Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 29 آذار 2024   الساعة 00:45:44
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
احتفالات الميلاد المجيد تقتصر على الصلوات.. البطريرك يازجي يدعو الله أن يكف عن سورية يد الإرهاب الآثم ويعيد إلى ربوعها الهدوء

دام برس

اقتصرت الاحتفالات بعيد الميلاد المجيد عيد ميلاد السيد المسيح رسول المحبة والسلام على الصلوات دون معايدات نظرا لما تمر به سورية من أحداث وإكراما للشهداء الأبرار الذين رووا بدمائهم تراب الوطن حيث أقامت الطوائف المسيحية في سورية القداديس والصلوات بهذه المناسبة في الكنائس وأماكن العبادة.

ففي الكاتدرائية المريمية للروم الأرثوذوكس بدمشق أقيم قداس كبير ترأسه غبطة البطريرك يوحنا العاشر يازجي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس.

وأكد البطريرك يازجي على المعاني السامية لعيد الميلاد المجيد مشيرا إلى المآسي التي يعانيها الشعب السوري من آثار الهجمة الوحشية التي يتعرض لها.

وتوجه يازجي إلى الله بأن يعم السلام في سورية وأن تكفكف دموع الطفولة التي قصفت مدارسها في دمشق وأن يحمي أطفال سورية والعالم وأن يرد الأذى عنها وأن يكتنف أبناءها بظله.

وتضرع سائلا الله بصلوات راهبات مارتقلا أن يسربل معلولا وكل المقدسات بستر عنايته وأن يعيد الام المخطوفة بيلاجيا والراهبات واليتامى والمطرانين المخطوفين يوحنا وبولص سالمين وأن يعيد من تشردوا إلى منازلهم وأن يبلسم جراح جميع السوريين وأن ينظر بعين الشفقة إلى سورية وأبنائها مسلمين ومسيحيين ويخمد روح الفتنة فيها ويتم بث روح الحوار والتصالح بين أبنائها.

وسأل الله أن يحمي سورية وجيشها والسيد الرئيس بشار الأسد ويبارك أبناءها في الوطن وفي بلاد الاغتراب وأن يكف عنها يد الإرهاب الآثم ويعيد إلى ربوعها رونق وهدوء الماضي وأن يفقه الجميع بأن قطرة دم إنسان واحد أقدس وأغلى من شعارات العالم كله.

ودعا البطريرك يازجي الله أن يرسخ في ربوع لبنان ونفوس أبنائه روح الوئام والتلاقي وأن يذود عن أرزه ويبارك كل مسعى فيه للمحبة والتلاقي وأن ينشر نفحات سلامه على ربوعه وأن يضع في قلوب ابنائه خصلة التعلم من الماضي وقوة الرجاء بالمستقبل وأن يبقى لبنان موئلا للتلاقي والحوار وأن يزرع في قلوب أبنائه مبادئ المواطنة وقبول الآخر والعيش المشترك.

وفي كاتدرائية سيدة النياح للروم الملكيين الكاثوليك في حارة الزيتون بدمشق أقيم قداس ديني كبير ترأسه المطران جوزيف العبسي النائب البطريركي العام لبطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك.

وألقى المطران العبسي عظة العيد أشار فيها إلى المعاني السامية لميلاد السيد المسيح وجه الله المحب الذي يجمع الناس على اختلاف تنوعهم وتمايزهم.

ودعا المطران العبسي إلى المصالحة في سورية وإلى تغيير التفكير والشعور ثم السلوك وقال نحن بحاجة لأن نكون سوريين لأن سوريتنا هي طبيعتنا وأصالتنا وأن سوريتنا هي التي تؤالف بيننا ومن العبث أن نتكلم عن لم شملنا إن لم تكن الفتنا السورية رائدتنا.

وأضاف إن الذي يجعل الله في حياته يستطيع أن يجعل أخاه الإنسان في حياته احتراما ومحبة وحرمة فلا يستخف به ولا يخاصمه ولا يؤذيه ولا يقتله وأن ميلاد السيد المسيح اليوم يحثنا على أن نلد سورية من جديد وأننا قادرون على ذلك.

وقال "لنذكر في صلاتنا شهداءنا الذين هدرت دماؤهم من أطفال وطلاب ومعلمين ومن عسكريين ومدنيين ولنذكر عائلاتنا التي هربت كما هرب يوسف ومريم بيسوع من وجه هيرودس القاتل هربت هي أيضا من وجه الهيرودسيين الجدد وتشتت هنا وهناك" مضيفا "كيف لا نذكر اليوم أولادنا الذين نزحوا من معلولا وصدد وديرعطية ويبرود وداريا وحرستا وشقرا والنبك والقصير.. غير أن ذلك لا يمنعنا من تذكر جميع النازحين".

ودعا الله أن يحفظ سورية وعزتها وكرامتها ووحدتها وازدهارها وتآلف أبنائها والذين يعملون لخيرها وأن يحمي السيد الرئيس بشار الأسد والجيش العربي السوري وقال "لنصل من أجل سورية لكي يصدح عاجلا في سمائها نشيد الفرح والسلام".

البطريرك يازجي في رسالة الميلاد: لن نستسلم أبداً لمن يستبيح المقدسات و سنقف في وجه من احتجز صوت سلامنا

وكان البطريرك يوحنا العاشر يازجي بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس أكد في رسالة الميلاد اليوم أنه لن يتم الاستسلام أبداً لمن يستبيح المقدسات ولا السكوت أبداً على خطف المطارنة والكهنة وأي بريء في هذه الأرض في إشارة إلى ما تقوم به المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية من استهداف وأعمال إجرامية بحق المقدسات واختطافها لمطراني حلب بولس يازجي ميتروبوليت حلب والاسكندرون وتوابعهما للروم الأرثوذكس ويوحنا ابراهيم ميتروبوليت حلب وتوابعها للسريان الأرثوذكس والراهبات اللواتي اختطفهن الإرهابيون في معلولا بريف دمشق.

وقال يازجي "لن نسكت على خطف مطارنتنا يوحنا وبولس وسنقف في وجه من احتجز صوت سلامنا وأعني هنا راهبات معلولا وأيتامها "نحن مدعوون أن نسمع الصوت عاليا وطنا وانتشارا في وجه من أراد اختطاف صوت سلامنا .. لم تحمل راهبات معلولا وايتامها سوى شموع ابتهال ولم يحمل الأخوة المطارنة سوى صوت السلام" متسائلاً "أين العالم كله من شموع الراهبات ومن رسالة المطارنة السلامية".

وأضاف البطريرك "نقول لشعبنا المؤمن في هذه الديار نحن سفراء سلام ومحبة لكننا في الوقت نفسه جذر ضارب في عمق تاريخ وجغرافية هذه الأرض سلاحنا وربيعنا هو لقيا الآخر وقبوله والنهوض معه بأعباء الدنيا .. نحن سفراء سلام لكننا لسنا مكسر عصا في الوقت نفسه نحن سفراء سلام ومحبة وتلاقي سلاحنا سلامنا ورجاؤنا ورسالتنا أخوة حقة مع من أسلمنا وإياهم أمرنا لله العلي خالق السماء والأرض" مشدداً على أن كونك "سفير سلام لا يعني أبدا أن تكون سفير استسلام".

وأشار البطريرك يازجي إلى أن "أجراس كنائسنا التي علقت في غابر الأيام ستظل تقرع بقوة وعنفوان رغم مكائد الزمان وستظل تسمع نبض محبتنا للآخر والجار والقريب وهي نفسها ستعلن للدنيا برمتها أن الرسل مروا من هنا وأن أترابهم سيكونون رسل محبة وجذرا ضاربا لا تنيخه الأيام الصعبة" مبيناً أن "الكنيسة التي قدمت المعترفين من أمثال يوحنا الدمشقي والتي أبزغت إلى النور الشهداء من أمثال الخوري يوسف حنا حداد اليوسف الدمشقي لم تبخل يوما ولن تبخل بأن تكون سفيرة محبة وسلام وهي ذاتها التي قدمت الكثيرين قربانا على مذبح الوطن والكنيسة والإنسان".

وقال البطريرك يازجي "سلامك يا رب ضمانة لكنيستنا الأرثوذوكسية الأنطاكية وهي مدعوة إكليروسا وشعبا لتقارب كل المسائل بروح المحبة والوداع وكل تجريح في جسد الرب الذي هو نحن كجماعة هو مدعاة حزن للجميع" مضيفاً أن "في كنيستنا ما يكفي من أساليب نعالج بها ضعفات بعضنا بعضا كي لا نلجأ إلى شرذمة البنيان الذي نحن مسؤولون عنه".

وأضاف البطريرك يازجي "محبتنا لله وللآخرين تقضي بألا نفرط بهذه الوحدة الكيانية لأسباب تعود إلى الأفراد .. الله هو الذي تنازل وحل بيننا لتأتي المسرة للعالم .. الرب يسكن حيث سكينة الروح والروية وهو يقطن القلوب التي تلتحف المحبة" معتبراً أن "هذه المحبة ضرورية للعالم أجمع كي يثق بالله الذي يحركنا وهذه مسؤولية ملقاة على عاتق كل منا" داعياً في الوقت ذاته إلى "حل مشاكلنا بمنطق المحبة والتلاقي وهذا هو منطق الانجيل".

وقال البطريرك يازجي "من هنا من قلب مريمية دمشق أبعث بالبركات الرسولية لكل أبنائنا في الوطن وبلاد الانتشار وأصلي إلى الطفل المولود في المغارة أن يمسح دموع المحزونين وأن يعزي قلوب المشردين وأن يتغمد برأفته الالهية نفوس الراقدين وأن يزين عامنا الجديد بعودة المخطوفين وببريق سلامه الإلهي".

وختم البطريرك يازجي رسالته بالقول "حمى الله سورية ولبنان وجعلهما موطنا للسلام والعيش المشترك .. حمى الله المشرق والعالم أجمع .. أعادها الله عليكم جميعا مواسم مباركة يتجلى فيها سطيع سلامه الحق".

البطريرك عيواص: ما يجري على أرض سورية أعمال إجرامية ضد الإنسانية جمعاء.. والسوريون هم من يقررون مصيرهم بأنفسهم

بدوره أكد قداسة البطريرك مار اغناطيوس زكا الأول عيواص بطريرك أنطاكية وسائر المشرق والرئيس الأعلى للكنيسة الأرثوذكسية في العالم أجمع أن سورية هي الموطن الأزلي للسريان وما يجري على أرضها من إرهاب أعمال إجرامية ضد الإنسانية جمعاء تروع المواطنين المسلمين والمسيحيين على السواء.

وقال قداسة البطريرك عيواص في رسالة بمناسبة عيد الميلاد المجيد تلقت سانا نسخة منها "كما امتزج الدم المسيحي والمسلم في العهود السابقة ذودا عن حياض التراب الغالي هكذا سنشترك معا في وحدة المصير ووحدة المستقبل" رافضا ما يروجه البعض بأن ما يتعرض له أبناؤنا في سورية يهدف إلى إلحاق الأذى بالمسيحيين ودفعهم للهجرة من سورية.

وناشد البطريرك عيواص جميع الدول المشاركة في مؤتمر جنيف الثاني أن يقطعوا إمدادهم ودعمهم للإرهابيين والمسلحين لأنهم لن يسلموا مستقبلا من بطش الإرهابيين في عقر دارهم مؤكدا أن "السوريين هم من يقررون مصيرهم بأنفسهم في دمشق وليس في دولة أوروبية".

وطالب البطريرك عيواص مجددا الجهة الخاطفة للمطرانين يوحنا ابراهيم متروبوليت حلب وتوابعها للسريان الأرثوذكس وبولس يازجي متروبوليت حلب والاسكندرون وتوابعهما للروم الأرثوذكس اللذين وقعا ضحية الإرهاب وقد انضمت إليهما راهبات دير القديسة تقلا في معلولا بإطلاق سراح سائر المخطوفين مؤكدا أنه لن توفر أية وسيلة ممكنة لإطلاق سراحهم وعودتهم سالمين إلى كنائسهم التي اشتاقت إليهم.

وأكد البطريرك عيواص أن الحضور المسيحي في الشرق "حاجة إسلامية أكثر مما هو حاجة مسيحية فلا مسيحية بدون شرق ولا شرق بدون مسيحية ولن يكون الكرسي الأنطاكي في يوم من الأيام في استوكهولم أو فرانكفورت أو لوس أنجلوس" وأن وجود المسيحيين في شرقهم "ضرورة قومية ووطنية وإيمانية وحضارية "في وجهة العملية الممنهجة والمدروسة التي تهدف إلى تهجير مسيحيي الشرق لا هجرتهم".

وطالب البطريرك عيواص جميع القادة السياسيين في الشرق والعالم "بوضع حد للفوضى وعدم الاستقرار في الشرق الأوسط وتكثيف الجهود المبذولة سعيا لإيجاد حل يرضي جميع الأطراف من شأنه أن يضع حدا للعنف وحظر دخول الأسلحة بطريقة غير مشروعة ويرجع السكينة والسلام إلى قلوب الناس ويعيد المهجرين واللاجئين إلى بلدانهم بعدما ما أصابهم من تشرد ومعاناة".

الوسوم (Tags)

السلام   ,  

اقرأ أيضا ...
تعليقات حول الموضوع
  0000-00-00 00:00:00   ؟؟
ارحمو من في لارض يرحمكم من في السماء
كرم  
  0000-00-00 00:00:00   النبض الاول والاخير
الوطن هو النبض الاول والاخير فيك تعلمنا وفيك تربينا و لا نشعر بالسعادة الا باحضانك
مجد  
  0000-00-00 00:00:00   يا وطنا
يا وطنا مكللا بالاباء يا شعبا متراصا بالحب يا رئيسا مقودا بين يديك التطور والنصر وانت تقود السفينة الى بر الامان
دريد  
  0000-00-00 00:00:00   كل عام وشعبنا بالف خير ا
طال الله بعمر القائد بشار قائد الامة واعطاه الصحة والعافية وكل الشكر على مواقفع الخارجية التي تميزت بالحكمة والصبر والقوة وهذه ميزة الرجال
كندا  
  0000-00-00 00:00:00   تحت ظل
كل عام وانتم بالف خير و دمتم تحت ظل لقائد العظيم بشار وسوريا بالف خير
نتالي  
  0000-00-00 00:00:00   النصر قريب
النصر قريب باذن الله تعالى والشجاع لا يعرف الا بالحرب
سوزان  
  0000-00-00 00:00:00   انشالله
انشالله بكون عيدك يا سوريا عيدين عيد انتصارك على الخونة والسنة الجديدة يا رب تكون خير وترد الغايبين لا اهلن
تغريد  
  0000-00-00 00:00:00   ستنتصر سوريا
ستنتصر سوريا باذن الله تعالى على اعدائها والمتامرين عليها بكل تاكيد و ترجع متل ما كانت
بلال  
  0000-00-00 00:00:00   يا رب
انشالله يارب يرجع الامن والامان ع سوريا وانشالله يا رب بيخلص الارهاب الدموي ويندحر الارهاب عن قريب
نضال  
  0000-00-00 00:00:00   كل عام و سوريتنا بخير
كل عام وانتي يا سوريا الحبيبة بالف خير وانشالله بترجع سوريا متل ماكانت ويرحم كل الشهداء ويرجع كل المفقودين والمخطوفين لا اهلن انشالله تعالى
مها  
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz