دام برس :
(إني أولاً وأخيراً فلاح وابن فلاح). من أقوال القائد الخالد حافظ الأسد.. الأرض هي الأسّ، منها خرجنا، وعليها نعيش، ومنها نقتات طعامنا، ونرتوي بشرابنا، ونتنسّم هواءنا، وإليها في النهاية نعود.
الأرض والزراعة توأم لا ينفصل أبداً. فالاقتصاد أولاً وأخيراً له علاقة مباشرة بالأرض وبالزراعة.
الزراعة أو الفلاحة هي عملية إنتاج الغذاء والعلف والألياف وسلع أخرى عن طريق التربية النظامية للنبات والحيوان. وكلمة زراعة تأتي من «زَرَعَ» الحَبَّ زرْعاً؛ أي بَذَرَهُ، وحَرَثَ الأرض للزراعة؛ أي هيَّأهَا لبَذْر الحَبِّ. وقديماً الزراعة كانت تعني «عِلْمُ فلاحة الأراضي» فقط، ولكن كلمة زراعة الآن تغطِّي الأنشطة الأساسية لإنتاج الغذاء والعلف والألياف والنبات، شاملة في ذلك التقنيات المطلوبة كلها لتربية ومعالجة الماشية والدواجن.
من هذا المبدأ أنطلق؛ لأوجّه دعوة صادقة مخلصة، لا أبغي من ورائها إلا رؤية شعبنا ووطننا في أبهى حال.
من هنا نؤكّد أن القمح والشعير هما من أنفس المحاصيل الزراعية، وأفيدها، ومن أهميتهما الشديدة كان التبادل بهما على أمور أخرى يجري على قدم وساق بين بلدان العالم. وهما ليسا بحاجة إلى سقاية مستمرة، بل هما نباتان بعليان، تكفيهما أمطار السماء.
من هنا أتوجّه إلى كل مسؤول وفلاح ومنتج ومستهلك أن  يعودوا كل حسب قدرته وحسب جهده وحسب مجال عمله إلى زراعة هذين المحصولين المهمين جداً وإلى العناية بهما وإلى تسويقهما محلياً وعربياً وعالمياً. ففي زراعتهما وإيلائهما العناية المطلوبة حلٌّ لمشكلات كثيرة نعاني منها.
لا يتطلّب الأمر منا إلا تضافر جهود الجميع، من مزارعين ومسؤولين ومستهلكين، وكلٌّ في مجال عمله، لإنجاح هاتين الثروتين المهمتين، لما فيه خبر بلدنا المعطاء.
وكلّي أمل في أنه يوجد دائماً مَنْ يُصغي ويعمل. سورية بحاجة الى كل مواطن و مسؤول شريف .
  الخبير القضائي ، د محمدخير ابوجيب
مجاز دولي في الشؤون الادارية و التجارية و المالية