Logo Dampress

آخر تحديث : الاثنين 07 تشرين أول 2024   الساعة 16:16:34
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
ألين لحدو لدام برس : واجب على كلّ مواطنٍ أن يدافع عن بلده بالكلمة والفكر والقلب واليد
دام برس : دام برس | ألين لحدو لدام برس : واجب على كلّ مواطنٍ أن يدافع عن بلده بالكلمة والفكر والقلب واليد

دام برس - لجين اسماعيل :
شخصية جمعت بين التفاني في العمل وحب الوطن ..... فكان المواطن هدفها .. طموحة ... ومن هذا الطموح استطاعت أن تخلق جواً من الأمل في سنتين ... عايشت آلام وجروح الحرب فكانت امرأة صامدة ... أننا نتحدث عن السيدة ألين لحدو رئيسة لجنة سيدات أعمال غرفة صناعة حلب ومستشار إقليمي في مجال المسؤولية المجتمعية والجودة ....... لنتابع :
بعد مرور ست سنوات على الحرب السورية وما طال اقتصادنا من تأثيرات .... كيف يمكن أن تصفي لنا  الصناعة ؟
الحرب أرخت بظلالها على كلّ شبر من أرض سورية ..... وفي هذا السياق تحدّثت السيّدة ألين لحدو عن مدى التأثر وما خلّفته هذه الحرب ... ولو كانت هذه الحرب التي نعيشها قد طالت الدول العظمى في العالم لتأثّرت ...  ومن  الممكن أن يكون تأثّرها سلبي .... موضحة أنها تنظر دائما للجزء الإيجابي من الأزمة  ؛ ورغم  كل الدمار الذي خلفته الحرب  ..... معامل سرقت .. صناعة دمِّرت ....  عمال هاجرت ...  فإنها ما تزال ترى المصانع .... ترى أناساً يملكون التحدّي ... وصناعيين يملكون المبادرة وحب الوطن ... وإلى هذا الوقت هناك من ينتج ،  راجيةً أن يكون في المستقبل ربطاً للأحزمة ... لأننا نملك استعداد أكبر لنعمّر سورية ولنعيد الألق  لصناعة  حلب ... فلا شكّ أن حلب تمثّل العاصمة الاقتصادية ... تمثّل الصناعة التي كانت تصل لأبعد نقطة ... والتي ستعود بجهود الصناعيين وبجهود كلّ مواطن يريد الخير والسلام لبلده .
بالحديث عن مدينة حلب ... كيف استطاعت غرفة صناعة حلب أن تتخطى الدمار ... وتبقي على صمود حلب ؟
أشارت إلى أن غرفة صناعة حلب حاولت جهودها أن تقف مع الصناعي في ظروف الحرب  لافتة إلى الجهود الجبارة الداعمة  والذي يتطلب أيضا جهود على صعيد التشريعات والقوانين ... وعلى صعيد قوانين تناسب الحالة ...
وأضافت : ما نعيشه  اليوم ليس كالسابق ... ما نعيشه  يستحقّ أن نعيد النظر ببعض الإجراءات التي تسهّل عمل الصناعيين ولو كانت البنية التحتية في جزء منها محطّم ... مؤكّدة على أننا وبالرغم من هذه الظروف بإمكاننا دعم الصناعات المتبقية بكافة الطرق ... وإذا أردنا أن يعود الاقتصاد ويتعزز ويصمد علينا أن نقف مع سورية على العموم ... ومع حلب الصامدة خاصة لأنها العاصمة الاقتصادية .. وانتشالها من هذا الركام يعني الحياة .


إلى أي مدى برأيك تلعب الصناعة دورا هاما في رفد الاقتصاد ؟
لا شكّ أن  الصناعة  في سورية تمتلك ثلاث مقومات والتي تتمثّل  بالرأس مال البشري وهو أكبر مموّل إضافة إلى  المعرفة والخبرة الطويلة وخاصة في بعض الصناعات ، كما يجب ألا ننسى دور البلاد في تأمين وجود الصناعات
وأضافت : " نحن اليوم نتحدث عن بعض الصناعات التي كانت تعدّ نقطة قوة ومنارة  للشرق الأوسط ... و إذا فكرنا بشكل جديّ بالطرق التي تدعم الاقتصاد فلا يمكن لهذه النقاط أن تذهب سدىً ، والتي كانت تمثّل الدعم الأكبر... والدليل على ذلك أنه عند انهيار صناعة حلب .. تراجعت  الليرة السورية .. لكن وبالرغم من تضرر  139ألف منشأة في مدينة حلب ، مع ذلك مازال هناك صناعات في منطقة العرقوب .. ولازالت بعض الصناعات رغم صعوبة الوصول إليها في  المدينة الصناعية في الشيخ نجار.. .. هذه كلها تحديات ومع ذلك نحن صامدون لآخر لحظة حتى الانتصار " .
هل غادر صناعيو حلب المنطقة ؟
لكل إنسان ظروفه ... ولا نستطيع أن نحكم في هذه الأيام على مغادرة البعض ... لكن أذا نظرنا للجانب الإيجابي نجد أن البعض باقٍ رغم الظروف المحيطة  يدافعون عن الوطن بالقول والفعل والقلب.... وأشارت إلى أنها تعتقد أنه يجب التوجه بنظرة جديدة ... ووضع خطط استراتيجية .. كما علينا ومن الآن أن نجهز ونرتب بيتنا الداخلي لنكون مستعدين لمرحلة الإعمار .. فالغائب عن الوطن من الصناعيين يتمنّى  عودة الأمن والأمان ليبدؤوا  أول رحلة صناعية في بلدهم .
كيف تنظر السيدة ألين إلى دور المرأة في ظل الأزمة التي نعيشها ؟
أكدت على أن المرأة السورية تشكل نصف المجتمع... فهي الأم التي تربي .. والأخت التي تحنو ... والابنة التي تقدم لوطنها وأسرتها الحنان ...  هي الزوجة الصالحة ...يضاف إليها بأن المرأة الحلبية رمز الصمود والتحدّي والإبداع .
فالصمود أتى من تحدّي هذه المرأة لظروف المياه والكهرباء ، و في حالات أخرى لفقدان الأولاد والأهل وأحيانا المأوى ... هي امرأة استثنائية ،كما تجلّى إبداعها من خلال إقامة المعارض في مدينة حلب الجريحة ، وعلى الرغم من ظروفها القاهرة ،  استطاعت نساؤها أن يقمن بأعمال حاكتها أيدٍ من حرير ، وبتكاليف اقتصادية .
وترى أيضاً السيدة ألين في المرأة معنى الحنوّ والعطف على العائلة ، معنى الدفاع عن الوطن بأرسالها لأبنائها إلى ساحات القتال ... هي امرأة تعترف بواجبات المواطنة الصالحة ، مشيرة إلى رجائها في  أن يكون هناك اهتمام  ببرامج التمكين خاصة للنساء اللواتي يتطلب منهن أن تعيل عائلاتهن لأن ذلك يجعلها مكتفية اقتصاديا ومساهمةً  في بناء الوطن والمجتمع ...  فالتمكين عن طريق التدريب واجب وطني يجب أن تقوم به جميع مؤسسات الدولة والمجتمع .
ماذا تخبرينا عن المعارض والنشاطات التي قامت بها غرفة صناعة حلب ؟
لفتت إلى أهمية  دور غرفة الصناعة  ... فكان لها جهود كبيرة في أيام الأزمات ... متوجّهة بالشكر للجنة سيدات أعمال غرفة صناعة حلب حيث تشاركن أموراً ثلاث ؛ العمل والتضامن مع الأخرين إضافة للخبرة .
وأشارت إلى إقامة ثلاثة معارض ويتم التحضير للمعرض الرابع ... وكل هذا العمل تم خلال سنتين ... فالمعرض الأول أقيم على الرغم من عدم وجود أي إشارات لذلك .. شاركت من خلاله 71 مشتركة من كافة الأطياف تعرفت النساء من خلال هذا المعرض إلى كيفية التسويق لمشروع ..وإلى تسعير  المنتج ... وكيفية  الانتقال من الخسارة للربح  .... وبعد النجاح الذي حققه هذا المعرض ... تم التفكير ببرنامج " نساء ماهرات " الذي يهدف بدوره إلى تمكين المرأة من الدخول إلى سوق العمل  ضمن مذكرة تفاهم مع الأمانة السورية للتنمية عبر سلسلة تبدأ بمهارات حياة ، مهارات التواصل ومهارات العمل كفريق إضافة إلى التدريب على كيفية إدارة فكرة جديدة ، كما كانت هناك رؤية لإيجاد فرصة للمتدربات ليخضعن للتدريب العملي ... ويتم العمل على تطوير البرنامج باستمرار .. فقد تمّ تخريج دفعتين الاولى 18 متدربة ... والثانية 28 متدربة ..


وأوضحت السيدة ألين إلى ملاحظة عدم امتلاك النساء اللواتي تدرّبن لأي عمل ... وهنا كانت الفرصة لإقامة معرض  بالتعاون مع لجنة سيدات أعمال غرفة صناعة حلب خلال فترة الأعياد ...ولفتت إلى التميّز في الأعمال ، فالمسيرة مع النساء مسيرة تطوير وتحديث مستمرين تربط فيما بينهن علاقات تشاركية رائعة يتم اكتشاف القدرات والخبرات والمهارات من خلالها .
ولأن حديثنا عن المرأة فلا بد من الإشارة إلى الحديث عنها كربّة منزل ... تم الانطلاق بمشروع " الاقتصاد المنزلي  " وتشير السيدة لحدو إلى أن هذا المشروع بمثابة محاولة للبدء بمشاريع تساعد السيدات ليكون لها مصدر عيش .
أما المشروع المدلل كما أطلقت عليه السيدة ألين يمثّل نتاج العمل الجبّار لأنه  اهتم بالأطفال انطلاقاً من الأهمية في تنمية عقولهم وميولهم ، وتوعيتهم لعالم الأعمال خاصة الصناعة منها ، لافتةً إلى أن هذه المبادرة جاءت بمبادرة من غرفة صناعة حلب ومديرية التربية .

مشروع الصناعي الصغير كان على مراحل ... ففي المرحلة الأولى كانت توعية في المدارس بعالم الصناعة بأنواعها الغذائية والهندسية والكيميائية والنسيجية ، ليتم اختيار 100 يافعٍ ويافعة في المرحلة الثانية ممن استطاع العمل بالمشاريع ... مشيرة بدورها السيدة ألين إلى روعة ومتعة هذا العمل اكتشفوا من خلاله قدرة الأطفال ومهارتهم وربما طروحاتهم الجديدة وجودتهم في العمل إضافة إلى تلاحمهم وعملهم كفريق واحد ، وفي إطار التطوير تحدّثت السيدة ألين أن هذه التجربة ستنتقل إلى طلاب الجامعات بفترات زمنية أطول لتُتوّج بنتائج ترجو لها الاستدامة .

كما أشارت إلى تضرر صناعة حلب والصناعة في سورية في شكل عام مؤكّدة على الواجب الوطني الذي يحتّم علينا القيام بالتوعية لإنشاء جيل يدرك تمام كيف يحمي صناعته ويساهم بها مستقبلاً ، واللافت أن  مشروع الصناعي الصغير فتح أمام الطلاب خيارات ليشهدوا أن أهمية الاختصاصات لا تقف فقط عند التي توارثوها من المجتمع .. وإنما تتوسّع .

بين من سبقوا ظلّهم وبقيت ذكرياتهم ... وأناس استمرت في هذه الحياة لتعيش على هذه الذكرى وتخلّدها وتحييها ، نساء صامدات تحلين بالصبر ، القوة رغم الألم ... هؤلاء كان لغرفة صناعة حلب اهتمام بهن ، ومن هنا أقامت لجنة سيدات أعمال غرفة صناعة حلب بالتعاون مع أعضاء مجلس الشعب مشروع نساء صامدات الموجه لذوي أسر الشهداء من النساء ، موضحة السيدة ألين أن هذا المشروع انطلق من حلب إلى دمشق ومن ثم إلى طرطوس ثم إلى جميع مدن سورية  في إطار تمكين  المرأة من الدخول في سوق العمل من خلال العمل على مذكرة تفاهم مع المؤسسة الوطنية للتمويل الصغير والتي  سوف يتم من خلالها منح هؤلاء السيدات الخاضعات للدورة التدريبية قرضاً صغيراً مدتّه ثلاث سنوات و لايتجاوز الخمسمئة ألف ليرة سورية  بفوائد متناهية الصغر .
وعن تجربتها كمدرّبة في هذا المشروع أوضحت أنها تعلّمت الكثير ... تشاركوا حياة وتقاسموا خبرات ... يربط فيما بينهن ألماً مشتركاً ... وأضافت : " مهما تحدّثنا عن ألم فقدان الشهيد ... فلن يشعر به إلا من ذاق هذه اللوعة ... وهذه المعيشة  التي نتذمر من انقطاع الكهرباء والمياه  فيها ، وتدمّر المنازل .. لاتساوي شيئاً أمام من تعطي قطعة من روحها وتقدّمها قرباناً للوطن .
وأشارت إلى أن الهدف في نساء صامدات ليس مجرد دورة تدريبية وتمكين .. وإنما تحمل رسالة أقوى بكثير .. في نساء صامدات تعبير عن تماسك المجتمع السوري من حلب إلى دمشق بالرغم من الظروف القاهرة ، وعليناأن نحافظ على وحدة سورية في أي بقعة كنّا .
وفي ختام الحديث عن هذه المشاريع تحدثت السيدة ألين عن إيمانها بمهارات العمل في الفريق  .. وكل سيدة أعطت قيمة مضافة للأعمال التي تقوم بها .. كما عبّرت عن إيمانها بالدعم الذي تقدمه غرفة صناعة حلب وواثقة بأن الله قد وضعهم في هذه الأيام الصعبة ليؤدوا دوراً ولو كان بسيطاً ... فالشمعة الواحدة يمكنها أن تضيء ظلاماً .. فكيف إن أشعل كل منّا شمعة .
لافتة إلى أن كافة المشاريع تصب في إطار التنمية الاقتصادية والصناعية ، " نساء ماهرات " كان لتمكين النساء من الدخول في سوق العمل ... ومشروع " الصناعي الصغير "هدف إلى التوعية في عالم الصناعة وفتح خيارات وتنمية مهارات الإبداع عند الاطفال .
وأضافت " المرأة والرجل الحلبي والسوريون  (صمود وتحدي وإبداع ) و سوف نبقى  .. واليوم نقول و من دمشق أننا لازلنا أقوياء ومازالت الطاقة رغم الصعوبات ، فكل واحدٍ منّا هو جندي في مكانه ، وهذا يحتّم على كل مواطن أن يدافع .. وفي كلمة أخيرة أوضحت أنها وخلال تجربتها في العمل التطوعي تطمح إلى التضامن والتحسس لحاجات الآخر ، والنظر ببصيرة  لحاجات الفئات المستضعفة والهشّة ... معربة عن أملها في أن نكون كحبة الحنطة  التي تدفت حتى يخرج القمح .
لنتحدّث أكثر عن التعاون مع الأمانة السورية للتنمية ؟
لفتت في بداية الحديث إلى أنهم في لجنة سيدات أعمال صناعة حلب مختلفي الاختصاصات وجاء هذا التنوع من أجل الاستدامة .... وفي إطار المشاريع كان هناك تعاون مع الأمانة السورية للتنمية خاصة عند الانطلاق بمشروعي " الصناعي الصغير " و " نساء ماهرات "فنحن  عندما نتحدث عن شريحة من المراهقين أو نتطرق للتمكين والتوعية والتنمية كان لابد لروح الشباب أن يتمثل بالأمانة السورية للتنمية فهي شريك مهم وداعم لنا  .
بصفتك مستشار إقليمي في مجال المسؤولية المجتمعية .....ماذا تعني المسؤولية المجتمعية والجودة .... وما اهميتهما في الحياة العملية ؟
أوضحت السيدة ألين أنها تعمل في هذا  المجال  لسنوات طويلة ... والمسؤولية المجتمعية تتحدّث عن مبادئ سامية في الحياة ..تعتقد أنها لو طبّقت في أي مكان في العالم سوف تكون الأرض جنة  ، لأن المسؤولية المجتمعية  تتناول مسؤولية المؤسسات وليس الأفراد فقط حيث تساهم في التنمية المستدامة عن طريق تنمية الاقتصاد والمجتمع والبيئة .
كما وتتحدث عن مبادئ احترام الإنسان ، البيئة ، القانون ، المستهلك ، والمعايير الدولية للسلوك وتعتقد  أن العيش بهذه الطريقة حلم .. وتتتمنى أن يتحقق هذا الحلم .
لافتة إلى أنها تطمح بالجودة إلى جودة الحياة .. فجودة المنتجات تحصيل حاصل لجودة الإنسان ... وتوضح أنها نوصي كثيراً بالعمل على الإنسان لأنه يعد أكبر رأس مال نملكه ....
مارسالتك عبر مؤسسة دام برس الإعلامية ؟
بداية توجهت بالشكر لمؤسستنا الإعلامية ... كما وتوجه رسالة من دمشق إلى حلب وإلى كل أنحاء سورية قائلة لكل مواطن شريف بأن يدافع عن بلده بالكلمة والفكر والقلب واليد .... وعلينا أن نتحلى بالصبر ... فما من ظلام إلا ويأتي بعده نهار.... أقول المجد لسورية مرات ومرات  ، سوريتي أحبك أكثر وأكثر .... وإلى كل أمهات الشهداء  .... إلى كل من فقد أحد أحبائه هناك مكان في السماء يصلون لنا ودماؤهم سالت لنحيا وفليس  من حب أعظم  ممن يعطي نفسه من أجل الآخرين .

 

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz