خاص دام برس - بلال سليطين :

أكدت نائبة رئيس اتحاد السباحة السورية "لبنى معلا" لدام برس أن اعتداء المجموعات المسلحين على الرياضيين والمنشآت الرياضة لن يمنع اتحاد السباحة من الاستمرار في مسيرة المنتخب وتحضيره أفضل تحضير، وأشارت "معلا" إلا أن السباحة السورية لم تدخل الاحتراف حتى الآن وأنها على الرغم من ذلك ومن سوء الأوضاع الراهنة فإنها استطاعت تحقيق التفوق في بطولة دبي الأخيرة.

نص الحوار:

*هل أصبحت ظروف لعبة السباحة في سورية احترافية، وإذا كانت كذلك لما تراجعت اللعبة بزمن الاحتراف بعد ان كانت متقدمة بزمن الهواة؟

**إن مشكلة الاحتراف بسورية لا تخص فقط السباحة إنما تمتد لتشمل مختلف الرياضات فلا نستطيع أن نقول أننا طبقنا نظام الاحتراف بالرياضة السورية باستثناء بعض الحالات بلعبتي كرة القدم والسلة حتى أن هذه الحالات تشمل احتراف خارج سورية وحتى نقول أننا سنحترف بمحال السباحة لابد لنا من إعادة النظر بمختلف جوانب الاحتراف بالرياضة السورية وهو أمر يقع على عاتق القيادة الرياضية والتي وكما اعتقد أنه ثمة إجراءات ستتخذ من قبلها بهذا المجال وبالتالي فعندما يطبق نظام الاحتراف بشكل عام سنشهد الاحتراف برياضة السباحة.

*كيف تنظرين إلى السباحة السورية؟

**بمختلف الفترات كانت السباحة السورية وما تزال على رأس الرياضات من حيث تحقيق النتائج في سورية خاصة أننا نمتلك كماً كبيراً من الخامات والإمكانات البشرية المتميزة ناهيك أن اللعبة محط اهتمام من قبل السوريين بدليل تهافت الأهالي على تسجيل أبنائهم بمدارس تعليم السباحة وإذا نظرنا إلى الدول العربية نجد أن سورية من أهم الدول التي حققت انجازات هامة بالسباحتين القصيرة والطويلة.

*هل حقا لدينا سباحة أنثوية في سورية أم هي تجارب فردية؟

**على الرغم ان السباحة الأنثوية بالوقت الحالي دون مستوى الطموح نتيجة الظروف التي ذكرتها إلا أنه ثمة العديد من البطلات اللواتي حققن انجازات بمجال السباحة القصيرة أمثال "بيان جمعة، ديانا الزامل، يسرى مارديني، نيرمين الجردي، مايا الغضة، وروز جلبوط", كما أننا بالاتحاد السوري للسباحة نعمل حاليا على تجهيز عدد من السباحات الموهوبات بالفئات العمرية الصغيرة ليكن رديفا لسباحاتنا الأنثوية مستقبلا, أما على صعيد السباحة الطويلة فالأمر مختلف حيث ثمة غياب واضح لسباحتنا الأنثوية بعد الفترة التي شهدت وجود سباحات متميزات أمثال غيداء معلا والمرحومة البطلة ردينا معلا واعتزالي أنا, والحقيقة أننا كنا نشكل تجربة فردية خاصة مع ظروف السباحة الطويلة القاسية والصعبة وما لها من خصوصية.

*ماذا تحتاج السباحة الأنثوية في سورية لتتمكن من استقطاب المواهب وتطويرها وصناعة السباحة البطلة؟

**في الوقت الحالي لابد من عودة الأمن والأمان لوطننا الحبيب بالدرجة الأولى خاصة أن الظروف الحالية تشكل عائقا حقيقيا بمجال صناعة الأبطال بمختلف الرياضات, وبالنسبة للسباحة الأنثوية لابد من إعادة النظر بطريقة اختيار الخامات والمواهب التي تستطيع تحقيق نتائج وذلك بشكل علمي مدروس بدءا من مدارس تعليم السباحة وبعدها يتوجب إعداد منتخبات من هذه الخامات تخضع لبرامج طويلة المدى بالاعتماد على المدربين من ذوي الخبرة والكفاءة بعد تأهيلهم من خلال الدورات الخارجية التعليمية يستطيعون من خلالها الاطلاع على أهم ما توصلت إليه الخبرات الدولية في رياضة السباحة دون إغفال أهمية المعسكرات الخارجية التي تتيح الاحتكاك وتبادل الخبرات, ومن جهة أخرى لابد من التوجه لإنشاء مدارس متخصصة تمكن الرياضيين من الاستمرار بمسيرة الرياضة وبالوقت ذاته تحقيق التحصيل العلمي الذي يطمح إليه الجميع.

* لماذا تراجعنا على صعيد السباحة مقارنة مع النصف الثاني من القرن الماضي الذي خرجنا فيه أبطال عالم في هذا المجال؟

** نتيجة الظروف المؤسفة التي تمر بها سورية لا نستطيع أن ننكر وجود تراجع بالسباحة السورية فعلى صعيد البنى التحتية فقد خسرنا محافظتين هامتين هما حلب ودير الزور حيث أن المسابح والمدارس التي كانت تخرج سباحين متميزين متوقفة حاليا أما على صعيد دمشق فلا نستطيع أيضا أن نتغاضى عن الصعوبات التي تواجه سباحينا بالاستمرار بالتدريب مثل عدم توفر مادة المازوت لتدفئة المسابح وأيضا عزوف البعض عن متابعة التدريب بالوقت الحالي لكن هذا لا يعني أننا متوقفين بشكل كامل حيث أن القيادة الرياضية قد اتخذت مجموعة من الإجراءات لضمان الاستمرار وتمثلت النتيجة بإعداد منتخب نوعي يحتوي على سباحين من مختلف المحافظات السورية حيث أمنت لهم إقامة دائمة بفندق تشرين الرياضي مع كامل الاحتياجات الخاصة بهم علما أن هذا المنتخب قد حقق بالعامين الحالي والماضي إنجازات هامة على الصعيد العربي والدولي وأخرها بطولة دبي الدولية التي حقق فيها منتخبنا أربع ميداليات ذهبية و12 فضية و3 برونزية وحاليا التحضير جار لعدد من الاستحقاقات الهامة ولم تمنع اعتداءات العصابات الإرهابية من استمرار مسيرة المنتخب على الرغم من استهداف فندق تشرين بعدد من القذائف والتي راح ضحيتها لاعب فريق الوثبة رحمه الله وإصابة عدد من اللاعبين.