دام برس
اشارت "الغارديان" البريطانية في أحد مقالاتها الافتتاحية للشأن السوري تناولت فيها الدور الروسي في الأزمة السياسية السورية، وتقول الافتتاحية إن "الانتفاضات التي شهدتها ليبيا من قبل وتشهدها سوريا حاليا قد قذفت بالجامعة العربية إلى وسط الحلبة الدبلوماسية".
ورأت الصحيفة البريطانية أن "ما تسميها "الملكيات..." في المنطقة، ضاربة مثلا بالسعودية، قد اتخذت "خطوات نشطة" في الملف السوري". واضافت أن "السعودية دفعت بنفسها إلى الخطوط الأمامية في هذه الأزمة، وذلك بسحب مواطنيها العاملين في بعثة المراقبة التابعة إلى الجامعة العربية". واعتبرت أن "مشروع القرار الذي تقدمت به الجامعة العربية إلى مجلس الأمن، والداعي إلى تنحى الرئيس السوري بشار الاسد وتسليم سلطاته إلى نائبه، يمكن أن يحمل في طياته إمكانية عزل روسيا عن "عالم عربي معاد تشكيله".
واضافت الصحيفة أن "على موسكو أن تجيب على سؤالين وهي تعد لاستخدام حق النقض على مشروع القرار العربي في مجلس الأمن". ولفتت الى ان "السؤال الأول هو: بوصفها المورد الرئيسي للسلاح إلى سوريا، هل تدعم روسيا الطرف الخاسر؟ وإذا كانت الإجابة نعم، "فإن موسكو لن تخسر عقدا بقيمة 550 مليون دولار وقعته مع دمشق لبيع طائرة تدريب فحسب، بل ستخسر كذلك القاعدة الوحيدة التي تملكها خارج الإتحاد السوفيتي السابق".
واشارت الصحيفة الى أن السؤال الثاني "أكثر الحاحا"، وهو: هل موسكو مقبلة على فقدان آخر حليف لها في "عالم عربي يتجه نحو الديمقراطية". على حد تعبير الصحيفة