دام برس-هاني حيدر:
أكد المحلل السياسي الدكتور علاء الأصفري لدام برس أن زيارة وزير الخارجية الإماراتي إلى دمشق لها معاني ودلالات كبيرة حيث كسرت الحصار والعزلة التي تحاول أمريكاأن تفرضها على سورية، وبالتالي هي بداية لطريق إعادة العلاقات العربية-العربية والعربية- السورية.
وأوضح الأصفري أن هذه الزيارة هي تتويج للنصر الكبير الذي حققه الجيش العربي السوري والذي كافح فيه الإرهاب على مدار أحد عشر عاماً لذلك أعتقد بأنها بداية إعلان انتصار سورية بشكل نهائي وتجاوزها لهذه المحنة الكبيرة.
وأضاف الدكتور علاء "الملفات الكبيرة التي تجمع بين الإمارات وسورية هي ملفات كبيرة تضم إعادة الإعمار وملفات عودة سورية إلى الحضن العربي وأيضاً عودة الحضن العربي إلى سورية وكلنا نعلم بأن سورية هي قلب العروبة وقلب الجامعة العربية التي لا يمكن الاستغناء عنها"، مشيراً إلى أن هذه الزيارة هي تتويج لأكبر مرحلة من الإنتصار على الإرهاب في سورية وإعادة سيطرة الدولة وهيبتها إلى كامل الجغرافية السورية.
وأكد الأصفري أن هذه الزيارة ستكون باكورة للزيارات الأخرى، لأن الإمارات لا تعمل لوحدها كلنا نعلم أن الإمارات ضمن منظومة متكاملة خليجية عربية أمريكية لذلك أعتقد بأن هذه الزيارة هي مصدر انفتاح وهناك زيارات مقبلة سوف تكون باكورة لمستقبل سورية الجديد.

يذكر أن الرئيس بشار الأسد استقبل يوم أمس الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي في دولة الإمارات العربية المتحدة، وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، وتطوير التعاون الثنائي في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك، وتكثيف الجهود لاستكشاف آفاق جديدة لهذا التعاون، وخصوصاً في القطاعات الحيوية من أجل تعزيز الشراكات الاستثمارية في هذه القطاعات.