دام برس - بلال سليطين :

لم ينس القائمون على مجموعة "نحن سورية" أبناء الشهداء في عيد الميلاد المجيد وأقاموا فعالية ترفيهية تكريمية خاصة بهم حملت عنوان "في العيد المجيد لا ننسى تضحية الشهيد" تخللها فقرات فنية وتوزيع هدايا من قبل بابا نويل على الأطفال وسط أجواء سادها الدفء والابتسامة.

النشاط ينضوي ضمن إطار الدعم النفسي، وهو بحسب "كندة نصار" من مجموعة نحن سورية محاولة لاخراج الأطفال من أي حالة شعور بالفقدان ممكن أن يشعروا بها نتيجة غياب آبائهم، بالإضافة إلى أنه ترفيهي ويأتي احتفالاً بمناسبة  لطالما جمعتنا كسوريين "عيد الميلاد المجيد" الذي اعتدنا أن يكون عيد السوريين جميعاً بكل أطيافهم ومشاربهم، ويجب ألا نسمح للأزمة أن تمنعه من أن يكون كذلك (عيدا لكل السوريين) والكلام لـ"نصار".

فيما تقول "كنانة اسماعيل" من مجموعة نحن سورية:«حقيقة لدينا رغبة كبيرة في أن نزرع الابتسامة على وجوه كل الأطفال السوريين وخصوصاً أطفال أنبل بني البشر، وما نقدمه لأبناء الشهداء يبقى دون مستوى تضحيات آبائهم، لذلك نحن دائماً نشعر بالخجل وبأننا يجب أن نسعى لتقديم المزيد كواجب علينا باعتبار أننا أبناء هذا الوطن».

الأطفال كانوا شركاءً في كل فقرات الحفل الذي أتاح الفرصة أمام أبناء الشهداء أن يتعرفوا على بعضهم البعض ويلعبوا مع بعضهم وحتى يرقصوا في مشهد لم يخلوا من الابتسامة التي رافقتها دموع الفرح على خصوصية هذا المشهد الوطني الجامع.

الحفل الذي استضافته كنيسة ماريشا باللاذقية استمر لساعات ولم يغادره الأطفال حتى قرع باب نويل جرس النهاية وودعهم وهم ذاهبون محملون بهداياه.

جدير بالذكر أن مجموعة نحن سورية تطلق بشكل دوري مبادرات تعنى بأربعة محاور (رجال الصبر والنصر وهم الشهداء الاحياء من جرحى ومصابين اصابات دائمة، تكريم أسر الشهداء، دعم وتكريم الجيش العربي السوري، دعم وتكريم وتشجيع الجنود المجهولين من عمال كهرباء ومياه وووإلخ).