دام برس:
إشارة إلى المادة المنشورة في موقع دام برس تاريخ 21/07/2014 تحت عنوان "في جامعة تشرين اشتكى ظلمه فشكلوا له لجنة ظالمة ؟ خلاف بين مدرسين قد يدّمر مستقبل الطلبة"،
بينت رئاسة جامعة تشرين الرد التالي:
نحطيكم علماً بأنه تم معالجة الشكوى أصولاً، أما بالنسبة إلى ما ذكر في هذا المقال بأن الجامعة شكلت لجنة ترأسها دكتورة بالأدب الفرنسي لإعادة تصحيح ورقة امتحانية في مادة الفلسفة، فإن الدكتورة ترأست اللجنة بصفتها الاعتبارية كونها نائب العميد للشؤون العلمية وكل ما يخص الدراسات العليا يعد من مهامها.
أما بالنسبة إلى ما أورده صاحب الشكوى بأن الورقة لم تقارن بأوراق زملائه، نحيطكم علماً بأنه تمت المقارنة بين دفتر الطالب والدفاتر الامتحانية الأخرى وسلم التصحيح المعتمد، أكدت اللجنة بأن هناك تطابقاً والتزاماً تاماً بسلم التصحيح في كل الدفاتر التي تخص الدكتور أستاذ المقرر.
أما بالنسبة للسؤال: لماذا لم تتشكل لجنة من المتخصصين بالفلسفة بقرار رسمي لتعيد تصحيح ورقة الطالب صاحب الشكوى؟ نعلمكم بأنه لا يوجد نص قانوني يتيح للكلية بإعادة تصحيح دفتر امتحاني وإنما يتاح فقط التدقيق وجمع العلامة والتأكد من التزام دكتور المقرّر بسلم التصحيح.
يرجى نشر الرد شاكرين تعاونكم.
مديرة العلاقات العامة والاعلام
وفيما بلي نص الشكوى:
في جامعة تشرين اشتكى ظلمه فشكلوا له لجنة ظالمة ؟ خلاف بين مدرسين قد يدمر مستقبل الطلبة
دام برس - بلال سليطين :
يتحول قسم الفلسفة في جامعة تشرين من موقع علمي تعليمي إلى موقع جدلي إشكالي غني بالمشاكل والملفات التي تنعكس على الطلبة ويدفعون ثمنها من عمرهم وجهدهم وعلمهم حتى، وبشكل دوري هناك قضايا في هذا القسم تثير جدلاً في الجامعة كان آخرها قضية الطالب "زاهر" الذي اشتكى تعرضه للظلم ومن ثم اشتكى الخلل في اللجنة التي شكلت لإنصافه.
زاهر وهو طالب ماجستير في جامعة تشرين قسم الفلسفة نجح خلال العام الماضي بكل المقررات النظرية والعملية باستثناء مادة "مناهج البحث"، وهي مادة يتقاسمها كل من الدكتور "غسان علاء الدين" والدكتور "منذر شيباني"، بحيث تخصص كل منهما بخمسين علامة.
الطالب "زاهر" نال في المجموع ( 47 100 ) قسمت إلى (40/50) علامة من د "منذر" و(7/50) من د"غسان"، هذه النتيجة أدت لرسوب الطالب في المادة، حيث أعادها في العام الجاري بموجب المنحة التي أصدرها السيد "رئيس الجمهورية"، وحصل على (57/100) وعند السؤال تبين أن (45/50) من د"منذر" و(12/50) من د"غسان".
"زاهر" وجد أنه تعرض للظلم في العلامة التي منحه إياها الدكتور "غسان" مما دفعه لتقديم شكوى لجامعة تشرين طالب فيها بإعادة تصحيح ورقته أمام لجنة متخصصة، الشكوى التي قدمها /23/4/2014/ لم يحصل على إجابة عليها حتى مرور شهرين من الزمن، رغم أنها شكوى بسيطة جداً فكيف لو كانت قضية معقدة لكانت بقيت لعامين ويزيد.
اللافت في الأمر أن الجامعة شكلت لجنة ترأسها دكتورة بالأدب الفرنسي لإعادة تصحيح ورقة امتحانيه في مادة الفلسفة!!!!، في موقف غريب جداً، يضاف له أن الورقة فتحت لإعادة تصحيحها أمام دكتور المادة.
ورقة "زاهر" التي أعيد تصحيحها لم تقارن بأوراق زملائه الذين قدموا نفس المادة معه، حتى يتبين إذا كان هناك تمييز بينه وبينهم، وهذا حق له وعلى اللجنة أن تكون قامت بذلك بحسب قول أحد الإداريين في جامعة تشرين.
والسؤال هنا لماذا لم تتشكّل لجنة من المختصّين بالفلسفة بقرار رسمي لتعيد تصحيح ورقة "زاهر" في المقرر و التحقق من مصداقية سلّم التصحيح بمقارنته بأوراق زملائه و بمقارنته بالمعلومات الواردة بالمقرر الدراسي ؟ أليس هذا هو المطلب الأساسي في الشكوى ؟؟!!!!
كل ما أشرنا له في الأعلى هو أخطاء إدارية بحتة تشير بوضوح إلى حجم الخلل الإداري في جامعة تشرين، سوء هدر الوقت وتأخر رد الشكوى، أو تشكيل لجنة من غير الاختصاصيين، وانتهاءً بأداء اللجنة وعدم إتباعها للأساليب المنهجية الصحيحة في التعاطي مع الملف.
بعد ما حدث، يُخشى حقيقة على هذا الطالب من خسارته لمستقبله الجامعي بسبب الشكوى التي تقدم بها بعد أن شعر بنفسه مظلوماً، خصوصاً وأنه لم يبق له سوى فرصة واحدة لتقديم المادة وهي سوف تصحح من قبل الجهة التي تقدم بشكوى ضدها، بغض النظر عن صحة الشكوى من عدمه فنحن لسنا اختصاصيين ولا يمكننا الحكم بصحتها من عدمه.
دام برس توجه للاختصاصيين للاستماع لرأيهم بما حدث لكن تبين أن مدرسي المادة "منذر وغسان" بينهما خلاف شديد جداً، وكلاهما يحمل على الآخر، وهنا لابد أن نستغرب كيف لجامعة تشرين أن تكلف مدرسين بينهما كل هذا الخلاف بإعطاء مادة، ألم ينتبه المسؤولون في الجامعة أو كلية الآداب أن الطالب سيكون ضحية هذا الخلاف؟
الدكتور "منذر شيباني" وهو الذي وضع للطالب زاهر (45) من أصل (50) يرفض العلامة التي تم وضعها من قبل الدكتور "غسان علاء الدين" وهي (12) من (50) ويرى أن "زاهر" يستحق علامة أعلى، ويشير إلى الخلل في تشكيل اللجنة وإلى أن الدكتور "غسان" قدم سلالم التصحيح بعد فتح الملف وليس قبله مما يشير إلى وجود خطأ فادح.
د"شيباني" وهو رئيس قسم الفلسفة قال رداً على سؤال لدام برس لماذا لم يقم بدوره كرئيس قسم لإنصاف الطالب الذي رآه مظلوماً، قال: لم أستجوب في اللجنة بصفتي رئيساً للقسم وإنما بصفتي مدرساً للمادة، ولو كنت عضواً في لجنة التحكيم لمنحت "زاهر" علامة النجاح، ومن أخطاء لجنة التحكيم أنها لم تعطي أي دور لي كرئيس للقسم.
"شيباني" كال عشرات الاتهامات لزميله في تدريس المادة "غسان علاء الدين"، وأكد أنه لو كان صاحب قرار لشكل لجنة محايدة، وقدم لوماً للمدرس الآخر للمادة لأنه قدم مادة بدون "سلم تصحيح".
الدكتور "غسان علاء الدين" الذي منح "زاهر" (12) علامة من أصل (50)، كال هو الآخر عشرات الاتهامات لزميله في تدريس المادة "د منذر"، ورد على اتهامه بعدم وضعه لسلم تصحيح بالقول: في الفلسفة لا نضع سلالم تصحيح لأن الأسئلة تحتمل إجابات متعددة، لكن هذه المادة بالتحديد وضعت لها سلم تصحيح، والقول بأنني سلمته لاحقاً لا قيمة له فالورقة لم تكن عندي في المنزل حتى يقال أنني وضعت سلم تصحيحي بناءً عليها.
"علاء الدين" الذي بدا واثقاً من نفسه بعد أن ثبتت اللجنة العلامة التي وضعها، دافع عن اللجنة المشكلة وأكد نزاهتها واعتبر أن الكلام عن عدم اختصاصها سخيف جداً، وأشار إلى أن أي لجنة أخرى سوف تشكل فإنها لن تمنح الطالب علامة أعلى من التي أعطاها له.
الدكتور الذي قدمت لشكوى ضده وصفها بالكيدية وأن هناك من يقف ضدها، وانتقد زميله "د منذر"، لأنه لم يحل المشكلة هو،على اعتبار أنه صحح المادة بعده وبالتالي كان بإمكانه إعطاءه 3 علامات لكي ينجح بالمادة كما أعطى غيره، لكنه فعل ذلك لكي يخلق مشكلة غير موجودة من الأصل، كما شكك "علاء الدين" في صحة العلامة التي وضعها "شيباني" (45).
لقد وقع "زاهر" في الشكل ضحية لخلاف بين مدرسي المادة، كما وقعت شكواه في فخ اللجنة غير الاختصاصية، وفي النهاية ثبتت العلامة التي يقول أنها غير منصفة له ويصفها بالظالمة.
قضية "زاهر" قد لا تهم الكثيرين لكنها قضية مصيرية بالنسبة له، فهي تحدد مستقبله وقد تودي شكواه به إلى الجحيم، وعلى جامعة تشرين أن تعيد النظر في هذه اللجنة وغيرها من اللجان التي تشكلها حتى ولو قامت هذه اللجنة بتثبيت علامة هذا الطالب لكي تبقى ثقة الطلاب بالجامعة قائمة ويشعرون بأن هناك حضناً يلجؤون له في الشدائد، كما أنه على الجامعة فصل مدرسي المادة عن بعضهما البعض تماماً، وتخصيص مدرس فقط لإعطائها للطلبة الذين كثيراً ما يذهبون ضحية مدرسيهم في جامعة تشرين.
2014-11-19 09:54:43 | سقاطة |
بغض النظر عن تفاصيل المشكلة وحيثياتها فإن القيام بترسيب طالب ماجستير كان قد نجح في كل المقررات العملية والنظرية ولم يبق لديه غير فرصة واحدة للمادة المتبقية هو نوع من السقاطة التي لا تليق باستاذ جامعي....هذه العداوات والكيديات بين اساتذة الجامعة باتت ظاهرة منتشرة في جامعاتنا تعكس المستوى الاخلاقي المتدني ضمن شريحة من المفترض أن تمثل النخبة المجتمعية. | |
syrian aflotin |
0000-00-00 00:00:00 | حالات مشابهة |
هذه الحالات يصعب التعامل معها ولا يمكن الوصول إلى الحقيقة. كان الله في عون الطالب ونتمنى له حظا أوفر في المستقبل. الفساد الحقيقي كان واضحا في جامعتي تشرين والبعث وهناك الكثير من الاستنسابية والمحسوبية والتدخل من داخل الجامعة ومن خارجها في دمشق | |
سوري |
2014-09-18 05:09:22 | ظلم |
اذا رأيت الظالم مستمراً في ظلمه فاعرف ان نهايته محتومة واذا رأيت المظلوم مستمراً في مقاومته فاعرف ان انتصاره محتوم الى رئيس جامعة تشرين ومن وراءه | |
سامح |