دام برس-فرح العمار:
منذ بدء الإعلان عن انتخابات المجالس المحلية والشعب السوري تتجه أنظاره لمن يستطيع ان يمسك بيدهم ويبقى بابه مفتوح لمساعدتهم، وخاصة بعد سنوات عانوا فيها من شح الكثير من الخدمات وعدم استجابة بعض المعنيين لهم ولشكاويهم، ولأن شباب سورية هم الذين سينهضون بسورية بروحهم المفعمة بالعمل وتطبيقاً لتوجيهات السيد الرئيس بتفعيل دور الشباب والحاجة الملحة في هذه المرحلة للكفاءات العلمية ذات التفكير العلمي المتنوع كان الإقبال الكبير على الترشح من قبل هذه الكفاءات وهؤلاء الشبان والشابات، وفي لقاء لدام برس مع المرشح المحامي محمد خير الله قال :" المرحلة التي نعيشها هي مرحلة أساسية مرحلة ما بعد الحرب مرحلة تشكيل اليد الواحدة بين المجتمع المحلي ومؤسسات الدولة والمواطن، ودور المجالس المحلية في هذه المرحلة هو توحيد اليد ما بين المجتمع الأهلي والدوائر الحكومية ، وهو الوسيط مابين المواطن وهذه المؤسسات والدور المساهم بتنمية المشاريع الخدمية وهي لاعب أساسي في أي مرحلة من مراحل إعادة الإعمار"، مضيفاً"من المؤكد أننا في مرحلة التعافي من الحرب العسكرية والإرهابية التي شنت على وطننا ولكننا لم ننتهي من الحصار الإقتصادي، وعلينا أن نؤكد أن المجالس المحلية لن تكون كعصا موسى السحرية تغير الواقع مباشرةً ولكننا سنسعى لمساعدة المواطن بكل قوانا وإيصال صوتهم للمعنيين ومن يستطيع مساعدتهم".
وفي الحديث عن وجود كفاءة كبيرة في هذه الحملة الترشيحية أكد محمد خير الله أن هذا الوجود الكبير للكفاءات هو من روح التوصيات التي أكدت القيادة على وجودها في كل المؤسسات الحكومية ليس فقط على صعيد المجالس المحلية وكل ما يهم المواطن، ولأن سورية بحاجة للتنوع بالثقافات والأفكار والتي تؤدي خدمة مجتمعية، وإذا لم يكن هناك من يتشجع للنهوض بواقع البلد لاشيء سيعمر ويعود كالسابق لأن بلدنا بالنسبة لنا هي البيت الكبير الذي لا يعمر إلا بتكاتف أبناءه ووقوفهم جنباً إلى جنب.
أما عن دوافعه للترشح قال السيد محمد:"
لانني مواطن شأني كغيري من أبناء هذا الوطن الصامد عانيت فترة الحرب القاسية وجاهدت كثيرا كي اقف صامدا . . . أنا من الأشخاص الذين تضرروا بالحرب وتعرضت لاصابات بليغة أثناء عملي في القصر العدلي والكثير من الأشخاص من ابناء حيي وقفوا بجانبي وهذا ما دفعني لرد الجميل لهم، بالإضافة إلى التوجه بوجود روح الشباب في مختلف مؤسسات الدولة، ولأكون بذرة صغيرة من ثمرة النضال والصمود للمجتمع السوري، لكي استطيع المساعدة ومد يد العون وتعويض الضرر الذي تعرضنا له".
وتابع الأستاذ محمد " نحن كمجلس محلي صلة وصل بين المواطن والمسؤول ودورنا حسب قانون الإدارة المحلية حدد فيه مهام ودور المجلس وأدوارنا معروفة للجميع وهذا ما نستطيع أن نفعله بروح الشباب التي لدينا، وأنا مترشح عن المنطقة التي ولدت ونشأت فيها وأعد أن ابقى جاهز دائما للتواصل في خدمة اهلي من ابناء حيي ".
وعن خطة العمل التي سيعمل بها قال السيد محمد :" قمنا بإنشاء قائمة تسمى قائمة الغد والتي تحمل تنوع كبير حيث تضم المحامي وأستاذ المدرسة وموظف الدولة والتاجر والتي حاولنا أن تكون تمثل كافة شرائح المجتمع والتي تمثل خدمة هذا الوطن، وخطة العمل لن تكون محصورة ضمن دائرة الميدان فقط، بل ستكون نهج تنموي خدمي وتشجيع للفرص الإستثمارية الموجودة عند المحافظة التي تستطيع أن تطور نفسها من خلال الادوات المتاحة وبرفع سوية خدماتها الأساسية للمواطن مثل المياه والمواصلات والمحروقات وعملنا سيكون بادرة خير بروح الشباب وعنفوان الشباب، وهذه القائمة بتنوعها سنحاول أن نكون مختلفين في طريقة تقديم الخدمات التنموية والخدمية للمحافظة".
وفيما يتعلق بالإعلان عن الخطة الإنتخابية أكد المرشح محمد أن الحوارات الكلاسيكية أصبحت أسلوب لم يعد يتقبله المواطن ، والمهم اليوم ليس من تكلم أكثر وإنما من يعمل أكثر ، ولذلك علينا أن نعمل أكثر من أن نتكلم وتقديم خدمة لأبناء الحي والمنطقة والمجتمع الذي ننتمي له والمرشحين عنه بطريقة عصرية تواكب الواقع الذي نعيشه للخروج من دوامة الروتين وإعطاء الفرصة للأشخاص ذو الكفاءة العالية "
وعن وجود المراة في المجالس المحلية قال المحامي خير الله:" هناك توجه كبير بوجود المرأة في المجالس المحلية وهو توجه مجتمع وتوجه حكومي ، وهو تجسيدا لعبارة المرأة هي نصف المجتمع وهي شريك أساسي ولا يمكن إلا أن تشكل دور فاعل في المجالس المحلية مثل دورها في مجلس الشعب والحكومة ولها دور واضح وكبير وهو محوري وأساسي".