دام برس-هاني حيدر:
أكد المدير العام للمجموعة العربية للمعارض المهندس علاء هلال  أن عودة المعرض الدولي للبناء "بيلدكس"  تعكس تعافي الاقتصاد الوطني السوري وتهيىء لخطوة إعادة البناء الذي يترقبها السوريون وكل دول المنطقة والعالم بعد الحرب على سورية، خاصة أن للمعرض رمزية كبيرة في ذاكرة الشخصيات و الشركات العاملة في مجال البناء والتشييد، حيث شجعت عراقة اسم بيلدكس على جذب المشاركات الدولية والمحلية التي تجاوزت في الدورة الحالية 215 مشاركة ممثلة لمئات العلامات التجارية العالمية والاقليمية وعشرات الصناعات السورية المحلية.
وأضاف هلال" معرض بيلدكس يعد من أقدم وأعرق المعارض العربية المتخصصة في مجال البناء والتشييد، وهو إن اثبت حضوراً خلال دوراته الماضية في مجال المعارض الدولية في الشرق الاوسط وشمال افريقيا ، فهو اليوم يرسخ  انجازاته السابقة ويفتح  في دورته  الثامنة عشر بوابة واسعة  لعودة الشركات الكبرى التي تسعى للتواجد في السوق السورية وكل الأسواق العربية المجاورة، حيث تضم هذه الدورة ولأول مرة بعد سنوات الحرب على سورية جناحاً رسمياً روسياً وجناحاً رسمياً ايرانياً إضافة لمشاركة مصرية، ويتميز المعرض باستقطابه نخبة من رجال الاعمال في سورية، موضحاً أن المعرض سيفتتح  برعاية السيد وزير الاشغال العامة والاسكان المهندس سهيل محمد عبد اللطيف وبحضور رسمي لمجموعة من السادة المسؤولين والمديرين المختصين  بمجال المشتريات.

 وتابع المهندس هلال   المعرض يتميز  في هذه الدورة بعدد كبير من الأنشطة المرافقة له والفعاليات، اذ يزخر برنامج المعرض بالمحاضرات التي تمكنت إدارة بيلدكس من ترتيب برنامجها على هامش المعرض لتغطية كل أيام المعرض وزيادة في الإفادة لجميع الأطراف من الشركات والمستثمرين،  وهي محاضرات متخصصة في مجال تكنولوجيا  والبناء الحديث بالاضافة الى محاضرات خاصة  بمحفزات الاستثمار في قطاع السكن والتطوير العقاري.
وأشار هلال إلى أن إدارة معرض بيلدكس حرصت على تحضير برامج  لقاءات بين رجال الأعمال السوريين والمستثمرين والمسؤولين في الوزارات السورية المختصة والعارضين القادمين من الخارج خاصة من روسيا وايران، فمواعيد المعرض الذي يمتد إلى خمسة أيام حافلة باللقاءات و بالفعاليات  والمعارض المرافقة كمعرض المفروشات والديكور والتجهيزات المنزلية (لايف ستايل ) ومعرض التدفئة والتكييف والمياه.
وعن الصعوبات التي واجهتها إدارة معرض بيلدكس لافتتاحه رغم  ظروف الحصار الاقتصادي قال هلال: "لاشك أننا واجهنا العديد من الصعوبات لإطلاق معرض بيلدكس الذي يتزامن  هذه السنة مع الحصار الاقتصادي الجائر  على سورية،  وقد اصطدمنا بمعوقات هذا الحصار، ولكننا استطعنا تجاوزها واستضافة الشركات التي بدورها تجاوزت العديد من المعوقات والصعوبات في توريد موادها الأولية وتصدير منتجاتها وتأمين مصادر الطاقة لتشغيل آلاتها ومعاملها ومع ذلك تجاوزت كل العقبات واستطاعت المشاركة في بيلدكس لما فيه من نافذة أمل كبيرة وتفاؤل بتمكينهم من الوصول الى السوق السورية والاسواق المجاورة".

وختم  هلال "المعرض الدولي للبناء بيلدكس يحمل اليوم شعلة البناء والتشييد السورية مضيئاً لمرحلة اقتصادية واعدة في سورية،  كونه المنصة المثلى لاستثمار الفرص وخلق بيئة للتواصل الفعال بين موردين ومنتجين ومصنعين ومهندسين واستشاريين وصناع قرار لما يمتلكه من إرث عريق كمنفذ للمنتجات السورية ولما يحظى به من ثقة عند المتخصصين في البناء والتشييد ، ومايقدمه اليوم من مساحة سورية تتجاوز غبار الحرب وانعكاساتها الى اصوات البناء والمستقبل السوري الواعد".