دام برس - نور قاسم :

في غضون أيام قليلة سَيُعقد المؤتمر العام لنقابة المهندسين بحضور الأمين العام لنقابة المهندسين العرب الدكتورعادل حديثة الذي يقوم بزيارة تعد الأولى له إلى سورية منذ بداية الأزمة بحيث كان متابعاً للمؤتمرات الخاصة بنقابة المهندسين في سورية قبل الأزمة ، والذي سيعقبه مؤتمر دولي في العراق للحديث حول ما خُرّب في سورية والعراق والاستفادة من التجارب والخبرات لإعادة العمران .
 للحديث عن المؤتمر وأهميته وعن زيارة الأمين العام لاتحاد المهندسين العرب ، بالإضافة إلى أهم المستجدات التي تهمُّ المهندسين في النقابة ، التقت دام برس مع نقيب المهندسين في سورية المهندس غياث القطيني .
في بداية اللقاء تمّ سؤاله حول المؤتمر الذي سينعقد قريباً وعن حضور الأمين العام لاتحاد المهندسين العرب فيه؟
مؤتمرنا هذا سنوي نناقش فيه ما أنجزناه خلال العام المنصرم، ففي حال وجود سلبيات سنعمل على تجاوزها وفي حال وجود إيجابيات لنأخذ بها في العام القادم.
أما عن حضور الأمين العام لاتحاد المهندسين العرب فهو بناءً على دعوتي له، فنحن في مرحلة ما قبل الأزمة كنا دائماً نتابع مؤتمرات بعضنا.
ولكن هنالك نقطة أريد التنويه عنها بأنه سَيُعقد مؤتمر في تشرين الأول لهذا العام برعاية اتحاد المهندسين العرب في العراق حول إعادة الإعمار في كلٍّ من سورية والعراق، وقد أُطلقَ هذا المؤتمر ضمن مؤتمر صحفي أُقيمَ في بيروت الشهر المنصرم بحيث وضعنا خلاله المحاور الأساسية للمؤتمر الذي سَيُعقد في العراق.

ما هي أهم المحاور التي سيتم طرحها في المؤتمر الدولي القادم؟
أهم المحاور تتعلق بالمدن السورية والعراقية المتضررة جراء الأعمال الإرهابية وتقييم الوضع الإنشائي للأبنية التي تعرضت للتخريب، الوسائل والسبل لإعادة الإعمار من تجارب الباحثين المختصين بالإضافة لعرض تجارب الدول الأُخرى التي تعرضت للتخريب جرّاء الحرب ثم عادت بالبناء كدولة لبنان على سبيل المثال، وأيضاً سنتطرق في المؤتمر الحديث حول الآثار التي تعرضت للتخريب في العراق وسورية وترميمها وكيفية معالجتها وإعادة تأهيلها من قِبَل خبراء ومختصين.
بالإضافة إلى أنه ضمن المؤتمر سيكون هنالك شركات تعرض منتجاتها التي تتعلق بالأمور الهندسية.

هل ستشارك شركات سورية في المعرض الذي سينعقد في العراق؟
سأدعو عدة شركات تختص بإنتاج الكابلات والحديد
للمشاركة في المعرض، ولكن إلى الآن لا أعرف إذا كانوا سيشاركون.

وأنتم كنقابة ماذا ستطرحون في المؤتمر الدولي الذي سينعقد في تشرين الأول؟
إلى الآن ما نودّ طرحه قيد الدراسة، واقترحت كل من حلب وحمص وريف دمشق  لتقديم أوراق عمل حول الأضرار الموجودة فيهم وطريقة الحل، ويوجد لدينا أيضاً ورقة عمل حول الآثار، وغالباً سنتطرق كنقابة مركزية للحديث عن الأضرار في كل سورية نتيجة الأعمال الإرهابية.

بعد أن تحدثنا حول المؤتمرات التي ستنعقد، أنتم كنقابة مهندسين ما هو الجديد لديكم؟
في الواقع نحن الآن فتحنا خط مع الجهات الحكومية من خلال شراكة، فالآن مثلاً اتفقنا مع بلدية حماة لأخذ قسم من الأرض لديهم وليس شرائه لإقامة بناء تجاري عليه بحيث أنهم كبلدية سوف يستفيدون ونحن كنقابة أيضاً سوف نستفيد، وهذا ما نسعى إليه في كافة المحافظات، ويوجد الآن أرض في بلدية طرطوس ولكن مازال هنالك بعض المناقشات حول الاتفاق.
وأيضاً يوجد موضوع وافقنا عليه بخصوص تعديل بعض المواد وخاصةً رفع الأجور التقاعدية و قمنا بإرسال المقترح منذ فترة وهو قيد التوقيع من السيد الرئيس بشار الأسد.

إلى أي حد سترتفع الأجور التقاعدية؟
سترتفع 2000 ليرة سورية لتصبح 30000.
وأعرف بأنكِ ستقولين أنه قليل أيضاً، فعلاً قليل ولكن نحن ننطلق بما هو متوفّر بين أيدينا، فزيادة 2000 ليرة سورية ستكلفنا في العام الواحد حوالي 340 مليون ليرة سورية.
لذلك يوجد  هنالك مقترح آخر تمّ رفعه مع مقترح رفع الأجر التقاعدي هو بأنه مقابل رفع التقاعد سيكون على المهندس الموظف دفع 6% من ميزانيته بدلاً من 4،5%، فهذا المقترح سيعود بالفائدة على الخريجين الجدد.

ماذا عن مشاريع البناء متى ستبدأون بها، وخاصةً بعد تحرير المواقع التي تعرّضت للتخريب مثل الغوطة الشرقية؟
نحن نتأمل ذلك، وبانتظار فتح المشاريع من قِبل الحكومة للبدء بالعمل، فالحكومة لديهم خبراء ويحددون المناطق التي سيتم العمل عليها ويقومون بتحديد من يقوم بهذه الأعمال.

شكراً لوقتك استاذ غياث ما هي الرسالة التي تودّ إيصالها عبر مؤسسة دام برس الإعلامية؟
في الحقيقة أهم رسالة أودّ إيصالها عبركم إلى كافة المهندسين الذين أتأمل منهم أن يطوّروا مهاراتهم الهندسية، من خلال متابعتهم للدورات واتطلاعهم على الكتب والدراسة لكي يكونوا مهيئين للمرحلة القادمة التي سيكون فيها المهندس دور فعّال، فمن الضروري أن يواكب كل حديث بما يخص البرامج أو غيرها.