Logo Dampress

آخر تحديث : الجمعة 08 تشرين ثاني 2024   الساعة 21:55:45
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
مدير مشفى الباسل لدام برس : نرجو عدم التجمع أمام المشفى وتفعيل رقم مباشر للاستفسار

دام برس:
بعد التفجيرات الأخيرة التي هزّت محافظة طرطوس، أصبح الوعي مطلوباً أكثر، وصار الحذر واجب كلّ مواطن من مكانه، وصارت الجهات المعنية تأخذ التهديدات على محمل الجد، وإن كانت هناك بعض الإشاعات تنتشر بسرعة لتزيد قلق المواطن في الوقت الراهن، فيما نجد مشفى الباسل بكادره الإداري والطبي على أتمّ الاستعداد لأي ظرف طارئ.
وكان مصدر في قيادة شرطة طرطوس في وقت سابق ذكر أن إرهابياً انتحارياً فجر سيارة مفخخة كان يقودها صباح يوم الاثنين 5 أيلول 2016 عند جسر أرزونة على الأوتستراد الدولي بريف طرطوس، قبل أن يفجر إرهابي انتحاري آخر نفسه بحزام ناسف بعد تجمع المواطنين لإسعاف الجرحى.
مؤسسة "دام برس" الإعلامية التقت مدير مشفى الباسل الدكتور محمد حبيب حسين، لتستوضح منه الحصيلة النهائية لعدد الشهداء والإصابات التي نتجت عن تفجيرات ريف طرطوس.
المشفى على أتمّ الاستعداد بشكل دائم
للمرة الثانية بعد التفجيرات كيف كانت الجاهزية في المشفى؟
بدأ الدكتور محمد حسين مدير مشفى الباسل حديثه بالترحم على أرواح الشهداء الأبرياء الذين ارتقوا أثناء التفجيرات الأخيرة، راجياً من الله أن يلهم ذويهم الصبر والسلوان، وداعياً للجرحى بالشفاء العاجل.
وبيّن مدير المشفى قائلاً: إن الكوادر الطبية كانت على أتم الاستعداد لاستقبال المرضى وخاصة بعد حدوث التفجيرات، حيث تمّ تطبيق مبدأ الكوارث بإغلاق المشفى مباشرة، وتوجه الطواقم الطبية إلى قسم الإسعاف، في حين قام بعضها بإخراج المرضى الباردون من المشفى، بهدف تأمين أمكنة للجرحى القادمين من التفجيرات.
وأضاف: قامت بعض الطواقم الطبية الأخرى باستقبال المصابين ومنع دخول المسعفين إلى المشفى مهما كانت خطورة الوضع، وذلك حرصاً على عدم حدوث ازدحام في القسم وعدم إرباك الكادر الطبي، حيث تم تقسيم الكادر الطبي إلى مجموعات بعضها لمعالجة الإصابات الخطرة وتحويلها إلى الأقسام المختصة لإجراء العمليات اللازمة، في حين يتم معالجة الإصابات الخفيفة وتخريجها فوراً من المشفى، وبعضها الآخر تعامل مع جثامين الشهداء وإجراء فحوصات الـ "DNA" للأشلاء.
35 شهيداً و49 إصابة، و14 جريحاً ما زالوا في المشفى
كم بلغت الحصيلة النهائية لعدد الشهداء والجرحى؟
أوضح د.حسين أن الحصيلة النهائية لعدد الشهداء بلغت 35 شهيداً، في حين وصل عدد الجرحى إلى 49 شخصاً، خرج منهم عدد كبير وبقي في المشفى لغاية الآن 14 جريحاً تتراوح إصاباتهم بين الخطرة والمتوسطة، موضحاً أن أغلب الإصابات سببها شظايا طالت المواطنين من الرأس حتى الأطراف، في حين كانت هناك بعض الجثث المتفحمة نتيجة قربها من التفجير.
كرم طفل بريء، نجا من الموت وفقد عائلته
ما قصة الطفل كرم الذي وصل إلى المشفى وحيداً؟
الطفل كرم حسن وصل إلى المشفى وحيداً ونزل على قدميه من إحدى السيارات المليئة بالجثامين، وهذا ما سبب لنا صدمة كبيرة، وكان مذهولاً من خلال صمته لفترة طويلة.
تمّ استقباله ووضعه مع طاقم الإدارة لمتابعته وإجراء الفحوصات له للاطمئنان على صحته والحمد الله لم يكن مصاباً بأي جرح، وبعد فترة من الوقت استطعنا معرفة اسمه، ولكن للأسف وبعد ساعات من إحصاء الإصابات والشهداء تبين أنه كان برفقة والدته وشقيقته اللتان استشهدتا في التفجير.
وبعد فترة من الزمن حضر والده وتمّ التعرف عليه حيث اصطحبه معه، ونوجه له أحرّ التعازي باستشهاد عائلته ونتمنى العمر الطويل له وللطفل كرم.
رسالة محبة: نرجو الأخوة المواطنين عدم التجمع أمام المشفى
لو تذكر لنا أبرز الصعوبات التي تواجه عملكم؟
من الملاحظ أن هؤلاء الكفرة الإرهابيين هدفهم قتل المواطنين الأبرياء من خلال تفجير أولي ليتم تجمهر واجتماع أكبر عدد من الناس ليعمدوا إلى تفجير ثانٍ وثالث ليذهب عدد أكبر من الضحايا.
وهنا علينا أخذ العبر مما جرى، فعندما يحدث أي تفجير يراجع الأهالي المشفى ويتجمهرون على أبواب المشفى والإسعاف، مما يعيق العمل ويشكل نقطة جذب للإرهابيين لإجراء أي تفجير، لذلك نعمد بشكل تلقائي إلى إغلاق المشفى وعدم السماح لأي شخص بالدخول، وهنا أود توجيه رسالة إلى الأخوة المواطنين داعياً إياهم عدم التجمع أمام المشفى أو داخله أو في محيطه لكي لا يكون عرضة لحدوث أي تفجير لا سمح الله.
ونحن نقوم بإغلاق المشفى لسببين: الأول، السماح للكادر الطبي أن يقوم بعمله على أكمل وجه بدون أي إعاقة.
الثاني: لكي لا نسمح لأي إرهابي أن يتسلل من بين الأهالي ويدخل ويحدث تفجير في المشفى.
تفعّيل رقم مباشر للتواصل والاستفسار والاطمئنان
وتابع مدير المشفى: نحن بشكل دائم بعد حدوث أي تفجير في المكتب الإعلامي نقوم بتعميم رقماً مباشراً للتواصل مع المشفى والاستفسار عن أي حالة راجعت المشفى، أو عن اسم شهيد أو جريح، ويقوم المعنيون بطمأنة الأهل والأقرباء عن أي اسم دون الدخول إلى المشفى.
وفي ختام اللقاء شكر الدكتور محمد حبيب حسين مؤسسة "دام برس" الإعلامية على متابعتها الدائمة وزيارتها المتواصلة للمشفى معتبراً الإعلام جند آخر يقاتل في المعركة بوسائله الخاصة.
ونحن بدورنا نقدم الشكر له ولجميع العاملين في المشفى على جهوزيتهم الكاملة وحرصهم على المواطنين.
ملاحظة: تقرير آخر في لقاءات للمؤسسة مع عدد من جرحى التفجيرات ينشر تباعاً.

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz