دام برس - خاص :
شهدت الأيام التي سبقت افتتاح معرض دمشق الدولي سباق محموم في محافظة دمشق ومديرياتها لإنجاز المشاريع الحيوية التي تُخدم فعاليات المعرض ، على سبيل المثال : "شارع بيروت" ، حيث تم وضع الطريق المذكور في الخدمة قبل ساعات قليلة من يوم الافتتاح .
فالتنفيذ كان في المستوى المقبول نتيجة ضيق الوقت ومسابقة الزمن من قبل ورشات المحافظة ومديرياتها كما ذكرنا سابقاً، ولكن المشروع أضاف جمالية كبيرة لوسط العاصمة من "شوارع عريضة وأطرايف وحزام أخضر" وساهم في تخفيف الازدحام ولو جزئياً، إلا أن الملاحظ هو بقاء أجزاء من الشارع الممتد من ساحة الأمويين إلى عقدة جسر فيكتوريا دون الانتهاء من تنفيذها حيث يرى المتابع أنها بقيت كـ"العين العورة" في وسط هذا الشارع الحديث..
والسؤال الذي يطرح نفسه لماذا تركت هذه الورش تلك الأجزاء دون الانتهاء منها هل نفذت المخصصات المعتمدة لهذا المشروع؟ وبالتالي نحن بحاجة إلى ميزانية جديدة لاستكمال الباقي، أم أن افتتاح المعرض غطى على هذه النواقص وبالتالي لا داعي لاستكمالها في الوقت الحالي.. والأهم أين لجان استلام المشروع .. ألم تلاحظ تلك النواقص؟.
هناك من يقول إن الأعمال المتبقية بحاجة إلى حدث كبير تستضيفه دمشق حتى يتم انجازها، على غرار ما حدث في نفق الأمويين حيث بقيت الأعمال تسير ببطء كبير وأحياناً توقفت إلى أن جاء افتتاح المعرض وساهم في الانتهاء منه.
لاشك أن المشاريع التي نفذتها محافظة دمشق في ظل الظروف الراهنة التي نعيشها هي إنجاز وتسحق عليه الشكر، ولكن الأفضل أن يتم استكمال المشاريع كما هو مقرر ولا نترك ثغرات لنتعكز عليها في قادم الأيام بحجة الإصلاح والتأهيل.