها بـ"غرفة عمليات الساحل السوري" وهي تابعة لميليشيا الحر، على غرار غرفة العمليات التي يقودها "مصطفى هاشم" والتي قالت مصادر معارضة أنه يسعى من خلالها لإسقاط "الجربا" ومن معه نظراً لحجم الخلاف بينهم وللعلاقة التي تربط "هاشم" مع "سليم إدريس" المقال من ما يسمى رئاسة الأركان.

غرفة العمليات هذه تشير إلى حجم الخلاف بين الدول الداعمة للحرب في سورية وللمجموعات المسلحة، وللخلاف بين هذه المجموعات ذات نفسها على المصالح والتبعية وحتى الولاء للدول الداعمة لها.

كل هذا التخبط يحدث في وقت تتسم فيه الجبهات بهدوء نسبي عن الأيام السابقة، مع إعادة رسم جديد لخارطة المعركة يقوم بها الجيش العربي السوري الذي استطاع كما أشرنا سابقاً الحد من الهجوم على اللاذقية وإيقاف المجموعات المسلحة عند حدودٍ معينة، تمهيداً لشن هجوم معاكس يتم من خلاله استعادة المناطق التي خسرت وتوجيه ضربات نوعية ودقيقة للمجموعات المسلحة.

الجيش العربي السوري وبحسب ضابط متقاعد لديه خبرة بهذا النوع من المعارك ويستشهد بعملية الهجوم المعاكس التي شنتها وحدات الجيش في الشهر الثامن لاستعادة القرى التي دخلتها المجموعات المسلحة في الريف الشمالي (انباتة، بارودة، جمبوشية .....) وكيف تمكن الجيش العربي السوري من الانتقال من مرحة الدفاع إلى مرحلة الهجوم ومن ثم التقدم والانتصار.

كل الوقائع على الأرض تشير إلى أن هجوماً معاكساً سوف يشنه الجيش العربي السوري والقوات الرديفة على المجموعات المسلحة في الشمال والشمال الشرقي، لكن يبقى إعلان اللحظة المناسبة لهذا الهجوم بيد الجيش العربي السوري.

 

الوسوم (Tags)

الجيش   ,   اللاذقية   ,   جبهة النصرة   ,  

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz