دام برس – ناصر الأحمد:
تمر في هذه الأيام الذكرى الثانية عشرة على تأسيس مؤسسة سورية بتجمعنا والتي عملت بإخلاص ومحبة تجسيداً لقيم الخير والعطاء، وتعزيزاً لمبدأ المساعدة الإنسانية والمسؤولية الاجتماعية وتأكيداً على دور القطاع الأهلي التطوعي كشريك واع وفعال للدولة في تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة .
وفي تصريح لدام برس أوضح رئيس مجلس أمناء المؤسسة رامي الحلبي أن المؤسسة تعمل في جميع المجالات الإنسانية والاجتماعية والصحية والاغاثية والخدمية، والتي تشمل جميع فئات المجتمع من الجرحى الأبطال وذوي الشهداء الأبرار، والأطفال الأيتام والأسر المتعففة وذوي الإعاقة والمسنين الموجودين في دور الرعاية وغيرهم ، بهدف تعميق أواصر التكافل الاجتماعي بين أبناء سورية، تشاركهم في كلّ الظروف القاسية التي فرضتها الحرب وتبذل الغالي والنفيس لتخفيف آلامهم، والأعباء الاقتصادية التي فرضت عليهم.

وأشار الحلبي لتنوع الدعم الذي تقدمه المؤسسة من تقديم الأدوية للأمراض المزمنة بشكل مجاني ودوري من خلال مشروع "دوائي" الذي يغطي حتى الآن ٢٠٠٠ مريض بشكل مستمر ودوري، إلى تقديم عشرات الآلاف من السلل الغذائية والمبالغ المالية وحليب الأطفال والألبسة والأحذية ضمن حملة على امتداد الوطن، الى جانب المشاريع التنموية المستدامة كبرنامج "بداية" لإقامة مشاريع متوسطة وصغيرة للجرحى لإعادتهم الى طريق العمل والإنتاج  ، ومشروع " نبض الوطن"  لتقديم الحقائب المدرسية والمواد القرطاسية والكتب المدرسية لطلاب المدارس وغيرهم من الحملات والمشاريع التي تصب في خدمة أهلنا في الوطن.

ولفت أن المؤسسة تستمد بياناتها وأسماء المستفيدين من وزارة الدفاع ومديريات الشؤون الاجتماعية والعمل، ومن قاعدة البيانات المتوفرة لدى المؤسسة من خلال عملها الميداني وجولاتها في جميع المحافظات السورية.

كما تعمل المؤسسة بحسب الحلبي على التشبيك مع الجهات الأهلية المتنوعة باعتبارها رديفاً هاماً للمؤسسات الحكومية وإيماناً منها بأهمية التشاركية لتعميق الأواصر الاجتماعية بين أبناء وطننا الغالي وهو الغاية التي تسعى إليها المؤسسة وتعمل على تحقيقها في جميع الأحداث التي مرت علينا.
مضيفاً : حاليا يتم التشبيك مع محافظة اللاذقية لدعم المتضررين من حرائق ريف اللاذقية حيث يتم تقديم المساعدات المتنوعة من سلل غذائية وصحية واغاثية وغيرهم من المساعدات للوصول لجميع القرى والمتضررين.
وفي المجمل قدمت مؤسسة سورية بتجمعنا ٢٦٠ طن من المساعدات المتنوعة لأهلنا المتضررين من الزلزال منذ حدوثه حتى اليوم.

وبين رئيس مجلس أمناء المؤسسة أن مؤسسة "سورية بتجمعنا"  تبحث بشكل دائم عن شركاء يعملون على أرض الواقع ويتشابهون معها  في المبادئ والأهداف، لذا يتم التعاون مع مشروع جريح الوطن وجمعية قرى الأطفال sos لتقديم الدعم للجرحى والأطفال الأيتام.

وبالتزامن مع بدء العام الدراسي الجديد، أشار الحلبي أن المؤسسة أطلقت مشروعها المتجدد "نبض الوطن" والذي يتضمن تقديم حقائب مدرسية والأدوات القرطاسية والمستلزمات المدرسية لتقديمهم لـ ٢٠٠٠ طالب من العائلات المستهدفة في جميع المحافظات السورية.

وختم رئيس مجلس أمناء المؤسسة حديثه  "عملنا طوال الاثني عشرة عاماً بجدٍ في جميع المجالات الصحية والاغاثية والخدمية، وبذلنا كل الجهد لإيصال الدعم لمستحقيه بكل شفافية.. وساهمنا في تخفيف العديد من الأعباء التي واجهت اخوتنا في الوطن.. ويبقى الهدف أعوام عديدة دون كلل أو ملل في خدمة الوطن وأهله".