Logo Dampress

آخر تحديث : الثلاثاء 19 آذار 2024   الساعة 16:21:04
دام برس : http://alsham-univ.sy/
دام برس : http://www.
مدير مشفى المجتهد لدام برس: نقص أطباء التخدير وانقطاع الدواء أزمة بلد وليست أزمة مشافي... وهناك خطة لإفراغ سورية من الأطباء
دام برس : دام برس | مدير مشفى المجتهد لدام برس: نقص أطباء التخدير وانقطاع الدواء أزمة بلد وليست أزمة مشافي... وهناك خطة لإفراغ سورية من الأطباء

دام برس-هاني حيدر:
تعاني سورية في هذه الفترة من مشكلة نقص وانقطاع في بعض أنواع الأدوية منها الكيميائية و البيولوجية والمضادات وغيرها، الأمر الذي ينشر الخوف بين المرضى وخاصة الذين يعتمدون في أدويتهم على المشافي الحكومية، ناهيك عن هجرة الأطباء الكثيرة وخاصة في عمر الشباب، فما هي الأسباب وراء انقطاع هذه الأدوية؟ ومتى يمكن تأمينها؟ وما تأثير هذه الانقطاعات على المرضى؟ وما السبب في نقص أطباء التخدير في سورية؟  وهجرة الأطباء إلى خارج الوطن؟ هذه الأمور وغيرها كانت محور لقاءنا مع الدكتور أحمد عباس مدير عام مشفى المجتهد.

ما السبب في إنقطاع بعض أنواع الدواء؟ وماهي هذه الأنواع؟
أزمة إنقطاع الدواء في سورية هي أزمة بلد وليست أزمة مشافي، ومعاناتنا في تأمين الأدوية هي معاناة البلد بأكمله  وتقسم هذه الأدوية إلى قسمين أدوية مصنعة محلياً والأدوية المستوردة مثل بعض أدوية السرطانات وأدوية البيولوجية وعلاجات الأمراض المزمنة، والأدوية المستوردة خارجياً تشكل معاناة كبيرة للمشفى والوزارة بتأمينها، لأنهم في الخارج يدّعون أن قطاع الصحة مستثنى من العقوبات والدواء تحديداً، ولكن نعاني نحن بتأمين الحولات المصرفية وهنا تكمن المعاناة في استجرار الدواء من الخارج.
أما أدوية التصنيع المحلي غالبيتها متوفرة ضمن استهلاك المشافي مثل أدوية الصادات والإلتهابات، وهناك بعض الأدوية المزمنة المقطوعة من الصيدليات والمشافي بسبب المادة الأولية الغير متوفرة ، وهنا نكون أمام معاناتين الأولى تأمين المواد من الخارج والثانية تصنيع الأدوية محلياً، ولذلك يمر أحياناً بعض الإنقطاعات ببعض الأدوية نتيجة تأخر وصول المادة الفعالة ونتيجة بعض المعامل التي تسعى لرفع أسعار منتجاتها بحيث تبقى محققة لربح معين ولذلك حتى لو حصلت على المادة الأولية وقامت بتصنيع الدواء لا تقوم بضخه بكميات كبيرة للأسواق على أمل أن يرتفع سعر هذا الدواء، وبالتالي يحصل إنقطاعات وصعوبة بتأمينها كمشافي وكمواطنين، لأن الأدوية المفقودة في المشافي تكون مفقودة من الصيدليات أيضاً.

ماهو  تأثير إنقطاع الأدوية على المرضى؟
في بعض الحالات مثل السرطان والأمراض المزمنة تكون المعاناة لنا قبل المريض لأن المريض يكون قد استجاب على العلاج وتحسنت أوضاعه وعند انقطاع الدواء من الممكن أن يتراجع وضعه، وعند وتأمين الدواء ليس مضمون بشكل كامل أن يعود للإستجابة للعلاج، وهذه الصعوبة مزدوجة، الأمر الأخر نسعى جاهدين نحن كأطباء أن نجد حلول بديلة بأدوية أقل تأثير لأن الكثير من الأدوية متشابهة مثل الأدوية الهندية والإيرانية قد تكون فاعليتها أخف قليلاً ولكن نبقى محافظين على مريضنا وصحته بشكل جيد ومقبول على الأقل.

هل يمكن أن يتم تأمين الأدوية لمشافي على حساب مشافٍ أخرى؟
 استجرار الأدوية هو استجرار مركزي يأتي للوزارة والوزارة هي من تقوم بتوزيع الأدوية للمشافي حسب الإحتياج وعدد المرضى لديها ونسب الزيادة المتوقعة. ولكن قد يحصل أحياناً تسرب أو سفر أو شفاء مرضى يؤدي إلى زيادة الدواء في بعض المشافي في حين يتم  قبول حالات إضافية في مشافي أخرى يؤدي إلى انقطاعات فيها قبل غيرها".

هل هناك فترة معينة تتوقعونها لتأمين الأدوية المنقطعة؟
هذا مرتبط بعدة عوامل ليست ضمن نطاق سيطرتنا كمشافي أو كوزارة صحة لأن  المشكلة في التحويلات المصرفية وعدم توافر طريق مباشر بين البلدان المنتجة وسورية وهذا ليس بيدنا أو حتى بيد بعض الشركات الخاصة، مما يؤدي إلى تأخير الحصول على الأدوية أو صعوبة في تحديد موعد وصولها.

ماهو دور المنظمات الدولية في هذا الخصوص؟
هناك الكثير من الحلول التي نقوم بها لتأمين الأدوية ومنها  المنظمات الدولية إجمالاً ولكن الإشكالية الأساسية هي التحويلات المصرفية لسورية فالقضية أعقد من قصة منظمات دولية وتدخلها.
الحديث عن نقص أطباء التخدير في سورية، ماسببه؟ وما الإجراءات التي يمكن القيام بها لتأمين أعداد إضافية؟
أزمة أطباء التخدير أيضاً هي أزمة بلد وليست أزمة مشافي وحسب دراسة قامت بها رابطة أطباء التخدير في سورية فإن أصغر طبيب تخدير أخصائي يمارس المهنة في سورية عمره 35 أو 36 عام، وليس لدينا أطباء تخدير شباب والغالبية العظمى العاملة في المشافي فوق عمر ال40 وال50 عام، وهذا الأمر سوف يسوء لأن هذه الغالبية العظمى بعد عدة سنوات ستحال إلى التقاعد وليس لدينا فئة جاهزة لتحل محلها، والأزمة هنا معقدة لأن لها عدة أسباب منها هجرة العقول ومنها أن أطباء التخدير يعتمدون على عملهم في المشافي وليس لهم عمل خاص ولم يكن هناك إقبال من الشباب لإختصاص التخدير كونه غير مربح مادياً فبالمحصلة الطبيب لديه متطلبات ويسعى بأن يكون إختصاصه يحقق له مكاسب مادية مريحة، ومشافي القطاع الخاص لا تستوعب أعداد كبيرة ومشافي القطاع العام لا تقدم رواتب عالية ومغرية، وتم مناقشة الموضوع مع وزير الصحة وتتم حالياً المناقشة على مستوى رئاسة الوزراء لتقديم حلول إبداعية لزيادة ترغيب أطباء التخدير بهذا الإختصاص لتغطية النقص الحاصل في سورية".

الحديث عن هجرة الأطباء وتأثيرها على العملية الصحية في سورية؟
 لا شك أننا نفتقر تدريجياً لعمر الشباب في غالبية الإختصاصات ولكن مازلنا قادرين على تأمين احتياج البلد والمرضى في بعض الإختصاصات، وموضوع هجرة العقول يعيق كثيراً ولكن وللأسف التسهيلات التي يتم تقديمها للأطباء السوريين لكي يخرجوا من البلد لم تقدم في التاريخ مسبقاً فهناك خطة ممنهجة لإفراغ سورية من الأطباء، ولكن بالرغم من كل شيء مازلنا قادرين وهناك شباب ملتزمين رغم المشاكل الكثيرة التي تعاني منها بلدنا ومستمرين بالعطاء والإنتماء.

اقرأ أيضا ...
هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟
ملاحظة : جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي أصحابها ولا علاقة لموقع دام برس الإخباري بمحتواها
الاسم الكامل : *
المدينة :
عنوان التعليق : *
التعليق : *
*
   
دام برس : http://sia.gov.sy/
دام برس : https://www.facebook.com/Syrian.Ministry.Culture/

فيديو دام برس

الأرشيف
Copyright © dampress.net - All rights reserved 2024
Powered by Ten-neT.biz