دام برس - مروى عودة :

عن دور حزب البعث العربي الاشتراكي سياسيا واجتماعيا و خدميا في هذه المرحلة الراهنة  كان لدام برس لقاء خاص مع الدكتور محمد سلمان عيسى أمين فرع جامعة البعث لحزب البعث العربي الاشتراكي و استاذ النقد الادبي الحديث في كلية الاداب ..

بداية أوضح الدكتور محمد دور حزب البعث العربي الاشتراكي على كافة الاصعدة حيث قال :
لابد أن نؤكد أن حزب البعث العربي الاشتراكي هو من أهم الأحزاب ليس فقط في سورية وإنما في الوطن العربي .
وفي سورية له الدور الأول و الأهم ذلك لأنه الحزب الحاكم و كما ورد في المادة الثامنة أن حزب البعث العربي الاشتراكي هو قائد في الدولة و المجتمع وليس كما يروج البعض أنه قائد للدولة والمجتمع طبعا و الفرق كبير ، الان وبعد تعديل الدستور و المادة الثامنة تحديدا حافظ الحزب على نضاله في المستوى الفكري و القومي و بناء الدولة و لن تحدده مادة ، وفي الحقيقة نحن الحزب الحاكم  و  أقوى الاحزاب ونحقق الغالبية في الانتخابات و كذلك في الانتخابات الرئاسية .
- ان يكون حزب البعث هو الحزب الحاكم فذلك يعني أن تزيد المسؤولية تجاه الجماهير و الشعب و المؤسسات التي يديرها و كذلك مجلس الشعب و نحن نتحمل المزيد من المسؤولية أيضا .
- في هذه المرحلة الصعبة و المؤامرة الكونية التي تواجهنا كان دور الحزب مهم جدا حيث جسد فكر استطاع من خلاله المحافظة على مكاسب الدولة التي وصلت اليها و استطعنا أن نحدد ملامح هذه المؤامرة و نكشف عمقها .
- ميدانيا ،بدأت قيادة  الحزب في منتصف ال 2013 بتشكيل قيادات جديدة و بدأ الحزب بحالة نضالية واضحة  فنزل الميدان و ذلك من خلال كتائب البعث التي تم تشكيلها حيث تجاوز عددها ال30 الف على مستوى فروع الحزب في كل المحافظات و هذه الكتائب قاتلت و انتصرت وقدمت الشهداء و هنا في حمص شكلنا كتائب البعث والتي تقوم بدورها بحماية الجامعة  وهذا أمر مهم جدا .
- في مرحلة الانتخابات استطاع الحزب أن يجعل مرشح البعث السيد الرئيس مرشح للجماهير ليس فقط للبعث .
- على مستوى الحزب ، فمن خلال قيادة البعث في الحزب استطعنا إعادة الارتباط الوثيق و الفاعل للبعثي و الحزب عن طريق تثبيت العضوية على مدار سنتين و الان الاعداد مهمة جدا في الحزب .
- على مستوى الوعي زاد الحزب غنى الوعي الوطني و بين عمق هذه المؤامرة و كشف ابعادها .
- وأما على المستوى الاعلامي فقد قدم رؤية اعلامية و تجربة سياسية من خلال نشاطاته و فعالياته التي يقوم وقام بها  .

و حول قراءته لمؤتمر جنيف أوضح الدكتور محمد :
دعونا نسميها مباحثات جنيف لانه ليس مؤتمراً ، فأولا نحن أقوياء و إذا قارنا بين جنيف 1 و جنيف 3 للاحظنا الفرق بأنه شاسع ، فالدولة السورية ممثلة بالدكتور الجعفري "هذا الرجل العظيم و الشريف و الوطني" و حلفاؤنا الاستراتيجيون و قرار مجلس الامن الذي أقر بضرب الارهاب و أن الدولة السورية دولة علمانية و الحكومة السورية حكومة شرعية و الشعب السوري هو من يقرر من يحكمه  نكون قد ذهبنا بقوتنا الى جنيف .
وانتصاراتنا تؤكد ذلك ، نحن ذهبنا بوفد له جيش وحكومة و قيادة و كرامة بينما الوفد الاخر من مختلف المعارضات مرتبطون  بالخارج  مهزومون من الداخل لأن معظمهم عملاء للسعودية وقطر و هم يعلمون أنهم محتقرون من قبلهم لأنهم خائنون لوطنهم و أولهم رياض حجاب .
وفدنا عندما عاد عاد الى وطنه و بينما أولئك عادوا لمشغليهم و الخيبة ترتسم على وجوههم و خاصة وجه اردوغان الذي بدأنا نسمع على رأسه أصوات وقع اقدام جيشنا الباسل ونحن نقول لأردوغان :
كناطح صخرة يوما ليوهنها فما     خرها و أوهى قرنه الوعل
و نحن ذهبنا الي هذا المؤتمر لنثبت مصداقية دولتنا واحترامها للقرارات الدولية و لنرى الخيبة على وجوههم و لنقول لمعلميهم : تأمرتم مع حفنة لاتمثل الشعب السوري و لا يمثلون أنفسهم ايضا ، ونحن لا نفاوضهم و انما نفاوض اسيادهم لانهم فقط عملاء لهم ، واليوم انكشفت هذه المؤامرة و بدأ عدد من الدول ينكفىء و هذا دليل على صدقنا و قوتنا .

وفي سياق أخر بين الدكتور محمد دور الحزب في خدمة الواقع الخدمي  :
الحزب يعمل في الفكر السياسي و القيادي مع الجماهير بما يعزز وعيه و انتماءه و قوته و يوجه الحزب الادارات التي تهتم بالواقع الخدمي ، وطبعا نرى أنه توجد بعض المشاكل الخدمية كالغلاء و انقطاع الكهرباء وفي ضبط الاسعار و معرفة جودت الخبز مثلا و الاحتقان في الطرقات و انا اضم صوتي لصوت الاعلاميين في الحديث عن ذلك .
نحن نتألم و نترحم على شهدائنا و نأمل من الادارات أن تقدم كل المستطاع لخدمة الواقع الخدمي و تقديم الرعاية لاهل الشهداء و الجرحى .
مطلوب جهد مضاعف في ذلك من الجميع : المواطن و المسؤول والامني و البعثي للعمل على مواجهة هذه الازمة و نحن نعلم بأنهم عندما عجزوا في مواجهتنا لجؤوا الى هذه الاعمال الجبانة .
لذلك نحن ندعم ونوجه للانتساب بألوية الحماية الذاتية فهذا وطننا و يجب ان نحميه كل من موقعه .
أما على صعيد الجامعة فنحن مع ادارات الكليات نعمل بشكل متفاعل وجيد .

وفي الختام وجه الدكتور محمد رسالة عبر مؤسستنا لكل مواطن سوري قال فيها :
نريد مزيد من الصبر فهذه مرحلة صعبة تحتاج لمزيد من التلاحم و التفاعل و الاصرار على كبريائنا و شموخنا .
استبشروا خيرا فالنصر قادم قادم قادم .
سيكون انتصارنا مدويا للتاريخ و سيسجله التاريخ بأحرف من نور و سيشعر كل مواطن سوري شريف  بأنه مشارك في صنع هذا النصر .
سنة 2016 سنة اعلان النصر ، النصر الذي سيأكد قيادة و كبرياء و شموخ قائد الانتصارات الرئيس بشار الاسد .