دام برس -خاص  - بلال سليطين :

علمت دام برس من مصادر خاصة في حزب البعث الحاكم في سورية أن قيادة الحزب  وجهت الأفرع والشعب الحزبية في المحافظات للتواصل مع كافة المنتسبين للمؤسسة الحزبية لتثبيت عضويتهم أو سحبها من الذين لايريدون البقاء في الحزب.

وأشار المصدر إلى أن التوجيهات نفذت على الأرض حيث بدأت الاتصالات على الفور مع المنتسبين وسؤالهم فيما إذا كانوا يريدون الاستمرار في العمل والانتساب للحزب الذي يحكم سورية منذ أكثر من /50/ عاماً أم أنهم قرروا الانسحاب والتخلي عن انتمائهم له.

وأضاف المصدر أن الأعضاء الحاليين في حلٍ من أمرهم ومن أراد الاستمرار مرحب به ومن أراد الرحيل فلا يوجد مانع من ذلك وسيتم إلغاء انتسابه على الفور.

المصدر أوضح لدام برس أن رؤية الحزب الجديدة تقوم على أن /500/ ألف منتسب فاعلين أفضل من ثلاثة ملايين غير فاعلين على اعتبار أن النوعية أفضل من الكم.

مراقبون أشاروا إلى أن هذا القرار ينضوي ضمن إطار إعادة هيكلة البنية التنظيمية للحزب وبعث الروح فيه من جديد، بالإضافة إلى التأكد من حجم قاعدته على ضوء المتغيرات التي تشهدها الحالة السياسية في سورية.

هذا التوجه الجديد يأتي في وقت وجهت فيه الكثير من الانتقادات للحزب حتى من المنتسبين له والذين رأوا أنه أصيب بالترهل نتيجة اعتماده في المرحلة الماضية على الكم أكثر من النوعية وضمه لعشرات الانتهازيين والوصوليين الذين استغلوا الحزب باعتباره القائد للمجتمع والدولة للوصول إلى مناصب سياسية وإدارية في سورية.

حزب البعث كان قد أجرى تغييراً جذرياً في قياداته وعين قيادة جديدة وصفت بأنها أحدثت نقلة نوعية في عمل الحزب.

جدير بالذكر أن الحزب شهد العديد من حالات الانشقاق من أعضاء قياديين فيه كان في مقدمتهم "رياض حجاب" الذي تدرج في مناصب حزبية عديدة قبل أن يصل إلى منصب رئيس الوزراء وينشق ويغادر إلى الأردن، ومثله "نواف الفارس" السفير السوري السابق في العراق، وغيرهم العديد من الشخصيات التي تقف الآن في صف المعارضين له والداعمين للمجموعات المسلحة.