Logo Dampress

آخر تحديث : السبت 20 نيسان 2024   الساعة 17:27:24
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
لقاء خاص مع الدكتورميلاذ مقداد .. هل ستنفذ تركيا تهديدها؟ .. ما حقيقة التقارب السوري – السعودي؟

دمشق – وعد حمود:

في ظل المتغيرات الميدانية والتي لابد أن تنعكس على الواقع السياسي في سورية والمنطقة ومع تسارع الأحداث كان لنا لقاء خاص مع الدكتور ميلاذ مقداد مدير الدراسات والبحوث في وزارة الإعلام في الجمهورية العربية السورية وفيما يلي التفاصيل.

الدولة السورية مستمرة في تحرير أراضيها من الإرهاب

ما هو الواقع السياسي اليوم في المنطقة وما آثار ما يجري على الجبهة الشمالية في سورية؟

لابد أن نقول أنه منذ بداية الحرب الكونية على سورية كانت تركيا طرف داعم للمجموعات الإرهابية إضافة الى تقديم كافة الإمكانات اللوجستية حتى يقوموا بأعمال تخريبية وفتح الحدود للنازحين السوريين لاستخدامها ورقة سياسية بأيديهم كما قاموا بسرقة كل الممتلكات السورية لكل المناطق التي يتواجد فيها الإرهابيين.

نلاحظ ان الأطماع التركية المتتالية عبر عنها أردوغان منذ الأيام الأولى (بأنه سيصلي بالجامع الاموي ) ولكن نتيجة صمود القيادة السورية الحكيمة والجيش العربي السوري والشعب السوري فشل أردوغان في وضع سورية في اطار النفوذ العثماني الاخواني ..اليوم واضح أن الأتراك يعملوا على إطالة الحرب في سورية وذلك يتناغم مع مشغَلهم الأمريكي وهو يحاول قدر الإمكان أن يحول كل مايحدث الى ورقة لصالحه من أجل ضمان حلفائه الإرهابيين وفي مقدمتهم الاخوان المسلمين وفصائلهم المسلحة أما على الأرض واضح أن الجيش العربي السوري ينتصر حقيقة وينفذ ماتضمنه سوتشي وقبله أستانا أي مالم ينفذه التركي من عمليات فصل بين التنظيمات الإرهابية وخلق مناطق منزوعة السلاح من الإرهابيين الان الجيش العربي السوري يحرر أهم طريقين دوليين ام 4 ام5 بالإضافة الى أهم المدن الموجودة خان شيخون معرة النعمان سراقب وصولا الى حلب والوضع السياسي في حالة توتر نتيجة خسارة أردوغان لكثير من الأوراق إضافة لانجازات الجيش العربي السوري حيث حرر خمسة وتسعين بالمئة من الأراضي التي حازها الإرهاب وبعد ادلب ستكون وجهتهم الى المناطق الشمالية الشرقية (الجزيرة السورية)

بعد التقدم الكبير على جبهتي حلب وادلب ماهو مصير قواعد الاحتلال الأمريكي؟

السيد الرئيس بشار الأسد أشار أن هذا الوجود الأمريكي مرتبط بأطراف محلية تتعامل معه (عملاء) لذلك يمكننا القول أننا الان أمام مرحلة ماأن ينتهي الجيش العربي السوري من ادلب سيتواجد بشكل أكثر وضوحا في كل الأماكن علما أنه الان نتيجة الاتفاقيات والتفاهمات مابين روسيا الاتحادية وتركيا منتشر في المناطق الشمالية الشرقية ..وأنا بتقديري الوجود الأمريكي مرتبط بالحراك الشعبي وأن إصرار أهالي المنطقة في منع الأمريكي أن يكون حاضرا فيها والامريكي بمجرد أن يشعر انه بدأ بالتضييق عليه وفقدان المتعاملين معه سيرحل

متى سينتهي هذا الصراع .. هذه المسألة مرتبطة برؤية الإدارة الأمريكية الحالية التي أعلنت سابقا أنها بحاجة أن تنسحب من هذه المنطقة هذا سيناريو أول أما السيناريو الثاني فالوجود الأمريكي مثله مثل الإرهاب والجيش العربي السوري سيقاتل لاخراج كل محتل ان كان عثماني جديد (تركيا) او أمريكا والإرهاب نفسه

كان هناك وساطة إيرانية مع تركيا منذ يومين ولا يبدو انها أعطت نتيجة إيجابية ماهو موقف تركيا من تقدم الجيش العربي السوري في ادلب

من الواضح أن الاتراك يظنوا أنفسهم يتذاكوا على الضامنين والدليل أنهم يتحدثون أن الجيش العربي السوري يخترق التفاهمات ونحن منذ سنة ونصف ننتظر من الأتراك أن يفوا بالتزاماتهم بالعكس تماما أخلوا بها حيث أن مايسمى جبهة النصرة سيطرت على تسعين بالمئة من الأراضي الموجودة في ادلب وتستغل أهلنا الموجودين في ادلب كأسرى وتختبئ ورائهم والأتراك يحاولون أن يستفيدوا من الإرهاب لاخر لحظة حيث قاموا بنقل الإرهابيين الى المناطق الشمالية الشرقية في سوريا والان ينقلون اكثر من خمسة الاف إرهابي من جنسيات متعددة ومنهم سوريين الى ليبيا لذلك بعد أن شعر التركي بأنه فقد ميزات يحاول قدر الإمكان أن يعلن ضجيجه ولكن الموقف الروسي الحاسم ايضا تجاه الأتراك نتيجة اخلالهم بالالتزامات والاتفاقيات أما المرحلة القادمة يجب أن تنطلق من الواقع أي الجيش العربي السوري موجود ويتقدم اذا الاتفاقيات ستكون على أساس وجود الجيش العربي السوري والأتراك يحاولون أن يعيدونا للوراء وهذا مستحيل

الصراع الإيراني الأمريكي اين سيقف وكيف يمكن اخراج الأمريكي من المنطقة

هو صراع ليس جديد عمره أكثر من ثلاثين عام لكن الواضح أن الإدارة الأمريكية الحالية تحاول قلب الموازين بالقوة في كل مكان والواضح أكثر أن الإيرانيين أجابوا إجابة واضحة وقوية في التصدي للعدوان الأمريكي المباشر عليه وهم يتحدثون كجبهة مقاومة للارهاب على ضرورة اخراج الأمريكي من المنطقة وبتقديري الأمريكي سيخرج من المنطقة ولكن هناك سيناريوهات ومن السيناريوهات المطروحة أن الأمريكي سينسحب من العراق الى كردستان العراق وبالتالي سيدخل الى سيناريو جديد يستفز المنطقة بالكامل بما فيهم حلفائه الأتراك وهي الاعتراف بكردستان كدولة وهي ورقة أمريكية وفي حقيقة الامر هي ورقة صهيونية والإدارة الامريكية في حقبة الهيمنة الليكودية عليها هدفها تصفية القضية الفلسطينية واعلاء الشأن الصهيوني في المنطقة بناء على نظرية الفوضى الخلاقة التي تقوم على الاقتتال الداخلي والطائفي وإبراز دولة طائفية واحدة في المنطقة كمثال للديمقراطية وهي الكيان الصهيوني

ماهو الرد السوري على صفقة القرن وخاصة ان سورية هي الدولة الأولى في مواجهة الكيان الصهيوني

نحن نعتقد أن هذه الصفقة لم تأت من الفراغ هي جاءت بدءا من اتفاق كامب ديفيد واتفاق أوسلو الذي كان همه الأساسي هو تصفية القضية الفلسطينية الى مايسمى دولة أو حكم ذاتي للأسف الشديد واضح أن الصهاينة يعملوا ضمن حلقات ماخططوا له.. المضحك المبكي أن المساهم الأساسي في إنجاح مايسمى صفقة القرن هو النظام الرسمي التعيس الذي يحاول أن يتقرب من أمريكا من خلال التقرب من إسرائيل وهي صفقة لايمكن أن يكتب لها النجاح لأن الفاعل الأساسي هو الطرف الفلسطيني الرافض لهذه الاتفاقية وهي اتفاقية ولدت ميتة ولكن نتياهو وترامب يريدونها لمسائل شخصية انتخابية رأي سوريا بأنها ساقطة كما سقط مسلسل التنازلات السابق ونحن نشهد مشهد للنظام العربي الرسمي في الحضيض وهدفه الأساسي تصفية القضية الفلسطينية ولكن نجاح سوريا في القضاء على الإرهاب بتقديري هو عامل من عوامل تصليب الموقف المقاوم في فلسطين لهذه الصفقة

كيف ترى واقع المصالحة الوطنية في درعا وفي الغوطة الشرقية وماهو الحل الحقيقي في تلك المناطق

المصالحة هي عملية  لايمكن أن نعتبرها شعارات مفتوحة فقط فجزء من الأطراف المعنية أجادت حوارا وطنيا حقيقيا وأطراف أخرى لاتجيد هذا الحوار أو بواعثها مازالت مرتبطة مع جهات أخرى فلذلك نشعر أننا نتقدم بأماكن بالمصالحات ونتراجع بأماكن أخرى ولكن هي عملية ضرورية فكل الدول التي عاشت مرحلة شبيهة بالمرحلة السورية كانت المرحلة الانتقالية فيها هي مرحلة المصالحات والمكاشفة وباعتبارنا جميعنا نتحمل المسؤولية وبمجرد ان ندخل الى المصالحة يعني ان نقر بأننا نريد هذا الحوار الوطني الذي سننتقل من خلاله لسوريا الجديدة وواضح تماما أن سوريا بتقريرها الذي ستقدمه للأمم المتحدة (سوريا مابعد الازمة) تعتبر أن الحوار أساسيا في عملية التغيير وهذا مبدأ مهم في احترام الرأي والرأي الاخر والاختلاف شيء طبيعي ولكنه لايبرر لأي طرف أن يخرب وطنه المشكلة الحقيقة أن ماحدث في سوريا هناك من ادعا أنه يقوم بثورة وهو حاول ضرب البنى التحتية وتخريبها (مشافي مدارس جامعات) فهو لايريد سوريا وهو يريد أن يخسر سوريا ويخربها فيما يطلق عليه الفوضى الخلاقة

العلاقات الخليجية السوريا اتخذت منحا جديدا خاصة بعد كلام السفير الاماراتي في دمشق حول العلاقات السورية واللقاء الذي جمع الدكتور بشار الجعفري مع وزير الدولة السعودية فهد عبدالله المبارك برأيك هل ستشهد الدبلوماسية السورية انفتاحا على الدبلوماسية السعودية؟

المشكلة ليست لدى سوريا المشكلة في هذه الدول التي ربطت ساعتها وتوقيتها بالولايات المتحدة الأمريكية والسيناريوهات المطروحة في المنطقة ونحن لانتعامل بالنوايا نتعامل بالفعل فهم من قطعوا علاقاتهم الدبلوماسية بنا وهم من عملوا على طرد سوريا من جامعة الدول العربية وعليهم تحمل المسؤولية وهذه المجاملات ليست عمل دبلوماسي نحن نعمل دبلوماسيا في هذه الجبهة بنجاح ولدينا فرسان مثل الدكتور بشار الجعفري ونريد في سوريا علاقات واضحة على أساسها يتحمل كل طرف متأمر على سوريا مسؤوليته وفي سوريا نتعامل بأناقة دبلوماسية وبنفس الوقت بصلابة سياسية .الصلابة السياسية هي التي نتعامل بها في المسائل المصيرية أما الأناقة الدبلوماسية هي أننا لسنا ضد أن يتوحد ويتفاهم العرب وأن تكون الجامعة العربية لها دور فاعل حيث تأخذ بوجدان ومشاعر المواطن العربي ولو بالحدود الدنيا على الأقل .

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz