Logo Dampress

آخر تحديث : الثلاثاء 16 نيسان 2024   الساعة 10:27:03
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
تفاصيل جديدة يفصح عنها ناصر قنديل في حوار حصري لدام برس .. فيديو

دام برس - خاص :

رأى أن صمود الدولة السورية نتج عنه صمود روسي ايراني انتج معادلة جيواستراتيجية جديدة
النائب السابق في البرلمان اللبناني ناصر قنديل في حوار حصري مع "دام برس" : الرئيس الأسد باق والدولة السورية حسمت و قدر لبنان أن تكون علاقاته طيبة مع سورية.

أكد النائب السابق في البرلمان اللبناني – رئيس تحرير صحيفة "البناء" اللبنانية ناصر قنديل فشل الحرب ضد سورية في تحقيق اهدافها و ان دول المحور المعادي بدأت تبحث عن مخرج تحت الطاولة بسبب صمود الدولة السورية الذي نتج عنه صمود روسي ايراني انتج معادلة جيواستراتيجية جديدة ، تقول لأمريكا ان الأرباح المتوخاة من الحرب باتت حلما غير قابل للتحقيق . وبالتالي عليها أن تختار توزيع فاتورة الهزيمة في معسكرها .

و أضاف قنديل في حوار حصري مع "دام برس "  ان العالم تغير و المنطقة تغيرت و إسرائيل تعيش بيئة استراتيحية جديدة.  وان أمريكا لم تعد  قادرة على أن تأمر فتطاع لأنها لم تعد قادرة على منح الانتصار.

وأكد قنديل أن الرئيس الأسد باق و ان الدولة السورية برمزية الرئيس الأسد و جيشها و شعبها قد حسمت و ان قدر لبنان أن تكون علاقاته طيبة مع سورية.

استعادة الجيش السوري وحلفاؤه سيطرتهم على حلب كانت نقطة التحول الفاصلة التي سقط فيها مشروع اسقاط سورية و بدأ منها البحث عن مخرج لقوى الحرب على سورية.

إسرائيل تدخل الان في مرحلة من القلق الاستراتيجي و لا تملك خيارا عسكريا و هي عاجزة عن الحرب و كذلك عن التسوية.

كردستان دولة مستقلة لن تبصر النور أبدا

المركز الدولي للتدريب و تنمية المهارات الإعلامية واحد من الروافد الأساسية في عملية النهوض الإعلامي التي شهدتها سورية

المسؤولية الأكبر سوف تكون عندما تضع الحرب أوزارها لأنه لن يعود يكفينا التدريب المهني بل المراد هو الحاجة الى عمل أكاديمي مبني على روح العصر و ليس على روح ما قبل الازمة والحرب .


تاليا : نص الحوار
أولاً : بداية كيف تقرأ الحراك الدبلوماسي الكثيف في المنطقة و ارتباطه بالملف السوري  و هل يدلل ذلك على قرب انتهاء الحرب العدوانية التي تشن على سورية ؟
نعم لقد فشلت الحرب التي شنت على سورية في تحقيق أهدافها . وعلامة الفشل الكبرى التي اعترف بها أصحاب الحرب كانت استعادة الجيش السوري وحلفائه سيطرتهم على حلب حيث كانت هذه نقطة التحول الفاصلة التي سقط فيها ما أسميناه مشروع اسقاط سورية و بدأ منها البحث عن مخرج لقوى الحرب على سورية.


هذه القوى التي تبدأ من أمريكا  و استطرادا الحلف الاقليمي الغربي الذي يقف معها مثل فرنسا و بريطانيا غير أن الثقل كان تركيا و سعوديا و اسرائيليا و الطرف القطري الذي كان عبارة عن تتمة للموقع التركي .
أما المحور الثالث الشريك و هو تنظيما النصرة و داعش فقد بات لزاما على الذين استعملوه أن  يتخلوا عنه و أن يتحولوا و يتموضعوا على قاعدة عنوان جديد للحرب اسمه الحرب على الارهاب  ، لأنه المخرج الوحيد الذي يحفظ ماء الوجه و يظهر أن لا منتصر و لا مهزوم بين الكبار الذين تقاتلوا في سورية  . فلا تخرج أمريكا مهزومة امام روسيا . و لا تخرج تركيا مهزومة امام ايران . و هنا السباق هو على من يخرج من ضفة المهزومين و ينتقل إلى تموضع يتيح له حفظ ماء الوجه في الخروج من حرب واضحة كان هو طرفا في اعلان حرب ضد سورية .

ثانياً : و لكن هل تعتبر أن لا أحد خاسرا في هذه الحرب حتى الان ؟
هنا اول الخاسرين هو الفريق الذي استعمل وهو داعش و النصرة و مفردات القاعدة  و كل الميليشيات المسلحة التي جيشت تحت العنوان الوهابي. فهل هناك قوى أخرى لها مكان في التسوية و نحن حتى الان نتحدث عن تسوية سورية – سورية . في واقع الحال هي متاحة منذ بداية الازمة . فالرئيس بشار الاسد لم يبخل في كل مناسبة عن تقديم عروض و تقديم مكاسب معنوية لا يستحقها اصحابها عندما أصدر قرارات عفو متعددة و كذلك عندما دعا للقاءات تشاورية . و ما أزال أذكر بمقارنات أقيمها مع كل مشروع لحوار أو لتسوية يقدم أقارنه بمبادرة الرئيس الاسد في كانون الثاني من العام 2013  وأجد أن المطروح هو جزء منها و ليس كلها . و بالتالي فان المشكلة ليست في البحث عن تسوية .

واقع الحال ان القوى التي تشكل عناوين  باسم المعارضة السورية و تذهب للحوار بات واضحا أنها لا تملك أي تأثير سواء في الميدان العسكري  أو في الميدان الشعبي .و أقصى شيئ تتطلع له المعارضة هو ان يقبل النظام الذي تقول انها تريد تغييره ، بانتخابات و هذا سقف و حلم أي معارضة في العالم ،  و أن تكون هناك ضوابط لهذه الانتخابات تضمن لها تكافؤ الفرص و نزاهة النتائج و أوسع مشاركة في الترشيح و التصويت . و هذا الامر لم ترتضيه المعارضة السورية و هي لم تطرحه بالأساس و حتى عندما طرح عليها قابلته بالرفض لأنها تخشاه و لأنها تعلم أنها لا تملك المؤهلات التي تسمح لها بالفوز في أي انتخابات نزيهة و فيها تكافؤ فرص .

الامر الاخر هو ماذا نفعل بالحل السياسي .. حقيقة ما نعمل به هو شيء واحد هو أننا نمنح هذه الدول التي راهنت على هذه الاجسام  و قاتلت خلفها مخرجا لائقا

ثالثاً : و لكن ألا يعني التسارع في الحراك الدبلوماسي الحالي المتمثل بزيارة الملك السعودي الى روسيا و الرئيس التركي الى ايران و مستشار الامن القومي الإيراني بروجردي الى دمشق و غير ذلك من اللقاءات الاقليمية و الدولية ، وجود صفقات حول الملف السوري ؟

أؤكد هنا ان سورية و حلفاءها لم يكن عندهم منذ اليوم الأول خطة "أ " و خطة "ب " بل الخطة منذ اليوم الأول كانت اتفاقا إيرانيا سوريا روسيا و حزب الله و أطراف المقاومة ، عنوانه أولا كان محاربة الإرهاب و الثقة بأن الذي يحارب الجيش السوري هو الإرهاب .

بالتالي فان الدول التي رعت و قامت بإدارة داعش و جبهة النصرة و غيرت المسميات وصلت الى يقين هو ان كلفة العناد و الإصرار على مواصلة الحرب باتت اعلى بكثير من العائدات المرتجاة منها و لذلك أصبحت هذه الدول تبحث عن تسوية حيث بدأت الولايات المتحدة الامريكية بتسوية ترضي فيها روسيا و ايران على حساب سورية عندما تحدثت عن تغيير الرئيس الأسد و هذا يمس الثوابت السورية التي تمسكت بها الدولة السورية ما أدى الى فشل التسوية الامريكية التي تستثني سورية القوية و الموحدة  والمعافاة .



بتحرير حلب وما بعده بدأ يتضح عدم إمكانية الا لهذا الخيار. وبدأ التسليم التدريجي تحت الطاولة يقابله وجود مصالح حيوية للولايات المتحدة يريد ضمانات حولها حيث حصل على أجوبة لبعضها مثل النفط و تدفق سلس للطاقة ، لكنه لم يحصل على أجوبة لمصدر قلقه الدائم المتمثل بإسرائيل . ولو لم تكن روسيا الصاعدة و القوية واثقة من ان سورية شعبا و جيشا و قيادة اهلا للصمود لما صمدت هي و لم تصمد ايران أيضا .

هذا الصمود الروسي – الإيراني انتج معادلة جيواستراتيجية جديدة  تقول لأمريكا ان حدا أدنى من المصالح يمكن صيانته . لكن الأرباح المتوخاة من الحرب باتت حلما غير قابل للتحقيق . و بالتالي لا إمكانية لإعطاء ضمانات للحلفاء  . وعلى أمريكا أن تختار توزيع فاتورة الهزيمة في معسكرها .

رابعاً : و هنا كيف تقرأ تصريح وزير الحرب الصهيوني أفيغدور ليبرمان بأن الأسد انتصر في الحرب و ان دولا  أوربية و عربية كثيرة تترقب عودة العلاقات مع دمشق ؟
أعتقد بوجود نقاش داخل القيادة الإسرائيلية على درجة عالية من الجدية . فإسرائيل لم تعد تعيش حالة ترف تسمح لها بلعبة البروباغندا الإعلامية . هي في وضع صعب و خطير و دقيق و حساس . لذلك فان كلام ليبرمان هو لفرملة الأكاذيب التي أطلقها رئيس حكومته بنيامين نتنياهو  حول ان إسرائيل في موضع المتفوق و القادر على خوض حرب تخرج منها رابحة و على قراءة قدمها مركز دراسات تل ابيب فيها كمية من الخزعبلات التي أوحى بها نتنياهو تقول ان انتصار الأسد في سورية منقوص و ان سورية القوية لن تعود و ان سورية سوف تكون مجموعة من المناطق الرخوة التي لا دور لسلطة مركزية فيها .

هذه القراءة المخادعة التي لا يمكن بناء استراتيجية عليها، جاءت المخابرات الإسرائيلية التي تشكل هي الان العقل الاستراتيجي لإسرائيل لكي تقول لليبرمان انه يجب وضع حد لهذا الكلام التافه قاله نتنياهو و أوحى به لمركز دراسات له صفة مرموقة من اجل تسويق هذه الأكاذيب .وفي هذا السياق قال الخبير الإسرائيلي أليكس فيشمان بعد الغارة الإسرائيلية الأخيرة على سورية و التي يقولون انها استهدفت مصنعا في مصياف بريف حماة  "كفى أكاذيب و علينا ان نعترف بالحقيقة و هي بأننا خسرنا رهاننا في سورية " .

نعم ان العالم تغير و المنطقة تغيرت و إسرائيل تعيش بيئة استراتيحية جديدة . لقد اعتادت إسرائيل على أن أمريكا هي صاحبة اليد العليا و ان البحر الأبيض المتوسط هو بحيرة أمريكية و ان البحر الأحمر هو بحيرة إسرائيلية و البحر الأسود بحيرة تركية أي أنه بحيرة لحلف الناتو. الان البحار تغيرت  . فالصين موجودة في جيبوتي و ايران على أبواب باب المندب و الحوثيون في قلب البحر الأحمر و البحر المتوسط نصفه الغربي هو نصف روسي و البحر الأسود أصبح كله مع روسيا لأن تركيا تموضعت و انتقلت الى موضع اخر في المعادلات الدولية و الإقليمية. و باللعبة السياسية المحيطة كانت الأنظمة في أغلبها تابعة و أمريكا تأمر فتطاع باستثناء سورية التي كان سقفها الممانعة .

الان لم تعد واشنطن قادرة على أن تأمر فتطاع لأنها لم تعد قادرة على منح الانتصار لأنها وضعت ثقلها في حروب على مدى سبعة عشر عاما و فشلت فيها كلها . و بالتالي فان إسرائيل تدخل الان في مرحلة من القلق الاستراتيجي و لا تملك خيارا عسكريا و هي عاجزة عن الحرب و كذلك عن التسوية . لهذا فان الأمريكي مربك بواقع إسرائيل . و ما عداه فهو يحمل حلفاءه الاخرين فواتير الهزيمة .

خامساً : و ماذا عن محاولات انفصال إقليم كردستان العراق و منعكساتها على دول الجوار ؟
بالتأكيد أنا ضد هذا الانفصال كما كنت ضد انفصال جنوب السودان .و لنكن صريحين و نقول ان كل قضية انفصال كردستان  هي قضية كركوك و اعتقد أن ما يقدم عليه مسعود برزاني هو انتحار و انه سوف يضطر للتراجع . و كردستان دولة مستقلة لن تبصر النور أبدا لكثير من الأسباب و العوامل التي يدركها الجميع و منها ما ذكرناه انفا.

سادساً : استنادا الى ما سلف أين يقف لبنان اليوم و برأيك هل ستعود العلاقات السورية – اللبنانية الى سابق عهدها .
لا يوجد لبناني مع المقاومة او ضدها و يحب سورية أو لا يحبها ، تورط في الحرب على سورية ضد الدولة السورية أو شارك فيها من موقع دعم الدولة السورية الا و يعلم ان الحرب على سورية شارفت على نهايتها و أن الرئيس الأسد باق و ان الدولة السورية برمزية الرئيس الأسد و جيشها و شعبها قد حسمت و أن سورية هي الحدود البرية للبنان و ان قدر لبنان أن تكون علاقاته طيبة مع سورية .و انا لست قلقا على هذه العلاقة و محور الأعداء سوف يسلم بانتصار سورية و توطيد العلاقة بين دمشق و بيروت .



سادساً : و هل من أفق لعودة العلاقة بين سورية و حركة حماس ؟
من جهة حماس هذا شيئ أكيد فهي تجري مراجعة و هي مدركة أنها فشلت و انها دخلت في مأزق و من حق سورية أن لا تمد يدها الا بعد ان تتيقن ان فلسطين عادت هي البوصلة و سورية لا تنتقم و هي تريد ان يكون مسار فلسطين هو الأقوى و الأثبت سواء مع حماس او مع غيرها .

سابعاً : إعلاميا هل أضاف المركز الدولي للتدريب و تنمية المهارات الإعلامية  شيئا في ساحة الاعلام السوري و العربي ؟
بالتأكيد أصبح في سورية اليوم نقلة نوعية بالكادر الإعلامي و في مهاراته و إنجازاته و لدينا في سورية و اعلام المقاومة اضاءات مهمة ظهرت في الحرب غير أن الاختلال لا يزال قائما لصالح الضفة الأخرى أي الاعلام المعادي الذي يمتلك الثقل في الأداء الإعلامي.

وهذا المركز له دور كبير في حجم الحركة التي قام بها و الدورات التي نظمها و المهارات التي تخرجت منه و هو واحد من الروافد الأساسية في عملية النهوض الإعلامي التي شهدتها سورية و لكن المسؤولية الأكبر سوف تكون عندما تضع الحرب أوزارها لأنه لن يعود يكفينا التدريب المهني بل المراد هو الحاجة الى عمل أكاديمي مبني على روح العصر و ليس على روح ما قبل الازمة والحرب .

حاوره : نعيم إبراهيم

فيديو مصور
اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz