دام برس - لجين اسماعيل :
موهبة وإبداع ... تذّوق الشعر فترجم هذا الحسّ الأدبي بانتقاء لفظات وكلمات تنمّ عن سعة اطّلاعه ... وتشير إلى بحور العلم التي غاص في أعماقها ... درس هندسة الحواسيب ... فجمع في أشعاره بين المنطق والفلسفة .... تأنّق في اختيار مفرداته فتألّق في جيل الشباب .... دام برس التقت الشاعر الشاب أحمد السّح ، عقب إصدار مجموعته الشعرية الأولى " كل لغة لي ... وكل حرف لك " لنتابع :
كيف يمكن أن تصف لنا البدايات في كتابة الشعر؟
بدايتي مع كتابة الشعر لا أستطيع تحديدها ..لكن ما يمكن أن ألفت إليه أن الإنسان في طفولته تغريه الكلمة في كتابة موضوع التعبير ... وفي تقدم سنوات الدراسة يتحول مفهوم النشيد إلى القصيدة ... ويأخذ بالبحث عن المعايير الأساسية ... وهنا بدأت مرحلة التقليد في الكتابة على طريقة الأوزان والتفعيلات ...
الشعر الحقيقي انعكاس لموهبة ... هل برأيك هذا يكفي لانتاج ما يصبو إليه الإبداع ؟
أشار السح إلى أن الموهبة هي الأساس إلا أنها لا تكفي لوحدها ، لافتا إلى أننا بحاجة دائمة لتفعيل هذه الموهبة عبر القراءة والثقافة والخلفية المعرفية التي يستطيع الشاعر من خلالها أن يعبر عن هذه الموهبة وأن يخليها من حالة الهواجس والهلوسات الطفولية التي يعيش وتترنح بها دواخله الذاتية ... وإذا أردنا تحديد النسب فإن الموهبة لا تتجاوز نسبتها 10 % للموهبة بينما تحتل القراءة والمعرفة النسب الأكبر .
ماالعوامل التي تساعد في صقل التجربة الشعرية ؟
تشكل القراءة العامل الأساس ، إضافة للإطلاع على خبرات ورؤى الشعراء السابقين ، و الإطلاع على المدارس الشعرية ثم انتقاء خط مناسب لشخص و رؤية الشاعر ليتفرد به ضمن هذا الجو الشعري المتسّع .
الشعر يحتاج للمعجم اللغوي وأنت تمتلكه ، برأيك هل هذا كافٍ ..... أم أنك تحتاج للحظ ؟
أوضح في هذا السياق أن الشاعر يخلق معجمه اللغوي ، فالقاموسية في الشعر تدر على القصيدة بشكل كبير ؛والقاموسية تعني العودة إلى المعجم لانتقاء الألفاظ ..... مشيرا إلى أننا نتحدث بلغتنا اليومية وعلى الشاعر أن يقارب هذه اللغة اليومية بعيدا عن حالة الإغراق في القاموسية بحيث تصبح اللفظة غريبة عن لغة القارئ والمتلقي .
هل المعرفة كافية لإنتاج نص جديد ؟
المعرفة على اتساعها .. نعم قد تساهم بإنتاج نص جديد ، وكما ذكرنا سابقا الموهبة شيء أساسي إضافة لاتساع المعرفة والاطلاع .
ولفت إلى ضرورة اطلاع الشاعر على كافة علوم المعرفة والرؤى والفلسفات وجميع أشكال الفنون ؛ المسرح ... الدراما ... الفن التشكيلي ... كلها تقدم رؤية جديدة تفتح آفاق جديدة للقصيدة .
لمن يقرأ الشاعر أحمد السح ؟
أحاول أن أقرأ كل ما يقع تحت يدي ، من الشعر القديم والحديث إلا أنني أهتم بشكل خاص بشعراء جيل الستينات والسبعينات ... حيث أعتبر أنهم قدّموا نقلة نوعية اساسية وهامة في الشعر العربي متمنيا أن يكون جيلنا من الشعراء ممن يحاولون أن يقدموا نقلة نوعية جديدة في الشعر .
ما رأيك بشعراء اليوم ؟
أرى أن شعراء اليوم هم في جو المحاولات .. نحن جميعا نحاول ... مشيرا في هذه النقطة إلى رأي للشاعر الكبير علي الجندي يقول فيه " أنا أكره صيغة أفعل بين الشعراء " أي لا يوجد شاعر أفضل من شاعر ، وشاعر أقل منه
وأضاف : إذا تحدثنا عن الشعراء فهناك حالة شعر أو لا شعر .. و لكن الشاعر يبقى على خطا من يسيرون على درب الشعر والمحبة ..
ورأى السح أن هناك محاولات جيدة ورائعة ... حيث اطلع بالفترة الأخيرة على نتاجات أصدقاء وأشخاص يكتبون في هذا الزمن إما سبقوه بفترات أو يزامنوه ... وهذا يبشر بعطاء جيد .
هل يمكن أن نرى أحمد السح في كتابة الرواية أو ألوان أدبية أخرى ؟
أوضح أنه في محاولة دائمة للتنويع ... لافتا إلى رأيين بهذا الخصوص ...رأي يقول بالتخصص في نوع محدد من الأدب ، وآخر يقول بالتنويع في الكتابة .
وذكر محاولته في الرواية ... حيث تم إنجاز " الوعد " و هو بقيد إنجاز الجزء الثاني منها " سراديب الوعد " .
كما أكد على أن الشعر هو الأساس بالرغم من وجود أنواع مختلفة في التعبير قد تكون في القصة القصيرة أو المقالة النقدية .
كيف ترى الشعر العربي اليوم ؟
إن الشعر العربي اليوم جزء من الحركة الشعرية العالمية ، ولازال موجودا ويقدم التنوع والتغيير ضمن الحركة الشعرية العالمية لكنه أحيانا يفقد السمة فالمقيت أحيانا أن يتجه بعض الشعراء إلى قراءة الترجمات الشعرية ليكونوا ناقلين عن الترجمة الشعرية لشعراء غربيين أو شرقيين وبالتالي يفقدون سمة المنطقة التي ينتجون شعرهم ويعبرون عنها
بالاتجاه للمجموعة الشعرية ما الآلية التي اعتمدتها في اختيار عناوين النصوص ؟
أحاول أن أقدم العنوان بحيث يكون جزء من الجملة الشعرية ،فإذا كان العنوان عبارة عن افتعال لغوي بحت لا يقدم رؤية حول النص ، أو احتضار مكثف للنص فهو إضافة لغوية لم تضف للنص شيء .
وأشار إلى عدم وجود آلية محددة في اختيار العناوين .. إنما يحاول دوما أن يقدم لغة تكثيفية في العنوان تتناسب مع إيقاع النص .
كتبت مجموعتك الشعرية على فترات متباعدة .... هل أثر هذا في متابعة سلسلتك في كتابة الشعر ؟
تجميع هذه النصوص بالنسبة للمجموعة الشعرية لم يكن وفقا للسياق الزمني ... وإنما تبعا لبناء القصيدة فالمجموعة اختيرت وفقا لأربعة معايير يمكن أن نسميها رباعية الحب ،اللغة ، الشعر والحرف .. فالحالة احتفائية وأنا احتفي باللغة والشعر والحب والحرف ...لذلك تم اختيار النصوص .
وأشار إلى إمكانية أن يكون في مجموعات قادمة نصوص تدخل في فترات زمنية ظهرت بتوقيع القصائد التي نشرها في مجموعته الأولى .
ما رأيك بالقصيدة الغنائية المحكية ؟
الأغنية لها شروطها ومعاييرها و ثمة الكثير ممن يجيد هذه الكتابة لكنني أجد أننا في سورية مقصرون جدا في اللغة المحكية والكتابة باللغة المحكية ... على حين نجد تفوقا باللغة المحكية المصرية ... وهنا لفت إلى امتلاك مصر الخبرات الكبيرة ... واللغة المتفوقة الكاسرة للقيود فهم كثيرا ما يحاولون تسهيل اللفظة الفصيحة وإدخالها ضمن الأغنية وهذا ما يجعلها متميزة وقابلة للسمع وتكسر القيود والتقاليد التي فرضت على الأغنية من بدء تاريخ الأغنية وشكلها .
الشعرية والأدبية ..... كلاهما يبحثان في النص اللغوي ... ما الفرق بينهما ؟؟؟؟
الشعر جزء من الأدب .... فالأدب حالة واسعة وتشمل جميع أنواع الكتابة ؛ الشعر والقصة والمسرح والدراما والرواية والقصة القصيرة وقد دخل السيناريو مؤخرا..... الخ
إلا أن للشعر لغة مختلفة .... ويجب أن يكون التكثيف والموسيقا عنوانا ومرتكزا تبنى عليه هذه اللغة .
وأضاف : ليس من الحالات المهمة في الرواية لغة السردية على حين تعتبر مذمة ومنقصة بالنسبة للقصيدة .
كونها التجربة الأولى لك ... هل أنصفك الإعلام ؟
الإعلام والنقد يجب أن يكونا دائما مسلطين على الشاعر وعلى جميع أنواع الفنون ، وبهذا الشكل يكون الشاعر موجودا وقادرا على الوصول إلى القارئ والمتلقي .
وأضاف : وسائل الإعلام كثير ة اليوم ،و إذا قلنا أنه أنصفني لاتزال تجربتي جديدة ، فثمة شعراء رحلوا عن هذا العالم ولم ينصفهم الإعلام ولكن أن أكون موجودا على وسائل التواصل أو وسائل الإعلام ليصل صوتي ضمن هذه الأصوات .. هذا إضافة جديدة لي وأعتبر نفسي وفّقت بهذه الخطوة .
هل نقد الشعر أصعب من نقد الرواية ؟
أظن أن النقد بحركته مع الشعر يتسارع أكثر وذلك ﻷن تسارع الحركة الشعرية أكبر من الرواية وهذا ما يجعل نقد الرواية يبدو أسهل ... إضافة إلى اختلاف المدارس النقدية التي يعتمدها الناقدين .
ولفت إلى أنه ولو تأخرت المدارس النقدية بالنسبة للرواية وتسارعت بالنسبة للشعر تبقى حالة النقد هي حالة إيجابية ودائما هناك علاقة جدلية ؛ من يسبق الآخر النص الأدبي أم النص النقدي ... هل النقد يتبع النص ... أم النص هو الذي يتبع النقد ؟؟ موضحاً أنه من أصحاب الرأي الذي يقول بأن النقد عليه أن يتبع النص وليس العكس
من خلال متابعتك للحركة الثقافية ... هل غاب النقد التخصصي للشعر ؟
نعم ثمة غياب ، وثمة تقصير في تسليط الضوء دائما على القصيدة ... مما جعل الحالة بتردي وحالة مشكلة مشيراً إلى أن الشاعر والنص إذا لم يتعرّضا للنقد والتحليل فإن الشاعر يكون بحالة مزدوجة إما أنه تفوق كثيرا أو لم يدرس صوته وفي كلا الحالتين تأتي بنتائج سلبية على النص.
وأوضح بأن النقد هو الحالة الإيجابية التي تخلق حوارا مع القصيدة وتستطيع إيصال وتسهيل وصول الشاعر إلى المتلقي فعندما يواكب النقد النص يجعل الشاعر حذرا ومنتقدا لعطاء أفضل
ماذا أضاف نقد الدكتور اسماعيل مروة لك ولشِعرك ؟
إن الدكتور إسماعيل مروة ناقد متخصص و أكاديمي وحين يكتب ويكرّمني بهذا النقد حول مجموعتي الأولى ويكون من أوائل الذين تصدوا لقراءة هذه المجموعة فهذا يعطي إضافة جديدة ... حيث يعتمد الدكتور اسماعيل معايير أكاديمية نقدية هي ما نحن بأمس الحاجة إليه في هذه الأيام ....
كما أعرب السّح عن أمله في أن يقدّم جميع النقاد أراءهم في المجموعات الشعرية الجديدة ومتمنياً أن تكون مجموعته الشعرية جزء اًمن هذه الحركة النقدية لما يعطي ذلك من تحفيز على إعطاء المزيد وتصويب الأخطاء .
هناك أنواع كثيرة للشعر.... لم اخترت شعر التفعيلة ؟
شخصيا أميل لشعر التفعيلة وأجد نفسي فيه ، وأشار إلى أن الفكرة هي التي تختار اللباس الذي تلبسه ، فمن الممكن أن يختار الشاعر فكرة ... فتفرض الفكرة لباس بالعمودية أو قصيدة النثر مضيفاً أن هذا يفرض على الشاعر أن يكون مطلّعاً على الأوزان والعروض و الموسيقا ، ليستطيع أن يكتب ويعبر وفقا لموسيقا التفعيلة .
كما لفت إلى اختلافه مع الرؤية التي تقول بنسف حالة العروض واعتبارها شيئا تم تجاوزه ، فالموسيقا والعروض شيئان أساسيان على الشاعر أن يتقنه ليكون متميّزاً عن غيره .
إلام يرمز البدوي في قصائدك ؟
أعتبر أن البدوي رمز للحالة الأولى التي تعيشها مجتمعاتنا ، فالبداوة تعشش فينا ونعيش فيها حتى لو تحضّرنا وادّعينا اللباس الحديث .
فالسّح لا يذكر البدويّ بصيغة مذمة وإنما هي حالة رمزية تمثل انتقال الوعي الانساني و حالة أساسية وجذرية قد تجمعنا جميعا .
في قصيدة استطلاع شرقي تطرقت لذكر قضايا مهمة متعلّقة بالشعراء والقرّاء ... الحب والرومانسية ... ما رسالتك في هذا الاستطلاع ؟
أحاول دائما في القصيدة أن أفتح النار على جميع الجبهات وأن تكون واسعة المدى وأن تطرح عدة مواضيع وليس هذا من باب ذكر الحالات أو تنوعات الجمل الشعرية أو الافكار التي تكون متناقضة فيما بينها فثمة سياق يجمع بين كل أفكار القصيدة .
بالنسبة لهذه القصيدة فالعنوان يحمل ما في دواخلها .... حيث يشير إلى عملية استطلاع تسلط الضوء على عدد من القضايا والنقاط وفقا لمفاهيم الشرق وتطوراته .
هناك جرأة في كلماتك .. من أين استمد أحمد السح القوة في كلماته وحروفه ؟
ربما هذا يتبع لحالة نفسية فأنا تغريني الكلمة الجديدة ... الكلمة التي يكاد يتجاهلها الأخرون رغم اتّفاقها كثيراً مع ما نقوله في حياتنا ، لافتاّ إلى أنه يستخدم المصطلحات التي تمتلك شعرية عالية .... وإعادة وجودها في النص يعطي إضافة شعرية عالية للنص تدفع الذين لا يستخدمون هذه الكلمات إلى تذكرها فهي موجودة في دواخلهم حيث يمكنها أن تختزل حالة شعورية أساسية عند أي إنسان ، فالكلمة بحد ذاتها تختزل جملة كاملة وهنا يأتي دور الشعر .
بدت ملامح الخوف واضحة في أغلب القصائد ... ما الخوف الذي أردت طرحه ؟
الخوف شعور إنساني مشيراً إلى أن بعض الدراسات تقول بأن الخوف والحب هما الشعوران اللذان يعيش من خلالهما الإنسان وكل المشاعر الأخرى تتفرع عنهما .
وأضاف : بغض النظر عن صحة هذه الدراسة أو خطئها إلا أن حالة الخوف تعايش الإنسان منذ لحظات ولادته الأولى حتى وفاته فهو خائف من كل شيء ... وهنا يتذّكر مجموعة شعرية للشاعر الراحل ممدوح عدوان بعنوان " للخوف كل الزّمان " مؤكداً على أنه يتفق معه كثيراً فالخوف يعيش داخل الإنسان ويعشش داخل الشاعر ويؤدي لأشكال ومفاهيم متنوعة ؛ نخاف من الحياة والموت ... التجربة والمغامرة .
برز حب الوطن في شعرك وخاصة في قصيدة " تقييم " ... فماذا يمثل الوطن بالنسبة للشاعر أحمد السح ؟
الوطن هو الإنسان بشكل أساسي ، نسيج العلاقات الاجتماعية ، والتعايش بين افراد يعيشون بين حيز مكاني وجغرافي واحد وبالتالي الوطن مفهوم متسع وشامل ونحن نعيش دائما بحالة إعادة تعريف له .
ولفت إلى مخالفته للرأي الذي يقول بوجود ثمة تعارف سياسية تختزل الوطن بحدود ؛ جغرافية ومكان وعلاقات سياسية ....فالوطن هو علاقات إنسانية ... هو الإنسان أولاً وآخراً .
في أغلب قصائدك اتبعت أسلوب النهاية المفتوحة .... لماذا ؟
أردت أن أعبر عن ذلك الخوف ... فالإنسان لا يعلم كيف يدير دفّة حياته .... وهذا الأسلوب يعطي انفتاح للنص ... من خلال التساؤل والحركة ... هذه الحركة التي نشهدها أيضاً في السينما والدراما وحتى اليوم يمكن أن نجدها في الشعر ليكملها القارئ كما يريد ...
الرغبة العرجاء ... كتبت خلال الأزمة السورية عام 2015 ... هل كان النص متأثراً بالواقع الذي نعيشه ؟
الرغبة العرجاء قصيدة مشهدية ... فقد أشبعتنا الحرب بصور الذين يموتون ويذبحون بطريقة مغايرة للإنسانية ... ففي الرغبة العرجاء نجد الإنسان الذي يحتاج لأن يعزّي نفسه أمام هذه المشاهد فيهرب للغفلة البيضاء ...
وبالتالي فإن الغفلة البيضاء محاولة لإعادة ترتيب هذه الصور المشوهة وجعلها أكثر تواؤما مع الواقع .. مضيفاً أن هذه مجرد محاولة فلا يمكن لمشهد الموت الفظيع والمرعب الذي نشاهده ونتعرض له يوميا أن يُداوى بقصيدة ..
كل لغة لي وكل حرف لك عنوان المجموعة الشعرية .. لم تم انتقاء هذا العنوان ؟
هذا العنوان هو الأبرز في المجموعة الشعرية والذي يمثل النص الأم ... هذا النص الذي امتلك التعبير والتكثيف ... وتبنّى الرباعية ؛ الشعر واللغة والحب والحرب ... فعلاقة الحب بين الذكر والأنثى هي علاقة تبادل واختواء متبادلة بين كلا الطرفين .. وعندما تكون كل الحروف للأنثى وكل اللغات للبشر فالحرف لا يكون بدون اللغة واللغة لا تكون بلا الحرف ... وكذلك علاقة الذكر والأنثى ... وهكذا الحب والشعر ...
ماذا يمكن أن تحدّثنا عن قصيدة رحلة دمعة ؟ .
أعتبره النص الأبسط في القصيدة والأكثر وصولاً ... ربما سيكون له الحيّز الأساسي في القراءة فلغته بسيطة وقريبة من لغة الناس ... ففي رحلة دمعة أحاول أن أبكي لتغسل هذه الدمعة الحزن ..... لكن في نهاية النص أقول أنه حتى التراب عندما يجبل بالدموع ربما يكون بيوم الحق الذي ينتظره الشعراء دائما وأصحاب الفكر ، وأصحاب النبوة أن هناك يوم حق موعود كما الديانات تقول ذلك ..... يولد نسوراً وهو ما نسعى ونصبو إليه .
ما رسالتك عبر مؤسسة دام برس الإعلامية ؟
بداية توجّه بكل الشكر لمؤسستنا الإعلامية .... كما أرسل ببرقيات الشكر لكل من وزارة الثقافة والهيئة العامة للكتاب ..... ولكل شخص ساهم في الإضاءة على هذه المجموعة الشعرية ... أو عمل على متابعتها أو اقتنائها ... متمنياً أن ينل كتابه أكبر كمية من النقد ... آملاً أن يقدّم الأفضل على الدوام ...
هي رسائل الحب والحرب في وطنٍ حفل بأبنائه ...... إنها إبداعات شابّة .... إبداعات في أرض العطاء ...