دام برس - نور قاسم :

قال المهندس علي حمود وزير النقل في تصريح خاص لدام برس على هامش انعقاد مؤتمر نقابة المهندسين بدمشق ، إن وزارة النقل وضعت رؤية متكاملة للمرحلة القادمة سواءً كانت رؤية قريبة أو متوسطة أو بعيدة الأمد.
وأشار م. حمود أن للقِطاع الجوي دور هام في مخططات الوزارة من خلال إنشاء مطارات وتحسين مطارات، مبيّناً أن هنالك دراسة الآن لإنشاء مطار جديد في دمشق أو إعادة تأهيل لمطار دمشق الولي وبناء صالة تتناسب مع ما هو متوقع من حركة جوية إلى سورية في مرحلة ما بعد الانتصار.
ولفت م. حمود أن وزارة النقل تعمل على إنشاء مدينة صناعية وإنشاء سفن جديدة في الساحل السوري موضحاً أن هنالك العديد من السفن التي تعمل في البحر المتوسط وبحار العالم لملّاك سوريين.
وأوضح أن هنالك عمل في القِطاع البحري هام جداً على مستوى التدريب والتأهيل البحري مردفاً القول: "انضممنا مؤخراً إلى المنظمة البحرية الدولية الايمو في لندن بالرغم من وجود هذه الحرب ومحاربة دول عديدة في العالم، وهذا كان بجهود العاملين في وزارة النقل ومؤسسة التدريب والتأهيل البحري، بحيث أننا أقنعنا المنظمة بأننا سنكون مؤهلين لهذه الخطوة، وبأن نعطي كافة الشهادات من كافة المستويات للمتدربين لدينا، والآن هنالك إقبال كبير على الدورات الأساسية والتكميلية في إعادة التأهيل للأعمال البحرية من مختلف مستوياتها، والآن نعمل على إعداد مناهج لإنشاء معهد عالي للتدريب والتأهيل البحري وسيتم إقراره قبل بدء العام الدراسي القادم"
وبالنسبة للنقل السككي بيّن حمود بأن هنالك عمل هائل في هذا المجال وبأن الوزارة تعمل على إيصال القطار إلى كل منطقة يحررها الجيش، لافتاً بأن هنالك مشروع سككي  تم إطلاقه الآن  يصل بين قطّينة وحِسية في حمص ليتم نقل الإحضارات من حِسية لكافة المحافظات السورية، مشيراً بأن الوزارة تعمل على إطلاق هذا المشروع خلال سنة ونصف.
وبيّن م. حمود أن هنالك عمل مهم لصيانة السكة الحديدية بعد أن قام الجيش بتحرير مناطق القلمون والغوطة وإيصال القطار من حمص إلى دمشق، لافتاً بأن القطار سيصبح جاهزاً للعمل في اللاذقية مروراً بطرطوس وحمص إلى دمشق ومدينة عدرا العمالية ومحطة تشرين الحرارية، موضحاً أن هنالك أعمال مع بعض الدول الصديقة لتأهيل بعض الخطوط الحديدية الهامة جداً في سورية والعمل الآن على تأهيل خط من طرطوس حتى الفوسفات بطول 286كم من خلال وصل الخط من البصيرة قبل منطقة الفوسفات وحتى العراق بطول 156كم، مبيّناً أن ذلك سيؤدي إلى وصل المرافئ السورية بالعراق لنقل البضائع اللازمة وأيضاً نقل المنتجات السورية إلى العراق.
وفي مجال المواصلات الطرقية أشار بأن الوزارة تعمل على إعادة تأهيل كافة الطرق في المناطق المحررة، مبيّناً أن العمل الآن على إنجاز مشروع إعادة تأهيل مدخل دمشق الشمالي الرئيسي مروراً بحرستا بالقرب من دوما ليصل إلى جسر بغداد وبالتالي إلى كافة المحافظات الشمالية مؤكداً أن هذا المشروع سيُنجز قبل منتصف الشهر القادم.
ورداً على سؤال دام برس حول إمكانية الاستفادة من الأنفاق التي خلّفها الإرهابيين قال: "نحن لا نتشّرف باستخدام ما نفّذه الإرهابيون، ولكن الآن العمل جاري على دراسة هذا الموضوع ومعرفة إمكانية الاستفادة من هذه الأنفاق أو عدمها، وسيتم الإقرار بهذا الموضوع بعد أن تكون اللجنة التي شُكِّلت لهذا العمل قد أنهت أعمالها في الموقع لدراسته".