دام برس – اياد الجاجة :
لأن جبهة الإعلام كانت من أهم الجبهات في الأزمة السورية المفتعلة وانطلاقا من دورنا كإعلاميين ناشطين في حب الوطن كان لابد لنا من أن نسلط الضوء على زملاء لنا يقاتلون على جبهة الإعلام .
ضيفنا في اللقاء الرابع من سلسلة لقاءات على جبهة الاعلام، اختار العمل عبر مواقع التواصل الإجتماعي إضافة إلى العمل الإعلامي إيمانا منه بأن كل مواطن مسؤول وأنه علينا كسوريين أن نقوم بواجبنا بالدفاع عن وطننا في ظل الهجمة العالمية والمؤامرة الكونية التي نتعرض لها ولأن الكلمة سلاح وعلى امتداد ساحات الوطن حمل قضية أمته من أجل نقل صورة الواقع الحقيقي إلى العالم فاستحق أن يكون أحد أهم الناشطين الإعلاميين على الصفحات الوطنية ، لقاؤنا اليوم مع الناشط الاعلامي السوري وائل جابر.
- سورية اليوم تواجه أزمة عمرها قرابة العامين، كيف تنظر إلى الأزمة السورية وما هو تقييمك لها؟
- الأزمة السورية أزمة مركبة على مدى عامين , مرت و مازالت تمر بأطوار تبعاً للتطورات على الساحتين الداخلية والخارجية , بدءاَ بمحاولة استغلال المطالب الشعبية , و استمراراً بتسليحها و انتهاءاً بتدويلها و تحولها من أزمة الى صراع قوى خارجية على أرض سورية .
لا تقييم حقيقة لكل ما هو ضار , فهو ضار بداية و نهاية , وللازمة السورية ضرر استهدف النسيج السوري بكل اشكاله , الاجتماعية والاقتصادية والثقافية و حتى السياسية .
- كإعلامي وناشط وطني برأيك ما هو الدور الذي لعبه الإعلام في تفاقم الأزمة السورية؟
- علينا ان نميز هنا بين الاعلام المُغرض والمحرض على فتنة الشعب السوري , و الاعلام الشريف محلي ام اقليمي ام عالمي الذي مازال ينقل الواقع كما هو و يوصل للعالم الصورة على حقيقتها .
الإعلام المغرض و على اختلاف جهاته المحركة له لعب دور العدسة , فتارةً يحاول تضخيم ما هو صغير لاستغلاله , وتارةً يحاول تصغير ما هو هام لإبعاد عين المتابع عنه و التقليل من قيمته .
الاعلام بشكل عام هو معركة كما هي المعركة على الأرض , و تملك تأثيراً أوسع على نطاق الأزمة .
- ما هو الدور الذي تلعبه من موقعك الاعلامي؟
- إننا من موقعنا الإعلامي كناشطين , ونحن جهة ليست اعلامية متخصصة , تداعينا لكي ننقل الصورة كما هي و نوصل حقيقة المؤامرة وما يجري في سوريا لكل السوريين في الداخل والخارج , ولكل العالم .
عَمِلنا على تفنيد الاحداث و توضيح ما حاول الاعلام المغرض استغلاله , وايصال صوت حاولوا اسكاته , كي يبقى فضاء سوريا الاعلامي ملكٌ لأبنائها , لا لأقنية فتنةٍ تأخذ أخبارها من خارج الارض العربية السورية.
- من موقعك كإعلامي كيف تنظر إلى الإعلام في سورية وماذا ينقصه ليتطور مهنياً؟
- الاعلام السوري بشقِه الاخباري استطاع في زمن قياسي ان يواكب خطورة المرحلة , و أن يطور منظومة اخبارية كان يلزم لها سنين كي تظهر بالشكل الذي تظهر له اليوم .
و هذا يوضح جلياً من خلال استمرار استهداف الارهابيين للمؤسسات الاعلامية لانها تنقل صورة الواقع و صوت الناس .
الاعلام الاخباري يعيش المعركة و الازمة التي تعيشها سوريا , فما ينقصه ينقص اليوم كل سوريا من الأمن والامان الى الامكانيات التي اضطربت نتيجة الأزمة , و في ظل أننا نملك إعلاميين على مستوى المنطقة فإننا نستطيع الاستمرار والنهوض بالاعلام طالما اننا نمتلك الارادة .
- ما هي رسالتك للمواطن السوري عبر مؤسسة دام برس الاعلامية؟
- الإيمان بأن النصر قادمٌ لا محال , و أنه الخيار الأوحد أمامنا . علينا الإيمان بحكمة القيادة وقراراتها , و الإيمان بالجيش العربي السوري البطل الذي يسطر أروع ملاحم البطولة والفداء ليحافظ على سوريا و كي يعديها كما عهدناها بلد الامن والامان .
الرحمة لشهداء سوريا من مدنيين و عسكريين , و لتبقى سوريا الكرامة بصمود أبنائها وتلاحمهم .
