Logo Dampress

آخر تحديث : الثلاثاء 19 آذار 2024   الساعة 16:21:04
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
محلل سياسي لدام برس: التقارب السوري التركي مجرد فقاعة إعلامية وسورية لن تقبل بإعادة العلاقات إلا بشروط
دام برس : دام برس | محلل سياسي لدام برس: التقارب السوري التركي مجرد فقاعة إعلامية وسورية لن تقبل بإعادة العلاقات إلا بشروط

دام برس-فرح العمار:
تشهد الساحة السياسية مؤخراً تطورات بين سورية وتركيا،و ذلك تزامناً مع إعلان تركيا  عن شن حملة عسكرية برية وجوية على الحدود السورية التركية والشمال السوري عقب سقوط ثلاثة صواريخ في الأراضي التركية نجم عنها إصابة أربع مواطنين أتراك، ومن جانب أخر يعارض البينتاغون العمل العسكري التركي في سورية وما تصرح به تركيا عن إعادة العلاقات السورية التركية ، فهل يكون هذا الإعتراض بسبب حماية قواتها في هذه المنطقة أو لأغراض أخرى وهي الإستمرار بسرقة النفط والمحاصيل السورية.

للحديث أكثر عن هذه المواضيع التقينا المحلل السياسي الدكتور علاء أصفري حيث قال اعتقد بأن التقارب السوري التركي هو مجرد فقاعة إعلامية لا أكثر لأننا هنا في دمشق لا نثق بأردوغان ولا بحكمه الإخواني والذي يحاول أن يستخدم هذه الورقة لإنتخابات الرئاسية التركية المقبلة في أذار".

وأوضح الدكتور علاء:" سورية لن تقبل بإعادة العلاقات قبل انسحاب تركية من كل الجغرافيا السورية أولاً، وثانياً إيقاف دعمها للإرهاب وخاصةً المتوضع في الشمال الغرب وبالتالي إيقاف أحلام أردوغان في السيطرة على جزء من الأراضي السورية تحت حجج واهية".

وأضاف الأصفري أن تركيا لن تجرأ على أن تشن حملة عسكرية برية في شرق الفرات بسبب التواجد الأميركي ووجود الخط الأحمر الأميركي والروسي لأن لا أمريكا ولا روسيا ستسمح في تغيير حالياً في المنطقة هناك، وحتى تفجير تقسيم كان هناك رؤى بأنه من صناعة المخابرات التركية لإفتعال أزمة كبيرة تهدد بإجتياح بري، لذلك يلزمه ضوء أخضر أميركي وروسي لمحاولته أن يكون هناك حملة برية أو غزو بري لشمال شرق الفرات".

وفيما يتعلق بمعارض البنتاغون والولايات المتحدة الأمريكية للتقارب السوري التركي والحملة العسكرية التركية أشار المحلل السياسي إلى أن هذا الإعتراض ليس بسبب فقط تواجد القوات الأمريكية الغازية إنما أيضاً لحماية الإنفصاليين الأكراد حيث كلنا نعلم أن أمريكا تريد أن تقسم سورية جغرافياً وحتى اقتصادياً من خلال حرمان سورية من ثرواتها الحقيقية في شرق الفرات والمتمثلة في النفط والقطن والقمح والذي يؤكد أن أميركا ضالعة في عملية محاولة إغتيال لكل الإقتصاد السوري ومحاولة تدميره، إضافةً إلى محاولتها تأسيس أمر واقع بأن يكون هناك انفصال كردي في شرقي الفرات تحت مسميات مختلفة وهذا مالا تسمح به سورية مهما كلفها الامر".

ونوه الدكتور علاء الأصفري إلى أن النقطة المتفق عليها بين سورية وتركية والمشتركة بينهما بأن كلا الطرفين يحاربان الانفصالين الاكراد ولكن كل واحد بطريقة، بمعنى أن تركيا تريد أن تقضي عليهم بينما سورية تريد أن تعيدهم إلى حضن الوطن واسترجاع كامل الجغرافيا في شرقي الفرات بدون إراقة الدماء وهذا يؤكد على حرص دمشق على مفاوضات مع قسد التي تنتهي غالباً بالفشل بسبب عدم التزام الإنفصاليين بأي اتفاق يجرونه هنا في دمشق لذلك الثقة شبه معدومة بين سورية والإنفصاليين الأكراد وهذا ينعكس على المتوترة بين سورية وتركيا".

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz