دام برس -عزام الكنج - طرطوس :
لقد شغل الإعلام والصحافة خلال الأزمة اهتمام كل متابع لمجريات الأحداث الحاصلة في سوريا وكان الإعلام السوري هو ذاك السد المنيع في مواجهة كل التحديات والأخطار.
تميزت وجوه إعلامية جديدة صدح صوتها في أرجاء العالم لتثبت إمكانية الشعب السوري وواكبتها وجوه سياسية وحتى فنية وابداعية ....
وجاء تشديد محمد ناجي عطري رئيس مجلس الوزراء  الأسبق على ضرورة تطوير وتفعيل آلية عمل المكاتب الصحفية في الوزارات والمحافظات ...وطلبه من السادة الوزراء إيلاء الاهتمام المباشر من قبلهم بعمل هذه المكاتب وتوفير متطلباتها واحتياجاتها بما يمكنها من أداء المهام المطلوبة منها ....
ولكن عن إخبار الوسط الإعلامي في طرطوس سواء بزيارات المسؤولين أو بتغطية أخبار المحافظات فنجد فعاليتها في المحافظات كافة الا محافظة طرطوس وهنا السؤال الذي يطرحه كل صحفي أو اعلامي في هذه المحافظة لما هذا الإهمال في طرطوس ...!!!؟؟؟
واجهت طرطوس تعتيما اعلاميا ربما بسبب قلة الأحداث الأمنية فيها واستقرار الوضع التعايشي بين أطياف المحافظة مقارنة بالمحافظات الأخرى.
ولكن خرج إعلام جديد وهو الإعلام الإلكتروني الذي وجد متابعة أعلى وجمهورا أكبر من أي وسيلة اعلامية مقروءة أو مكتوبة لسرعته في الحصول على الخبر ونشره ....
ولكن يبقى هذا التمييز فكل الأخبار تصل إلى القنوات وبعض الجرائد الرسمية أما المواقع الإلكترونية فهناك تقليل من أهمية هذه الوسيلة الإعلامية ....
وهنا نتوجه إلا المسؤولين لاسيما السيد محافظ طرطوس بالتفعيل الحقيقي للمكاتب الإعلامية في محافظة طرطوس ...
أما فيما يخص الشطر الثاني من توجيهات المهندس عطري فقد وجه إلى عقد لقاءات إعلامية شهرية منتظمة مع وسائل الإعلام  بهدف إقامة حلقة من التواصل والتفاعل مع الإعلاميين وتزويدهم بالمعلومة الدقيقة وتوضيح ما يتعلق بالقضايا والموضوعات التي يودون الاستفسار عنها.
فلا نجد أي واقعية لهذه التوجيهات في محافظة طرطوس فكان للقاءات فترات غير منتظمة حددت بلقاءين لا أكثر منذ تفعيل دور المكتب الصحفي في المحافظة مما نتابع تقصير جدي في كل النقاط التي ورد ذكرها ...
نتمنى تحسين في عمل المكتب الصحفي وأن يتابع مهامه الموكلة إليه والابتعاد عن التمييز بين وسيلة إعلامية وأخرى ...