Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 29 آذار 2024   الساعة 21:35:50
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
الفنانة التشكيلية ريم قبطان لدام برس : هنالك تقصير بحق جيل الشباب في الساحة الفنية

دام برس - نور قاسم :

مؤسسة دام برس الإعلامية كعادتها مهتمة بكافة الفعاليت الثقافية ، وبشكل خاص الفنانين التشكيليين ، كان اللقاء هذه المرّة مع سيّدة ناضلَت من أجل حلمها وبالرغم من كافة مسؤولياتها التي تقع على عاتقها فهذا لم يمنعها من المتابعة في فنّها.

درست في معهد هندسة العمارة قسم الرسم والتمثيل الهندسي، تزوجت في عمر مُبكِر وأنجبت أربعة أطفال، إلا أنها استمرَّت في سهر الليالي لتنجز أعمالها الفنية، وكان لزوجها الدكتور "محمد علي الاسطه" فضل كبير بمساعدتها في المرحلة الزوجية لتكمل طموحها وكذلك والداها في مرحلة ما قبل الزواج وبعده.

 للتعرف عليها أكثر إليكم تفاصيل اللقاء:

استفسرت دام برس في بادئ الأمر عن بداياتها، هل كانت موهبة وصُقلت فيما بعد أو اكتسبتها من خلال الدراسة والجهد الذاتي، فأجابت: "موهبتي كانت منذ الصّغر، وفي الأساس نحن في المنزل لدينا جانب فنّي معيّن".

فتساءلت دام برس عن تقبّل أهلها لالتفاتها للرسم في مرحلة الطفولة وخاصةً بأنها كانت دائماً ما تحمل الورقة والقلم لترسم على حدّ تعبيرها، فهنالك آباء لا يعيرون أهمية لمثل هكذا ميول للأطفال لأنها بنظرهم غير مهمة!، فأجابت: "أهلي كان لهم دور كبير في تشجيعي، وجدّتي كانت تعلّمني الحياكة على السنّارة والكروشيه، بالإضافة إلى أن والداي سجلاني منذ طفولتي في دورة صناعة ورود سيراميك ورسم على الزجاج عندما لاحظوا محبتي وميولي لهذا الفن".

وعن مرحلة زواجها أشارت إلى دور زوجها الكبير لوقوفه في جانبها، بحيث أنه عاصرها في كافة مراحلها الدراسية وعلى سبيل الطّرافة أضافت: "أحياناً ينزعج من كثرة أغراضي ولوحاتي وكراكيبي إلا أنه شجعني وساعدني، وحتى أولادي كان لهم دور في مساعدتي".

وبيّنت بأنها عندما أصبح أطفالها في عمر كبير نسبياً درسَت في مركز أحمد وليد عزّت للفنون التطبيقية، بالإضافة إلى دراسة الفنون التشكيلية في مركز أدهم اسماعيل للفنون التشكيلية بإدارة الأستاذ قصي الأسعد، وفي معهد التّقانة للفنون التطبيقية في قلعة دمشق قسم الخط العربي والزخرفة.

وضحّت بأنها ترسم الآن بكافة المواد، بالرصاص، فحم ، باستيل "نوع من أنواع الطبشور"، ماءي، زيتي، غواش "عصارات تُحَل بالماء إلا أن قوامها أسمك من الألوان المائية".

وعند استفسار دام برس حول ما إذا كان لها معارض فردية سابقة فأجابت: "ليس لي أي معارض فردية إلى الآن ولكن أُحضّر لمعرض خاص سيكون خلال سنة ونصف تقريباً، شاركتُ في معارض جماعية، في معرض أحمد وليد عزّت وفي معرض الخريف السنوي في خان أسعد باشا، وعدد من المعارض الجماعية".

تساءلت دام برس عن معرضها القادم حول ماذا ستكون فكرته؟، فأجابت: "لا أريد أن أتكلم عن معرضي القادم بإسهاب ولكن باختصار سيكون فيه نوع من الجدَل بين الرسم والخط".

وعند استفسار دام برس حول المدرسة التي تتبعها فكان ردّها بأنها تتبع للمدرسة الواقعية التي تُحاكي الواقع بتجلّياتها، فهي تأخذ من الواقع بعض الأمور وتُشكّلها بطريقتها الخاصة ضمن لوحاتها.

وعن موهبتها في الخط العربي استفسرت دام برس هل كانت موهبة من الطفولة؟: فأجابت وبضحكة جميلة: "في الأساس خطي ليس جميلاً ولكن بدأت بتعلّم فنون الكتابة بالخط العربي منذ سنتين".

فتساءلت دام برس عن سبب تفكيرها للكتابة بمثل هذا الخط الذي يُعتبر صعباً وخاصةً أنها لا تملك منذ البداية أرضية حوله وحول فنونه، فأجابت: "لم يكن سابقاً يخطر على بالي الخط العربي ولكن أصدقائي الفنانين شجعوني لأسير في هذا الاتجاه أيضاً، فتقدمت إلى امتحان خط الرُّقعة ولكن فشلت فيه، إلا أنني لم أستسلم وعلّمني أستاذي خط الرُّقعة لمدة شهر ونصف ،وأنا اجتهدت على ذاتي لمدة ثلاثة شهور في التدريب وأدرس دراسة شديدة في هذا المجال، والآن لديّ قدرة على الكتابة في خمس خطوط، أكتب رقعة ديواني وفارسي وكوفي فاطمي وكوفي نيسبوري وأنوي أن أتعلم على خط النّسخ والثُّلث".

وعند استفسار دام برس لأي خط من الخطوط تفضّل الكتابة فأجابت: "أميلُ للديواني والنّيسبوري، فالديواني ميزته بأن له مدود كبيرة ويوجد حرية في الكتابة وأيضاً يوجد فيه ذوق خاص في ضغط الحروف والأسطر، وأما الكوفي النّيسبوري لأنه خط شكله قديم جدّاً".

ولفتت إلى أن شغفها هو الذي يساعدها على الاستمرار بالرغم من وجود عائلة وأولاد ودراسة وتدريس.

وعند استفسار دام برس عن أهم الاعتراضات التي تقف في وجه الفنان التشكيلي من وجهة نظرها، فأجابت:

- أهم المصاعب بأن الفنانين الشباب الجدد على الساحة الفنية لديهم صعوبة في إثبات أنفسهم، ودائماً أُناس معيّنة هم الذين يكون لهم الأولوية في المعارض، هو حكر عليهم فقط، يجب أن يكون هنالك دعم للجيل الفني الصاعد بصورة أكبر، فيوجد تقصير كبير بحقهم ،  يحاولون أن يصلوا ولكن بلا فائدة بسبب الوساطات والمحسوبيات.

- كافة الفنانين التشكيليين يمشون على منهاج معيّن واحد وهو التّجريد الذي من الصّعب على كافة الناس فهمه أو الاتطلاع عليه.

- قلّة المواد ولا يوجد بدائل عنها وإن وجدَت فأسعارها مرتفعة جدّاً.

وفي ختام حديثها وجهّت شكر كبير إلى أساتذتها الذين كان لهم فضل كبير وتعب عليها، لكل من الفنان ناثر حسني أستاذها في الفنون التشكيلية ، الفنان أسامة العاني علّمها في مجال الخط العربي، والفنان قصي الأسعد مدير مركز أدهم اسماعيل للفنون التشكيلية.

اقرأ أيضا ...
تعليقات حول الموضوع
  2019-02-07 12:41:35   للفنانة ريم قبطان
سوريا ولادة العباقرة
طه عيسی الذبيب  
  2017-09-25 10:15:09   الفنانة التشكيلية ريم قبطان
خطوة في الطريق الصحيح ، إبداع المرأة لا يختلف عن إبداع الرجل و هذا الإبداع إنما هو عطاء من الخالق إذا تمت العناية به و تحصل على الرعاية المناسبة ، فلا شك أننا سنرى عطاءاتٍ مستمرة و إشراقات فنية رائعة ، بوركت أناملك الذهبية ، و الشكر الجزيل لأساتذتك الكرام الذين وضعوك على الطريق الصحيح ، و الشكر موصول لعائلتك التي تقف خلفكِ ، و يأتي في المقدمة الدكتور محمد علي الأسطة الذي يفتخر بانجازاتك التي تحمل بصماته ، فوراء كل امرأة عظيمة رجل .
د.عاصم قبطان  
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz