خاص دام برس – بهاء نصار خير
أثناء تواجد الداعية الإسلامي عبد الرحمن علي ضلع في دمشق ألتقت دام برس الداعية الإسلامي وأجرت معه حواراً خاصاً , وذلك في فندق فينيسيا دمشق, تمحور اللقاء حول المجلس الإنتقالي اللاسوري الذي ترأسه برهان غليون وحول التصريحات الأخيرة التي أطلقها شيخ الفتنة القرضاوي يوم الجمعة بعد غياب دام خمسة أشهر عن أي وسيلة إعلامية .
والداعية ضلع هو داعية إسلامي شاب صاحب العمامة الناصعة البياض كما نصاعة فكره وقلبه في التعريف برسالة الإسلام الصادقة. الحامل في قلبه وأحاسيسه كل الحب والوفاء للوطن وقائد الوطن الدكتور بشار الأسد وهذا ليس غريباً عليه وهو إبن سورية البار. فهنيئاً لأمة بدأت تنشر في أرجائها أمثال: الداعية الإسلامي السوري عبد الرحمن علي ضلع وهنيئاً للإسلام به,
وفيما يلي تفاصيل اللقاء :
ما هو رأيكم بالمجلس الإنتقالي الذي يدعونه بالوطني الذي شُكل في اسطنبول في أحد فنادق الخمس نجوم ؟
عند الحديث بداية يجب التمييز مابين المؤمن الذي يُستظل بظل العرش والمؤمن المصهور بحر الشمس عند ذلك يتبين لنا المعارضة الداخلية والمعارضة الخارجية. المعارضة الخارجية أو ما يسموه بالمجلس الإنتقالي, هذه الكلمات أخذوها من خلال تلك المجالس التي رأوها قد سبقتهم في تلك الخطوات كما جرى في ليبيا. لكنهم لم يعرفوا أن الوضع في سورية مختلف تماماً الوضع فسورية ليست ليبيا ودمشق ليست مصراتة جديدة وليست طرابلس جديدة وإنما نحن في أقدم عاصمة في التاريخ وتاريخنا معروف من أبناء سورية وخارج سورية. وأريد ان أسأل عن المجلس الذي أعلنوا تأسيسه في اسطنبول هل ولد من هم عربي سوري وطني أم ولد من هم غربي وهم أمريكي وهم موسادي ولكن بأقنعة جديدة وعبارات جديدة. ولكن أقول لهذا المجلس: "سينقشع الغبار ونرى إن كان تحتك فرس أم حمار". هم يركبون فرساً سمي بالمجلس الإنتقالي لأن بعض المطبلين في الغرب وعدوهم بتأمين تذاكر الطيران ليتواجدوا في اسطنبول وحكومة أردوغان بدورها التي ركبها الموساد وعدتهم بدفع تكاليف الفندق.
- كيف تنظرون للمعارضة في الخارج ودعواتهم الصريحة والمُبطنة إما للإقتتال ورفع السلاح وأحياناً لطلب حماية دولية وهل من رسالة تود أن توجهها لهم؟
أوجه رسالة من خلال هذا المنبر الكريم لمن يُسمون أنفسهم معارضة خارجية وأقول لهم: عودوا إلى أرض الوطن لتجدوا الينابيع الحق من أرض الوطن, أرض سورية الأبية. أنا أحزن شديد الحزن على تلك المعارضة وخاصة تلك التي هي في الخارج تحت المكيفات المأجورة والجلسات الموتورة ويسمعون الوعود ممن يُتاجرون بهم ويعدوهم بأنهم إذا وصلوا سيعطوهم جزءً من الكعكة ولكنهم يبدوا أنهم لم يروا ما جرى في العراق ومعارضة العراق عندما وعدوهم أسيادهم عندما أرادوا تدمير العراق بانهم سيعطوهم ما يُريدون وعندما حصل الأمريكيون على ما حصلوا عليه أخذوا كُل شيء وبعدها وضعت المُعارضة على الرفوف وأول من قام المريكيون بتصفيتهم هم من إدعوا المعارضة.هذا درس نتمنى أن يفهموه قبل فوات
الأوان فالتاريخ تكتبه الأيادي البيضاء النظيفة وليست الأيادي القذرة. فعودوا وليكن إمدادكم من أرض الوطن وعزتكم وإبائكم من ضمير الشعب السوري الأبي من حياته وشبابه وصباياه. فكفانا تنظيراً وخاصة من البيت الأسود الذي أخذ مفهوماً جديداً للسيطرة على هذا العالم. ولكن أبشركم بأن الشهر المقبل وتحديداً بعد عيد الأضحى المبارك وبعد أداء فريضة الحج سيظهر للمعارضة الخارجية الكثير من الأقنعة حيث لن تنشق المعارضة عن بعضها فقط وإنما سيكون هناك من داخل المجلس الإنتقالي المزعوم من سيكشف الأوراق أمام العالم وكيف كانت تجري اللقاءات في عتمات الليل وماهو الهدف وماهي القضية أي قضيتهم. فهم لا يريدون الديموقراطية لسورية ولا لشعب سورية ولا لشبابها بل سبب تشكيلهم لهذا المجلس هو رعونة نفسية فالقضية ليست قضية نصوص وإنما قضية نفوس وبرهان غليون همه الوحيد فقط هو إذلال الشعب السوري. فبرهان هذا خطة ماسونية. والموساد كما يعلم الجميع تعمل على اختراق جميع الشعوب من خلال ما يسمى بالمعارضة تدعمها وتُغذيها لتنفيذ أهدافها عوضاً عنها. فسؤال يطرح نفسه: متى كان برهان غليون يضع يده في يد الإخوان المسلمين وهو من ألف كُتباً عنهم ويُدرس في إحدى الجامعات يفضح من خلاله الإخوان المسلمين والمتآمرين منهم والآن يتماسك معهم ولف لفهم. ويضع نفسه ربما دون أن يدري ضمن خطة سايكس بيكو الجديدة. وأُعيد وأُكرر الكلام نفسه لبرهان غليون بأنك مادمت رئيساً لمجلس تُسميه بالوطني فغداً وهذا الغد ليس بالبعيد وكما قلت بعد شهر تقريباً سترى بأن أقرب الناس إليك سيُصرح التصريحات الخطيرة تسقط معها الأقنعة وسيُعرى من تآمر من العرب على العرب والغرب على العرب في نفس الوقت. هم حاولوا ويحاولوا من خلال كل هذا جعل سورية قاعدة جديدة يُريدون أن يحولوا جوامع وجامعات ومدارس سورية لمخازن للأسلحة ومشافي ميدانية. يُريدون أن يحولوا الثمار التي تُنتجها بمشيئة الله جل جلاله الأشجار إلى قنابل تنفجر على أبناء الأمة والإنسانية. وإني بهذا أخاطب حقوق الإنسان وحقوق البشرية أين أنتم من كُل هذا الذي يحدث. فأخطر مافي الأمر هو أن يأتي أناس أصلهم من هذه الأرض وأصلهم من جلدتنا إرتدوا لباسنا لكنهم مرتبطين بأجندات خارجية ليهدروا دمائنا ويُكفرونا ويقتلوا ويدمروا ويحرقوا ويعيثون فساداً في الأرض.
- ماهو الرد برأيكم على هذه الهجمة التي يقوم بها أفراد يتسترون تحت عباءة جنسيتهم السورية؟
لهذا السبب فإن الإستراتيجية التي تعمل بها سورية وقيادة سورية وأخص بالذكر القائد بشار الأسد وهنا أنا لا أجامل في كلامي لاجماهير هائجة ولا حكومات محرجة , ولا أريد أن أسجل موقفاً لوطني , هي استراتيجية دقيقة ناضجة وحكيمة وذلك لأنها تمتلك جيشاً عقائدياً ومؤسسات عقائدية. والعقائدي هنا تعني بأن هذا الجيش وتلك المؤسسات مؤلفة من كافة الأطياف والأديان. فسورية لا يوجد فيها لا طائفية ولا مذهبية ولا عرقية ولم تُفكر لا هي ولا أبناؤها بها أبداً.
- ماهي الكلمة التي يمكن توجهها للرؤوس التي تقود الحملة على سورية وشعبها وأقصد بذلك الرئيس الفرنسي ساركوزي ورئيس الولايات المتحدة الأمريكية أوباما؟
لذلك إحذر يا ساركوزي وأنت يا أوباما واستدركوا أنفسكم قبل فوات الأوان واعلموا إلى أين أنتم ذاهبون. فأنتم في حضرة أم الدنيا بكل ما تعني هذه الكلمة من معنى. فهي ليست أماً للعرب والمسلمين فقط بل أُماً للمسيحيين في كُل أنحاء العالم بل أُماً لكل أديان العالم. لذلك أقول لكم يامن تقودون المؤامرة علينا: إقرأوا التاريخ جيداً وليكن موقفكم من سورية موقفاً أبياً وليس موقفاً قائماً على إهراق الدماء والمُتاجرة بها.
وأعيد وأقول لغليون عُد إلى بلدك سورية ولتعلم ان كُل من ساندك وشد ظهرك في الغرب لا ولن يُساندك كما يُساندك إبن بلدك فأنت إبنٌ لسورية ولست إبناً للموساد ولتقرأ الكتب التي كتبتها بيدك أنت التي تُناقض كل ما أنت عليه. ولتكن حُراً وأن لا تُحرك عبر الريمونت كونترول بين هنا وهناك وفقاً لمصالحهم الشخصية. ولا تكن أداتهم في التسلل لبلدك سورية. وتذكر بأن العالم أصبح فيه كيان صهيوني كبير ياتي بواجهات جديدة لتدمير النفس البشرية.
- ما رأيك بالدعوات التي تخرج عبر الفضائيات التي تدعوا إلى القتل والتخريب؟
لا يوجد دين واحد في هذا العالم يحُض على القتل والتخريب فقد جاء في المسيحية: طوبا لصانعي السلام في إنجيل متا . وجاء في المسيحية أيضاً وذلك في الوصايا العشر: لا تقتل. وجاء في الإسلام أيضاً: إن الدين عند الله الإسلام. فدين الإسلام دين سلام, دين محبة, دين وفاء دين تسامح وتماسك. فأي مذهب أو دين هو ذلك الذي يدعون باسمه على القنوات العبرية وقنوات التفكيك والتعتيم في كل أنحاء العالم في الغُرف السوداء. ولكن لا غرابة في ذلك فجميع العاملين في تلك القنوات لهم ارتباط بالماسونية أو الموساد. والمُشكلة أنه لايوجد الكثير من الناس خُططهم البائسة فقد حاولوا في زمن النبي عليه الصلاة والسلام أن يقتلوه وأن يُعذبوه وأن يُدمره فمرة قالوا بأنه كذاب ومرة قالوا بأنه ساحر ومرة قالوا بأنه مجنون فهذا هو رسول الله. لذلك نحن نقول لقائدنا بشار هكذا قالوا على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين. ونعم نحن معك يا قائدنا يا بشار يداً بيد نبني سورية رُغم الطُغاة والملحدين ورغم هؤلاء المُتألهين ورغم خفافيش الظلام وفئران المجاري والحيات والثعابين.
- منذ أيام وتحديداً في يوم الجمعة الماضي خرج شيخ الفتنة القرضاوي ليلقي خطبة متلفزة جاءت بعد انقطاع طويل لم يظهر خلاله على الإعلام ليُحرض من جديد وينشر الفتن. ماهو ردك على هذه الخطبة التي سمعناها وسمعها العالم أجمع؟
أقول لهذا الشيخ القرضاوي الذي وقف متبركاً على منبر رسول الله, يبارك على المجلس الإنتقالي السوري وأقول له وقد صرحت كثيراً في السابق على أكثر من مئة محطة فضائية وتحدثت عن أساليبه التي يعمل بها. وقد سمعت بأن السيد (خالد مشعل) أرسل برسالة للشيخ القرضاوي في السابق وقال له فيها : هذه سورية أم العروبة بتماسكها وتراصفها وعزتها فهي ليست ليبيا ولا يُشبهها أحد. عند ذلك صمت القرضاوي خمسة أشهر حتى يوم الجمعة الماضي ليُطل من جديد بفتنة جديدة وعمامة هرمية ولحية مششورة زئبقية ويضع على رأسه الشماخ الأبيض لكي يقول للأمة أنه يحمل حمامة السلام. فأقول إن من وضع البياض يجب عليه أن يلتمس طريق السلام وطريق العز. لذلك أيها الشيخ القرضاوي كيف لك أن تنسى سيرة الرسول الأعظم صلى الله عليه وعلى أله وأصحابه أجمعين, حينما آذوه وعذبوه وتكتلوا عليه من أجل فقط دعوة الله. فهل وقف هناك من أيد المُشركين على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين. لا والله لكن ربما هو يشعر بأننا مُشركين يُكفرنا هنا وهناك فهذه مصيبة كبيرة فالنبي عليه الصلاة والسلام يقول: "من كفر مسلماً فقد كفر". فنداءً للشيخ القرضاوي وأنا أقول عنه جليل لكي يعود إلى محاضن العلم والحق. يامن تدعي وتتبجح بأنك تغار على الشعب السوري فالأولى بك أن تغار على القرآن الكريم عندما حُرق على يد القس الأمريكي. والمساجد في فسطين التي حُرقت وبداخلها القرآن الكريم. وصور النبي عليه الصلاة والسلام التي رُسمت بيد المتصهينين من الغرب والتي أساءت لدين الإسلام الحنيف. والأولى بك أن تغار على المسلمين الذين يُذبحون في البحرين على مرآى العالم أجمع. وعليك أن تغار أيضاً على الشواطئ العربية التي أمتلئت بالبارجات الأمريكية. فأين أنت وأين فتاويك من كل هذا. نحن أبناء سورية بعلمائنا بشبابنا وشيبنا بحكامنا ومحكومينا, نحن أحفاد الرسول عليه الصلاة والسلام. نحن أحفاد الصحابة رضوان الله عليهم. نحن لسنا أحفاد الموساد والسلوليين الذين كانوا يتسللون إلى مجالس النبي صلاة الله عليه وعلى أصحابه لكي يزفوا أشنع البغضاء وكل صور التفكك في هذه الأمة العربية هذه الأمة التي عاشت على لغة الضاض ومازالت تنطق بها ومازال كلامها سؤدوداً بين جنبات العالم. الشيخ القرضاوي الآن يواجه شيئين في حياته. الأول: نقض الذات في ذاته فليسأل نفسه عندما يضع رأسه على الوسادة لكي ينام ويسأل: هل أُهرقت الدماء بسببي وكيف سيكون حالي؟. ثم يواجه شيئاً آخر وهو أقرب الناس إليه وقد سمعت من أشخاص عاشوا في الخليج وفي قطر حيث قالوا بأن القرضاوي أخذ يتحدث حروفأ تجر الحتوف. إنه يسعى إلى مصرعه لأنه لا يُدرك بأنه أدخل نفسه واقتحم الغابة الخطأ غابة فيها أشجار وثمار ولكن فيها سباعاً وأسود من أبناء سورية غابة ليس فيها حيات وثعابين. غابة وجد فيها من وقف في وجه الفتنة التي قال فيها العُلماء: "من أيقظها لعنه الله"..
- ما هو ردك على قول المُعارضة في الخارج ومن لف لفهم بأن ما يحدث في سورية هي إحتجاجات ومُظاهرات سلمية؟
أقول: إن رضي من رضي وسخط من سخط, إذا كُنا ننشد الإصلاح فلماذا حمل السلاح ولماذا التستر تحت غطاء السلمية. فثلاثة أرباع الشعب السوري بات ضجراً من كلمة سلمية. وفهموا اللعبة الأمريكية التي خسئوا أن يُدخلوها علينا.
- ماهو المطلوب برأيك من المعارضة في الداخل وهل هناك من موقف مسؤول يجب أن تقوم به أمام شعبها وأمام التاريخ؟
يأتي دور المعارضة الداخلية الحرة الآن وفي هذه المرحلة لتقف وقفتها التاريخية أمام من يدعون أنفسهم بالمعارضة الخارجية وليبدأ الآن دور الإعلام والأقلام والأفلام في أوروبا لنُسقط المشروع ليس الأمريكي فقط وإنما المشروع الموسادي الجديد الذي يسيطر على الآلة الأمريكية وكل العالم وليتذكر كل إنسان ينطق باللغة العربية أنه عربي فإن كان عربياً بحق فليغار على عروبته حتى ولو كان عنده براميل النفط وأكبر بوارج أمريكا في العالم وأخص بالذكر دولة قطر التي يعمل أميرها على تأمين الخدمات الأمريكية في المنطقة بناءً على توجيهات البيت الأبيض والموساد علناً دون خجل. ولنرى كيف ستكون نهاية تلك الدول التي تآمرت على سورية وقيادتها المتمثلة بالقائد بشار الأسد وشعبها السوري الأبي وعلى المقاومة في حزب الله والمقاومة في فلسطين ولنرى كيف ستكون حياتهم وكيف ستكون حياتنا. والزمن والتاريخ والجيل القادم هو الكفيل بالحكم عليهم وعلى أفعالهم وسيكون درساً نقرأوه مستقبلاً في كتب التاريخ يروي كيف تآمروا هؤلاء الحكام على شعوبهم وعلى تاريخهم وكيف انتصرت إرادة الشعوب عليهم.
هذا هو الكلام الذي وددت أن أُصرح به لجريدة دام برس التي نسأل الله أن يكون فيها خير للبلاد والعباد. وأقول: "اللهم من يتعدى على وطني سورية اللهم إفضح أخباره, اللهم أظهر أعواره, اللهم إكشف أستاره يارب العالمين". اللهم إحمي الشام التي قال فيها رسول الله محمد صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين : "اللهم بارك في شامنا". فهذه البركة موجودة إلى يوم الدين بمحبة وطني سورية وشعب سورية وقائد سورية القائد بشار الأسد الذي رأيت فيه سمات الخير والبر والتقوى
تتابعون خلال اليومين القادمين المزيد من اللقاء عبر فيديو دام برس
bahaa@dampress.net
facebook.com/bahaa.khair